🌹"إخلاص النية يضمن لك النجاة"🌹
كم مرة فوجئت بالغدر؟

كم مرة تم الإيقاع بك؟

كم مرة زادت توقعاتك في البشر؟

كم مرة تفعل الخير وتلقى إساءة؟

كم خططوا لك وأنت لم تفعل لهم المثل؟

هل وجدت بعد كل مكرهم أنك لم تصب بأذى أو ضرر؟

ما السر في عدم تحقق الضرر رغم كل هذه التدابير والتخطيطات؟

عن تجربة جرب السر الآتي.

🌹 إخلاص النية لوجه الله تعالى 🌹

يسعى كل منا في عمله وحياته وشتى أموره إلى أن يؤديها على الوجه الذي ينبغي أداؤه عليها، إلا أن ذلك في ميزان بني البشر هو التزام ببذل عناية وليس إلتزام بتحقيق نتيجة، وهذه العبارة يعيها بني القانون.
ومصداقا لقوله تعالى في سورة هود الآية ٨٨ " إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"
صدق الله العظيم

فما سعيك في الأصل إلا للإصلاح ، وهنا يأتي دور إخلاص النية ، حيث حينما يظهر مصلح أو من يريد إصلاح شئ يجد حوله نوعين من البشر إما مؤيدين ومتأملين لفكره الإصلاحي ، ويريدون أن يقدموا أفضل ما لديهم، وإما مقاومين ورافضين للإصلاح بدعوى هذا ما ألفينا عليه آبائنا وليس في الإمكان أكثر مما كان، وهذا النوع الأخير لا يكف أذاه ويصمت عن الإساءة، بل يحيك الخطط والمؤامرات لكي يوقع بمن يريد الإصلاح ، ولا سبيل للنجاة من هؤلاء سوى الإخلاص في النية لوجه الله تعالى فلا تفعل لترضي إنسان وإنما أفعل وأنت في نيتك إرضاء الله ، وهنا يكتب لك النجاة مصداقا لقول الله تعالى في سورة الأنفال الآية ٣٠ " وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ " صدق الله العظيم، فما ابتغيت به وجه الله فكراً وعملاً وما صاحبه من إخلاص في النية يجعلك في منجاة من فعل وقول هذه الطائفة البائسة.

اسمع لقول الله تعالى في سورة الحج الآية ٣٨ " إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ" صدق الله العظيم
وهنا نتعلم جميعاً درساً من الدروس القيمة ألا وهو " إخلاص النية يضمن لك النجاة"

أخلصوا النية والفرج آت لا محالة ، وفي ذلك انسق شعرا من واقع التجربة

كم أحيك سوءا ولم يحيق مكره إلا بأهله

فلا عليك بمن حاك فالله يقيك شر جهله

لمتابعة سلسلة مقالاتي العامة يمكنكم ذلك من خلال 👇 الهاشتاج

#مقالي_هاهنا_بعنوان

دكتور أكرم مصطفى الزغبي

مدرس القانون الدولي العام

كلية الحقوق - جامعة الزقازيق