نبوءة



تراكمت حوله أكوام الورق وهو لا يزال يكتب ويمزق لا يدري ماذا يقول لها بعد أن وقف عاجزا أمام أمها لم يستطع شيئا إلا أن يجري في جنون خلف أحلامه التي برقت ثم اختفت للأبد . أعاد قراءة إحدى رسائلها للمرة الألف وأدهشه ما فيها من نبوءة غريبة وكأنها كانت تقرأ في اللوح ما سيحدث لهما أو كأنها كانت ترى في فنجانها هذا الرجل الذي حملها قهرا ودفع ثمنها . وحين تساقط الدمع حارا وأحس ببرودة ورعشة تهزه في عنف – أطفأ المصباح الذابل ورمى بجسده المنهك على أكوام الورق واستسلم للنوم في غضب !!