مجرد رأى
2008: كوارث وأحكام...! الأهرام17/12/2008
تميزت أحكام العام المحلية الذي يذهب غير مأسوف عليه بتكدس أهم أحدثه فى الربع الأخير من السنة،وقيام القضاء بكتابة عدد مهم منها مثل قضية أكياس الدم الملوث ( هاني سرور ) التي برأتها المحكمة وألغت النقض حكم البراءة ، وأول قضية احتكار للإسمنت أتهم فيها عشرة من كبار منتجيه حكم على كل منهم بغرامة 200 مليون جنيه، والحكم على الزميل إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور حكماً نهائياً بشهرين بتهمة نشر شائعات عن صحة الرئيس واللحاق به بقرار عفو من الرئيس مبارك . والحكم بوقف تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل واضطرار الحكومة للتصدي للحكم، وحكم المحكمة الدستورية (يونيو2008 ) بعدم دستورية وضع حد أقصى للعلاوة الخاصة بأصحاب المعاشات التي تقررت عام 2004، والحكم سنة على المتهم فى قضية للتحرش الجنسي يمكن أن تتكرر لو تمسكت كل من اعتدى عليها بحقها فى ملاحقة المتحرش.
وهناك أم القضايا إن صح التعبير التي أعطتها أجهزة الإعلام الفضائية أكثر من حقها وحولت الهواء إلى جلسات محاكمة مما إضطر رئيس المحكمة إلى استخدام حقه وتقرير حظر النشر فيها وأظن مفهوم ما المقصود.
وفى إطار الأحداث المحلية كانت هناك أربعة قضايا رئيسية شغلت الرأي العام أولها قضية مصنع أجريوم فى دمياط والذي توحدت فيه كلمة الدمايطة فوق إقامة المصنع فوق جزيرة رأس البر. والقضية الأخرى الذي ما زالت مثارة قضية تمليك 41مليون طن لنسبك كبيرة من 68 شركة قطاع عام بدون أي مقابل الأمر الذي جعل المواطنين يتشككون فى النوايا والغرض، وما زالت المعركة بين المتشككين وأصحاب المشروع.
غير ذلك يشمل جرد آخر السنة كارثة الدويقة التي راح ضحيتها 57 مواطناً وإن لفتت الأنظار بقوة إلى قضية العشوائيات فى مصر وأخطارها المتزايدة اجتماعيا واقتصاديا وأمنياً.. وغير الدويقة هناك حريق البرلمان الذي ظن كل من شاهده أنه أنهى وجود مجلس الشورى، ولكن صفوت الشريف وهو يتفرج على الحريق كان قد قرر قبول التحدي وتمكن من افتتاح دورة المجلس فى موعدها السنوي فى نفس قاعته التاريخية.!

صلاح منتصر

"وواضح أن صلاح منتصر فات عليه حادث الحذاء في بغداد "