الشرط الرابع

أن يكون فضفاضا غير ضيق ولا يجسم العورة ولا يظهر أماكن الفتنة في الجسم ،

وذلك للحديث السابق عن(الكاسيات العاريات) و ما تفعله بعض المتحجبات من ارتداء ملابس محددة للخصر و الصدر كالبلوزة و التنورة ، و لو كانت طويلة ، لا يفي بشروط الحجاب الصحيح



الشرط الخامس

ألا يكون الثوب معطرا ،

لأن فيه إثارة للرجال، فتعطر المرأة يجعلها في حكم الزانية ،

لقوله صلى الله عليه وسلم :
(كل عين زانية ، و المرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي كذا و كذا يعني زانية )
رواه الترمذي .

أي كالزانية في حصول الإثم لأنها بذلك مهيجة لشهوات الرجال التي هي بمنزلة رائد الزنا .



الشرط السادس

ألا يكون الثوب فيه تشبه بالرجال ، أو مما يلبسه الرجال

للحديث الذي رواه الحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه :

( لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة ، و المرأة تلبس لبسة الرجل ) ،

وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري و الترمذي و اللفظ له :

( لعن الله المخنثين من الرجال ، و المترجلات من النساء )

أي المتشبهات بالرجال في أزيائهن و أشكالهن ، كبعض نساء هذا الزمان .



الشرط السابع

ألا تشبه زي الراهبات من أهل الكتاب ، أو زي الكافرات ،

و ذلك لأن الشريعة الإسلامية نهت عن التشبه بالكفار ، و أمرت بمخالفة أهل الكتاب من الزي و الهيئة ،

فلقد قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص حينما رأى عليه ثوبين معصفرين مصبوعين بالعصفر :
( إن هذا من ثياب الكفار فلا تلبسهما )
رواه مسلم .



الشرط الثامن

ألا يكون ثوب شهرة ،

لقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن ماجه :
( من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة )
و ثوب الشهرة هو الثوب الذي يقصد بلبسه الاشتهار بين الناس كالثوب النفيس الثمين الذي يلبسه صاحبه تفاخرا بالدنيا و زينتها ، و هذا الشرط ينطبق على الرجال و النساء ، فمن لبس ثوب شهرة لحقه الوعيد إلا أن يتوب رجلا كان أو امرأة .
[IMG]http://img291.imageshack****/img291/2773/wwwuaekeyscom44oh7.gif[/IMG]
و الشروط الثلاثة الأخيرة يجب أن تتقيد بها المرأة المسلمة سواء كانت في دارها ، أو خارجة عنه ، و سواء أكانت أمام أجانب عنها أم محارم . فالواجب على المرأة المسلمة أن تحقق كل هذه الشروط في حجابها ، و كذلك يجب على كل مسلم أن يتحقق أن هذه الشروط متوفرة في حجاب زوجته ، و كل من كانت تحت ولايته ،

و ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري :
( كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته ) ،
كما عليه أن يعود بناته منذ سن العاشرة على ارتداء الحجاب الشرعي ،

و ليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الحاكم:
( الحياء و الإيمان قرنا جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ).

و ليتذكر أخيرا قول الله تعالى :
{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }
[ النور : 63 ] .
والله أعلم