بسم الله الرحمن الرحيم ...
محاضرة يوم الإثنين 17 / 12 / 1429 هــ ...


... (((فائدة التجريم))) ...
من الطبيعي أن يكون للتجريم فائدة و إلا لما كان لوجوده أهميه و تتمثل فائدة التجريم في أمرين لا غنى لنا عن أحدهما ...
أولآ : وقوع الإستعمال من غير الشخص الذي قام بالتزوير ...
و نعني بذلك :
أن الجريمة قد تقع على شخصين الأول من قام بتزوير المحرر و الآخر الذي لم يقم بتزوير المحرر ...
فالذي يقوم بتزوير المحرر كتزوير الرجل جواز سفره سواء زوره بنفسه أو أتفق مع غيره على تزويره ... ثم أستعمل هذا الجواز في السفر فإنه تقع عليه جريمتين الأولى / هي جريمة التزوير و الثانية / إستعمال المحرر المزور ...
أما العقاب فإنه يعاقب عن جريمة واحدة و هي التي تعتبر الأشد (( كما جاء في النظام السعودي العقوبة واحدة عن جريمتين )) ...

ثانيآ : التقادم ممتد في حالة الإستعمال دون حالة التزوير ...
لا يخفى على الجميع بأن التزوير يعتبر جريمة وقتية بينما الإستعمال يعتبر جريمة مستمرة ...
و القصد من ذلك أنه لا تسقط الدعوى الجنائية عن التزوير بمضي المدة في التشريعات التي تعرف نظام التقادم ...



... (((أركان الجريمة))) ...
للجريمة ركنين أساسيين الأول : ركن مادي ... و الثاني : ركن معنوي ...
نقصد بالركن المادي أولا : إستعمال المحرر المزور و الذي يتضح من ذلك أنه لابد لوقوع الجريمة توفر محرر مزور ...
و الأمر الآخر في الركن المادي : هو النشاط و لا يلزم توافر نتيجة معينة في الجريمة لأنها جريمة خطر و ليست جريمة ضرر ...
و نعني بإستعمال المحرر أي الإحتجاج به و تقديمه في التعامل كتقديم شهادة التخرج للحصول على الوظيفة ...

أما الركن المعنوي : فنقصد به وجود قصد جنائي من علم و إرادة ...
العلم بأن المحرر مزور و الإرادة في إستعماله ...

الطالبة / منـــــى بنت إبراهيم العسيري ...
التسلسلي / 14 ...