دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 96

الموضوع: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** خالد بن سعيد ..

    خالد بن سعيد

    رضي الله عنه

    " لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به وأموت عليه "
    خالد بن سعيد
    مـن هــو ؟
    هو خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، والده زعيم في قريش ، كان شابا هادىء السمت ، ذكي الصمت ، منذ بدأ أخبار الدين الجديد كان النور يسري إلى قلبه ، وكتم ما في نفسه خوفا من والده الذي لن يتوانى لحظة عن
    تقديمه قربانا لآلهة عبد مناف
    اسلامه
    ذات ليلة رأى خالد بن سعيد في منامه أنه واقف على شفير نار عظيمة ، وأبوه من ورائه يدفعه نحوها بكلتا يديه ، ويريد أن يطرحه فيها ، ثم رأى رسول الله
    يقبل عليه ، ويجذبه بيمينه المباركة من إزاره فيأخذه بعيدا عن النار واللهب ويصحو من نومه فيسارع إلى دار أبي بكر ويقص عليه رؤياه ، فيقول أبو بكر له ( إنه الخير أريد لك ، وهذا رسول اللهفاتبعه ، فإن الإسلام حاجزك عن النار )
    وينطلق خالد إلى رسول الله
    فيسأله عن دعوته ، فيجيب الرسول الكريم( تؤمن بالله وحده لا تشرك به شيئا ، وتؤمن بمحمد عبده ورسوله ، وتخلع عبادة الأوثان التي لا تسمع ولا تبصر ولاتضر ولا تنفع ) ويبسط خالد يمينه فتتلقاها يمين رسول الله في حفاوة ويقول خالد ( إني أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله ) وهكذا أصبح من الخمسة الأوائل في الإسلام
    والده والعذاب
    وحين علم والده (سعيد) بإسلامه دعاه وقال له ( أصحيح إنك اتبعت محمدا وأنت تسمعه يعيب آلهتنا ؟) قال خالد ( إنه والله لصادق ، ولقد آمنت به واتبعته ) هنالك انهال عليه أبوه ضربا ، ثم زج به في غرفة مظلمة من داره ، حيث صار حبيسها ، ثم راح يضنيه ويرهقه جوعا وظمأ ، وخالد يصرخ من وراء الباب ( والله إنه لصادق ، وإني به لمؤمن )
    وأخرجه والده الى رمضاء مكة ، ود سه بين حجارتها الملتهبة ثلاثة أيام لا يواريه فيها ظل ، ولا يبلل شفتيه قطرة ماء ، ثم يئس والده فأعاده الى داره وراح يغريه ويرهبه وخالد صامد يقول لأبيه ( لن أدع الإسلام لشيء ، وسأحيا به وأموت عليه ) وصاح سعيد ( إذن فاذهب عني يا لُكَع ، فواللات لأمنعنك القوت ) فأجاب خالد ( والله خير الرازقين ) وغادر خالد الدار ، وراح يقهر العذاب بالتضحية ، ويتفوق على الحرمان بالإيمان
    جهاده مع الرسول
    كان خالد بن سعيد من المهاجرين الى الحبشة في الهجرة الثانية ، وعاد مع إخوانه الى المدينة سنة سبع فوجدوا المسلمين قد انتهوا للتو من فتح خيبر ، وأقام -رضي الله عنه- في المدينة لايتأخر عن أي غزوة للرسول
    ويحضر جميع المشاهد ، وقد جعله الرسول قبل وفاته واليا على اليمن
    خلافة أبو بكر
    لما وصل نبأ وفاة الرسول
    لخالد في اليمن عاد من فوره الى المدينة ، وعلى الرغم من معرفته لفضل أبي بكر إلا أنه كان من الجماعة التي ترى أحقية بني هاشم في الخلافة ووقف الى جانب علي بن أبي طالب ولم يبايع أبا بكر ، ولم يكرهه أبوبكر على ذلك ، وإنما بقي على حبه وتقديره له ، حتى جاء اليوم الذي غير فيه خالد رأيه فشق الصفوف في المسجد وأبو بكر على المنبر ، فبايعه بيعة صادقة
    عزله عن الامارة
    يُسير أبو بكر الجيوش للشام ، ويعقد ل( خالد بن سعيد ) لواء ، فيصير أحد أمراء الجيوش ، إلا أن عمر بن الخطاب يعترض على ذلك ويلح على الخليفة حتى يغير ذلك ، ويبلغ النبأ خالدا فيقول ( والله ما سرتنا ولايتكم ، ولا ساءنا عزلكم ) ويخف الصديق -رضي الله عنه- الى دار خالد معتذرا له مفسرا له هذا التغيير ، ويخيره مع من يكون من القادة مع عمرو بن العاص ابن عمه أو مع شرحبيل بن حسنة ، فيجيب خالد ( ابن عمي أحب الي في قرابته ، وشرحبيل أحب الي في دينه )
    ثم يختار كتيبة شرحبيل ، ودعا أبو بكر -رضي الله عنه- شرحبيل وقال له ( انظر خالد بن سعيد ، فاعرف له من الحق عليك ، مثل ما كنت تحب أن يعرف من الحق لك ، لو كنت مكانه ، وكان مكانك انك لتعرف مكانته في الإسلام ، وتعلم أن رسول الله توفى وهو له وال ، ولقد كنت ولّيته ثم رأيت غير ذلك ، وعسى أن يكون ذلك خيرا له في دينه ، فما أغبط أحدا بالإمارة وقد خيرته في أمراء الأجناد فاختارك على ابن عمه ، فاذا نزل بك أمر تحتاج فيه الى رأي التقي الناصح ، فليكن أول من تبدأ به أبوعبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل ولْيَكُ خالد بن سعيد ثالثا ، فإنك واجد عندهم نصحا وخيرا ، وإياك واستبداد الرأي دونهم ، أو إخفاءه عنهم )
    استشهاده
    وفي معركة ( مرج الصُفَر ) حيث المعارك تدور بين المسلمين والروم ، كان خالد بن سعيد في مقدمة الذين وقع أجرهم على الله ، شهيد جليل ، ورآه المسلمون مع الشهداء فقالوا ( اللهم ارض عن خالد بن سعيد )

    يتبعـــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** خباب بن الأرت ..

    خباب بن الأرت
    رضي الله عنه

    " اللهم انصر خبابا"
    حديث شريف
    مـن هــو ؟

    خبّاب بن الأرت بن جندلة التَّميمي وكنيته أبو يحيى وقيل أبو عبد الله صحابي من السابقين إلى الإسلام ، فأسلم سادس ستة ، وهو أول من أظهر إسلامه ، وكان قد سُبيَ في الجاهليـة ، فبيع في مكة ثم حالف بني زُهرة ، وأسلم وكان من المستضعفين
    اسلامه
    لقد كان خباب سيافا ، يصنع السيوف ويبيعها لقريش ، وفي يوم اسلامه جاء الى عمله ، وكان هناك نفر ينتظرون فسألوه ( هل أتممت صنع السيوف يا خباب ؟) فقال وهو يناجي نفسه ( ان أمره لعجب ) فسألوه ( أي أمر ؟) فيقول ( هل رأيتموه ؟ وهل سمعتم كلامه ؟) وحينها صرح بما في نفسه ( أجل رأيته وسمعته ، رأيت الحق يتفجر من جوانبه ، والنور يتلألأ بين ثناياه ) وفهم القرشيون فصاح أحدهم ( من هذا الذي تتحدث عنه يا عبد أم أنمار ؟) فأجاب ( ومن سواه يا أخا العرب ، من سواه في قومك يتفجر من جوانبه الحق ، ويخرج النور من بين ثناياه ؟) فهب آخر مذعورا قائلا ( أراك تعني محمدا ) وهز خباب رأسه قائلا ( نعم انه هو رسول الله
    الينا ليخرجنا من الظلمات الى النور ) كلمات أفاق بعدها خباب من غيبوبته وجسمه وعظامه تعاني رضوضا وآلاما ودمه ينزف من جسده فكانت هذه هي البداية لعذاب وآلام جديدة قادمة
    الاضطهاد والصبر
    وفي استبسال عظيم حمل خباب تبعاته كرائد ، فقد صبر ولم يلن بأيدي الكفار على الرغم من أنهم كانوا يذيقونه أشد ألوان العذاب ، فقد حولوا الحديد الذي بمنزله الى سلاسل وقيود يحمونها بالنار ويلفون جسده بها ، ولكنه صبر واحتسب ، فها هو يحدث ( شكونا الى رسول الله
    وهو متوسد ببرد له في ظل الكعبة ، فقلنا يا رسول الله ألا تستنصر لنا ؟؟ فجلس وقد احمر وجهه وقال ( قد كان من قبلكم يؤخذ منهم الرجل فيحفر له في الأرض ، ثم يجاء بالمنشار فيجعل فوق رأسه ، ما يصرفه ذلك عن دينه ! وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل ، والذئب على غنمه ، ولكنكم تعجلون ) وبعد أن سمع خباب ورفاقه هذه الكلمات ، ازدادوا إيمانا وإصرارا على الصبر والتضحية
    ام انمار
    واستنجد الكفار بأم أنمار ، السيدة التي كان خباب -رضي الله عنه- عبدا لها قبل أن تعتقه ، فأقبلت تأخذ الحديد المحمى وتضعه فوق رأسه ونافوخه ، وخباب يتلوى من الألم ، ولكنه يكظم أنفاسه حتى لايرضي غرور جلاديه ، ومر به الرسول
    والحديد المحمى فوق رأسه ، فطار قلبه رحمة وأسى ، ولكن ماذا يملك أن يفعل له غير أن يثبته ويدعو له ( اللهم انصر خبابا ) وبعد أيام قليلة نزل بأم أنمار قصاص عاجل ، اذ أنها أصيبت بسعار عصيب وغريب جعلها -كما يقولون- تعوي مثل الكلاب ، وكان علاجها أن يكوى رأسها بالنار !!
    خدمة الدين
    لم يكتف -رضي الله عنه- في الأيام الأولى بالعبادة والصلاة ، بل كان يقصد بيوت المسلمين الذين يكتمون إسلامهم خوفا من المشركين ، فيقرأ معهم القرآن ويعلمهم إياه ، فقد نبغ الخباب بدراسة القرآن أية أية ، حتى اعتبره الكثيرون ومنهم عبدالله بن مسعود مرجعا للقرآن حفظا ودراسة ، وهو الذي كان يعلم القرآن لفاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد عندما فاجأهم عمر بن الخطاب متقلدا سيفه الذي خرج به ليصفي حسابه مع الإسلام ورسوله لكنه لم يكد يتلو القرآن المسطور في الصحيفة حتى صاح صيحته المباركة ( دلوني على محمد )

    وسمع خباب كلمات عمر ، فخرج من مخبئه وصاح ( يا عمر والله إني لأرجو أن يكون الله قد خصك بدعوة نبيه
    فإني سمعته بالأمس يقول ( اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك ، أبي الحكم بن هشام ، وعمر بن الخطاب ) فسأله عمر من فوره ( وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟) وأجاب خباب ( عند الصفا في دار الأرقم بن أبي الأرقم ) فمضى عمر الى مصيره العظيم
    الدين
    كان خباب رجلاً قَيْناً ، وكان له على العاص بن وائل دَيْنٌ ، فأتاه يتقاضاه ، فقال العاص ( لن أقضيَكَ حتى تكفر بمحمد ) فقال خباب ( لن أكفر به حتى تموتَ ثم تُبْعَثَ ) قال العاص ( إني لمبعوث من بعد الموت ؟! فسوف أقضيكَ إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ ؟!)

    فنزل فيه قوله تعالى ( أفَرَأيْتَ الذَي كَفَرَ بِآياتنا وقال لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً ، أَطَّلَعَ الغَيْبَ أمِ اتَّخَذَ عند الرحمنِ عَهْداً ، كلاّ سَنَكتُبُ ما يقول ونَمُدُّ له من العذاب مَدّا ، َنَرِثُهُ ما يقولُ ويَأتينا فرداً )
    سورة مريم (آية 77 إلى آية 80 )
    جهاده
    شهد خباب بن الأرت جميع الغزوات مع الرسول
    وعاش عمره حفيظاً على إيمانه يقول خباب ( لقد رأيتني مع رسول الله ما أملك ديناراً ولا درهماً ، وإنّ في ناحية بيتي في تابوتي لأربعين ألف وافٍ ، ولقد خشيت الله أن تكون قد عُجّلتْ لنا طيّباتنا في حياتنا الدنيا )
    فى عهد الخلافة
    عندما فاض بيت مال المسلمين بالمال أيام عمر وعثمان -رضي الله عنهما- ، كان لخباب راتب كبير بوصفه من المهاجرين السابقين إلى الإسلام ، فبنى داراً بالكوفة ، وكان يضع ماله في مكان من البيت يعلمه أصحابه ورواده ، وكل من احتاج يذهب ويأخذ منه
    وفاته
    قال له بعض عواده وهو في مرض الموت ( ابشر يا أبا عبدالله ، فإنك ملاق إخوانك غدا ) فأجابهم وهو يبكي ( أما إنه ليس بي جزع ، ولكنكم ذكرتموني أقواماً ، وإخواناً مضوا بأجورهم كلها لم ينالوا من الدنيا شيئا ، وإنا بقينا بعدهم حتى نلنا من الدنيا ما لم نجد له موضعاً إلا التراب ) وأشار الى داره المتواضعة التي بناها ، ثم أشار الى المكان الذي فيه أمواله وقال ( والله ما شددت عليها من خيط ، ولا منعتها عن سائل ) ثم التفت الى كفنه الذي كان قد أعد له ، وكان يراه ترفا وإسرافا وقال ودموعه تسيل ( انظروا هذا كفني ، لكن حمزة عم رسول الله
    لم يوجد له كفن يوم استشهد إلا بردة ملحاء ، إذا جعلت على رأسه قلصت عن قدميه ، وإذا جعلت على قدميه قلصت عن رأسه )

    ومات -رضي اللـه عنه-في السنة السابعة والثلاثين للهجرة مات واحد ممن كان الرسـول
    يكرمهم ويفرش لهم رداءه ويقول ( أهلاً بمن أوصاني بهم ربي ) وهو أول من دُفِنَ بظهر الكوفة من الصحابة

    قال زيد بن وهب ( سِرْنا مع علي حين رجع من صفّين ، حتى إذا كان عند باب الكوفة إذْ نحن بقبور سبعة عن أيماننا ، فقال ( ما هذه القبور ؟) فقالوا ( يا أمير المؤمنين إنّ خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين ، فأوصى أن يدفن في ظاهر الكوفة ، وكان الناس إنّما يدفنون موتاهم في أفنيتهم ، وعلى أبواب دورهم ، فلمّا رأوا خباباً أوصى أن يدفن بالظهر ، دفن الناس ) فقال علي بن أبي طالب ( رحم الله خباباً أسلم راغباً وهاجر طائعاً ، وعاش مجاهداً ، وابتلي في جسمه ، ولن يضيعَ الله أجرَ مَنْ أحسنَ عملاً ) ثم دنا من قبورهم فقال ( السلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم لنا سلفٌ فارطٌ ، ونحن لكم تبعٌ عما قليل لاحِقٌ ، اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم ، طوبى لمن ذكرَ المعاد وعمل للحساب وقنعَ بالكفاف ، وأرضى الله عزَّ وجلَّ )


    يتبعـــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** خُبيب بن عدي ..

    خبيب بن عدى
    رضي الله عنه

    " صقراً توسط في الأنصار منصبه سمْحُ السّجية محضاً غير مؤْتَشَب "
    حسان بن ثابت
    مـن هــو ؟
    خبيب بن عدي من الأوس ، تردد على الرسولمنذ هاجر إليهم وآمن بالله رب العالمين ، كان عذب الروح شفاف النفس وثيق الإيمان ، عابدا ناسكا
    غزوة بدر
    شهد غزوة بدر ، وكان مقاتلا مقداما ، وممن صرع يوم بدر المشرك ( الحارث بن عامر بن نوفل ) وبعد إنتهاء المعركة ، عرف بنو الحارث مصرع أبيهم ، وحفظوا اسم قاتله المسلم ( خبيب بن عدي)
    يوم الرجيع
    في سنة ثلاث للهجرة ، قدم على الرسول
    بعد أحد نفر من عضل والقارة فقالوا ( يا رسول الله ، إن فينا إسلاما ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين ، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام ) فبعث معهم مرثد بن أبي مرثد ، وخالد بن البكير ، وعاصم بن ثابت ، وخبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، وعبدالله بن طارق ، وأمر الرسولعلى القوم مرثد بن أبي مرثد

    فخرجوا حتى إذا أتوا على الرجيع ( وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز على صدور الهدأة ) غدروا بهم ، فاستصرخوا عليهم هذيلا ، ووجد المسلمون أنفسهم وقد أحاط بهم المشركين ، فأخذوا سيوفهم ليقاتلوهم فقالوا لهم ( إنا والله ما نريد قتلكم ، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ، ولكم عهد الله وميثاقه ألا نقتلكم ) فأما مرثد بن أبي مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا ( والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا ) ثم قاتلوا القوم وقتلوا

    وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبدالله بن طارق فلانوا ورقوا فأسروا وخرجوا بهم الى مكة ليبيعوهم بها ، حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبدالله بن طارق يده من الأسر وأخذ سيفه وقاتلهم وقتل وفي مكة باعوا خبيب بن عدي لحجير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث ابن عامر ليقتله بأبيه ، وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف
    صلب خبيب
    وبدأ المشركين بتعذيبهما -رضي الله عنهما- وقتل نسطاس زيدا ، أما خبيب فقد حبس وعذب وهو صابر ثابت النفس ..

    ثم خرجوا بخبيب إلى مكان يسمى التنعيم ، واستأذنهم ليصلي ركعتين ، فاذنوا له ، وصلى ركعتين وأحسنهما ثم قال لهم ( أما والله لولا أن تظنوا أني طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة ) فكان خبيب بن عدي أول من سن هاتين الركعتين عند القتل للمسلمين ثم رفعوه على خشبة وصلبوه ، فقال ( اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا !) ثم قال ( اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم أحدا !) ورموه برماحهم وسيوفهم وقتل-رضي الله عنه-

    وشعر الرسول
    بمحنة أصحابه ، وترائى له جثمان أحدهم معلقا ، فبعث المقداد بن عمرو ، والزبير بن العوام ليستطلعا الأمر ، ووصلا المكان المنشود وأنزلا جثمان خبيب ودفنوه في بقعة طاهرة لانعرف اليوم مكانها

    يتبعــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** زيـد بن ثابت ..

    زيد بن ثابت
    رضي الله عنه
    جامع القرآن

    " لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت
    كان من الراسخين في العلم "
    ابن عباس
    مـن هــو ؟
    زيد بن ثابت بن الضحّاك الأنصاري من المدينة ، يوم قدم الرسول للمدينـة كان يتيمـاً ( والده توفي يوم بُعاث ) و سنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة ، وأسلـم مع أهلـه وباركه الرسول الكريم بالدعاء
    الجهاد
    صحبه أباؤه معهم الى غزوة بدر ، لكن الرسول رده لصغر سنه وجسمه ، وفي غزوة أحد ذهب مع جماعة من أترابه الى الرسول يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم ، ونظر إليهم الرسولشاكرا وكأنه يريد الإعتذار ، ولكن ( رافع بن خديج ) وهو أحدهم تقدم الى الرسول الكريم وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائلا ( إني كما ترى ، أجيد الرمي فأذن لي ) فأذن الرسول له ، وتقدم ( سمرة بن جندب ) وقال بعض أهله للرسول ( إن سمرة يصرع رافعا ) فحياه الرسول وأذن له
    وبقي ستة من الأشبال منهم زيد بن ثابت وعبدالله بن عمر ، وبذلوا جهدهم بالرجاء والدمع واستعراض العضلات ، لكن أعمارهم صغيرة ، وأجسامهم غضة ، فوعدهم الرسول بالغزوة المقبلة ، وهكذا بدأ زيد مع إخوانه دوره كمقاتل في سبيل الله بدءا من غزوة الخندق ، سنة خمس من الهجرة

    وكانت مع زيد -رضي الله عنه- راية بني النجار يوم تبوك ، وكانت أولاً مع عُمارة بن حزم ، فأخذها النبيمنه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة ( يا رسول الله ! بلغكَ عنّي شيءٌ ؟) قال الرسول ( لا ، ولكن القرآن مقدَّم )
    العلم
    لقد كان -رضي الله عنه- مثقف متنوع المزايا ، يتابع القرآن حفظا ، ويكتب الوحي لرسوله ، ويتفوق في العلم والحكمة ، وحين بدأ الرسول في إبلاغ دعوته للعالم الخارجي ، وإرسال كتبه لملوك الأرض وقياصرتها ، أمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فتعلمها في وقت وجيز يقول زيـد ( أُتيَ بيَ النبـي مَقْدَمه المدينة ، فقيل ( هذا من بني النجار ، وقد قرأ سبع عشرة سورة ) فقرأت عليه فأعجبه ذلك ، فقال ( تعلّمْ كتاب يهـود ، فإنّي ما آمنهم على كتابي ) ففعلتُ ، فما مضى لي نصف شهـر حتى حَذِقْتُـهُ ، فكنت أكتب له إليهم ، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له )
    حفظه للقرآن
    منذ بدأ الدعوة وخلال إحدى وعشرين سنة تقريبا كان الوحي يتنزل ، والرسول يتلو ، وكان هناك ثلة مباركة تحفظ ما تستطيع ، والبعض الآخر ممن يجيدون الكتابة ، يحتفظون بالآيات مسطورة ، وكان منهم علي بن أبي طالب ، وأبي بن كعب ، وعبدالله بن مسعود ، وعبدالله بن عباس ، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين وبعد أن تم النزول كان الرسول يقرؤه على المسلمين مرتبا سوره وآياته
    وقد قرأ زيد على رسول الله في العام الذي توفاه الله فيه مرتين ، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها لرسول الله وقرأها عليه ، وشَهِدَ العرضة الأخيرة ، وكان يُقرىء الناس بها حتى مات
    بداية جمع القرآن
    بعد وفاة الرسولشغل المسلمون بحروب الردة ، وفي معركة اليمامة كان عدد الشهداء من حفظة القرآن كبيرا ، فما أن هدأت نار الفتنة حتى فزع عمر بن الخطاب الى الخليفة أبو بكر الصديق راغبا في أن يجمع القرآن قبل أن يدرك الموت والشهادة بقية القراء والحفاظ واستخار الخليفة ربه ، وشاور صحبه ثم دعا زيد بن ثابت وقال له ( إنك شاب عاقل لا نتهمك ) وأمره أن يبدأ جمع القرآن مستعينا بذوي الخبرة

