سَرَابٌ









عَشْرُ سِنِينْ
عَشْرُ سِنِينَ يَا سَحَرْ
عَشْرُ سِنِينَ
أَوْ يَزِيدُ قَدْ مَضَتْ
وَلَمْ يَزَلْ قَلْبِي
غَرِيقًا فِي الضُّلُوعْ
تَقْذِفُهُ الْبَحَارُ لِلشَّطِّ الْبَعِيدْ
يَعْلَقُ
فِي ذِكْرَى تَنَاثَرَتْ
حَزِينَةً
مُحَاوِلاً
عُبُورَ عَشْرَةٍ مِنَ الأَعْوَامِ
مَرَّتْ كَالسَّرَابْ
هِيَ السُّنُونْ
وَهْمُنَا الْجَمِيلْ
خَيَالُنَا الْجَرِيحْ
وَاقِعُنَا الْمُزَيَّفُ الْجَلِيلْ
أَعْمَارُنَا الَّتِي جَهِلْنَاهَا
وَعُمْرُنَا الَّذِي يَفِرُّ
مِنْ بَيْنِ الْفُرُوجِ
فِي جُنُونْ
تَارِيخُنَا الَّذِي تَجُرُّهُ الْخُيُولْ
حَاضِرُنَا الْمَسْخُ
عَلَى عَقَارِبَ السَّاعَاتِ
لَمْ يَزَلْ يَدُورُ
فِي ذُهُولْ
زَيْفٌ
هِيَ الدَّقَائِقُ الْمُقَيَّدَهْ
لا يَوْمَ لا أُسْبُوعَ لا شَهْرَ
وَلا سِنِينَ لا زَمَانْ
هِيَ السُّنُونْ
رَمَادُنَا
سَرَابُنَا
وَهْمُ الْفُصُولْ
وَدَوْرَةُ الأَفْلاكِ فِي أَعْمَاقِنَا
الآنَ أَسْتَطِيعُ
أَنْ أَعُودْ
الآنَ لا زَمَانَ لا مَكَانْ
الآنَ يَا سَحَرْ
الآنَ يَسْتَطِيعُ قَلْبِي
أَنْ يُقَاوِمَ الْغَرَقْ .