دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: " الحماماتُ تغادر أقفاصها راضية" قصة قصيرة للشاعر الكبير الدكتور عزت سراج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    520

    02222255 " الحماماتُ تغادر أقفاصها راضية" قصة قصيرة للشاعر الكبير الدكتور عزت سراج

    الْحَمَامَاتُ تُغَادِرُ أَقْفَاصَهَا رَاضِيَةً

    عَلَى نَاصِيَةِ شَارِعِ السَّمَّاكِينَ ، وَبَعْدَ انْعِطَافَةٍ
    قَلِيلَةٍ يَسَارًا ـ تَفْتَحُ مَحِلاتُ بَيْعِ الطُّيُورِ
    فِي السَّادِسَةِ صَبَاحًا بَعْدَ أَدَاءِ صَلاةِ الْفَجْرِ
    فِي جَامِعِ الْقَرْيَةِ الْكَبِيرِ ، حَتَّى مُنْتَصَفِ
    اللَّيْلِ ، مُغْلِقَةً أَبْوَابَهَا سَاعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ
    لِتَنَاوُلِ الْغَدَاءِ 000

    تَخْتَلِطُ رَائِحَةُ السَّمَكِ الْمَشْوِيِّ بِرَائِحَةِ الدَّجَاجِ
    الْمَذْبُوحِ عِنْدَ مُلْتَقَى الطُّرُقِ ، حَيْثُ يَعُودُ
    الصَّيَّادُونَ بَعْدَ كُلِّ عَصْرٍ بِصَيْدِهِمُ
    الْوَفِيرِ ، وَيُلْقُونَ بِالطَّاوِلاتِ أَمَامَ مَحِلاتِ بَيْعِ
    السَّمَكِ 000

    فِي الْيَوْمِ التَّالِي يَحْصُلُونَ عَلَى جُنَيْهَاتٍ زَهِيدَةٍ ، لِيَذْهَبُوا ثَانِيَةً إِلَى الْمَلاحَاتِ بِشِبَاكِهِمُ
    الْمَغْزُولَةِ فِي إِحْكَامٍ ، وَقَوَارِبِهِمُ الْخَشَبِيَّةِ الْقَدِيمَةِ ، مُجَدِّفِينَ ـ فِي تَحَدٍ لِلرِّيَاحِ الْمُعَاكِسَةِ ـ
    نَحْوَ لُقْمَةِ الْعَيْشِ الْمَمْزُوجَةِ بِرَائِحَةِ
    السَّمَكِ ، سَالِكِينَ طَرِيقَ التُّرْعَةِ الْمُؤَدِّي
    إِلَى مَلاحَاتِ الْقَرْيَةِ الْمُحِيطَةِ بِحُقُولِ الْفُولِ
    الْخَضْرَاءِ ذَاتِ الْعَبَقِ النَّفَّاذِ ، دَاخِلاً فِي
    الصُّدُورِ كَسِكِّينٍ سَاخِنٍ يَمْضِي بَيْنَ الضُّلُوعِ سَاكِنًا رُوحًا مُتْعَبَةً 0

    000000
    000000
    000000
    بَعْدَ كُلِّ مَغْرِبٍ ـ يَلْتَقُونَ فِي الْمَقْهَى ،
    يَتَسَامَرُونَ بِمَا حَدَثَ فِي الْمَلاحَاتِ طُولَ
    الْيَوْمِ ، وَكَيْفَ تَمَكَّنَ أَحَدُهُمْ أَنْ يَصِيدَ
    هَذِهِ الْبُلْطِيَّةَ الْمُمْتَلِئَةَ ، وَكَيْفَ سَقَطَتِ الثَّانِيَةُ
    مِنْ شِبَاكِهِ !!

    000000
    000000
    000000
    حِينَ تَدْخُلُ الْعِشَاءُ يَتَّجِهُونَ إِلَى بُيُوتِهِمُ
    الطِّينِيَّةِ ، فِي رِضًا ، مُسْتَسْلِمِينَ ِلأَحْضَانِ
    الزَّوْجَاتِ الدَّافِئَةِ فِي لَيَالِي الشِّتَاءِ
    الطَّوِيلَةِ 0

    000000
    000000
    000000
    تَتَنَقَّلُ سَلْمَى بَيْنَ أَقْفَاصِ الطُّيُورِ فِي حَيَوِيَّةٍ
    بَالِغَةٍ ، مُتَمْتِمَةً بِبَعْضِ الأُغْنِيَاتِ الشَّعْبِيَّةِ
    الْقَدِيمَةِ 000

    وَجْهُ سَلْمَى كَالْبَدْرِ الْمُنَوِّرِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ ، يَجْذِبُ كُلَّ شَبَابِ الْقَرْيَةِ ، لَكِنَّهَا لا تُلْقِي لأَحَدِهِمْ بَالاً ، وَلا تَعْبَأُ بِنَظَرَاتِهِمُ الْمَسْنُونَةِ 000
    تَسْرَحُ بِخَيَالِهَا الشَّرِيدِ ، تُرِيدُ ثَرَيًّا مِنَ الْمَدِينَةِ
    وَلَوْ كَانَ عَجُوزًا يَتَّكِئُ عَلَى عَصَاهُ ،
    تُطَارِدُهَا الأَطْيَافُ مُخَدَّرَةً ، كَأَنَّمَا لَدَغَ ـ جَسَدَهَا النَّحِيلَ اللامِعَ فِي بَيَاضِهِ ـ ثُعْبَانٌ ، ثُمَّ اخْتَفَى فِي شَقِّهِ 0

    000000
    000000
    000000
    أَشَارَ إِلَيْهَا أَمِيرٌ أَنْ تَضَعَ فِي قَفَصٍ كَبِيرٍ مِنْ كُلِّ الطُّيُورِ وَاحِدًا 0
    ـ مَاذَا تَصْنَعُ بَهَذِهِ الطُّيُورِ كُلَّ يَوْمٍ يَا أُسْتَاذُ
    أَمِيرُ ؟

    ـ أُرَبِّيهَا يَا سَلْمَى حَتَّى تَكْبُرَ 0
    ـ لَكِنَّهَا تُكَلِّفُكَ كَثِيرًا ، وَأَخْشَى أَنْ يَنْفَدَ مَالُكَ قَبْلَ أَنْ تَبِيعَهَا 0
    ـ لَنْ أَبِيعَهَا ، وَالْمَالُ كَثِيرٌ 0 لا تَشْغَلِي بَالَكِ !
    ـ إِذَنْ لِمَاذَا تُرَبِّيهَا ؟
    ـ سَتَعْرِفِينَ فِي اللَّحْظَةِ الْمُنَاسِبَةِ 0
    000000
    000000
    000000
    حَمَلَتْ سَلْمَى الْقَفَصَ الْمُمْتَلِئَ بِكُلِّ
    أَنْوَاعِ الطُّيُورِ ، وَأَمِيرٌ ـ كَأَنَّهُ مَغْشِيٌّ عَلَيْهِ ـ
    يَمْشِي خَلْفَهَا ، مُتَابِعًا خُطُوَاتِهَا الْمُشْتَعِلَةَ ،
    وَالْقَفَصُ يَهْتَزُّ مَائِلاً فِي إِيقَاعٍ مُنْتَظِمٍ يَمِينًا وَيَسَارًا كَشَجَرَةِ مِشْمِشٍ أَثْقَلَتْهَا الثِّمَارُ فَمَالَتْ
    مُرْتَجَّةً دَانِيَةً لِمَنْ يُخَفِّفُ عَنْهَا أَوْجَاعَهَا
    الْمَكْتُومَةَ 0

    مُتَأَمِّلاً هَذِهِ الْخُطُواتِ الْمَرِنَةَ ـ ارْتَبَكَ ، وَكَادَ يَسْقُطُ فِي الْحُفْرَةِ 0
    000000
    000000
    000000
    ـ هَيَّا احْمِلْ عَنِّي ، وَأَخْرِجِ الطُّيُورَ !!
    ـ أَخْرِجِيهَا أَنْتِ ، وَأَدْخِلِيهَا فِي الْحُجْرَةِ !!
    ـ أُلاحِظُ أَنَّكَ لا تَلْمَسُهَا مَعَ أَنَّكَ تَدْفَعُ
    كَثِيرًا 000

    أَلا تُحِبُّ رِيشَهَا النَّاعِمَ كَحَرِيرٍ هِنْدِيٍّ ؟
    ـ أُحِبُّ يَا سَلْمَى ، لَكِنْ 000
    ـ لَكِنْ مَاذَا ؟
    ـ سَتَعْرِفِينَ فِيمَا بَعْدَ 0
    000000
    000000
    000000
    تَذَكَّرَ الآنَ وَهُوَ فِي الثَّالِثَةِ مِنْ عُمْرِهِ حِينَمَا
    أَرَادَتْ جَدَّتُهُ أَنْ تَنَامَ ، أَطْفَأَتِ الْمِصْبَاحَ
    الزَّيْتِيَّ ، وَأَحْضَرَتْ لَهُ عِفْرِيتَةً تَحْمِلُ
    عُصْفُورَةً مَذْبُوحَةً ، وَأَقْسَمَتْ أَنْ تُلْقِيَهَا بَيْنَ صَدْرِهِ إِذَا لَمْ يَنَمْ فِي الْحَالِ 0000

