دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 4 من 10 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 96

الموضوع: ** موسوعة الصحابة ( رضوان الله عليهم ) .. ارجو التثبيت

  1. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** أنس بن مالك ..

    أنس بن مالك
    رضي الله عنه
    خادم الرسول
    " اللهم أكثر ماله وولده وبارك له وأدخله الجنة "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    أنس بن مالك بن النَّضر الخزرجي الأنصاري ، ولد بالمدينة ، وأسلم صغيراً وهو أبو ثُمامة الأنصاري النّجاري ، وأبو حمزة كنّاه بهذا الرسـول الكريم وخدم رسول الله فقد أخذته أمه( أم سليم )الى رسـول الله وعمره يوم ذاك عشر سنين ، وقالت ( يا رسـول الله ، هذا أنس غلامك يخدمك فادع الله له ) فقبله الرسـول بين عينيه ودعا له ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك له ، وأدخله الجنة )
    فعاش تسعا وتسعيـن سنة ، ورزق من البنين والحفـدة الكثيريـن كما أعطاه الله فيما أعطاه من الرزق بستانا رحبا ممرعا كان يحمل الفاكهة في العام مرتين ، ومات وهو ينتظر الجنة
    خدمة الرسول
    يقول أنس -رضي الله عنه- أخذت أمّي بيدي وانطلقت بي الى رسول الله
    فقالت ( يا رسول الله إنه لم يبقَ رجل ولا امرأة من الأنصار إلا وقد أتحفتْك بتحفة ، وإني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا ، فخذه فليخدمك ما بدا لك ) فخدمتُ رسول الله عشر سنين ، فما ضربني ضربةً ، ولا سبّني سبَّة ، ولا انتهرني ، ولا عبسَ في وجهي ، فكان أول ما أوصاني به أن قال ( يا بُنيّ أكتمْ سرّي تك مؤمناً ) فكانت أمي وأزواج النبييسألنني عن سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أخبرهم به ، وما أنا مخبر بسرِّ رسول الله أحداً أبداً
    الطيب
    دخل الرسـول
    على أنس بن مالك فقال عنده ( من القيلولة ) فعرق ، فجاءت أمه بقارورة فجعلت تُسْلِتُ العرقَ فيها ، فاستيقظ النبـي صلى الله عليه وسلم بها ، فقال ( يا أم سُلَيْم ، ما هذا الذي تصنعين ؟) قالت ( هذا عَرَقُك نجعله في طيبنا ، وهو من أطيب الطيب من ريح رسول الله) وقد قال أنس ( ما شممت عنبراً قط ولا مسكاً أطيبَ ولا مسسْتُ شيئاً قط ديباجاً ولا خزّاً ولا حريراً ألين مسّاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم
    الغزو
    خرج أنس مع النبي
    الى بدر وهو غلام يخدمه ، وقد سأل اسحاق بن عثمان موسى بن أنس ( كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟) قال ( سبع وعشرون غزوة ، ثمان غزوات يغيب فيها الأشهر ، وتسع عشرة يغيب فيها الأيام ) فقال ( كم غزا أنس بن مالك ؟) قال ( ثمان غزوات )
    الحديث عن الرسول
    كان أنس -رضي الله عنه- قليل الحديث عن الرسول
    فكان إذا حدّث يقول حين يفرغ أو كما قال رسول الله وقد حدّث مرة بحديثٍ عن رسول الله فقال رجلٍ ( أنت سمعته من رسول الله ؟) فغضب غضباً شديداً وقال ( والله ما كلُّ ما نحدِّثكم سمعناه من رسول الله ولكن كان يحدِّث بعضنا بعضاً ، ولا نتّهِمُ بعضنا )

    قال أبو غالب ( لم أرَ أحداً كان أضنَّ بكلامه من أنس بن مالك )
    الوضح
    وكان أنس -رضي اللـه عنه- ابتلي بالوَضَح ، قال أحمد بن صالح العِجْلي ( لم يُبْتَلَ أحد من أصحاب رسـول اللـه
    إلا رجلين مُعَيْقيب كان به هذا الداء الجُذام ، وأنس بن مالك كان به وَضَحٌ )
    الرمى
    كان أنس بن مالك أحد الرماة المصيبين ، ويأمر ولده أن يرموا بين يديه ، وربّما رمى معهم فيغلبهم بكثرة إصابته
    البحرين
    لمّا استخلف أبو بكر الصديق بعث الى أنس بن مالك ليوجهه الى البحرين على السعاية ، فدخل عليه عمر فقال له أبو بكر ( إني أردت أن أبعث هذا الى البحرين وهو فتى شاب ) فقال له عمر ( ابعثه فإنه لبيبٌ كاتبٌ )
    علمه
    لمّا مات أنس -رضي الله عنه- قال مؤرق العجلي ( ذهب اليوم نصف العِلْم ) فقيل له ( وكيف ذاك يا أبا المُغيرة ؟) قال ( كان الرجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله
    قلنا له تعالَ الى مَنْ سمعَهُ منه ) يعني أنس بن مالك

