اسحريني بفتونك

و أغرقيني في بحار عيونك

فأنا قيس بجنونك

وأنا هاجسك وشجونك

وأنا من أحببتك

حتى فقدت نفسي

وظننتها يا سيدتي أنت

فأنقذيني قبل الموت بلحظات

لأجد حلاوة الحب بالعودة للحياة

فعبر برودة شتاؤك

أقاسي لوعة عذابك

وعبر حرارة صيفك

أنكوي بهجير نارك

اذكريني

عندما أتمدد جثة من كيد سنيني

وهبيني من النظرات


دمعة تطفئ لظى أنيني

وأعتقيني من جور الحرمان

إلى فسيح الحب والحنان

و اجعليني أميرا للرومانسية

بين كل الشبان

أطوعها كيف أشاء

وأهبها لك مشكلة كبساتين من الجنان خضراء

وأجعلها ذكرى وأمل

وتلقائية تصرف طفل

صدقيني

لا حاجة لي بكل ما في الدنيا من حوائج

فأنت كل حاجتي

وأنت كل حجتي

ودونك تتثاقل علي همومي ووحدتي

فتضيع أفكاري

بدوامة لاشيء وتتبلد أحاسيسي لتغدو لا شيء

أتذكر

نعم

أتذكر

تلك اللحظات من المر

عندما فارقتك وقلبي يتقطع من الألم

ويتقد نارا وحمم

ويصطلي على ميقات فراقنا

كانخراط الروح عن الجسد

وضياع أملى للأبد

قدر لنا الفراق

ولكني معك

يا طيفي الراحل على تلاق

ففي كل ليلة أتذكرك

وأحمل شعلة الذكرى

لتنير لي جانب من النسيان

قد غطي بدثار الهجران

فأنفض عنه غبار اليوم

ليعود مشرقا كل يوم

أعيش لحظاته وافطر عليه و أصوم

واستجمع طاقتي لأواصل الحياة

كما تعلمت منك فن العيش بهذه الحياة

وكما وأدت في كياني

ما ظننته لن يفارق مكاني

ولكن سقطت

في تقديري للأمور بأنك كغيرك

ستهجريني وستتركيني قربانا للهموم

وذكرى رجل عطشان

حطمته سحابة من غيوم

تفاءل منها خيرا وانتظر منها أملا وحبا وكرما

وإذا بها تذهب بعيدا

هناك إلى عالم ليس بعالمه

وأرض لا تمت بصلة لأرضه

ورغم هذا رفع لحظيه إلى السماء

وأبتسم ابتسامة إعياء

تحمل بطياتها المعنى بجلاء

رب حبيب لا يفقه من حبه

شيئا سوى اللعب والأهواء .