    أَدْخَلَ رَأْسَهُ تَحْتَ اللِّحَافِ الْقُطْنِيِّ ، وَكَتَمَ أَنْفَاسَهُ حَتَّى لا تَسْمَعَهُ ، مُسْتَسْلِمًا لِدَقَّاتِ قَلْبِهِ
    الْمُتَسَارِعَةِ ، وَأَحْضَانِ سِتِّ الْحُسْنِ الَّتِي
    تَهُبُّ لِنَجْدَتِهِ 0

    كَانَ الْمَشْهَدُ يَتَكَرَّرُ كُلَّ مَسَاءٍ كُلَّمَا أَرَادَتْ جَدَّتُهُ النَّوْمَ ، وَخَوْفُهُ مِنَ الْعُصْفُورَةِ الْمَذْبُوحَةِ يَزْدَادُ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ 0
    000000
    000000
    000000
    فِي السَّابِعَةِ مِنْ عُمْرِهِ كَانَ يَسْتَطِيعُ
    أَنْ يَجْرِيَ وَرَاءَ ثُعْبَانٍ ، وَيُمْسِكَهُ
    جَيِّدًا ، ثُمَّ يَلُفَّهُ حَوْلَ عُنُقِهِ ،
    مُطَارِدًا أَطْفَالَ الشَّارِعِ الَّذِينَ يُهَرْوِلُونَ
    أَمَامَهُ مَفْزُوعِينَ ، يَتَخَبَّطُونَ فِي مَخَاوِفِهِمِ
    الْقَدِيمَةِ هَرَبًا مِنَ الثُّعْبَانِ
    الرَّجِيمِ 0

    000000
    000000
    000000
    فِي الْعَاشِرَةِ مِنْ عُمْرِهِ ، فَجْأَةً ، وَعَلَى غَيْرِ مَوْعِدٍ ـ خَشُنَ صَوْتُهُ ، وَنَضَجَتْ أَعْضَاؤُهُ قَبْلَ
    أَقْرَانِهِ 0

    لَكِنَّ خَوْفَهُ مِنْ مُلامَسَةِ الْعَصَافِيرِ
    وَالطُّيُورِ الضَّعِيفَةِ كَانَ يَكْبُرُ مَعَهُ ، دُونَ أَنْ
    يَفْهَمَ لِمَاذَا تُرْعِبُهُ نُعُومَةُ أَجْسَامِهَا ، وَيَرْتَعِشُ عِنْدَ رُؤْيَتِهَا !!

    هَمَسَتْ إِحْدَى جَارَاتِهِ إِلَى الأُخْرَى :
    ـ انْظُرِي إِلَى عَضَلاتِهِ الْمَفْتُولَةِ كَثَوْرٍ فِي
    السَّاقِيَةِ !

    ـ وَصَدْرِهِ الْعَرِيضِ كَشَجَرَةِ نَبْقٍ وَارِفَةٍ !
    ـ وَطُولِهِ الْفَارِعِ كَنَخْلَةٍ شَاهِقَةٍ تَشُقُّ السَّحَابَ !
    ـ لا بُدَّ أَنَّهُ 000
    ـ اسْكُتِي يَا لَئِيمَةُ !!
    فِي ضَحِكَاتٍ خَبِيثَةٍ ـ انْطَلَقَا نَحْوَ الْحُقُولِ يَمْرَحَانِ
    ـ لا أَسْتَطِيعُ يَا سَلْمَى ، تَفَهَّمِي ذَلِكَ !!
    ـ إِذَنْ مَاذَا أَفْعَلُ ؟
    ـ تَفْتَحِينَ الْقَفَصَ ، وَتُدْخِلِينَ الطُّيُورَ إِلَى
    حُجْرَتِهَا 000

