الأشجار تموت واقفة



تلك النخلة والبنت التي أحبها – لم أكن أدري لماذا هما والشعر دائما شئ واحد ؟ كانت منذ غرستها – بذرة – تنمو أمام عيني في إصرار وتحد مخترقة كل الطبقات الأرضية التي تعوقها – حتى سمت ، ونضجت ثمارها وامتد ظلها وارفا يظل المتعبين في طهارة طفل رائع ، وكثيرا ما كانت تسقط فوق الصبية حين يقذفونها رطبا جنية لذة للطاهرين . تكاثرت – خلسة في طمع حولها – الحجارة من كل مكان غير أنها ظلت تمنح جناها وظلها في براءة ونقاء ، حتى جفت وأسقطت آخر أوراقها واستسلمت للموت وهى واقفة في صمود عجيب .