ماذا أقولُ له لو جاء يسألُني ....
إنْ كنتُ أكرهُهُ ... أو كنتُ أهواهُ ؟



ماذا أقولُ , إذا رَاحَتْ أصابعهُ
تُلَمْلِمُ الليلَ عن شَعْرِي و تَرْعَاهُ ؟



و كيفَ أسمحُ أن يدنُو بمقعدِهِ ؟
و أن تنامَ على خَصْري ذِرَاعَاهُ ؟



غذاًَ إذا جَاءَ .... أُعطيهِ رَسَائِلَهُ
و نُطْعِمُ النارَ أحلى ما كَتَبْنَاهُ



حبيبتي ! هل أنا حقَّاً حبيبتُهُ ؟
و هل أُصَدِّقُ بعد الهجر دعواهُ ؟



أما انْتَهَتْ من سنينٍ قصَّتي معهُ ؟
ألم تمُتْ كخيوط الشمس ذكراهُ ؟



أما كَسَرْنَا كؤُوس الحُبِّ من زمنٍ
فكيف نبكي على كأسٍ كسرناهُ ؟



رَبَّاهٌ ..... أشياؤُهُ الصغرى تُعذِّبني
فكيف أنجو من الأشياء , رَبَّاهُ ؟



هُنا جريدتُهُ في الركن مُهْمَلَةٌ
هُنا كتابٌ معاً .... كنَّا قرأناهُ



على المَقَاعدِ بعضٌ من سَجَائرِهِ
و في الزوايا .... بقايا من بَقَاياهُ....



مالي أُحَدِّق في المراّة .... أسْألُها
بأَيِّ ثوبٍ من الأثوابألقاهُ




أأدَّعي أنني أصبحتُ أكرهُهُ ؟
و كيفَ أكرهُ من في الجفن سُكْنَاهُ ؟



و كيفَ أهرُبُ منهُ ؟ إنَّه قّدّري ....
هل يملكُ النهرُ تغييراً لمجراهُ ؟



أُحِبُّهُ ..... لستُ أدري ما أُحبُ بهِ
حتَّى خطاياهُ ما عَادَتْ خطاياهُ



الحبُّ في الأرضِ بعضٌ من تَخَيُّلِنَا
لو لم نَجِدْهُ عليها , لاخْتَرَعْنَاهُ ......



ماذا أَقُولُ لهُ لو جاءَ يسأَلُني
إن كنتُ أهواهُ , إنِّي الفُ أهواهُ ......