    ـ وَأَنْتَ تَتَفَرَّجُ عَلَيَّ 000؟
    ـ أَنَا أَدْفَعُ لَكِ مَا تُرِيدِينَ 0
    ـ حَاضِرٌ يَا أُسْتَاذُ أَمِيرُ 0
    000000
    000000
    000000
    بِكُلِّ أَنْوَاعِ الطُّيُورِ الْمُلَوَّنَةِ ـ أَصْبَحَ الْبَيْتُ مُمْتَلِئًا بِتَغْرِيدِهَا ، وَأَهْلُ الْحَارَةِ يَتَعَجَّبُونَ فِي صَمْتٍ ، مُنْتَظِرِينَ مَاذَا سَيَفْعَلُ بِهَا 000
    الصَّيَّادُونَ ـ وَحْدَهُمْ ـ لا يَأْبَهُونَ بِمَا يَفْعَلُهُ ، وَيَقُولُونَ فِي هُدُوءٍ :
    ـ إِنَّهَا مُجَرَّدُ هِوَايَةٍ 0
    ـ بَلْ غِوَايَةٍ 0
    ـ لا يَا رَجُلُ ، لا تَصِلُ إِلَى هَذَا الْحَدِّ 0
    ـ الأَيَّامُ بَيْنَنَا 0
    000000
    000000
    000000
    دَخَلَتْ سَلْمَى الْحُجْرَةَ ، وَهِيَ تَكَادُ تَخْتَنِقُ
    مِنْ رَائِحَةِ الطُّيُورِ الَّتِي تَتَزَاحَمُ فِي أَنْحَاءِ
    الْبَيْتِ ، تُرِيدُ أَنْ تَطِيرَ فِي الْهَوَاءِ الطَّلْقِ حُرَّةً
    كَمَا تَشَاءُ 0

    ـ هَيَّا يَا سَلْمَى ، افْتَحِي الْحُجْرَةَ ، بِسُرْعَةٍ يَا سَلْمَى000
    ـ يَا مَجْنُونُ 000 مَاذَا تَفْعَلُ ؟
    ـ أَصْنَعُ لَهَا أَقْدَارَهَا الْمَحْتُومَةَ 0
    ـ كَفَى إِنَّكَ تُسْقِطُهَا بِطَلَقَاتِكَ الَّتِي لا تَرْحَمُ كُلَّمَا ارْتَفَعَتْ لأَعْلَى ، فَتَقَعُ مُلَطَّخَةً فِي دِمَائِهَا 0
    ـ هَذَا مَصِيرُهَا الْمَحْتُومُ 0
    ـ لِمَاذَا تُعْطِيهَا الأَمَانَ ، فَتَتْرُكَهَا تَطِيرُ ، ثُمَّ تُسْقِطَهَا غَادِرًا ، وَقَدْ سَكَنَتْ طَلَقَاتُكَ قَلْبَهَا
    الضَّعِيفَ ؟

    ـ أَنْتِ لا تَفْهَمِينَ شَيْئًا 0
    ـ كُفَّ عَنْ هَذَا يَا مَجْنُونُ !!
    ـ أَلَيْسَتْ يَدَاكِ ـ أَنْتِ أَيْضًا ـ مُلَطَّخَةً
    بِدِمَائِهَا ؟ أَلا تَذْبَحِينَهَا كُلَّمَا دَفَعَ لَكِ أَحَدُهُمْ ؟

    تَتَتَابَعُ الطَّلَقَاتُ مُدَوِّيَةً لأَعْلَى حَتَّى سَقَطَتْ ـ
    فَوْقَ سَطْحِ الْمَنْزِلِ الْمُجَاوِرِ ـ آخِرُ يَمَامَةٍ
    خَرَجَتْ ِمْن حُجْرَتِهَا ، تَظُنُّ أَنَّهَا نَالَتْ حُرِّيَّتَهَا ، وَتُرِيدُ أَنْ تُجَرِّبَ التَّحْلِيقَ ، وَتَضْرِبَ الْهَوَاءَ بِجَنَاحَيْهَا لِلأَبَدِ 0

    000000
    000000
    000000
    ـ هَيَّا يَا سَلْمَى الْجَمِيلَةُ دَوْرُكِ الآنَ 000
    افْتَحِي الْقَفَصَ 000
    هَيَّا أَخْرِجِي الْحَمَامَةَ الأَخِيرَةَ !!
    000000
    000000
    000000
    تَمَدَّدَتْ مُسْتَسْلِمَةً فِي ذُهُولٍ لِرَائِحَةِ السَّمَكِ الْمَشْوِيِّ ، وَفَتَحَتِ الْقَفَصَ لِتَطِيرَ آخِرُ حَمَامَةٍ وَجْهُهَا كَالْبَدْرِ الْمُنَوِّرِ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ 0

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2010
    المشاركات
    22

    افتراضي رد على قصة الدكتور عزت سراج

    سلم القلم وصاحبه ليصنع لنا هذه الدرر الغالية
    الشاعرة شيرين علي

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-01-2011, 02:39 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-01-2011, 02:29 AM
  3. مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 12-31-2010, 06:11 AM
  4. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-25-2010, 07:14 PM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-21-2010, 08:43 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •