دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مرض حرب الخليج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    مصر - المنصورة
    المشاركات
    241

    Icon18 مرض حرب الخليج


    [align=center]
    مرض حرب الخليج
    moqatel.com
    مقدمة


    [/align]
    كان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، في يوم الخميس الثاني من أغسطس 1990، كارثة بكل المقاييس وعلى مختلف الأصعدة، بما جره على الكويت والعراق والأمة من تداعيات وأحداث. حدث أثناء الغزو، وبعده، الكثير من الأحداث والملابسات. وانتهت الحرب، وعادت القوات المشتركة، التي شاركت في عملية عاصفة الصحراء إلى بلادها، وبدأت معها عملية مراجعة للنتائج، التي ترتبت على الغزو.
    كانت الخسائر البشرية، في حرب الخليج، أقل مما حصل في حروب عدة سابقة، بل كان عدد الوفيات، الناجمة عن الحرب، أقل بكثير مما هو متوقع. فقد بلغ عدد الوفيات بين القوات الأمريكية 372 فقط، كان ما نسبته 40% فقط منها خلال عملية الهجوم، و52% بسبب الحوادث (أثناء التدريب، ومن حوادث المعدات والمحركات)، و8% منها من الأمراض، وذلك يقود إلى الحديث عن نقطة من أكثر النقاط جدلاً، بين الجهات المختلفة المشاركة، سواء من قبل القوات البريطانية أو القوات الأمريكية، وهو ما يتعلق بالآثار الصحية للحرب. فقد اشتكى عدد من المشاركين في الحرب وعوائلهم من بعض الأعراض الصحية. ولقد اصطلح على تسمية تلك الأعراض، فيما بعد، باسم "متلازمة حرب الخليج" GWS Gulf War Syndrome.


    1. مرض حرب الخليج حقيقة أم وهم
    ذكر 45.000 من الجنود الأمريكيين، الذين شاركوا في الحرب، أنهم يعانون من أمراض، يعزونها إلى مشاركتهم في حرب الخليج. وهذا العدد يساوي حوالي 6% من العدد الإجمالي للجنود الأمريكيين، المشتركين في حرب الخليج، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية. وفي صفوف القوات البريطانية كان عدد من ادعوا بوجود المرض أقل بكثير جداً من زملائهم الأمريكان. ويرى البعض أن 85% من الذين يدعون الإصابة يعانون من أمراض، لا علاقة لها بحرب الخليج. غير أن 15% فقط، ممن اشتكوا من هذه الأمراض، يعتقد أن لمرضهم علاقة بحرب الخليج، وهو أقل من 1% من إجمالي المشاركين في حرب الخليج.
    وقد اختلفت وجهات النظر، بين مؤيد ومعارض، في وجود متلازمة حرب الخليج، وتكونت عدة مجامع شعبية وعلمية، بعضها يقول: إن المتلازمة غير موجودة على أرض الواقع، بل هي مجرد خيال في أذهان البعض، وأن هذه المتلازمة لا يمكن إثباتها علمياً.
    ويرى البعض الآخر أن ما حدث في حرب الخليج ظاهرة معروفة، في حروب سابقة، مثل الحرب الأهلية الأمريكية، والحربين العالميتين الأولى والثانية، وحرب فيتنام، وغيرها. إن مجرد الاعتراف بوجود متلازمة حرب الخليج يؤدي إلى نتائج، ذات تأثير بالغ، لأسباب منها، أنه سيترتب على ذلك تعويضات مادية للجنود، الذين ثبتت إصابتهم بالمرض، بسبب وجودهم في ميدان معركة حرب الخليج. ولذا؛ فإن عددا من الباحثين يوصون بألا يعترف بوجودها دون دليل قوي، وألا يُبنى وجودها على وجود عدد من الأشخاص واهمين بإصابتهم بها، وقد يكون هدفهم من ادعائها الحصول على تعويضات مادية.
    إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية لم تتجاهل الأمر تماماً، فأقامت مركزي علاج، لمتابعة الحالات، التي قد يعاني أصحابها ما يعرف باسم "متلازمة حرب الخليج". وقد صُمِّمت قاعدة معلومات؛ للتأكد من معرفة حقيقة الظاهرة، مُسجَّل عليها ما يقارب 150.000 جندي حتى تاريخ إعداد الوثيقة الموجودة على الموقع الآتي:
    http:/www.biofact.com/gulf/index.htm
    غير أن البعض يعتقد أن المتلازمة غير موجودة حقيقة، وأنها محض خيال، وأنها نتجت من عدة عوامل:
    أ. الهالة الإعلامية، التي أحيطت بها الظاهرة، والإشاعات، التي تزعم أن الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية قد استُخدمت في الحرب.
    ب. اعتماد المجتمع الأمريكي على قضية التعويضات.
    كما يحتج، كذلك، من ينفي وجود متلازمة حرب الخليج بأن نسبة الذين يعانون ما يعرف بمتلازمة حرب الخليج، 1% ممن شاركوا في الحرب، وهذه نسبة قليلة جداً، ثم إنهم موزعون على كل قطاعات القوات المختلفة، والمواقع، التي وجدت فيها القوات، بنسب متساوية تقريباً. ولا يوجد أي فرقة أو أي جهة عانت من زيادة في الإصابة. ولو افترض أن هناك تسرباً لأسلحة كيمياوية، لما أدى ذلك إلى انتشار الآثار، بشكل يؤثر على الأفراد في مواقع مختلفة.
    بل ذهب بعض الباحثين إلى أن الآثار، التي عانى منها الجنود المشاركون في حرب الخليج، لا تختلف عن الأعراض نفسها، التي كانت عند الذين لم يشاركوا في الحرب. ويمثل هذا إثباتاً إحصائياً مقبولاً من الناحية العلمية.


    2. أعراض مرض حرب الخليج
    أُجريت دراسات عدة على جهتي المحيط الأطلسي كلتيهما، لتحديد ماهية متلازمة حرب الخليج، والأعراض، التي يشتكي منها المشاركون. وتشير المصادر إلى أن الأعراض، التي تظهر على الجنود، الذين يعانون من متلازمة حرب الخليج، هي:
    · الإجهاد المزمن.
    · مشكلات في الجلد، مثل: الحكة، وفقدان الشعر.
    · الصداع.
    · آلام في العضلات.
    · أعراض في الجهاز العصبي، مثل: تَخدُّر اليد.
    · أعراض نفسية عصبية، مثل: فقدان الذاكرة.
    · أعراض، تتعلق بالجهاز التنفسي.
    · اضطرابات النوم.
    · أعراض في الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال المتكرر أو الإمساك المتكرر.
    · أعراض، تتعلق بالجهاز الدوري.
    · اختلال في الدورة الشهرية.
    ومن المسببات المحتملة لمثل تلك الأعراض
    · التعرض لمستويات منخفضة من الأسلحة الكيمياوية.
    · استخدام مادة Pyridostigmine Poramide للحماية من غاز الأعصاب
    · التعرض للغبار والعوالق، التي يحملها الهواء، أو الدخان المتصاعد من حريق اشتعال آبار النفط.
    ومن نماذج المصابين
    أ. كيمو هوللينجسورث Kimo S. Hollingsworth، من مدينة شيفردستاون Shepherdastown، غرب ولاية فيرجينيا Virginia، كان ملازماً في مشاة البحرية، في سبتمبر 1991، وخدم قائد فصيلة، أثناء تحرير الكويت. قال هوللينجسورث أمام لجنة البيت الأبيض، عام 1996: "قبل ذهابي إلى الحرب، كنت بحالة صحية رائعة". وقد أُعفي من الخدمة، في مايو 1992، وكانت شكواه الصحية حينئذ قوله: "أعاني من رشح، وسعال مصحوب ببلغم أسود".
    بعد أسابيع أخذت صحته تسوء، وأخذ يعاني من أعراض مثل: صداع شديد متواصل، وآلام حادة في العضلات والمفاصل، وألم حاد في منتصف الصدر، وزيادة في السعال المصحوب ببلغم أسود مشوب بالاخضرار، أصبح على شكل كرات جافة، وزيادة شديدة في مرات التبول، كما كانت تنتابه فترات من عدم الرؤية الواضحة، وفقدان الذاكرة، وحمى بسيطة.
    ويقول هوللينجسورث: "على الرغم من هذه الأعراض، فإن مستشفى VA [1] في واشنطن، قد أجرى لي فحصاً كاملاً وأعطاني علاجاً، وقال عقب ذلك: إنني أتمتع بصحة جيدة. وقد أخبرني طبيب الـ VA أن كرات البلغم الجافة السوداء المشوبة بالاخضرار، والمصحوبة بألم في منتصف الصدر، أمر عادي عند بعض الناس. وحُوِّلت إلى اختصاصي اجتماعي، أخذ يناقشني في تداعيات الاضطراب النفسي. كما أمدني الـ VA ببعض الأدوية الأخرى المهدِّئة للأعصاب، من تلك الأدوية، التي أعطاها للآخرين من قدامى الجنود، الذين شاركوا في حرب الخليج".
    اتجه هوللينجسورث بعد ذلك إلى طبيب خاص، عالجه بكميات هائلة من المضادات الحيوية، وتمكَّن، في النهاية، من استعادة 80 إلى 90% من صحته.
