center]من جوريسبيديا, الموسوعة الحره[/align]

هناك نقاش جلي في الميدان الطبي حول المسئولية المدنية الطبية يتمحور النقاش دائما حول؛ كيفية تحديدها وماهيتها ومليترتب عليها من نتائج . ذلك أن المسئولية المدنية للأطباء بكافة أنواعهم ( الممارس العام - الاخصائي - الجراح - طبيب الأسنان) ، والعاملين في هذا الميدان كالصيادلة ورجال التخدير والحكيمات ،النقاش كثيرا ماثار لكثرة الجدل في ساحات القضاء المصري والفرنسي في هذا الشأن الخطير .

ولحساسية اتصال هذا الجدل بالجسم الانساني وما يقتضيه ذلك من احترام وتقدير مما جعل القضاء في حيرة بين أمرين:-

الأول:-
حماية المرضى مما قد يصدر من الأطباء من أخطاء تكون لها آثار سيئة ، وضمان توفير العناية الطبية اللازمة من خلال تأكيدمسئولية الأطباء.

الثاني
هو توفير الحرية اللازمة للأطباء في معالجة مرضاهم ، فالطبيب لذي يخشى إرهاب المسئولية عادة ما يحجم عن الاقدام على فحص المريض وتبني الطرق اللازمة التي تستدعيها حالته المرضية ، فعمل الطبيب يجب ان يتم في جو كاف من الثقة والاطمئنان.

لهذا نالت قواعد المسئولية نصيبا وافرا من التطور الملحوظ ، حيث لم يكن من المتصور في البداية مساءلة الطبيب عن أخطائه ولكن مع استقرار مباديء المسئولية المدنية أصبح من الممكن مساءلتهم عن الأخطاء العمدية ، حتى صار التطور بعد ذلك إلى ان يكون رجال الطب مسئولين عن مجرد الاهمال ، والخطأ الجسيم.

وقد لاقي هذا التطور تذمرا من الأطباء ، لكن التطور كان أقوي وأشد صلابة أمام معارضة وتذمر رجال الطب ، حتى بدأ الالتزام ببذل عناية ، والمفروض على الأطباء تتضح معالمه أمام القضاء ، فأصبح الطبيب عليه التزاما أن يبذل أمام مريضه العناية الطبيه اليقظة التي تقتضيها ظروفه واصول المهنة على ضوء التطور العلمي ،وإلا يكون الطبيب معرضا للمسئولية الطبية عن مخالفة هذا الالتزام ولو عن غير قصد منه ، هذا التعرض يمكن ان يثور دائما أمام القضاء.
[/align]