    ونهض زيد -رضي الله عنه- بالمهمة وأبلى بلاء عظيما فيها ، يقابل ويعارض ويتحرى حتى جمع القرآن مرتبا منسقا وقال زيد في عظم المسئولية ( والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه ، لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن ) كما قال ( فكنتُ أتبع القرآن أجمعه من الرّقاع والأكتاف والعُسُب وصدور الرجال ) وأنجز المهمة على أكمل وجه وجمع القرآن في أكثر من مصحف
    المرحلة الثانية فى جمع القرآن
    في خلافة عثمان بن عفان كان الإسلام يستقبل كل يوم أناس جدد عليه ، مما أصبح جليا ما يمكن أن يفضي إليه تعدد المصاحف من خطر حين بدأت الألسنة تختلف على القرآن حتى بين الصحابة الأقدمين والأولين ، فقرر عثمان والصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف ، فقال عثمان ( مَنْ أكتب الناس ؟) قالوا ( كاتب رسول الله زيد بن ثابت ) قال ( فأي الناس أعربُ ؟) قالوا ( سعيد بن العاص ) وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله فقال عثمان ( فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ )

    واستنجدوا بزيـد بن ثابت ، فجمع زيد أصحابه وأعوانه وجاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر -رضي الله عنها- وباشروا مهمتهم الجليلة ، وكانوا دوما يجعلون كلمة زيد هي الحجة والفيصل رحمهم الله أجمعين
    فضله
    تألقت شخصية زيد وتبوأ في المجتمع مكانا عاليا ، وصار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم فقد ذهب زيد ليركب ، فأمسك ابن عباس بالركاب ، فقال له زيد ( تنح يا بن عم رسول الله ) فأجابه ابن عباس ( لا ، فهكذا نصنع بعلمائنا ) كما قال ( ثابت بن عبيد ) عن زيد بن ثابت ( ما رأيت رجلا أفكه في بيته ، ولا أوقر في مجلسه من زيد )

    وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستخلفه إذا حجّ على المدينة ، وزيد -رضي الله عنه- هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك ، وهو أحد أصحاب الفَتْوى الستة عمر وعلي وابن مسعود وأبيّ وأبو موسى وزيد بن ثابت ، فما كان عمر ولا عثمان يقدّمان على زيد أحداً في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة ، وقد استعمله عمر على القضاء وفرض له رزقاً

    قال ابن سيرين ( غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين ، بالقرآن والفرائض )
    وفاته
    توفي -رضي الله عنه- سنة ( 45 هـ ) في عهد معاوية
    يتبعـــــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** زيد بن حارثة ..

    زيد بن حارثة
    رضي الله عنه
    حب رسول الله

    " ما بعث رسول الله زيد بن حارثة في
    جيش قط الا أمره عليهم ، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه
    "
    السيدة عائشة
    مـن هــو ؟
    هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى ، وكان طفلا حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق ، فأهداه الى عمته خديجة ، فرآه الرسول
    عندها فاستوهبه منها فوهبته له ، فأعتقه وتبناه ، وصار يعرف في مكة كلها ( زيد بن محمد ) وذلك كله قبل الوحي
    قصة التبنى
    منذ أن سلب زيدا -رضي الله عنه- ووالده يبحث عنه ، حتى التقى يوما نفر من حي ( حارثة ) بزيد في مكة ، فحملهم زيد سلامه وحنانه لأمه و أبيه ، وقال لقومه ( أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد ) فلم يكد يعلم والده بمكانه حتى أسرع اليه ، يبحث عن ( الأمين محمد ) ولما لقيه قال له ( يا بن عبد المطلب ، يا بن سيد قومه ، أنتم أهل حرم ، تفكون العاني ، وتطعمون الأسير ، جئناك في ولدنا ، فامنن علينا وأحسن في فدائه ) فأجابهم
    ( ادعوا زيدا ، وخيروه ، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء ، وان اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء )

    أقبل زيد رضي الله عنه- وخيره الرسول
    فقال زيد ( ما أنا بالذي أختار عليك أحدا ، أنت الأب و العم ) ونديت عينا رسول اللهبدموع شاكرة وحانية ، ثم أمسك بيد زيد ، وخرج به الى فناء الكعبة ، حيث قريش مجتمعة ونادى ( اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه ) وكاد يطير قلب ( حارثة ) من الفرح ، فابنه حرا ، وابنا للصادق الأمين ، سليل بني هاشم
    اسلام زيد
    ما حمل الرسول
    تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين ، بل قيل أولهم أحبه الرسول حبا عظيما ، حتى أسماه الصحابة ( زيد الحب ) ، وقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ( ما بعث رسول الله زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم ، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه ) لقد كان زيد رجلا قصيرا ، أسمرا ، أفطس الأنف ، ولكن قلبه جميع ، وروحه حر فتألق في رحاب هذا الدين العظيم
    زواج زيد
    زوج الرسول
    زيدا من ابنة عمته ( زينب ) ، وقبلت زينب الزواج تحت وطأة حيائها من الرسولولكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر ، فانفصل زيد عن زينب ، وتزوجها الرسولواختار لزيد زوجة جديدة هي ( أم كلثوم بنت عقبة ) ، وانتشرت في المدينة تساؤلات كثيرة كيف يتزوج محمد مطلقة ابنه زيد ؟ فأجابهم القرآن ملغيا عادة التبني ومفرقا بين الأدعياء والأبناء

    قال تعالى " ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ، ولكن رسول الله ، وخاتم النبيين "
    وهكذا عاد زيد الى اسمه الأول ( زيد بن حارثة )
    فضله
    قال الرسول
    ( دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة ، فقلت ( لمن أنت ؟) قالت ( لزيد بن حارثة ) كما قال الرسول ( لا تلومونا على حبِّ زيدٍ ) وآخى الرسول بين زيد بن حارثة وبين حمزة بن عبد المطلب

    بعث الرسول
    بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد ، فطعن بعض الناس في إمارته فقال ( إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل ، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليّ ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده )
    استشهاد زيد
    في جمادي الأول من العام الثامن الهجري خرج جيش الاسلام الى أرض البلقاء بالشام ، ونزل جيش الاسلام بجوار بلدة تسمى ( مؤتة) حيث سميت الغزوة باسمها ولادراك الرسول
    لأهمية هذه الغزوة اختار لها ثلاثة من رهبان الليل وفرسان النهار ، فقال عندما ودع الجيش ( عليكم زيد بن حارثة ، فان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب ، فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة ) أي أصبح زيد الأمير الأول لجيش المسلمين ، حمل راية رسول اللهواقتحم رماح الروم ونبالهم وسيوفهم ، ففتح باب دار السلام وجنات الخلد بجوار ربه
    قال حسان بن ثابت
    عين جودي بدمعك المنزور ... واذكري في الرخاء أهل القبور
    واذكري مؤتة وما كان فيها ... يوم راحوا في وقعة التغوير
    حين راحوا وغادروا ثم زيدا ... نعم مأوى الضريك و المأسور

    بكاء الرسول
    حزن النبـي
    على زيد حتى بكاه وانتحب ، فقال له سعـد بن عبادة ( ما هذا يا رسـول الله ؟!) قال ( شوق الحبيب إلى حبيبه )

    يتبعـــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** زيد بن الخطاب ..

    زيد بن الخطاب
    رضي الله عنه

    " رحم الله زيداً ، سبقني إلى الحسنين
    أسلم قبلي ، واستشهد قبلي
    "
    عمر بن الخطاب

    مـن هــو ؟
    زيد بن الخطاب هو الأخ الأكبر لعمر بن الخطاب ، سبقه الى الإسلام ، وسبقه الى الشهادة ، كان إيمانه بالله تعالى إيمانا قويا ، ولم يتخلف عن الرسول في مشهد ولا في غزاة
    غزوة أحد
    في كل مشهد كان زيد -رضي الله عنه- يبحث عن الشهادة أكثر من النصر ، ففي يوم أحد وحين حمي القتال بين المسلمين والمشركين ، سقط درعه منه ، فرآه أخوه عمر فقال له ( خذ درعي يا زيد فقاتل بها ) فأجابه زيد ( إني أريد من الشهادة ما تريده يا عمر ) وظل يقاتل بغير درع في فدائية باهرة
    يوم اليمامة
    لقد كان زيد بن الخطاب يتحرق شوقا للقاء ( الرّجال بن عنفوة ) وهو المسلم المرتد الذي تنبأ به الرسول
    يوما حين كان جالسا مع نفر من المسلمين حيث قال ( إن فيكم لرجلا ضرسه في النار أعظم من جبل أحد ) وتحققت النبوة حين ارتد ( الرّجال ) ولحق بمسيلمة الكذاب ، وكان خطره على الإسلام أكبر من مسيلمة نفسه ، لمعرفته الجيدة بالإسلام والقرآن والمسلمين

    وفي يوم اليمامة دفع خالد بن الوليد بلواء الجيش الى زيد بن الخطاب ، وقاتل أتباع مسيلمة قتالا مستميتا ، ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين ، وسقط منهم شهداء كثيرون ، ورأى زيد مشاعر الخوف عند المسلمين فعلا ربوة وصاح ( أيها الناس ، عَضُوا على أضراسكم ، واضربوا في عدوكم ، وامضوا قدما ، والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله ، أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي ) ونزل من فوق الربوة عاضا على أضراسه ، زاما شفتيه لايحرك لسانه بهمس ، وتركز مصير المعركة لديه في مصير ( الرّجال ) وهناك راح يأتيه من يمين ومن شمال حتى أمسكه بخناقه وأطاح بسيفه رأسه المغرور ، وهذا أحدث دمارا كبيرا في نفوس أتباع مسيلمة ، وقوّى في الوقت ذاته عزائم المسلمين
    استشهاده
    رفع زيد بن الخطاب يديه الى السماء مبتهلا لربه شاكرا نعمته ، ثم عاد الى سيفه وصمته ، وتابع القتال والنصر بات للمسلمين ، هنالك تمنى زيد-رضي الله عنه- أن يختم حياته بالشهادة ، وتم له ما أراد فقد رزقه الله بالشهادة وبينما وقف عمر بن الخطاب يستقبل مع أبوبكر العائدين الظافرين ، دنا منه المسلمون وعزّوه بزيد ، فقال عمر ( رحم الله زيدا ، سبقني إلى الحسنين ، أسلم قبلي ، واستشهد قبلي )

    يتبعـــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** زيد بن الدثنة ..

    زيد بن الدثنة
    رضي الله عنه
    يوم الرجيع
    في سنة ثلاث للهجرة ، قدم على الرسول
    بعد أحد نفر من عضل والقارة فقالوا ( يا رسول الله ، إن فينا إسلاما ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهوننا في الدين ، ويقرئوننا القرآن ويعلموننا شرائع الإسلام ) فبعث معهم مرثد بن أبي مرثد ، وخالد بن البكير ، وعاصم بن ثابت ، وخبيب بن عدي ، وزيد بن الدثنة ، وعبدالله بن طارق ، وأمر الرسول على القوم مرثد بن أبي مرثد

    فخرجوا حتى إذا أتوا على الرجيع ( وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز على صدور الهدأة ) غدروا بهم ، فاستصرخوا عليهم هذيلا ، ووجد المسلمون أنفسهم وقد أحاط بهم المشركين ، فأخذوا سيوفهم ليقاتلوهم فقالوا لهم ( إنا والله ما نريد قتلكم ، ولكنا نريد أن نصيب بكم شيئا من أهل مكة ، ولكم عهد الله وميثاقه ألا نقتلكم ) فأما مرثد بن أبي مرثد وخالد بن البكير وعاصم بن ثابت فقالوا ( والله لا نقبل من مشرك عهدا ولا عقدا أبدا ) ثم قاتلوا القوم وقتلوا

    وأما زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي وعبدالله بن طارق فلانوا ورقوا فأسروا وخرجوا بهم الى مكة ليبيعوهم بها ، حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبدالله بن طارق يده من الأسر وأخذ سيفه وقاتلهم وقتل وفي مكة باعوا خبيب بن عدي لحجير بن أبي إهاب لعقبة بن الحارث ابن عامر ليقتله بأبيه ، وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف
    استشهاده
    زيد بن الدثنة ابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف ، وبعث به صفوان بن أمية مع مولى له يقال له نِسْطاس ، الى التنعيم -موضع بين مكة وسرف ،على فرسخيـن من مكة- وأخرجوه من الحرم ليقتلـوه واجتمع رهـط من قريش فيهم أبوسفيان بن حـرب ، فقال له أبو سفيان حين قـدم ليقتل ( أنشدك الله يا زيد ، أتُحبُّ أن محمداً عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك ؟) قال ( والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي !) يقول أبو سفيان ( ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمدٍ محمداً !) ثم قتله نِسْطاس ، يرحمه الله

    يتبعـــ

    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** سالم ، مولى أبى حذيفة ..

    سالم مولى أبى حذيفة
    رضي الله عنه

    " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك "
    حديث شريف

    مـن هــو ؟
    كان رقيقـا وأعتـق ، وآمن بالله وبرسوله إيمانا مبكرا ، وأخذ مكانه بين السابقيـن الأولين ، هذا هو الصحابي سالم بن معقل أو سالم مولى أبى حذيفة ، لأنه كان رقيقا ثم ابنا ثم أخاً ورفيقاً للذي تبناه وهو الصحابي الجليل أبو حذيفـة بن عتبة ، وتزوج
    سالم ابنة أخيه ( فاطمة بنت الوليد بن عتبة ) ، ولذلك عُدّ من المهاجرين
    فضله
    كان سالم -رضي الله عنه- إمامـاً للمهاجريـن من مكة الى المدينة طوال صلاتهم في مسجد قباء و كان فيهم عمر بن الخطاب وذلك لأنه أقرأهم ، وأوصى الرسـول
    أصحابه قائلا ( خذوا القـرآن من أربعـة عبدالله بن مسعـود ، وسالم مولى أبى حذيفـة وأبي بن كعب ومعـاذ بـن جبـل )
    وعن عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت ( احتبستُ على رسول الله
    فقال ( ما حَبَسَكِ ؟) قالت ( سمعت قارئاً يقرأ ) فذكرتُ من حُسْنِ قراءته ، فأخذ رسول الله رِداءَ ه وخرج ، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة فقال ( الحمدُ لله الذي جعل في أمتي مثلك ) وقد قال رسول الله ( إن سالماً شديد الحبِّ لله ، لو كان ما يخاف الله عزَّ وجلّ ، ما عصاه )

    وقد كان عمر -رضي الله عنه- يجلّه ، وقال وهو على فراش الموت ( لو أدركني أحدُ رجلين ، ثم جعلت إليه الأمرَ لوثقت به سالم مولى أبي حذيفة ، وأبو عبيدة بن الجراح )
    كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله
    ( يا أيها الناس ! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله ) ثم قال ( ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )
    الجهر بالحق
    كانت الفضائل تزدحم حول سالم -رضي الله عنه- ولكن كان من أبرز مزاياه الجهر بما يراه حقا فلا يعرف الصمت ، وتجلى ذلك بعد فتح مكة ، حين أرسل الرسول
    بعض السرايا الى ما حول مكة من قرى وقبائل ، وأخبرهم أنهم دعاة لا مقاتلين ، فكان سالم -رضي الله عنه- في سرية خالد بن الوليد الذي استعمل السيف وأراق الدم ، فلم يكد يرى سالم ذلك حتى واجهه بشدة ، وعدد له الأخطاء التي ارتكبت ، وعندما سمع الرسول النبأ ، اعتذر الى ربه قائلا ( اللهم إني أبرأ مما صنع خالد ) كما سأل ( هل أنكر عليه أحد ؟) فقالوا له ( أجل ، راجعه سالم وعارضه ) فسكن غضب الرسول
    الرضاع
    وقصة سالم والرضاع مشهورة ، فقد أتت سهلة بنت عمرو رسول الله
    فقالت ( إنّ سالماً بلغ ما يبلغ الرجال ، وإنه يدخل عليّ ، وأظنّ في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئاً ) فقال لها الرسول ( أرضِعيه تَحْرُمي عليه ) وقد رجعت إليه وقالت ( إني قد أرضعته فذهب الذي في نفس أبي حذيفة ) وقد قال أزواج الرسول( إنّما هذه رخصة من رسول الله لسالم خاصة )
    يوم اليمامة
    تعانق الأخوان سالم و أبو حذيفة ، وتعاهدا على الشهادة وقذفا نفسيهما في الخضم الرهيب ، كان أبو حذيفة يصيح ( يا أهل القرآن ، زينوا القرآن بأعمالكم ) وسالم يصيح ( بئس حامل القرآن أنا لو هوجم المسلمون من قِبَلِي ) وسيفهما كانا يضربان كالعاصفة ، وحمل سالم الراية بعد أن سقط زيد بن الخطاب شهيدا ، فهوى سيف من سيوف الردة على يمناه فبترها ، فحمل الراية بيسراه وهو يصيح تاليا الآية الكريمة
    ( وكأيّ من نبي قاتل معه ربيّون كثير ، فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )
    الشهادة
    وأحاطت به غاشية من المرتدين فسقط البطل ، ولكن روحه ظلت في جسده حتى نهاية المعركة ، ووجده المسلمون في النزع الأخير ، وسألهم ( ما فعل أبو حذيفة ؟) قالوا ( استشهد ) قال ( فأضجعوني الى جواره ) قالوا ( إنه إلى جوارك يا سالم ، لقد استشهد في نفس المكان !) وابتسم ابتسامته الأخيرة وسكت ، فقد أدرك هو وصاحبه ما كانا يرجوان ، معا أسلما ، ومعا عاشا ، ومعا ا ستشهدا ، وذلك في عام ( 12 هـ )

    يتبعـــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** سعد بن الربيع ..

    سعد بن الربيع
    رضي الله عنه

    غزوة أحد
    بعد أن فرغ الناس لقتلاهم قال الرسول ( من رجل ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع ؟ أفي الأحياء هو أم الأموات ؟) فقال محمد بن مسلمة الأنصاري
    ( أنا أنظر لك يا رسول الله ما فعل سعد )

    فنظر فوجده جريحا في القتلى وبه رَمَق فقال له ( إن رسول الله أمرني أن أنظر ، أفي الأحياء أنت أم الأموات ؟)

    قال ( أنا في الأموات ، فأبلغ رسول اللهعني السلام وقل له إن سعد بن الربيع يقول لك جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته ، وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم إن سعد بن الربيع يقول لكم إنه لا عذر لكم عند الله ان خُلِص إلى نبيكم -صلى الله عليه وسلم- ومنكم عين تطرف ) قال ( ثم لم أبرح حتى مات ، فجئت رسول الله فأخبرته خبره )

    يتبعـــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    Icon18 ** عتبة بن غزوان ..

    عتبة بن غزوان
    رضي الله عنه

    " غدا ترون الأمراء من بعدي"
    عتبة بن غزوان
    مـن هــو ؟
    عتبة بن غزوان هو سابع سبعـة أسلموا وبايعوا وتحـدوا قريشا ، ولما أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالهجرة الى الحبشة خرج مع إخوانه مهاجرا ولكن عاد مجددا الى مكة ، وصمد مع الرسول الكريم والمسلمين الى أن سُمِحَ لهم بالهجـرة الى المدينـة فكان من الرماة الأفـذاذ الذين أبلـوا في سبيـل اللـه بـلاء حسنـا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته
    فتح الأبلة
    أرسله أمير المؤمنين الى الأبُلّة ليفتحها ويطهرها من الفرس ، وقال له عمر وهو يودّعه وجيشه
    ( انطلق أنت ومن معك حتى تأتوا أقصى بلاد العرب وأدنى بلاد العجـم ، وسر على بركة الله ويُمنـه ، ادْعُ إلى الله من أجابـك ، ومن أبى فالجزيـة ، وإلا فالسيف في غير هوادة ، كابِـد العدو ، واتق الله ربـك )
    ومضى عُتبة على رأس جيشهم الذي لم يكن كبيرا حتى قدِمَ الأبُلّة ، وكان الفرس يحشدون جيشا من أقوى جيوشهم ، فنظم عتبة جيشه ووقف في المقدمة حاملا رُمْحَه بيده ، وصاح بالجيش
    ( الله أكبر ، صدق وعده )
    فما هي إلا جولات ميمونة حتى استسلمت الأبُلّة وتحرر أهلها من جنود الفرس
    البصرة والامارة
    اختطّ عتبة -رضي الله عنه- مكان الأبُلّة مدينة البصرة ، وعمّرها وبنى مسجدها العظيم ، وأراد العودة الى المدينة هروبا من الإمارة ، لكن أمره أمير المؤمنين عمر بالبقاء ، فبقي عُتبة يصلي بالناس ويفقههم في دينهم ، ويحكم بينهم بالعدل زاهدا ورِعا بسيطا ووقف يحارب الترف والسِّرف فقد كان يخاف الدنيا على نفسه وعلى المسلمين ، وقف خاطبا يوما
    ( والله لقد رأيتني مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سابع سبعة وما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقُـنا ، ولقد رزقت يوما بُرْدَة فشققتها نصفين ، أعطيت نصفها سعد بن مالك ولبست نصفها الآخر )
    وحاول المترفون ممن تعودوا على المظاهر المتعالية تغير عتبة وزهده فكان يجيبهم
    ( إني أعوذ بالله أن أكون في دنياكم عظيما ، وعند الله صغيرا )
    ولما شعر بضيق من حوله قال
    ( غدا ترون الأمراء من بعدي )
    موسم الحج
    وجاء موسم الحج ، فاستخلف عتبة على البصرة أحد إخوانه وخرج حاجّاً ، ولمّا قضى حجّه توجه الى المدينة ، وحاول أن يعتذر عن الإمارة ، ولكن لم يرضى عمر أن يعفيه عن الإمارة وبالذات أن عتبة مـن الزاهدين الورعيـن ، وكان يقـول عمر لولاتـه
    ( تضعون أماناتكم فوق عنقي ، ثم تتركوني وحدي ؟ لا والله لا أعفيكم أبداً )
    وفاته
    أطاع عتبة أمير المؤمنين واستقبل راحلته ليركبها راجعا الى البصرة ، ولكن قبل ركوبها دعا ربه ضارعا ألا يرُدَّه الى البصرة ولا إلى الإمارة ، واستجيب دعاؤه فبينما هو في طريق عودته أدركه الموت ، وفاضت روحه الى بارئها
    يتبع
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أصحاب المصلحة المنصوص عليهم فى حوكمة الشركات
    بواسطة dr.mohamedlutfi في المنتدى القانون التجاري
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 05:03 AM
  2. موسوعة صيغ العقود
    بواسطة هيثم الفقى في المنتدى منتدي الصيغ القانونية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-08-2009, 10:07 PM
  3. ما شاء الله تبارك الله على الموقع
    بواسطة طالبة العلم في المنتدى الاعتذارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2009, 07:49 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •