توصيات :
وأوصى فروانة في دراسته، بأن تتكفل المؤسسات العاملة لأجل قضايا القدس والأسرى بمتابعة الأسرى المقدسيين، من خلال تشكيل اللجنة الشعبية للدفاع عن الأسرى المقدسيين، يقودها عدد من الأسرى المحررين، وانشاء موقع إلكتروني خاص باللجنة، وعمل ملفّ كاملٍ عنهم يشمل بياناتهم كاملة، بما فيها أحوالهم الشخصية، والعائلية، والأحكام الصادرة بحقهم، وعناوين ذويهم وصورهم، و يتم تحديثه أولاً بأوّل وفقاً للمتغيرات من اعتقالات وإفراجات وأحكام .

ولفت إلى أهمية تنظيم فعاليات ومؤتمرات داخل فلسطين وخارجها في دول عربية وإسلامية وحتى في دول أوروبية، وبشكل مستمر، وتبث عبر الفضائيات العربية، و يسلط الضوء فيها على ما يتعرض له الأسرى المقدسيين ومعاناتهم من كافة النواحي، والضغط باستمرار لإدراج قضيتهم ضمن أية مفاوضات سياسية وبنصوص واضحة، والتمسك بالإفراج عن أسرى مقدسيين، في إطار أية صفقة لتبادل الأسرى بين حزبه وحكومة الاحتلال.
وأشار إلى أهمية الضغط على المجتمع الدولي وحثه على التحرك لإنقاذ الأسرى، ودعم مطالبهم في العيش بكرامة، وضمن ظروف حياتية تليق بالإنسان الأسير ووفقاً للإتفاقيات الدولية، وخاصة اتفاقية جنيف، وذلك من خلال اللقاءات مع برلمانيين وحقوقيين وممثلي المؤسسات الإنسانية والحقوقية للتدخل العاجل لوقف الإنتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان الفلسطيني الأسير، والتي تتعارض بشكل فاضح مع كافة الإتفاقيات والمواثيق الدولية.
وشددت التوصيات على ضرورة الاهتمام بالأسرى المقدسيين، من خلال توفير الدعم القانوني لهم وضمان استمرار زيارات المحامين لهم والتخفيف عنهم من خلال تقديم المساعدات المالية لهم ولذويهم ولأطفالهم.
1. ودعت إلى اهمية تأهيل الأسرى المقدسيين المحررين في مجالات مختلفة من تعليم وتدريب مهني . . .إلخ، وتقديم المساعدة المالية والطبية لهم خاصة ممن يمضون فترات طويلة في السجن، والعمل مع وسائل الإعلام والإعلاميين تسليط الضوء على قضيتهم وأوضاعهم ومعاناتهم بكلّ الوسائل الممكنة، وإعداد تقارير وأفلام وثائقية تبث في المحطات العربية المختلفة.
كما أوصت الدراسة بالعمل على إصدار مطبوعات خاصة بالأسرى المقدسيين من دراسات وبحوث وتقارير دورية وبوسترات . . . إلخ، والتعاون في هذا المجال مع طلبة الجامعات ومراكز البحوث الفلسطينية والعربية، حيث من يلاحظ شحة المعلومات والدراسات الخاصة بهم، كما لم تحظَ قضية الأسرى المقدسيين بالأهمية الكافية على أجندة المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى عموماً.
وأوصت بتوفير فرص إداء فريضة الحج، لمجموعة محددة سنوياً ، من الأسرى السابقين ولأمهات وآباء وزوجات الأسرى الحاليين، خاصةً من يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة،وممن هم معتقلون منذ سنوات طويلة، لما سيكون لذلك الأثر الطيب والإيجابي على الأسرى وذويهم.
وخلصت إلى ضرورة التأكيد بأن قضية الأسرى هي قضية مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني عامة، وتحظى بأهمية بالغة، فغالبية الشعب الفلسطيني تجرع ألم الاعتقال وفراق الأحبة والأصدقاء والجيران، وبات السجن والاعتقال والتعذيب من المفردات الثابتة في القاموس الفلسطيني، معربةً عن أملها في أن تحظى بنفس الأهمية بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، على اعتبار أن هؤلاء الأسرى ناضلوا وضحوا بحريتهم وبزهرات شبابهم من أجل قضية عربية إسلامية مقدسة، وبالتالي الدفاع عنهم ومساندتهم بكل الوسائل والإمكانيات الممكنة، والعمل الدؤوب على تحريرهم هو واجب عربي وإسلامي، وهم بحاجة لجهود الجميع كلٌ في بلده وموقعه.