" بلاد العشق والملكوت"
لوجهكِ عاشقا ً حتى نخاعى وما عشق المجانين إختراعى
فيا أبدية ً تسعى بقـــلبــــــي ويا عمرا ً تفنن في ضياعي
تراكمت ْ الرياح وراء ســـري وخلف نهايتي أطوى صراعى
تعرى ّ الموت في صحراء قلبي وأسقط عن مهـــالكه ِ قناعي
تسلقت ْ الحقيقة من عـــــذابي "شواهق " أدمعى نحو القلاع ِ
قلاع الغيب بيضاء ٌ بعـــــيني على مرمى فنائي وإنقطاعي
أزحت ِ ستارة الملكوت عني وطرتِ معي إلى أقصى إرتفاع ِ
رأينا كل مجهول ٍ تخــــفى ّ علينا في الحقيقة والخــــــداع ِ
وأبدلنا طبيعتنا بــــعطر ٍ من الفردوْس سحرى ّ الشعاع ِ
وصرنا كائنات ٍ لا تسمى تحلق فوق خضراء الـــمراعي
أنحن هناك؟لاتسأل حبيبي طبيعة حبنا فوق الــــــطِباع ِ
إذا ً هاتي يديك ِ وصّدقيني فلا شئ ٌ يحد ّ من إندفــــــاعي
أنا فوق الحياة وتحت عيني مجرات ٌ كأضواء الشـــــموع ِ
وأنتِ أميرة ٌ في عرش قلبي وموتي لو أمرت ِ به ُتطاعي
فلا حكم ٌ لقلبي أو وجودي لينفى شمس حبك ِ من ضلوعي
نطير إلى بلاد النور بــــــرقا ً أمد ّ إلى حقيقتها ذراعي
فهل جاوزت ُ في عينيك ِعمرى إلى أبد ٍ بعـــيد ٍ عن ضياعي
وهل يأتى أمام الموت "خِضرٌ" يقيم حقيقتي رغم التداعى ؟
وهل ستجيب روحك ِصدق قلبي إذا ماجاء سعيا ً من دموعى ؟
وروحى كم تخاف الموت سُمّا ً فكم بالوهم يلدغنى خــداعى
وكم سم ٍ شربتُ وكم زعــــاف ٍ إلى أن صرت ُ معشوق الأفاعى !
أجيبى داعى َ الأشواق مِنى ِّ ولا تتهربى من غير داعى
سندخل ذلك الملكوت حبا ً تسّرب من هواك ِ إلى نخاعى
ونحن بجنة الرحمن نـحيا فواكه عشقنا دون إنـــــقطاع ِ
إذا ما كنت ِ جوهرتى فإنى بعمرى لست ُ أرضى أن ُتباعى
Emad
mad</p>