غُرْبَةٌ



في باطني ـ يا طبيب ـ الداء قد سربا



وأوغر الجرح في الأحشاء ملتهبا


أنا الغريب الذي يشقى بغربته



يدمى حنينا ، فيجري الدمع منسكبا


ضاقت عليه بلاد الروح منفردا



وأحكمت حلقة بالقلب ، فاغتربا



يظل من بلد يشقى إلى بلد



جم الجراح ، يعاني الخوف والتعبا


رأى الهوان بقاء الروح في بلد



ذل العزيز بها ، واستشعر العطبا


في بلدة أصبحت للموت حاضنة



قد لقحت فزعا ، فأنجبت كذبا