    قال أنس بن مالك لبنيه ( يا بنيَّ قَيّدوا العلمَ بالكتاب )
    فضله
    دخل ثابـت البُنَاني على أنس بن مالك -رضي اللـه عنه- فقال ( رأتْ عيْناك رسـول اللـه
    ؟!) فقال ( نعم ) فقبّلهما ثم قال ( فمشت رجلاك في حوائج رسـول اللـه ؟!) فقال ( نعم ) فقبّلهما ثم قال ( فصببتَ الماء بيديك ؟!) قال ( نعم ) فقبّلهما ثم قال له أنس ( يا ثابت ، صببتُ الماءَ بيدي على رسول الله لوضوئه فقال لي ( يا غلام أسْبِغِ الوضوءَ يزدْ في عمرك ، وأفشِ السلام تكثر حسناتك ، وأكثر من قراءة القرآن تجيءْ يوم القيامة معي كهاتين ) وقال بأصبعيه هكذا السبابة والوسطى )
    الصلاة
    لقد قدم أنس بن مالك دمشق في عهد معاوية ، والوليد بن عبد الملك حين استخلف سنة ست وثمانين ، وفي أحد الأيام دخل الزهري عليه في دمشق وهو وحده ، فوجده يبكي فقال له ( ما يبكيك ؟) فقال ( ما أعرف شيئاً مما أدركنا إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضُيّعت ) بسبب تأخيرها من الولاة عن أول وقتها
    الأرض
    قال ثابت ( كنت مع أنس فجاءه قَهْرمانُهُ -القائم بأموره- فقال ( يا أبا حمزة عطشت أرضنا ) فقام أنس فتوضأ وخرج إلى البرية ، فصلى ركعتين ثم دَعا ، فرأيت السحاب يلتئم ، ثم أمطرت حتى ملأت كلّ شيءٍ ، فلما سكن المطر بعث أنس بعض أهله فقال ( انظر أين بلغت السماء ) فنظر فلم تَعْدُ أرضه إلا يسيرا )
    وفاته
    توفي -رضي الله عنه- في البصرة ، فكان آخر من مات في البصرة من الصحابة ، وكان ذلك على الأرجح سنة ( 93 هـ ) وقد تجاوز المئة ودُفِنَ على فرسخين من البصرة ، قال ثابـت البُنانـي ( قال لي أنس بن مالك هذه شعرةٌ من شعر رسـول اللـه
    فضعها تحت لساني ) قال ( فوضعتها تحت لسانه ، فدُفن وهي تحت لسانه )

    كما أنه كان عنده عُصَيَّة لرسول الله
    فمات فدُفنت معه بين جيبه وبين قميصه ، وقال أنس بن سيرين ( شهدت أنس بن مالك وحضره الموت فجعل يقول لقِّنُوني لا إله إلا الله ، فلم يزل يقولوها حتى قُبِضَ )

    يتبعــــــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  2. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** أبيض بن حمّال بن مرثد ..

    أبيض بن حمال بن مرثد
    رضي الله عنه


    من هــو ؟
    هو أبيض بن حمّال بن مرثد المازني الحميري ، له صحبة ورواية كان في وجهه حزازة فالتقمـتْ أنفه ، فدعاه الرسـول
    فمسح على وجهه فلم يُمْـسِ ذلك اليوم وفيه أثرٌ
    أبيض والرسول
    وفد على النبـي
    فاستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه إيّاه ، فقال رجل ( أتدري ما أقطعتَه يا رسـول اللـه ؟ إنما أقطعته الماء العدّ ) أي الدائم الذي لا انقطاع له ، فرجع فيه وقال ( فلا آذن ) ثم قطع لهأرضاً وغيلاً بالجوف ، جوف مراد ، وقد سأل النبـي عن صدقة القطن فصالحه على سبعين حُلّة من بزِّ المعافر كلّ سنة عمن بقي من سبأ وسأله عن حمى الأراك ، فقال ( لا حِمَى في الأراك )
    أبيض وابو بكر
    وعاد أبيض الى اليمن ، وأقام بها إلى أن جاء أبو بكر الصديق ، فوفد على أبي بكر لمّا انتقض عليه عمّال اليمن ، فأقرّه أبو بكر على ما صالح عليه النبي
    من الصدقة ، ثم انتقض بعد أبي بكر وصار الى الصدقة
    يتبعــــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  3. #33
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** أرطاة بن كعب ..

    أرطاة بن كعب
    رضي الله عنه

    كان وأخوه من أجمل أهل زمانهما
    وأنطقهم ، دعا لهم الرسول الكريم بالخير

    من هــو ؟
    أرطاة بن كعب بن شَراحيل النخعيّ ، وفد على الرسول
    فأسلم مع أخيه ، عقد له الرسـول الكريم لواءً ، وقد شهـد به القادسيـة ، واستشهد في القادسيـة ومعه اللواء فأخذه أخوه دُريد بن كعـب فقُتِـلَ
    ذى الخلصة
    عن جرير بن عبد اللـه أن النبـي
    بعثه إلى ذي الخلصة يهدمها ، قال فبعث إلى النبي بريداً يُقال له أرطاة ، فجاء فبشره ، فخرّ النبـيساجداً
    النخع
    مرّت النخع بعمر بن الخطاب ، فأتاهم فتصفّحهم ، وهم ألفان وخمسمائة وعليهم رجلٌ يقال له أرطاة ، فقال ( إني لا أرى السرو فيكم متربعاً سيروا الى إخوانكم من أهل العراق فقاتِلوا ) فقالوا ( بل نسير الى الشام ) قال ( سيروا الى العراق ) فساروا الى العراق قال أبو الحارث ( فأتينا القادسية ، فقُتِلَ منا كثير ، ومن سائر الناس قليل) فسئل عمر عن ذلك فقال ( إنّ النخع وَلُوا عِظَمَ الأمر وحده )


    يتبعــــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  4. #34
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** البراء بن مالك ..

    البراء بن مالك
    رضي الله عنه

    " رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره ، منهم البراء بن مالك"
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله ولقد تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ، لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر
    وانما من أجل الشهادة ، أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال ( لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة )
    يوم اليمامة
    كان البراء -رضي الله عنه- بطلا مقداما ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد ، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائدا أبدا ، لأن اقدامه وبحثه على الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ، وفي يوم اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ، فما أن أعطى القائد الأمر بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون جيش مسيلمة الذي ما كان بالجيش الضعيف ، بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع ، نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي ( تكلم يا براء ) فصاح البراء بكلمات قوية عالية ( يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة ) فكانت كلماته تنبيها للظلام الذي سيعم لا قدر الله

    وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ، والمسلمون يتقدمون نحو النصر ، واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ، فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد البراء فوق ربوة وصاح ( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة ) فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولوقتله المشركون فسينال الشهادة التي يريد ، ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب واقتحمته جيوش المسلمين ، وتلقى جسد البطل يومئذ بضعا وثمانين ضربة ولكن لم يحصل على الشهادة بعد ، وقد حرص القائد خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه
    فى حروب العراق
    وفي احدى الحروب في العراق لجأ الفرس الى كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار ، يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكا ، وسقط أحد هذه الكلاليب فجأة فتعلق به أنس بن مالك ، ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه ، اذ كانت تتوهج نارا ، وأبصر البراء المشهد ، فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن ، وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ، ونجا أنس -رضي الله عنه- وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما ، لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ، وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء
    موقعة تستر والشهادة
    احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ، وكتب أمير المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنهما- بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة ليرسل الى الأهواز جيشا على أن يجعل أمير الجند سهيل بن عدي وليكون معه البراء بن مالك ، والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ، فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى يتساقطون من الطرفين

    واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين ( أتذكر يا براء قول الرسول
    عنك ( رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك ) يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا ) ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعيا ( اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك ) وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ، واستبسل المسلمون استبسالا كبيرا ، وكتب لهم النصر

    ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ، وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدا الى جواره قويا غير مثلوم ، وأنهى مع اخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم..

    يتبعـــــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  5. #35
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** بلال بن رباح ..

    بلال بن رباح

    رضي الله عنه
    مؤذن الاسلام *** ومزعج الأصنام

    ( انما أنا حبشي ... كنت بالأمس عبدا )
    بلال

    مـن هــو ؟
    بلال بن رباح الحبشي ( أبو عبد الله ) ، الشديد السمرة النحيف الناحل المفرط الطول
    الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض
    طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل ( انما أنا حبشي ...
    كنت بالأمس عبدا )
    ذهب يوما - رضي الله عنه - يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما ( أنا بلال
    وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان
    تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )
    قصة اسلامه
    انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ، ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وكان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ، ويوم إسلامه كان الرسول
    وأبو بكر معتزلين في غار ، إذ مرّ بهما بلال وهو في غنمِ عبد بن جُدعان ، فأطلع الرسول رأسه من الغار وقال ( يا راعي هل من لبن ؟) ... فقال بلال ( ما لي إلا شاة منها قوتي ، فإن شئتما آثرتكما بلبنها اليوم ) ... فقال رسول الله ( إيتِ بها ) ...
    فجاء بلال بها ، فدعا رسول الله
    بقعبه ، فاعتقلها رسول الله فحلب في القعب حتى ملأه ، فشرب حتى روي ، ثم حلب حتى ملأه فسقى أبا بكر ، ثم احتلب حتى ملأه فسقى بلالاً حتى روي ، ثم أرسلها وهي أحفل ما كانتْ ...
    ثم قال ( يا غلام هل لك في الإسلام ؟ فإني رسول الله )... فأسلم ، وقال ( اكتم إسلامك ) ... ففعل وانصرف بغنمه ، وبات بها وقد أضعف لبنها ، فقال له أهله ( لقد رعيت مرعىً طيباً فعليك به ) ... فعاد إليه ثلاثة أيام يسقيهما ، ويتعلّم الإسلام ، حتى إذا كان اليوم الرابع ، فمرّ أبو جهل بأهل عبد الله بن جدعان فقال ( إني أرى غنمك قد نمت وكثر لبنها ؟!) ... فقالوا ( قد كثر لبنها منذ ثلاثة أيام ، وما نعرف ذلك منها ؟!) ... فقال ( عبدكم وربّ الكعبة يعرف مكان ابن أبي كبشة ، فامنعوه أن يرعى المرعى ) ... فمنعوه من ذلك المرعى ...
    افتضاح أمره
    دخل بلال يوماً الكعبة وقريش في ظهرها لا يعلم ، فالتفتَ فلم يرَ أحداً ، أتى الأصنام وجعل يبصُقُ عليها ويقول ( خابَ وخسرَ من عبدكُنّ ) ... فطلبته قريش فهرب حتى دخل دار سيده عبد الله بن جُدعان فاختفى فيها ، ونادَوْا عبد الله بن جدعان فخرج فقالوا ( أصبوتَ ؟!) ... قال ( ومثلي يُقال له هذا ؟! فعليَّ نحرُ مئة ناقةٍ للاَّتِ والعُزّى ) ... قالوا ( فإنّ أسْوَدَك صنَع كذا وكذا )
    فدعا به فالتمسوه فوجدوه ، فأتوهُ به فلم يعرفه ، فدعا راعي ماله وغنمه فقال ( من هذا ؟ ألم آمُرْك أن لا يبقى بها أحد من مولّديها إلا أخرجته ؟) ... فقال ( كان يرعى غنمك ، ولم يكن أحد يعرفها غيره ) ... فقال لأبي جهل وأمية بن خلف ( شأنكما به فهو لكما ، اصنَعا به ما أحببتُما ) ... وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه ( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق !!)
    العــذاب
    وبدأ العذاب فقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه ( اذكر اللات والعزى ) ... فيجيبهم ( أحد ... أحد )

    واذا حان الأصيـل أقاموه ، وجعلوا في عنقـه حبلا ، ثم أمروا صبيانهـم أن يطوفوا به جبال مكـة وطرقها ، وبلال - رضي اللـه عنه - لا يقول سوى (أحد ... أحد ) ... قال عمّار بن ياسر ( كلٌّ قد قال ما أرادوا - ويعني المستضعفين المعذّبين قالوا ما أراد المشركون - غير بلال ) ... ومرَّ به ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول ( أحد ... أحد) ... فقال ( يا بلال أحد أحد ، والله لئن متَّ على هذا لأتخذنّ قبرك حَنَاناً ) ... أي بركة ..
    الحــرية
    ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟؟ ) ... ثم يصيح في أمية ( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا ) ... وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار ...
    الهجــرة
    و بعد هجرة الرسول
    والمسلمين الى المدينة ، آخى الرسول بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشرع الرسول للصلاة آذانها ، واختار بلال - رضي الله عنه - ليكون أول مؤذن للاسلام ..
    غزوة بــدر
    وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول
    أن يكون شعارها ( أحد ... أحد ) ... وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف ) صاحب رسول الله فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته ... فلمحه بلال فصاح قائلا ( رأس الكفر ، أمية بن خلف ... لا نجوت أن نجا ) .. ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف ( أي بلال .. انه أسيري ) .. ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين ( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف .. لا نجوت أن نجا ) .. وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح ( أحد ... أحد )
    يوم الفتــح
    وعاش بلال مع الرسـول
    يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) ... وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول الكعبة ومعه بلال ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن بلال فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة ..

    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  6. #36
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي تابع : بلال بن رباح ..

    فضلـــله
    قال رسول الله (إني دخلتُ الجنة ، فسمعت خشفةً بين يديّ ، فقلتُ ( يا جبريل ! ما هذه الخشفة ؟) .. قال ( بلال يمشي أمامك ) .. وقد سأل الرسول بلال بأرْجى عمل عمله في الإسلام فقال ( لا أتطهّرُ إلا إذا صليت بذلك الطهور ما كتِبَ لي أن أصلّيَ ) .. كما قال ( اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة إلى علي ، وعمّار وبلال )

    وقال الرسول ( إنه لم يكن نبي قبلي إلا قد أعطيَ سبعة رفقاء نُجباء وزراء ، وإني أعطيتُ أربعة عشر حمزة وجعفر وعليّ وحسن وحسين ، وأبو بكر وعمر والمقداد وحذيفة وسلمان وعمار وبلال وابن مسعود وأبو ذرّ )

    وقد دخل بلال على رسول الله وهو يتغدّى فقال رسول الله ( الغداءَ يا بلال ) .. فقال ( إني صائم يا رسول الله ) .. فقال الرسول ( نأكلُ رِزْقَنَا ، وفضل رزقِ بلال في الجنة ، أشعرتَ يا بلال أنّ الصائم تُسبّح عظامُهُ ، وتستغفر له الملائكة ما أكِلَ عنده ) ..

    وقد بلغ بلال بن رباح أن ناساً يفضلونه على أبي بكر فقال ( كيف تفضِّلوني عليه ، وإنما أنا حسنة من حسناته !!)
    الــزواج
    جاء بني البُكير الى رسـول اللـه فقالوا ( زوِّج أختنا فلاناً ) .. فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟) .. ثم جاؤوا مرّة أخرى فقالوا ( يا رسول الله أنكِح أختنا فلاناً ) .. فقال لهم ( أين أنتم عن بلال ؟) .. ثم جاؤوا الثالثة فقالوا ( أنكِح أختنا فلاناً ) .. فقال ( أين أنتم عن بلال ؟ أين أنتم عن رجل من أهل الجنة ؟) .. فأنكحوهُ ..

    وأتى النبي امرأة بلال فسلّم وقال ( أثمَّ بلال ؟) ... فقالت ( لا ).. قال ( فلعلّك غَضْبَى على بلال !) .. قالت ( إنه يجيئني كثيراً فيقول قال رسول الله ، قال رسول الله ) .. فقال لها رسول الله ( ما حدّثك عني بلالٌ فقد صَدَقكِ بلالٌ ، بلالٌ لا يكذب ، لا تُغْضِبي بلالاً فلا يُقبل منكِ عملٌ ما أغضبتِ بلالاً )
    بلال من المرابطين
    وذهب الرسول الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب بلال الى الخليفة يقول له ( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله يقول أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) .. قال له أبو بكر ( فما تشاء يا بلال ؟) قال ( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ) .. قال أبو بكر ( ومن يؤذن لنا ؟؟) .. قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع ( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ) .. قال أبو بكر ( بل ابق وأذن لنا يا بلال ) .. قال بلال ( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ) .. قال أبو بكر ( بل أعتقتك لله يا بلال ) .. ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام ...
    الرؤيــا
    رأى بلال النبي في منامه وهو يقول ( ما هذه الجفوة يا بلال ؟ ما آن لك أن تزورنا ؟) .. فانتبه حزيناً ، فركب الى المدينة ، فأتى قبر النبي وجعل يبكي عنده ويتمرّغ عليه ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له ( نشتهي أن تؤذن في السحر !) .. فعلا سطح المسجد فلمّا قال ( الله أكبر الله أكبر ) .. ارتجّت المدينة فلمّا قال ( أشهد أن لا آله إلا الله ) .. زادت رجّتها فلمّا قال ( أشهد أن محمداً رسول الله ) .. خرج النساء من خدورهنّ ، فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم ..
    الآذان الأخــير
    وكان آخر آذان له يوم توفي رسول الله ، وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه - توسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء ..
    وفــاتــه
    ومات بلال في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق .. على الأغلب سنة عشرين للهجرة ..

    يتبعــــــــــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  7. #37
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** تميم بن أوس ..

    تميم بن أوس
    رضي الله عنه

    مـن هــو ؟
    تميم بن أوس بن خارجة بن سُود بن جَذيمة بن وداع الدَّاري ، أسلم في السنة التاسعة من الهجرة ، وروى عن الرسولكانت له ابنة اسمها رقية
    ايمانه
    كان من علماء الكتابين ( نصرانياً ) ، وكان يختم في ركعة ، وكان كثير التهجّد ، وقام ليلة بآية حتى أصبح وهي قوله تعالى ( أم حَسِبَ الذين اجترحوا السّيئات ) سورة الجاثية

    كما أن الرسول
    أقْطَعه بيت حَبْرون عندما سكن في فلسطين ، وهو أول من أسْرَج السِّراج في المسجد ، وأول من قصّ القصص في عهد عمر
    حديث تميم الكبير
    نادى منادي رسول الله
    ( الصلاة جامعة ) فخرج المسلمون الى المسجد وصلوا مع رسول الله فلمّا قضى رسـول اللـه صلاتـه جلس على المنبـر وهو يضحـك فقال ( ليلْزَمْ كلُ إنسانٍ مصّلاه ) ثم قال ( أتدرون لِمَ جمعتُكم ؟) قالوا ( الله ورسوله أعلم ) قال ( إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا رهبة ، ولكن جمعتكم لأنّ تميماَ الداري كان رجلاً نصرانياً ، فجاء فبايعَ وأسلمَ ، وحدّثني حديثاً وافقَ الذي كنتُ أحدّثكم عن المسيح الدَّجال حدّثني أنه ركب في سفينة بحرية ، مع ثلاثين رجلاً من لخم وجُذام ، فلعب بهم الموجُ شهراً في البحر ، ثم ارْفَؤوا إلى جزيرةٍ في البحر ، حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقْرُب السفينة -أي في السفن الصغيرة تكون مع السفينة الكبيرة- فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابّةٌ أهلب -أي غليظة الشعر- كثيرة الشعر ، لا يدرون ما قُبُلُـه من دُبـُره ، من كثرة الشعـر ، فقالوا ( ويلك ما أنتِ ؟!) فقالت ( أنا الجسّاسة ) قالوا ( وما الجسّاسة ؟) قالت ( أيها القوم ! انطلقوا إلى هذا الرجل في الدّير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ) قال لمّا سمّتْ لنا رجلاً فرِقْنا منها -أي خِفنا منها- أن تكون شيطانة قال فانطلقنا سْرَاعاً ، حتى دخلنا الدّير ، فإذا فيه أعظمُ إنسانٍ رأيناه قطّ خَلْقاً ، وأشدُّهُ وِثاقاً ، مجموعةٌ يداه إلى عُنقه ، ما بين رُكبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا ( وَيْلَك ! ما أنت ؟) قال ( قد قَدَرْتُم على خبري ! فأخبروني ما أنتم ؟) قالوا ( نحن أناس من العرب ، ركبنا في سفينة بحريّة ، فصادفنا البحر حين اغتَلم -أي هاج- فلعب بنا الموجُ شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتِكَ هذه ، فجلسنا في أقرُبها ، فدخلنا الجزيرة ، فلقِيَتْنا دابّة أهلبُ كثير الشعر ، لا يُدرى ما قُبُلُهُ من دُبِرِه من كثرة شعره ، فقلنا ( ويلك ! ما أنتِ ؟) فقالت ( أنا الجسّاسة ) قلنا ( وما الجسّاسة ؟) قالت ( اعمِدُوا إلى هذا الرجل في الدّير فإنّه إلى خبركم بالأشواق ) فأقبلنا إليك سْرَاعاً ، وفزِعْنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ؟)

    فقال ( أخبروني عن نخـل بَيْسَـانَ -قرية بالشام-) قلنا ( عن أيِّ شأنها تَسْتَخْبـِر ؟) قال ( هل في العيـن ماءٌ ؟ وهل يزرع أهلهـا بماء العيـن ؟) قلنا له ( نعم ، هي كثيرة الماء ، وأهلها يزرعون من مائها ) قال ( أخبروني عن نبيِّ الأمّيّين ما فَعل ؟) قالوا ( قد خرج من مكة ونزل يثرب ) قال ( أقاتله العرب ؟) قلنا ( نعم ) قال ( كيف صنع بهم ؟) فأخبرناه أنّه قد ظهرَ على من يليه من العرب وأطاعوه ) قال لهم ( قد كان ذلك ؟) قلنا ( نعم ) قال ( أما أنّ ذاك خيرٌ لهم أن يطيقوهُ ، وإني مخبركم عني إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يُؤذن لي في الخروج ، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدعُ قريةً إلاّ هبطتها في أربعين ليلة ، غير مكة وطيبة فهما محرّمتان عليّ كلتاهما ، كلّما أردت أن أدخل واحدةً أو واحداً منها ، استقبلني مَلَكٌ بيده السيفُ صلْتاً ، يصدُّني عنها ، وإنّ على كلِّ نقبٍ منها ملائكةً يحرسونها )

    فقال رسـول اللـه
    وطعَنَ بمخْصرتِهِ في المنبـر ( هذه طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ ! هذه طَيْبَةٌ -يعني المدينة- ، ألا هلْ كنتُ حدّثتكم ذلك ؟) فقال الناس ( نعم ) قال ( فإنّه أعجبني حديثُ تميمٍ أنّه وافق الذي كنت أحدّثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن ، لا بل من قِبَلِ المشرق ما هو ، من قِبَلِ المشرق ما هو ، من قِبَلِ المشرق ما هو ) وأوْمَأ بيدِهِ إلى المشرق
    فضله
    قدِمَ معاوية بن حَرْمـَل المدينـة ، فلبث في المسجد ثلاثاً لا يُطْعِـم ، فأتى عمـر فقال ( يا أمير المؤمنيـن تائبٌ من قبل أن يُقْـدَرَ عليـه ؟) قال ( من أنت ؟) قال ( أنا معاوية بن حَرْمَل ) قال ( اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه ) وكان تميم الدّاري إذا صلى ضربَ بيده عن يمينه وعن شماله فأخذ رجلين فذهَبَ بهما ، فصلّى معاوية إلى جنبه ، فضرب يده فأخذ بيده فذهب به ، فأتيا الطعام ، فأكل أكلاً شديداً ما شبع من شدة الجوع
    وفـاتــه
    انتقل الى الشام بعد قتل عثمان -رضي اللـه عنه- ونـزل بيـت المقـدس ، ووجِدَ على قبـره أنه مات سنـة (40 للهجرة ) وقبره في بيت جِبْرون ( حَبرون ) في فلسطين

    يتبعـــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  8. #38
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** ثابت بن قيس ..

    ثابت بن قيس
    رضي الله عنه
    خطيب رسول الله

    " انك لست منهم .. بل تعيش حميدا .. وتقتل شهيدا .. ويدخلك الله الجنة"
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري الخزرجي خطيب الأنصار.
    كان من نجباء أصحاب النبى ولم يشهد بدراً، شهد أحداً وبيعة الرضوان، وقال ابن حجر : أول مشاهدة أحد وشهد ما بعدها.
    وأمه هند الطائية، وقيل بل كبشة بنت واقد بن الإطنابة أسلمت وكانت ذا عقل وافر وإخوته لأمه: عبد الله بن رواحة، وعمرة بنت رواحة، وكان زوج جميلة بنت عبد الله بن أبي سلول، فولدت له محمداً وهو أيضاً زوج حبيبة بنت سهل، وقد آخى رسول الله بينه وبين عمار.
    الخــوف
    لمّا نزلت الآية الكريمة ( ان الله لا يحب كل مختال فخور ) ..
    أغلق ثابت باب داره وجلس يبكي .. وطال مكثه على هذه الحال ، حتى دعاه رسول اللهوسأله عن حاله ، فقال ثابت ( يا رسول الله ، اني أحب الثوب الجميل ، والنعل الجميل وقد خشيـت أن أكون بهذا من المختاليـن ) .. فأجابه النبي وهو يضحك راضيا ( انك لست منهم .. بل تعيش بخير .. وتموت بخير .. وتدخل الجنة ) ..
    ولما نزل قول الله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لاترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ، أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) ..
    أغلق ثابت - رضي الله عنه - عليه داره ، وطفق يبكي ، وافتقده الرسول فسأل عنه ، ثم أرسل من يدعوه ، وجاء ثابت ،وسأله النبي عن سبب غيابه ، فأجابه ( اني امرؤ جهير الصوت ، وقد كنت أرفع صوتي فوق صوتك يا رسول الله ، واذن فقد حبط عملي ، وأنا من أهل النار ) .. وأجابه الرسول( انك لست منهم .. بل تعيش حميدا .. وتقتل شهيدا .. ويدخلك الله الجنة ) .. فقال ( رضيتُ ببُشرى الله ورسوله ، لا أرفعُ صوتي أبداً على رسول الله ) .. فنزلت الآية الكريمة ..
    قال تعالى ( إنَّ الذينَ يغُضُّونَ أصواتَهُمْ عند رسولِ الله أولئِكَ الذَّينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلوبَهُم للتَّقْوَى ، لهم مَّغْفِرةٌ وِأجْرٌ عَظِيمٌ ) ..
    خطيب الاسلام
    كان ثابت - رضي الله عنه - خطيب رسول الله والاسلام ، وكانت الكلمات تخرج من فمه قوية ، صادعة جامعة رائعة ، ففي عام الوفود أذن له الرسول بأن يجيب على خطيب وفد ( بني تميم ) ..
    فبعض مما قال ثابت ( الحمد لله ، الذي السماوات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه، ولم يك شيء قط الا من فضله .. ثم كان من قدرته أن جعلنا أئمة ، واصطفى من خير خلقه رسولا ، أكرمهم نسبا ، وأصدقهم حديث وأفضلهم حسبا فأنزل عليه كتابه ، وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله من العالمين .. ثم كنا - نحن الأنصار - أول الخلق اجابة .. فنحن أنصار الله ، ووزراء رسوله ) ..
    جهـــاده
    شهد ثابت - رضي الله عنه - مع الرسولغزوة أحد والمشاهد بعدها ، ولم يشهد بدراً ، وشهد بيعة الرضوان ، وكانت فدائيته من طراز فريد ..
    في حروب الردة ، كان في الطليعة دائما ، يحمل راية الأنصار ، ويضرب بسيف لا يكبو .. وفي موقعة اليمامة ، رأى ثابت - رضي الله عنه - وقع الهجوم الذي شنه جيش مسيلمة الكذاب على المسلمين أول المعركة فصاح بصوته ( والله ، ما هكذا كنا نقاتل مع رسـول اللـه) .. ثم ذهب غير بعيد ، وعاد وقد تحنط ، ولبس أكفانه ، وصاح مرة أخرى ( اللهم اني أبرأ اليك مما جاء به هؤلاء - يعني جيش مسيلمة - وأعتذر اليك مما صنع هؤلاء ) .. يعني تراخي المسلمين في القتال .. وانضم اليه سالم مولى رسول الله وكان يحمل راية المهاجرين ، وحفر الاثنان لنفسيهما حفرة عميقة ثم نزلا فيها قائمين ، وأهالا الرمال عليها حتى غطت وسط كل منهما ..
    الشهــادة
    وهكذا وقفا طودين شامخين ، نصف كل منهما غائص في الرمال مثبت في أعماق الحفرة ، في حين نصفهما الأعلى - صدرهما وجبهتهما وذراعاهما - يستقبلان جيوش الوثنية والكذب ، وراحا يضربان بسيفيهما كل من يقترب منهما من جيش مسيلمة حتى استشهدا في مكانهما ، وكان مشهدهما - رضي الله عنهما - هذا أعظم صيحة أسهمت في رد المسلمين الى مواقعهم ، حيث جعلوا من جيش مسيلمة ترابا تطؤه الأقدام ..
    الوصيــة
    ويروى أنه بعد استشهاد ثابت - رضي الله عنه - مر به أحد المسلمين حديثي العهد بالاسلام ، فأخذ درعه الثمين ظنا منه أنها من حقه .. وبينما أحد المسلمين نائم أتاه ثابت - رضي الله عنه - في منامه ، فقال له ( أوصيك بوصية ، فاياك أن تقول هذا حلم فتضيعه ، اني لما استشهدت بالأمس ، مر بي رجل من المسلمين ، فأخذ درعي وان منزله في أقصى الناس ، وفرسه يُستَن في طوله ، وقد كفأ على الدرع بُرمه ، وفوق البُرمه رَحْلاً ، فأت خالدا ، فمره أن يبعث فيأخذها ، فاذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله أبي بكر ، فقل له ان علي من الدين كذا وكذا ، فليقم بسداده ) .. فلما استيقظ الرجل من نومه ، أتى خالد بن الوليد ، فقص عليه رؤياه ، فأرسل خالد من يأتي بالدرع ، فوجدها كما وصف ثابت ، ولما رجع المسلمون الى المدينة ، قص المسلم على الخليفة الرؤيا ، فأنجز وصية ثابت - رضي الله عنه -!! ..

    يتبعــــــــــــــــ


    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  9. #39
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** جعفر بن أبي طالب ..

    جعفر بن أبى طالب
    رضي الله عنه

    أبي المساكين .. ذي الجناحين

    " لا أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر .. أم قدوم جعفر "
    حديث شريف
    مـن هــو ؟
    جعفر بن أبي طالب ، أبو عبد الله ، ابن عم رسـول الله
    اخو علي بن أبي طالب ، وأكبر منه بعشر سنين ،
    أسلم قبل دخول النبـي
    دار الأرقم ،
    آخذا مكانه العالي بين المؤمنين المبكرين بعد واحد وثلاثين انساناً
    وأسلمـت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عميـس ، وحملا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وغبطة .. فلما أذن الرسـول
    للمسلمين بالهجرة الى الحبشـة خرج جعفر وزوجـه حيث لبثا بها سنين عدة ، رزقـا خلالها بأولادهما الثلاثة ..
    جعفر فى الحبشة
    ولما رأت قريش أن أصحاب رسول الله
    قد أمنوا واطمأنوا بأرض الحبشة ، قرروا أن يبعثوا عبدالله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص محملين بالهدايا للنجاشي وبطارقته عله يخرج المسلمين من دياره .. وحط الرسولان رحالهما بالحبشة ، ودفعوا لكل بطريق بهديته وقالوا له ما يريدون من كيد بالمسلمين ، ثم قدما الى النجاشي هداياه وطلبا الأذن برؤياه .. وقالا له ( أيها الملك ، انه قد ضوى الى بلدك منا غلمان سفهاء ، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك ، وجاؤوا بدين ابتدعوه لا نعرفه نحن ولا أنت ، وقد بعثنا اليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشيرتهم لتردهم اليهم ، فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه ) .. فأرسل النجاشي صاحب الايمان العميق والسيرة العادلة الى المسلمين وسألهم ( ما هذا الدين الذي قد فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا به في ديني ولا في دين أحد من الملل ؟) ..

    فكان الذي اختاره المسلمين للكلام جعفر - رضي الله عنه - فقال ( أيها الملك ، كنا قوما أهل جاهلية ، نعبد الأصنام ، ونأكل الميتة ، ونأتي الفواحش ، ونقطع الأرحام ، ونسيء الجوار ، ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله الينا رسولا منا ، نعرف نسبه وصدقه ، وأمانته وعفافه ، فدعانا الى الله لنوحده ونعبده ، .. ، وأمرنا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وحسن الجوار ، .. ، فعبدنا الله وحده ، فلم نشرك به شيئا ، وحرمنا ما حرم علينا ، وأحللنا ما أحل لنا ، فعدا علينا قومنا ، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ، ليردونا الى عبادة الأوثان ، .. ، فخرجنا الى بلادك ، واخترناك
    على من سواك ، ورغبنا في جوارك ، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك )..
    فقال النجاشي ( هل معك مما جاء به الله من شيء )..
    فقال له جعفر ( نعم ) .. وقرأ عليه من صدر سورة مريم ، فبكى النجاشي وبكت أساقفته ، ثم قال النجاشي ( ان هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة ! انطلقا .. فلا والله لا أسلمهم اليكما ، ولا يكادون ) ..


    وفي اليوم التالي كاد مبعوثي قريش للمسلمين مكيدة أخرى ، اذ قال عمرو للنجاشي ( أيها الملك انهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما ، فأرسل اليهم فسلهم عما يقولون ) .. فأرسل الى المسلمين يسألهم فلما أتوا اليه ، أجاب جعفر - رضي الله عنه - ( نقول فيه الذي جاءنا به نبينا
    فهو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها الى مريم العذراء البتول ) .. فهتف النجاشي مصدقا ومعلنا أن هذا قول الحق ومنح المسلمين الأمان الكامل في بلده ، ورد على الكافرين هداياهم ..
    العودة من الحبشة
    قدم جعفر بن أبي طالب وأصحابه على رسول الله
    يوم فتح خيبر ، حملهم النجاشي في سفينتين ، فقبل الرسولبين عينيه والتزمه وقال ( ما أدري بأيهما أنا أسر بفتح خيبر ، أم بقدوم جعفر !) .. وامتلأت نفس جعفر روعة بما سمع من أنباء اخوانه المسلمين الذين خاضوا مع الرسول غزوة بدر وأحد وغيرهما ..
    أبو المساكين
    قال الرسول
    لجعفر ( أشبهتَ خلقي وخُلُقي ) .. وكان رسول الله يُسميه ( أبا المساكين ) ، يقول أبو هريرة ( إن كنتُ لألصق بطني بالحصباء من الجوع ، وإن كنت لاستقرىء الرجل الآية وهي معي كي ينقلب بي فيُطعمني ، وكان أخيرُ الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، كان ينقلب بنا فيُطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليُخرج إلينا العكّة التي ليس فيها شيء فنشقها فنلعَقُ ما فيها ) ..
    الشهادة
    وفي غزوة مؤتة في جمادي الأول سنة ثمان كان لجعفر - رضي الله عنه - موعدا مع الشهادة ، فقد استشهد زيد بن حارثة - رضي الله عنه - وأخذ جعفر الراية بيمينه وقاتل بها حتى اذا ألحمه القتال رمى بنفسه عن فرسه وعقرها ثم قاتل الروم حتى قتل وهو يقول :

    يا حبذا الجنة واقترابها ... طيبة وباردا شرابها
    والروم روم قد دنا عذابها ... كافرة بعيدة أنسابها
    علي اذ لاقيتها ضرابها

    أن جعفر - رضي الله عنه - أخذ الراية بيمينه فقطعت ، فأخذها بشماله فقطعت ، فاحتضنها بعضديه حتى قتل ، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فأثابه الله بذلك جناحين في الجنة يطير بهما حيث شاء ..

    الحزن على جعفر
    تقول السيدة عائشة ( لمّا أتى وفاة جعفر عرفنا في وجه رسول الله
    الحزن ) ..
    فعندما أتاه نعي جعفر دخل الرسول الكريم على امرأته أسماء بنت عُميس وقال لها ( ائتني ببني جعفر ) .. فأتت بهم فشمّهم ودمعت عيناه فقالت ( يا رسول الله بأبي وأمي ما يبكيك ؟ أبلغك عن جعفر وأصحابـه شيء ؟) .. فقال ( نعم أصيبـوا هذا اليوم ) .. فقامت تصيحُ ، ودخلت فاطمـة وهي تبكي وتقول ( وَاعمّاه !!) .. فقال رسول الله
    ( على مثل جعفر فلتبكِ البواكي ) .. ورجع الرسول إلى أهله فقال ( لا تغفلوا آلَ جعفر ، فإنّهم قد شُغِلوا ) ..

    وقد دخل الرسول
    من ذلك همٌّ شديد حتى أتاه جبريل عليه السلام فأخبره أن الله تعالى قد جعل لجعفر جَناحَين مضرّجَيْنِ بالدم ، يطير بهما مع الملائكة ..
    فضلــه
    قال أبو هريرة ( ما احتذى النِّعَال ولا ركب المطَايا بعد رسول الله
    أفضل من جعفر ) ..
    كما قال عبد الله بن جعفر ( كنت إذا سألت علياً شيئاً فمنعني وقلت له بحقِّ جعفر ؟! إلا أعطاني ) ..
    وكان عمر بن الخطاب إذا رأى عبد الله بن جعفر قال ( السلام عليك يا ابن ذي الجناحين ) ..

    يتبعــــــــ



    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


  10. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    295

    افتراضي ** حبيب بن زيد ..

    حبيب بن زيد
    رضي الله عنه

    وراح يقطع جسده قطعة قطعة .. وبضعة بضعة ..
    وعضوا عضوا .. والبطل العظيم لا يزيد على
    لا اله الا الله ، محمد رسول الله
    مـن هــو ؟
    كان حبيب بن زيد وأبوه زيد بن عاصم -رضي الله عنهما- من السبعين المباركين في بيعة العقبـة الثانيـة ، وكانت أمه نسيبة بنت كعب أولى السيدتين اللتين بايعتا الرسول
    أما السيدة الثانية فهي خالته ، ولقد عاش الى جوار رسول الله
    بعد هجرته الى المدينة لا يتخلف عن غزوة ولا
    يقعد عن واجب
    مكتاب مسيلمة للرسول
    ورد الرسول عليه

    في آخر السنة العاشرة بعث مسيلمة بن ثمامة الى رسول الله
    - كتابا جاء فيه ( من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله ، سلام عليك ، أما بعد فاني قد أشركت في الأمر معك ، وان لنا نصف الأرض ، ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشا قوم يعتدون )
    فرد عليه الرسول
    بكتاب جاء فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله الى مسيلمة الكذاب ، السلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين )
    مبعوث الرسول لمسيلمة
    ومضى الكذاب ينشر افكه وبهتانه ، وازداد أذاه للمسلمين ، فرأى الرسول
    أن يبعث له رسالة ينهاه فيها عن حماقاته ، ووقع الاختيار على حبيب بن زيد ليحمل الرسالة وفض مسيلمة كتاب رسول الله له فازداد ضلالا وغرورا ، فجمع مسيلمة قومه ليشاهدوا يوما من الأيام المشهودة وجيء بمبعوث رسول الله وأثار التعذيب واضحة عليه فقال مسيلمة لحبيب ( أتشهد أن محمدا رسول الله ؟) وقال حبيب ( نعم ، أشهد أن محمدا رسول الله )
    وكست صفرة الخزي وجه مسيلمة ، وعاد يسأل ( وتشهد أني رسول الله ؟) وأجاب حبيب في سخرية ( اني لا أسمع شيئا !!)
    وتلقى الكذاب لطمة قوية أمام من جمعهم ليشهدوا معجزته ، ونادى جلاده الذي أقبل ينخس جسد حبيب بسن السيف ، ثم راح يقطع جسده قطعة قطعة ، وبضعة بضعة وعضوا عضوا والبطل العظيم لا يزيد على همهمة يردد بها نشيد اسلامه ( لا اله الا الله ، محمد رسول الله )
    الثأر للشهيد
    وبلغ الرسول
    نبأ استشهاد حبيب بن زيد ، واصطبر لحكم ربه ، فهو يرى بنور الله مصير هذا الكذاب ، أما أمه نسيبة بنت كعب فأقسمت على أن تثأرن لولدها من مسيلمة ودارت الأيام وجاءت معركة اليمامة ، وخرجت نسيبة مع الجيش المقاتل ، وألقت بنفسها في خضم المعركة ، في يمناها سيف ، وفي يسراها رمح ، ولسانها يصيح ( أين عدو الله مسيلمة ؟) ولما قتل مسيلمة وأتباعه ، رأت نسيبة وجه ولدها الشهيد ضاحكا في كل راية نصر رفعت ..

    يتبعــــ
    سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..

    اللهم بلغنا رمضان ..
    وأعنا فيه على الصيام ..
    والقيام وقراءة القرآن ..


    احب الصالحين ولست منهم ..
    لعلى ان انال بهم شفاعة ..
    وأكره من تجارته المعاصى ..
    ولو كنا سواء فى البضاعة ..


صفحة 4 من 10 الأولىالأولى ... 23456 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أصحاب المصلحة المنصوص عليهم فى حوكمة الشركات
    بواسطة dr.mohamedlutfi في المنتدى القانون التجاري
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-04-2010, 05:03 AM
  2. موسوعة صيغ العقود
    بواسطة هيثم الفقى في المنتدى منتدي الصيغ القانونية
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 09-08-2009, 10:07 PM
  3. ما شاء الله تبارك الله على الموقع
    بواسطة طالبة العلم في المنتدى الاعتذارات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2009, 07:49 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •