إِهْدَاءٌ
إِلَى حَبَّةِ الْقَلْبِ وَوَرْدَةِ الرُّوحِ 000
ذَلِكَ الصَّغِيرُ الْكَبِيرُ الَّذِي عَلَّمَنِي ـ مُنْذُ أَشْرَقَ عَلَى وُجُودِي ـ كَيْفَ أُقَاوِمُ أَوْجَاعِي مُتَجَاوِزًا خُطُوبَ الْحَيَاةِ وَآلامَهَا 000
ذَلِكَ الْوَجْهُ الْمَلائِكِيُّ الَّذِي يُنِيرُ دُرُوبِي الْمُظْلِمَةَ كُلَّمَا تَعَاظَمَتْ عَلَيَّ الْمِحَنُ وَاشْتَدَّتِ الْكُرُوبُ ، ذَاكِرًا صَبْرَهُ الْجَمِيلَ فِي دَفْعِ سِهَامِهَا عَنْ جَسَدِهِ النَّحِيلِ 0
ذَلِكَ النَّبِيلُ الْجَمِيلُ الَّذِي أَنْتَظِرُ بُزُوغَ فَجْرِهِ لِيَطُلَّ عَلَى بَسَاتِينِ رُوحِي ، مُعِيدًا مَجْدًا مَا زِلْتُ أَرْقُبُهُ ، وَسُؤْدَدًا مَا زِلْتُ أَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ وَرَاءَ الأَنْدَلُسِ السَّلِيبِ وَالأَقْصَى الْجَرِيحِ 0
ذَلِكَ الْفَارِسُ الأَسْمَرُ النَّحِيفُ الَّذِي أَتَسَمَّعُ خَشْفَةَ نَعْلَيْهِ بَيْنَ يَدَيَّ ، مُؤَذِّنًا فَوْقَ الْكَعْبَةِ يَوْمَ الْفَتْحِ الأَعْظَمِ ، مُحَطِّمًا أَصْنَامَهَا ، قَاهِرًا أُمَيَّةَ ، مُكَبِّرًا فَوْقَ اللاتِ وَالْعُزَّى 000
إِلَى وَلَدِي بِلالٍ لَعَلَّ مَطَرًا فِي السَّمَاءِ مِنْ وَرَاءِ السَّحَابِ الأَحْمَرِ يَجِيءُ قَرِيبًا 0
دكتور/ عزت سراج
6/6/2009م