حققت الصحافة والشاشة الصغيرة سبقاً وحشداً غير مسبوقين في توجيه الرأي العام نحو قضية مقتل مطربة مغمورة لا يعرف عنها أحداً أى بعد قتلها عرفوا عنها كل شئ بعدها وساءهم ما عرفوه وأكدت لنا الصحافة والإعلام بهذا الحشد الكبير استئثارا بقوة الرأي العام تجاه هذه القضية .
وتحققت مقولة قديمة قالها الصحفي الأمريكي العجوز جيمس كوبر أنها أي الصحافة إذا كانت خادماً أميناً فهي في ذات الوقت سيد مرعب حيث تمكنت الصحافة بسيادتها المرعبة أن توجه الرأي العام كله داخل مصر وخارجها تجاه هذه القضية فانفجرت أسرار التاريخ عهن القتيلة التي لم تسر أحداً واستنكرها الجميع. فالجريمة أصابت مطربة غير مصرية جرت وقائعها على مسرح خارج مصر على أرض غير مصرية وآتت لنا المشكلة من خارج البلاد أمام سلطة النيابة والقضاء المصري منذ بداية أغسطس الماضي عندما طلبت السلطات الإماراتية تسليم المواطن المصري محسن السكري لإتهامة بجريمة قتل هناك.