#مقالي_هاهنا_بعنوان

🌹ثقافات الصراع وثقافات التنمية🌹

يستغرب البعض أحيانا من بعض السلوكيات أو التصرفات المفاجئة لبعض الأشخاص المحيطين بهم ، وتسمع تعبيرات الاستغراب والتعجب، وتمسي تردد تلك التعبيرات وتقول فلان يخرج منه هذا السلوك، ونحن نقول عنه كذا وكذا ، ما الذي غير حاله إلى هذه الحال؟
هذا هو موضوع المقال
🌹ثقافات الصراع وثقافات التنمية🌹
الذين ترعرعوا على بيئة وأحداث الصراع، ونشأ في خضم ثقافاتها، يخرج منه أسوأ التصرفات والسلوكيات فقط حينما يصل إلى ما درج عليه الحديث الآن بثقافة " المصلحة " وفي سبيل إعلاء مصلحته والوصول إلى مأربه ، لا غضاضة عنده في التواطؤ والكذب وغير ذلك من سواد القلب والوجه، غير عابئ بأي شئ سوى " المصلحة " هذه يا أعزائي القراء ثقافات الصراع.
اخطف واجري
اشهد زور
اكذب
اشكي
خطط دبر حيك المؤامرات وغيرها الكثير.
هؤلاء معذورون، لماذا ؟
فما هي إلا تنشئة ثقافات الصراع.
فمنطقتنا العربية مؤهلة لذلك ، حيث مررنا بالعديد من الحروب، الثورات، بالإضافة إلى القبلية، سادة وعبيد وغيرها الكثير ولا أدل على ذلك العبارة الشهيرة " أنت ما تعرفش أنا إبن مين" أو "شكلك ما تعرفش أنت بتكلم مين أو أنا بعرف مين"، لأن تلك الثقافات لعقود من الزمان هي ثقافات صراع.
أما إذا نظرت لدول أخرى ومناطق أخرى من العالم، ستجد ثقافات التنمية ، وهذه الثقافات تجد فيها أن من يتعثر تخصص له البرامج و اللقاءات لكي يرتقي فوق عثرته، وهناك دول يسئلون الناس عن آخر جولة سياحية قمت بها، وآخر زيارة للطبيب المعالج للتأكد من أن كل الأمور الصحية على ما يرام، ومتابعة حالة الطفل السلوكية، وغيرها من ثقافات التنمية.
سأكتب لحضراتكم أمثلة بسيطة وأترك لكم الإجابة عليها لأيهما ينتمي السلوك المذكور هل ينتمي لثقافات الصراع أم لثقافات التنمية ؟ وبناء عليه حددوا الوضع وحاولوا أن نرتقي فوق ثقافات الصراع لنصل إلى ثقافات التنمية.
سلوك النميمة والمزايدات
سلوك المؤازرة والتعاون
........
سلوك الكذب والخيانة
سلوك الصدق والأمانة
........
سلوك البذخ والبهرجة
سلوك الاعتدال والقناعة
........
سلوك الفساد والمحسوبية
سلوك الانضباط الأخلاقي والعدالة
........
سلوك الانبطاح والتسويف
سلوك الرأي والنصيحة
........
سلوك الصراع
سلوك التنمية
ابحث في أي علاقة عن المرجعية الأخلاقية هل تسعى إلى الحقيقة والعدل أم أنها تسعى للمصلحة والطرق الممهدة؟
تعرف لأيهما تنتمي؟
هل إلى ثقافات الصراع أم إلى ثقافات التنمية ؟
وليس لك ذنب في أيهما، فذاك إرث، ولكن ذنبك هو ألا تخرج إلى الآن من إرث الصراع إلى مستقبل التنمية.
حاولوا أن تنقلوا الراية إلى الأجيال القادمة وهي تعتنق ثقافة التنمية وليس ثقافات الصراع، لأنه ببساطة "ستكتب شهادتهم ويسئلون"
إن ضبط النفس أمر لو تعلمون عظيم
اعتنق طريق كله تطوير إصلاح تنمية ، وعلى الأقل على قدر مستواك الشخصي ابدأ فقط بتغيير نفسك، هذا هو المسار الحقيقي لمن يريد أن يعتنق ثقافات التنمية ، وما دون ذلك لا زال يعيش في ثقافات الصراع، وهذه الثقافات تنتهي بصراع أكبر وهكذا.
،،،،،،،
ولمتابعة سلسلة مقالاتي العامة
يمكنكم ذلك 👇 من خلال
#مقالي_هاهنا_بعنوان

دكتور/ أكرم الزغبي