بينما كانت روما منهمكه فى الصراع الحزبى الذى احتدم بين السناتو وجايوس كراكوس كانت الجيوش الرومانيه مشتبه فى سلسله من الحروب الدفاعيه للدفاع عن سلامه الجمهوريه فعلى تخوم مقدونيا اشبكت الجيوش الرومانيه مع القبائل الكلتيه فى جنوب الدانوب وقامت بصد غارات للشعوب الالبيه فى شمال ايطاليا واضطر الرومان ازاء اعمال السلب والنهب على يد القراصنه الى الاستيلاء على جزر البليار وتحويل جزيره كيوركا الى مستعمره رومانيه واهم من ذالك كان الزحف الرومانى الى غاله عبر الالب بعد سنه 125 ق م الــخ...........

ومن ضمن هذه الحروب التى خاضتها روما كان هناك فى شمال افريقيا الزعيم النوميدى يوجورتا(نوميديا الجزائر: الحاليه) فقد استطاع هذا الرجل ان يخدع سفرء السناتو ويتحدى الجيوش الرومانيه مسغلاه نزوع هؤلاء الى التمرد ونزوع هؤلاء الى الرشوه

لكن هذا الصراع الذى بداء سته 111 ق م انجب لحسن حظ روما جنديا عظيما يدعى ماريوس وهو عصامى ايطالى المولد وجنديا عظيما اخر يدعى سلا وهو سليل اسره شريفه وبفضل هذين الرجلين الذى قدرلسوء حظ روما ان يصبحا الد عدوين انتهت الحرب ضضد يوجورتا فى مصلحه الرومان

ماريوس

كانت مصرح هذه الحرب فى شمال افريقيا حيث نشاءت مملكه نوميديا (الجزائر تقريبا)بعد الحرب البونيه الثانيه (الحروب البونيه هلى التى نشاءت بين قرطاجه المسعمره الفينيقيه فى الاصل وبين روما والتى انتهت بتدمير روما لقرطاجه بعد معركه زاما الشهيره)وكان اميرها قد انحاز الى القرطاجيين فى موقعه زاما سنه 202 ق م فلما انتصر الروما نصبو عليها غريما له وحليفا للرومان يدعى ماسينيا حكم ماسينيا مده طويله وتوفى سنه 149 وخلفه على العرش ابنه مكيبيا الذى اوصى لمملكته قبل وفاته لابنيه وابن اخيه يوجورتا الذى كان قد تبناه وكان يوجورتا رجلا قديرا جم النشاط ذا اطماع واسعه وكان فى الوقت ذاته مغادعا ملتويا لا ضمير لهوقد اكتسب خبر عسكريه واسعه وعرف اخلاق النبلاء لانه خدم فى الجيش الرومانى وقد دفعته اطماعه الى التخلص من احد بن عميه بمؤمره اما الاخر وهو ادهربال فقد ارغم على الفرار فالتجاء الى روما وطلب مساعدتها بمقتضى المعاهده قديمه معها
لكن يوجورتا اوفد الى روما وكلاء مزودين بالاموال ليدافعو عن قضيته امام السناتو وافلح هؤلاء فى مهمتهم فتم تشكيل لجنه رومانيه قامت بتقسيم الممكله بين يوجورتا وبن عمه ادهربال واعطط يوجورتا النصف الاقل خصوبه البعيد عن قرطاجا

ولكن يوجورتا كان يطمع فى المملكه كلها فقام باستفزاز ابن عمه للقتال والحق به هزيمه سنه 113 ثم حاصره فى العاصمه كرتا (قسنطينه او الكف)حيث كانت تقيم جاليه كبيره من التجار ورجال الاعمال الايطاليين وعند ذلك استجد ادهربال بروما فارسلت لجنتين للتحقيق ودراسه الموقف ولكن يوجورتا احتال عليهما بلباقته الدبلوماسيه او بالروشه فسلمتا بمطالبه واخير سقطت كيرتا فى يده عما 112 فقضى على منافسه وكذالك قضى على الجاليه الايطاليه التى كانت تسانده

وقد اثار مقتل الايطاليين موجه من السخط والاستياء فى روما وضطر السناتو تحت ضغط طبقه الفرسان وطبقه العامه الى اعلان الحرب على يوجورتامع ان كثير من اعضاء السناتو كانو ميعدين للتغاضى عن اعماله وفى عام 111 غزا جيش رومانى بقياده القنصل بستيا مملكه نوميديا وسرعان ماحصل يوجورتا بالرشوه على اتفاقيه بوقف القتال وعقد الصلح بعد ان تظاهر بالاستسلام
غير ان خصوم حزب السناتو لم تجز عليهم هذه الحيله واصرو على اجراء التحقيق الازم وتم استدعاء يوجورتا الى الروما بعد ان عطى الامان لكى يدلى بما لديه من معلومات عن الحكام والقواد الرومان الذين اتصلو به فى نوميديا وفى روما استطاع يوجورتا ان يشترى زمه اثنين من نقباء العمه لكى يحولا بما لهم من قو من ادلاءه بالشهاده كما يبنبغى وبلغ من جرءه يوجورتا ان دبر مؤمره فى روما نفسها لاغتيال غريم له كان يطالب بعرش نوميديا ولما افتضح امر الجريمه اسقط فى اى اصدقاءه الرومان ولم يجدو فى انفسهم الجرءه على حمايته او الدفاع عنه فالغت الحكومه الاتفاقيه معه وامرته بالعوده الى بلاده وبينام كان يوجورتا يغادر العاصمه التفت وراءه قائلا فى سخريه عبارته التى صارت مثلا "مدينه للبيع توشك ان تزول بسرعه ان تجد من يشتريها"




وتجدد القتال غير انه انتهى بهزيمه الجيش اليونانى واستسلامه ليوجورتا الذى امعن فى اذلاله للجيش الرومانى وطالب بالاعتراف بمركزه فى نوميديا دون انتقاص شرط لاطلاق سراح الجيش الرومانى وقبل البينوس وهو القائم قام القائد العام للحمله هذا الشرط المهين لكى ينقذ الجيش من الدمار وقد لعبت الرشوه والخيانه هذا الدور المخزى فى هذه الهزيمه