كلمة عن النجاح.
.........

الطريق إلى النجاح ليس واحداً. وإنما للنجاح طرقا عديدة. فمن يعتقد أن تجربته في الحياة هي النموذج المثالي للنجاح. فإن اعتقاده خاطئ.
ما سلكته من طريق للنجاح هو تجربتك أنت بظروفك انت وبعثراتك أنت.

والعيب كل العيب أن تعتقد أن السير في طريق آخر غير طريقك أنه فشل. الفشل هو أن تعتقد أنك نموذجي والكل لابد أن يسير على نهجك.
فهناك من يرضى بشئ في سبيل شئ آخر.

وهناك من لا يقبل بذلك أبدا في سبيل الحفاظ على شئ أسمى لديه.

لا الأول مخطئ ولا الثاني أيضا. ولكن لكل تجربته وتنازلاته وقواه التي تسمح بها شخصيته.

لا أحد فينا يصنع الآخر. والله كلنا أسباب. ولا فخر ولا انتقاص إلا بالعمل الصالح وتقوى الله.

اتقوا الله في أنفسكم. ولا تجعلوا الخير منة وفضلا. فكل منا له من الخير وأسبابه ما يسره له الله. ليس ذكاءا ولا فطنة منا وإنما تفضلا من الله علينا.
إياكم والغرور. فوالله لا يزال المرء محفوفا برعاية الله ما لم يكتسب الغرور منهجا.

.....

ويحضرني قول الإمام علي بن ابي طالب
ما زال المرء عالماً ما طلب العلم
فإذا ظن أنه علم فقد جهل

......
لست الا طالب علم.
اللهم أدمها نعمة.


دكتور أكرم الزغبي

مدرس القانون الدولي العام

كلية الحقوق - جامعة الزقازيق