العلانية تتنافى مع الحياة الخاصة


إذا كان الخبر محل النشر واقعة علنية أو معدة أن تكون علنية، فإنه لا يشكل مخالفة للحق في الحياة الخاصة الذي يقتضي مقدارا من السرية.

تطبيقاً لذلك قُضي بأنه إذا كان النشر متعلقا بزواج حدث في معبد يهودي بين يهود، فإن العلانية واجبة، ومن ثم فإن ما قام به الصحفي من نشر الخبر والصورة لا يشكل مخالفة للحق في الخصوصية،

التي تفترض مقدارا من السرية لا يتوافر في هذه الحالة. لذا فإن محكمة النقض الفرنسية قضت بعدم توافر جريمة مخالفة الحق في الخصوصية بالمادة 226-1 عقوبات فرنسي.

ولا شك أن الأمر كان يختلف لو كان مطروحا في دعوى مدنية على أساس الحق في الصورة.


ويزول الحق في الحياة الخاصة إذا تكلم صاحب هذا الحق عن تفاصيل حياته الخاصة في علانية، فتناولها الصحفي في مقالة.

فإذا تعلق الأمر بمعلومات سبق أن نشرها الشخص المجني عليه، فليس له أن يدعي بوقوع مساس بحياته الخاصة،

ذلك أن الحياة الخاصة تفترض حرصاً من صاحبها على إبعاد الغير عنها وإلاّ تفقد تلك الصفة.

وقُضي أيضاً بأن الصحفي الذي يتناول ما سبق أن ذكرته شخصية عامة من معلومات،

فإن ما ذكرته تلك الشخصية عن نفسها يخرج تلك المعلومات عن مجال الحياة الخاصة.