#مقالي_هاهنا_بعنوان

🌹"تنمية الموارد وإعادة تخطيط المدن القديمة"🌹

تهتم الدول ببناء مدن جديدة ، والتوسع العمراني المخطط تخطيطا جيداً ، والذي يراعى فيه التوسع الأفقي والرأسي للبنايات السكنية، ونسبة الأشجار والطرق إلى المساكن ، وغير ذلك من معايير اجتماعية واقتصادية وهندسية.
والملاحظ لذلك يجد نفسه أمام إنطلاقة حضارية لا يعلم مداها وأثرها على المجتمع والاقتصاد إلا من سيمد الله في عمره ليرى تلك الآثار .
ولكن مع الإهتمام بإنشاء المدن والتجمعات العمرانية الجديدة والتي تحسن أداء الدول في حساب تكاليفها ، فالدول تعلمت من دروس الماضي.
وأصبح بناء المدن الجديدة في المقام الأول على يد من سيقطن فيها تحمل تكاليف إنشاؤها وصيانتها واستدامتها.
وهنا يأتي مغزي المقال حول حق قاطني المدن القديمة في التطوير والتحديث ورفع كفاءة البنية التحتية لمدنهم.
ولكن هنا تقع الدول بين مطرقة التكاليف وسندال الأولويات والعشوائية والفساد الإداري والمالي.

وبين الحاجة إلى تطوير تلك المدن كي لا تكون نواة للسخط العام على قاطني المدن الجديدة في يوم من الأيام ، وبين مراعاة الأولويات والتكاليف الباهظة ، لأن البناء الجديد أقل تكلفة من إعادة تطوير بناء قديم، وهنا يقوم الحل الذي يقدمه هذا المقال على ماورد في تجارب دول أخرى في إعادة تخطيط مدنها القديمة ، وبالتزامن تنمية موارد تلك المدن، وهذه هي المعادلة الصعبة.
١- إعادة تخطيط المدن القديمة.
٢- تنمية موارد المدينة القديمة من إعادة تخطيطها.
نعطي لطرفي المعادلة مثالاً.

نجد في العديد من المدن انتشاراً للمراكز والمصالح الحكومية على الأرض في مناطق ورقع سكنية في أماكن قريبة من مركز المدينة أو مبنى المحافظة أو المقر الإداري لها، مع أن العديد من هذه المقار الحكومية من الممكن إذا عددناها لتخطت الخمسون مركزا حكومياً على مختلف أنواعها ، ومنها مديرية التربية والتعليم ، مديرية الصحة ، مديرية الطب البيطري ، التموين، الري، الزراعة ، السكان ، المرافق ، المياه ، وغيرها الكثير.........
الأفضل تجميع هذه الخدمات الحكومية كلها في منطقة واحدة بتنسيق حضاري وتكنولوجي يساعد المواطن على الحصول على خدمته في مقر واحد ، ويترك متسعا ومتنفسا لكل محافظة في استغلال ما يقرب من ٥٠ قطعة أرض وقد تزيد عن هذا العدد في بعض المحافظات استغلالا استثماريا سواء بطرحها للمستثمرين أو بتحويلها إلى مناطق خضراء كمتنفس جديد لقاطني المدن القديمة.

ولعل الأثر المرجو من ذلك هو المتجسد في إعادة تخطيط المدن القديمة بتكاليف يأتي تحملها من عائد إستثمار قطع الأراضي التي نتجت عن ترك الجهات الإدارية لها ، وبذلك نكون قد استثمرنا في المدن القديمة ما نستثمره في المدن الجديدة مع عدم تحمل تكاليف التطوير على عاتق الحكومة المركزية.
ويدفع ذلك إلى تفادي السخط العام الذي من الممكن أن يتولد وبسرعة جارفة في عصر التواصل الاجتماعي خاصة مع قلة الوعي الذي نلمسه عند الكثيرين.
النجاح فكرة هناك من يبذرها وهناك من يرويها وهناك من يقطف ثمارها.
لابد من إعادة النظر في المدن القديمة وتنمية مواردها استثماريا

#مقالي_هاهنا_بعنوان

🌹" تنمية الموارد وإعادة تخطيط المدن القديمة"🌹

دكتور أكرم الزغبي