    ب. جيري هويت Jerry Wheat، الذي أصيبت عربته المصفحة من دبابة أمريكية يقول عن بداية مرضه، في أكتوبر 1991: "بدأت أشعر بآلام في البطن، كانت أحياناً تجعلني أسقط على الأرض، واستمر هذا الحال أسابيع عدة، على الرغم من أنني كنت أترَّدد على طبيب في مستشفى القوات الجوية، في ألبوكيركي. تركت الخدمة العسكرية بعد إصابتي بالمرض، بفترة قصيرة. حاولت الانتحار، لأنه لا توجد أي استجابة، ولا أي علاج. بعد ذلك زرت الـ VA في ألبوكيركو، وقالوا لي إن المرض ليس عضوياً، وإنما هو لأسباب نفسية".
    "بعد ذلك أخبرني والدي، وهو فني تقنيات صناعية، في معمل لوس ألاموس القومي Los Alamos National Laboratory، وهو المعمل، الذي يجري فيه تطوير القنبلة الذرية، أن الآلام، التي أتعرض لها في بطني وجلدي، سببها إشعاع. كانت تلك مفاجأة مذهلة بالنسبة إليّ، لأن الجيش لم يفكر في أن يخبرني بهذه الحقيقة. في عام 1993، فقدت ستين رطلاً من وزني، وإلى الآن لم تقدم لي الـ VA تفسيراً لهذا".
    لقد أصبحت النتائج الصحية لحرب الخليج موضوع دراسات مستفيضة ومؤتمرات عدة، وكان على رأس اهتمامات بعض من تلك المؤتمرات ما يأتي:
    ـ الأسباب أو العوامل المؤدية لمتلازمة حرب الخليج.
    ـ كيفية تقويم من يعانون من المتلازمة، وتشخيص الحالات.
    ـ طرق علاج هؤلاء المرضى.
    ـ كيفية وقاية الجنود مستقبلاً.


    [1]شؤون قدامى المحاربين Veterans Affairs




    3. أنواع متلازمة مرض حرب الخليج
    من الذين يعتقدون أن الظاهرة موجودة من يقسمها إلى أقسام مختلفة. منهم روبرت هيلي Dr. Robert Haley، الذي اعتمد فريقه البحثي على تحليل إحصائي خرج منه بأن هناك ثلاث متلازمات:
    أ. المتلازمة الأولى، يميزها صعوبات في التفكير، والذاكرة، والنوم.
    ب. المتلازمة الثانية، ويميزها صعوبات أكثر في التفكير، إضافة إلى الارتباك والخلط confusion وعدم التوازن.
    ج. المتلازمة الثالثة، ويميزها آلام في المفاصل والعضلات و tingling وخدر في الأقدام والأيدي.
    ويضيف هؤلاء أن بحثهم قادهم إلى أن العوامل الأهم هي:
    · مستويات ضئيلة من غاز الأعصاب.
    · أدوية الحماية من غاز الأعصاب.
    · الكيماويات المستخدمة لطرد الحشرات.
    وأن هذه العوامل تشترك معاً في إحداث الظاهرة، وأن أياً من هذه العوامل قد لا يكون مسؤولاً عن المتلازمة وحده، أما وجود اثنين منها على الأقل فقد يكون مسؤولاً عن إحداث المتلازمة، بخاصة عند من دخلوا في معركة خلال يومي 19 و20 يناير 1991، حيث يظن أن الأسلحة الكيماوية اسْتُخْدِمت. ولعل أهمية هذه الدراسة تكمن في استفادتها من تخصصات متعددة في مجالات الطب المختلفة، للوصول إلى النتائج وتحليلها.
    لقد تجاوز عدد المشاركين في الحرب من القوات الأمريكية 540000 مقاتل ومن قوات المملكة المتحدة 45000 مقاتل، و185000 مقاتل من المملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية والصديقة الأخرى. وربما كان من المفيد النظر إلى هذه المشكلة من خلال المحاور المذكورة.
    أ. في الولايات المتحدة الأمريكية
    طلب المفتشون العموميون General Inspectors GI's العون من الأطباء العسكريين، ومستشفيات إدارة شؤون قدامى الجنود (VA Veterans Affairs) إزاء الشكاوى، التي تلقتها الحكومة الأمريكية، من جانب الأفراد، الذين ظهرت عليهم الأعراض المذكورة،. وكان الرد المبدئي، من جانب المؤسسة الطبية العسكرية، هو عدم الالتفات إلى هذا الأمر، وأن هذا المرض لا علاقة له إطلاقاً بالخدمة في الخليج. وساد الظن في القيادة العسكرية أن أولئك، الذين تقدموا بالشكوى، من الاحتياط والحرس الوطني، هم من الرجال والنساء المتمارضين الناقمين، ممن لم يتمكنوا من التعامل مع حدة الاشتباكات بدرجة الاستعداد، التي تعامل بها غيرهم، ممن خدموا خدمة كاملة في الجيش من مشاة البحرية، والأسطول، والقوات الجوية.
    مع أوائل عام 1993، ارتفع عدد الذين ظهرت عليهم الأعراض من قدامى الجنود، عقب حرب الخليج، إلى أربعة آلاف، وظل هذا العدد يواصل ارتفاعه، وقال الأطباء من مؤسسات الـ VA للمفتشين العموميين: إن هؤلاء يعانون من "ضغط نفسي"، وهي عبارة، أدرك مغزاها أغلب رجال البنتاجون. أمّا الجنود، فقد عدّوها أنها تعني "الجُبن". وقد أعطى الأطباء العسكريون بعض المتقاعدين كمية من عقار بروزاك Prozac، وهو دواء يُصرف لكل الأغراض، وأوصوا بعودتهم بعد ثلاثة أشهر.
    ولم يلفت الأمر اهتمام كثير من المراسلين، وأعضاء الكونجرس. وفي عام 1995، كان البنتاجون لا يزال مصراً على ألاّ يلقي بالاً إلى شكاوى هؤلاء المتضررين، من متقاعدي حرب الخليج. ومرة أخرى، رُفع الأمر إلى بعض أعضاء الكونجرس، الذين استجابوا للطلبات المتكررة، من جانب مجموعات المتضررين، والتي تنادي بتحديد من هو المريض، وكيف أصابه المرض.
    في النهاية، تدخلت السيدة هيلاري كلينتون، قرينة الرئيس الأمريكي، وتصدت لجنة مستشاري الرئيس، لكشف غموض مرض حرب الخليج. وجاء التقرير النهائي لهذه اللجنة موافقاً لرأي البنتاجون، أن هؤلاء المرضى كانوا يعانون من ضغط نفسي، مما أثار غضب قدامى الجنود واستياءهم.
    لم يكن الرئيس بيل كلينتون، وهو الذي تعرَّض، من قبل، للانتقاد الحاد، من جانب كثير من كبار الضباط في الجيش، باعتبار أنه سبق له التهرب من الخدمة في حرب فيتنام، وبسبب تحمسه لدخول الشواذ إلى الخدمة العسكرية، على وفاق مع البنتاجون، الذي لم يكن يريد أن يتوصل إلى تقبُّل التكلفة الحقيقية لحرب الخليج.
    في تقرير أذاعته وكالة رويتر، بواشنطن، في 27 أكتوبر 1998، قال: "أكَّدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أنه ليس هناك ما يدل، على أن استخدام القوات الأمريكية ذخيرة يورانيوم مستنفد في حرب الخليج عام 1991، هو السبب في مشاكل صحية، تعرَّض لها جنود أمريكيون، وعُرفت باسم "مرض أعراض حرب الخليج". وأوضح البنتاجون أن التحقيق في حوادث، تضمَّنت هجمات خطأ على القوات الأمريكية، بقذائف مضادة للدبابات، لا يكشف أي صلة بينها وبين المرض، الذي أصاب آلافاً من الجنود المشاركين في حرب الخليج.
    واستخدمت دانات من اليورانيوم المستنفد DU Depleted Uranium[1] في قذائف خارقة للدروع، وأعرب عدد من قدامى المقاتلين عن مخاوفهم من أن يكونوا أُصيبوا بأضرار في الكلى، أو أضرار صحية أخرى من "نيران صديقة" خلال الحرب. وجاء في بيان البنتاجون أن الأدلة المتاحة لا تؤيد مزاعم، أفادت أن اليورانيوم المستنفد هو السبب في مرض حرب الخليج الغامض، الذي عانى منه بعض المقاتلين.
    وقال برنار روسكر، الذي رأس لجنة تابعة لوزارة الدفاع، تحقق في هذه القضية، للصحفيين: إن التحقيق في قضية اليورانيوم المستنفد سيستمر، لكنه أوضح أن إدارة شؤون قدامى المقاتلين لم ترصد مشاكل في الكلى، أو مشاكل صحية أخرى، ناجمة عن استخدام اليورانيوم المستنفد، بعد فحص 33 مقاتلاً، أُصيبوا بنيران صديقة.
    في جلسات الاستماع، التي تمت في فبراير 1998، أمام اللجنة الفرعية للبيت الأبيض، اعترفت المؤسسات الصحية الحكومية، أخيراً، أن التشخيص المبدئي بأن المرض ناتج عن ضغط نفسي، كان خاطئاً، وأن عاملاً ما، أو سلسلة من العوامل، لا أحد يعرف على وجه الدقة ما هي، كانت السبب في حدوث مرض حرب الخليج. كان الضغط النفسي أحد العوامل، ولكنه لم يكن العامل الوحيد الرئيسي، وقِيل للجنة الفرعية إن المؤسسة العسكرية ستبدأ دراسة سُبُل العلاج الدقيقة، للقضاء على الأعراض المختلفة لمرض حرب الخليج. وإلى الآن، ربيع 1998، لا زال البحث الفيدرالي يركز على عمل دراسات موسَّعة؛ لاكتشاف الأسباب المختلفة لهذا المرض، بدلاً من العلاج الممكن لها.
    يقول بعض المحللين الأمريكيين
    "والحقيقة، التي قد لا يعرفها البعض، أن حرب الخليج قد كلَّفت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بكثير مما يعترف به البنتاجون، وقادته السابقون. فإن ما يزيد على مائة ألف، من متقاعدي حرب الخليج، قد تم تسجيلهم لإجراء الفحوص الطبية عليهم، في مستشفيات البنتاجون ومستشفيات الـ VA، حيث ظهرت الأعراض على 90% منهم. هؤلاء الرجال والنساء قد تعرَّضوا لإصابات من نيران الحلفاء. وأصبحت المشكلة، التي تواجه المؤسسة العسكرية: هل يمكن حماية جنودنا ورجال البحرية، في الحروب المستقبلية، مما لم نستطع أن نحميهم منه في حرب الخليج؟"
    لقد نجا الجنود الأمريكيون من نيران العراقيين، وقذائف مدفعيتهم، في حرب الخليج، ولكن لم يتمكنوا من النجاة من الغازات السامة، والفيروسات الغامضة، والمرض غير المعلوم.
    وعلى الرغم من كل تصريحاتهم الشجاعة، عن الحرب في المستقبل، فإن الرجال، الذين يديرون المؤسسة العسكرية الأمريكية، ليسوا على استعداد، بل لعلهم غير قادرين، على استيعاب الدروس الحقيقية من حرب الخليج.
    إن القائد الأمريكي كولين باول Colin Powell، على سبيل المثال، يقول: "لقد فعلنا كل ما بوسعنا لحماية قواتنا. لقد سمعنا الكثيرين، قبل الحرب، يقولون: نتوقع أن يسقط عشرون ألف قتيل في هذه الحرب. ولكن لم يسقط سوى أقل من خمسمائة قتيل، إنه لإنجاز رائع".
    ولدى سؤاله عن الجنود السابقين، الذين يعانون من أعراض ما بعد الحرب، قال باول: "إننا لا زلنا غير متأكدين، إذا كان هذا من أعراض حرب الخليج أم لا".
    وقد صرَّح باول بأنه يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية العناية بالجنود المتقاعدين المرضى، بغض النظر عن سبب مرضهم. ولكنه أضاف أن مسؤولياته قد انتهت، مع تقاعده في نهاية 1993. وقال: "إذا كان لا يزال هناك بعض الجنود السابقين، الذين يقولون إنني لا بد أن أفعل شيئاً أكثر من هذا، فإن جوابي على ذلك، أنا لست في الحكومة".
    كثيرون من أعضاء الكونجرس، وجماعات المتقاعدين، مقتنعون بأن الذين يعانون من أعراض حرب الخليج، قد تعرَّضوا لتعتيم ضخم، وتجاهل متعمد، من جانب القادة العسكريين والسياسيين للحرب. البنتاجون، من ناحية أخرى، يرى أن خصومه في الكونجرس يستغلون هذا الأمر، وجماعات المتقاعدين، والصحافة، لتحقيق مآرب ومكاسب سياسية.
    ورغم وجود شكوك بأن مستودع الذخائر العراقي، الذي تم تدميره، في خميسية، كان يحتوي قذائف غاز الأعصاب؛ فلم يكن أيّ من القائدين: باول وشوراتزكوف يعلم شيئاً عن حقيقة أن العراق قد قام بتخزين أسلحة غاز الأعصاب في "خميسية". كما لا يوجد أي دليل، يثبت أن أي ضابط كبير، يعلم بوجود غازات أعصاب في "خميسية" قبل، أو بعد تدميرها مباشرة؛ كما لا يوجد أي دليل، يقرر أن الجنود، الذين شاركوا في العمليات، قد تعرَّضوا للإصابة بغاز الأعصاب.
    في مذكراتهما، وصف كل من باول وشوراتزكوف اهتمامه بالقدرات الكيماوية والبيولوجية العراقية، ولكنهما لم يعطيا إشارة واحدة عن عُمق الاهتمام الأمريكي بهذا الأمر. إضافة إلى الخوف الأمريكي، كان هناك يقين ثابت بأنه ليس لدى الولايات المتحدة وسيلة دفاعية فعَّالة للتصدي لهجوم كيماوي أو بيولوجي. وقد ظلَّت مخاوف المؤسسة العسكرية من وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي، من جانب العراق، قائمة. ولم تتبدَّد تلك المخاوف إلاّ بعد مضي وقت طويل، دون أن يحدث مثل ذلك الهجوم.
    والحقيقة أن معظم الشكاوى جاءت من جنود الاحتياط، وأفراد الحرس الوطني، الذين يقولون إنهم وجدوا أنفسهم في حالة من المرض، لا تسمح لهم بالعودة إلى وظائفهم المدنية، ولا إلى حياتهم المدنية. ولكن التفاصيل الخاصة للمرضى والمعاناة تلاشت في خضم الإنكار البيروقراطي، أثناء احتفال واشنطن، وأمريكا، بانتصارها الهائل في حرب الخليج.
    وكان البنتاجون الأمريكي، في بداية الأمر، يهاجم هؤلاء المتقدمين بالشكوى، ويزعم أنهم يحاولون أن يستفيدوا، أو أن يحصلوا على مزيد من المزايا والأرباح. وكان المصابون بأعراض حرب الخليج يواصلون الشكوى، من دون جدوى، إلى أن طفا الأمر على السطح، عندما نشر السناتور الديموقراطي دونالد رييجل Donald W. Reigle، في سبتمبر 1993، وهو عضو بارز في الكونجرس منذ عام 1966، تقريراً يؤكد فيه، ما لم يجرؤ أحد، من أعضاء البيت الأبيض أو الكونجرس، على قوله من قبل، وهو أن أعراض حرب الخليج قد تكون مرتبطة بتدمير مواقع حربية عراقية، تحتوي على عناصر كيماوية وبيولوجية، وأن النصر الهائل، الذي أحرزته أمريكا في حرب الخليج، لم يكن بلا ثمن، كما قيل من قبل.
    ولم يكن من السهل التغاضي عن تقرير دونالد رييجل، فهو رئيس إحدى اللجان البارزة في الكونجرس، وله حق الإشراف القضائي على سياسة إطلاق التصدير من جانب وزارة التجارة، وقد استخدم هذا الحق القضائي، في أواخر عام 1992، لتنظيم جلسات استماع مكثفة حول سياسة إدارة الرئيس بوش نحو العراق، ونحو إمداد الرئيس صدام حسين بالأسلحة الأمريكية. وأسفرت هذه الجلسات عن كشف تعامل حكومي واسع النطاق مع العراق، في الفترة بين 1985 و1990، شمل ما لا يقل عن 771 صفقة معدات عسكرية للعراق، منها أجهزة توجيه صواريخ، وحاسبات آلية عالية التقنية لرصد الأهداف، ومواد كيماوية، إذا تم مزجها معاً تنتج غاز الأعصاب، ومواد بيولوجية أخرى. وفي التقرير، الذي قدمه رييجل عام 1993، قال فيه إن هذه المواد أسهمت بشكل بارز في إصابة آلاف الأمريكيين بأمراض حرب الخليج.
    كان تقرير رييجل يتضمن أربعاً وثلاثين صفحة، وكانت العبارات الختامية في التقرير تقول: "إن آلافاً من العاملين في الخدمة العسكرية في أمريكا، من الرجال والنساء، يعانون فقدان ذاكرة، وآلاماً في العضلات والمفاصل، ومشاكل حساسية، وقلبية، وإعياء، ورشحاً، وتقرحات، نتيجة لفترات خدمتهم في حرب الخليج، ولم يستطع الأطباء تشخيص سبب هذه الاضطرابات أو علاجها. وعلى الرغم من أن وزارة الدفاع قرَّرت أنه ليس ثمة دليل يؤكد وجود تأثيرات كيماوية أثناء حرب الخليج، فإن الفحوصات تشير إلى أن هناك أدلة تؤكد تعرُّض هؤلاء لتأثيرات كيماوية نوعاً ما، وربما كانت هناك تأثيرات بيولوجية".
    ب. في بريطانيا
    بالنسبة لإنجلترا، تُوفي نحو ثلاثين جندياً بريطانياً، على الأقل، ممن شاركوا في حرب الخليج، وكان سبب الوفاة هو الإصابة بالسرطان، وطلبت جماعات قدامى الجنود، في إنجلترا، إجراء دراسات لتحديد هل الإشعاعات الناتجة عن قذائف الـ DU هي التي تسببت في المرض؟.
    في مارس من عام 1998، نشر روبرت فيسك Robert Fisk، الصحفي في الإندبندنت Independent اللندنية، تقريراً عما أُطلق عليه اسم "الوباء الكيماوي"، الذي أُصيب به آلاف المدنيين العراقيين، الذين كانوا يعيشون بالقرب من منطقة الحرب. وكتب فيسك، بعد جولة قام بها في المستشفيات الإنجليزية، قائلاً: "أثبتت الفحوصات وجود مشاكل في الكلى، وصعوبات في التنفس، وأمراضاً سرطانية بين الجنود المتقاعدين من قوات التحالف، تبدو مطابقة للأمراض، التي أُصيب بها العراقيون السابق ذكرهم. وفي أغلب الحالات، لم يتم التشخيص الصحيح للمصابين العراقيين، إلاّ بعد سنوات، أي: بعد ظهور أعراض حرب الخليج، والتعرف عليها في لندن وواشنطن، وذلك بعد عودة قوات الحلفاء إلى أوطانها، بوقت طويل". وقال فيسك إنه علم أن كثيراً من الجنود العراقيين قد ماتوا، وأن الأطباء أرجعوا ذلك إلى قذائف الـ DU. ولم يقل نظام صدام حسين كلمة واحدة عن تفشي السرطان بين تجمعات الشيعة. ومن ثم "فإن ثمة شيئاً مشتركاً بين كل من الرئيس كلينتون، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير Tony Blair، وصدام حسين، وهذا الشيء هو الفشل في توضيح المصيبة، التي وقعت على رؤوس آلاف من مواطنيهم، بعد اشتباكات عام 1991".
    بعد مرور عشرة أيام على مقالة فيسك، قام جون دونيللي John Donnelly، مراسل الميديست Mideast لجريدة ميركوري نيوز Mercury News، بزيارة ثلاثة مستشفيات عراقية، وسجل حدوث ارتفاع هائل في عدد حالات السرطان، في مدينة البصرة، وهي المدينة، التي يعيش فيها نحو 1.5 مليون مواطن في جنوب العراق. وسجل ارتفاع حالات اللوكيميا بين الأطفال، ومن بينهم الأطفال، الذين ولدوا بعد أكثر من تسعة أشهر من الحرب، مما يعني، حسب تعبير دونيللي، "وجود تأثيرات طويلة المدى في البيئة، قد تمتد إلى أبعد من ذلك". وسجَّلت دراسة عراقية ارتفاع نسبة المصابين بالسرطان، في مدينة البصرة، توازي أربعة أضعاف نسبة غيرهم في المناطق الأخرى.
    وأبدى دونيللي مخاوفه من انتشار التأثيرات والاضطراب في المنطقة المحيطة بالبصرة، حيث تمكَّنت القوات العراقية من إخماد تمرد، نشب عقب حرب الخليج، وسجَّل دونيللي تصريح إحدى الأمهات العراقيات بقولها: "لم يكن لدينا، قط، مثل تلك الأنواع من الأمراض، قبل الحرب، وأضاف دونيللي: "إن منطقة الحرب العراقية يوجد فيها تلوثات نووية، تنبعث من الدبابات العراقية، التي تم تدميرها".
    ج. في المملكة العربية السعودية والدول الحليفة الأخرى
    يقول الأمير خالد بن سلطان، قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في كتابه "مقاتل من الصحراء":
    "ومبْلَغ علمي أن القوات العراقية لم يكن لديها مخزون من الأسلحة الكيماوية في أرض المعركة. ولم تكتشِف وحدة التطهير التشيكوسلوفاكية أي آثار لغاز الأعصاب، أو غاز الخردل. ولكن، بعد انتهاء الحرب بعدة شهور، اشتكى كثير من الجنود الأمريكيين، الذين شهدوا الحرب، من صداع، وطفح جلدي، وكحة، وإسهال، وغير ذلك من الأمراض، التي يُعتقد أن مردّها إلى حرب الخليج. حتى إن هذه الأعراض المَرَضية يُطلَق عليها، أحياناً، "أعراض حرب الخليج".
    ليس ثمة دليل قاطع، حتى الآن، على أن تلك الأعراض سببُها حرب الخليج، إلاَّ أن إدارة الرئيس كلينتون Clinton أعلنت في يونيه 1994 مساندتها لتشريع، يقضي بتعويض العسكريين الأمريكيين، الذين يعانون تلك الأعراض. أمّا في بريطانيا، فقد نفى السير بيتر بيل Sir Peter Beale، كبير الأطباء في الجيش البريطاني، وجود مثل تلك الظاهرة، وكتب في خطاب، أرسله إلى المجلة الطبية البريطانية، يقول: "لم يتوافر لدينا أي دليل يشير إلى أن هناك ظواهر مَرَضية، تقتصر على أولئك، الذين خدموا في حرب الخليج". وعلى الرغم من ذلك، تردد في نوفمبر 1994، أن أكثر من 400 من العسكريين البريطانيين كانوا يخطِّطون لمقاضاة وزارة الدفاع البريطانية، بدعوى اعتلال صحتهم، بسبب حرب الخليج.
    ومن الأرجح أن تكون تلك الأعراض ناجمة عن الأقراص والحُقَن، التي أُجبرت القوات الأمريكية والبريطانية على تعاطيها، خشية أي هجوم بالأسلحة الكيماوية أو البيولوجية. بينما لم تتعاطَ القوات، التي كانت تحت قيادتي أي عقاقير أو أمصال من ذلك النوع، ولم تظهر عليها أعراض من تلك، التي يُدّعى أنها ظهرت على الآخرين، على الرغم من أنها دخلت الكويت، وكان يمكن أن يعرِّضها ذلك للغازات الكيماوية، أو المواد البيولوجية العراقية، إن وُجِدَت. وكنت قد طَلَبتُ من حلفائنا الأمريكيين، قبل بداية الحرب، أن يزوِّدونا بالأمصال اللازمة لقواتنا، ولحسن الحظ، لم تكن لديهم جرعات كافية منها".
    وفي تقرير للبنتاجون، أُعْلِن أن وحدات فرنسية وتشيكية أشارت إلى سبع حالات رصد لعناصر مثيرة للأعصاب، أو منفطة مثيرة للبثور، بين 19 و24 يناير 1990، قرب حفر الباطن، ومدينة الملك خالد العسكرية في المملكة العربية السعودية. وأشار التقرير إلى أن حالات الرصد هذه إشارات إلى تكثيف للعناصر الكيماوية، ولكن بمستويات لا تُعرِّض القوات في هذا القطاع للخطر. وأوضح أن حكومة براغ اعترفت بحالتين فقط من بين أربع حالات رصد، سجلتها القوات التشيكية، مذكراً بأن وكالة الاستخبارات المركزية CIA، أكدت مصداقية هذه الحالات، منذ 1996، وأكدَّ البنتاجون أنه ليس في مقدور الولايات المتحدة الأمريكية التحقُّق، بشكل مستقل، من حالات الرصد التشيكية، لكنها واثقة من قدرة التشيكيين على كشف وجود عناصر كيماوية. غير أن التقرير وصف الأنباء، التي أشارت إلى خمس حالات رصد أخرى، سجلتها القوات الفرنسية، وواحدة سجلتها القوات الفرنسية والتشيكية معاً، بأنها غير أكيدة، بسبب نقص المعلومات، التي بحوزة وزارة الدفاع الأمريكية.
    ولكن هذه الحالات تظهر، فقط، في تقارير أمريكية عن حرب الخليج، أوردها، بشكل خاص ، جنود أمريكيون، ممن يدعون الإصابة، كانوا على اتصال مع القوات الفرنسية. وقال التقرير إن الحكومة الفرنسية لم تقدم معلومات حول حالات الرصد الأربع، التي نسبت إلى قواتها.
    وفي الختام ربما تثور في الذهن عدة من التساؤلات نتيجة التأمل في تضارب الآراء وتطور وجهات النظر حول حقيقة مرض حرب الخليج:
    أ. لماذا جاءت معظم الادعاءات والشكاوى من ضباط الاحتياط والحرس الوطني في القوات الأمريكية، ولم تظهر بين الجنود والضباط النظاميين؟
    ب. شارك من القوات السعودية بقطاعاتها المختلفة ما يزيد على 95000 مقاتل، ومن القوات المصرية ما يربو على 33000 مقاتل، ومن الجيش السوري أكثر من 14000 مقاتل، والجيش الفرنسي أكثر من 14000 مقاتل، ومن أستراليا ودول آسيوية وأوروبية وأمريكية كثيرة، فلماذا لم تسجل بينهم أي حالة إصابة بما يطلق عليه مرض حرب الخليج على رغم أنهم كانوا في نفس ميدان العمليات، ودخلوا الكويت فور تحريرها، وشاركوا في جميع المعارك، وفي مختلف القطاعات والجهات؟
    وفيما يتعلق بارتفاع نسبة الإصابة ببعض الأمراض في القرى العراقية بعد الحرب، فإن التساؤل يقوم على أن أرض الخفجي، في المملكة العربية السعودية، وأرض الكويت بأكملها إلى جانب أراضي جنوب العراق، كانت ميداناً للمعارك؛ ولم يلحظ ارتفاع ملفت في الإصابة بأمراض معينة بين سكان الخفجي، ولا بين الكويتيين المقيمين في الكويت أثناء المعارك!.


    [1]يورانيوم انخفض محتواه من النظير المشع U-335 جداً؛ نتيجة لاستخدامه وقوداً للمفاعلات النووية



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    الرياض _ السعودية
    المشاركات
    107

    افتراضي

    ولو افترض أن هناك تسرباً لأسلحة كيمياوية، لما أدى ذلك إلى انتشار الآثار، بشكل يؤثر على الأفراد في مواقع مختلفة.
    +

    ولم يلحظ ارتفاع ملفت في الإصابة بأمراض معينة بين سكان الخفجي، ولا بين الكويتيين المقيمين في الكويت أثناء المعارك!.
    فعلاً
    لو كان هناك اي استخدام للأسلحه الكيماويه لأصابنا أيضاَ
    ما علاقة الشعب الأمريكي بالكذب ؟؟


المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •