دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 19

الموضوع: أمي ، رائعة الشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي أمي ، رائعة الشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج

    أُمِّي
    ـــ
    قصيدة من ديوان سمراء قلبي
    للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
    ـــــ


    هَلْ قَدْ سَمِعْتَ عَلَى الْمَدَى خَفَقَانَهَا ؟




    أَمْ هَلْ شَمَمْتَ عَلَى الرُّبَى رَيْحَانَهَا ؟



    أَمْ هَلْ وَقَفْتَ هُنَيْهَةً فِي بُعْدِهَا




    مُتَحَسِّرًا مُتَذَكِّرًا بُسْتَانَهَا ؟



    دَافَعْتَ نَفْسَكَ ، فَانْدَفَعْتَ إِلَى اللَّظَى




    عِنْدَ الْغُرُوبِ مُرَاوِغًا أَشْجَانَهَا



    بَاغَتَّ شَوْقَ حَبِيبَةٍ لِحَبِيبِهَا




    فَسَمِعْتَ ـ فِي أَعْمَاقِهَا ـ رَجَفَانَهَا



    غَلَبَتْكَ عَيْنُكَ شَاكِيَاً مُتَوَجِّعًا




    فَبَكَيْتَ غَيْرَ مُدَافِعٍ هَتَّانَهَا



    قَدْ أَعْلَنَتْ مَكْنُونَهَا بِدُمُوعِهَا




    عِنْدَ الْمَسَاءِ وَلَمْ تُرِدْ إِعْلانَهَا



    فَهَتَفْتَ تَفْتَحُ لِلْحَنِينِ صَبَابَةً




    وَتَبُوحُ غَيْرَ مُغَالِبٍ كِتْمَانَهَا



    أُمِّي وَلَوْ كَانَ الزَّمَانُ مُطَاوِعًا




    لاخْتَرْتُ ـ غَيْرَ مُفَكِّرٍ ـ أَزْمَانَهَا



    لَوْ خَيَّرُونِي بَيْنَ جَنَّاتِ الدُّنَا




    لاخْتَرْتُ ـ دُونَ تَرَدُّدٍ ـ نِيرَانَهَا



    بَسَمَاتُهَا مَلأَتْ حَيَاتِيَ فَرْحَةً




    وَأَزَاحَ صَادِقُ وُدِّهَا أَحْزَانَهَا



    لَمَّا أَرَدْتُ الشِّعْرَ فِي أَعْيَادِهَا




    بَعْدَ النِّفَارِ مُصَوِّرًا إِيمَانَهَا



    أَرْجُو الْقَوَافِيَ أَنْ تَبُوحَ بِسِرِّهَا




    لأُقِيمَ ـ بَعْدَ جُنُوحِهَا ـ مِيزَانَهَا



    وَقَصَدْتُ غَامِضَةَ الْمَعَانِيَ نَاظِمًا




    أَشْتَاتَهَا مُتَرَجِّيًا تِبْيَانَهَا



    جَرَتِ الْقَصِيدَةُ تَسْتَعِيدُ حُضُورَهَا




    بَعْدَ الْغِيَابِ ، وَذَلَّلَتْ أَوْزَانَهَا



    تَتَدَافَعُ الأَبْيَاتُ تَسْبِقُ خَاطِرِي




    مُنْقَادَةً قَدْ ثَقَّبَتْ مُرْجَانَهَا



    فَغَزَلْتُ نَاصِعَ بُرْدَةٍ فِي قُرْبِهَا




    وَكَسَوْتُ ـ بَعْدَ بِعَادِهَا ـ عُرْيَانَهَا



    وَجَمَعْتُ مُفْتَرِقَ الْكَلامِ لِصَدْرِهَا




    وَنَضَدْتُ ـ بَيْنَ ضُلُوعِهَا ـ عِقْيَانَهَا



    وَخَفَضْتُ ـ تَحْتَ كِعَابِهَا ـ مَا تَشْتَهِي




    وَرَفَعْتُ ـ فَوْقَ جَبِينِهَا ـ تِيجَانَهَا



    أُمِّي وَلَوْ عَزَّ الزَّمَانُ بِزَوْرَةٍ




    فَهِيَ الْمُنَى أَرْجُو الْحَيَاةَ أَمَانَهَا



    وَإِذَا تَعُودُ بِيَ الْحَيَاةُ عَزِيزَةً




    بَعْدَ الْهَوَانِ لَمَا أَضَعْتُ زَمَانَهَا


    تِلْكَ السُّنُونَ قَضَيْتُهَا مُتَنَعِّمًا




    مُتَأَمِّلاً وَمُعَانِقًا أَحْضَانَهَا



    لا أَبْعَدَ اللهُ الْخُطُوبَ مُزَلْزِلاً




    قَلْبَ الْجَحُودِ ، وَلا افْتَدَى مَنْ خَانَهَا



    فَالأُمُّ نَفْحَةُ خَالِقٍ رَيْحَانَةٌ




    فِي طُهْرِهَا قَدْ عَطَّرَتْ أَبْدَانَهَا



    لا تَبْتَغِي عِنْدَ الْمَسَرَّةِ مَطْمَعًا




    وَتَبَرُّ ـ عِنْدَ شَدِيدَةٍ ـ أَوْطَانَهَا



    حَمَلَتْكَ وَهْنًا فَوْقَ وَهْنٍ نُطْفَةً




    أَتَكُونُ فَظًّا تَبْتَغِي هِجْرَانَهَا ؟



    وَغَذَتْكَ تِسْعَةَ أَشْهُرٍ فِي بَطْنِهَا




    وَسَقَتْكَ ـ مِنْ أَثْدَائِهَا ـ تَحْنَانَهَا



    لَمَّا رَأَتْكَ عَلَى فِرَاشِكَ بَاكِيًا




    مَزَجَتْ ـ بِخَالِصِ حُبِّهَا ـ أَلْبَانَهَا



    أَنَسِيتَ بَعْدَ فِرَاقِهَا وَعُقُوقِهَا




    كَمْ أَرْضَعَتْكَ حَنِينَهَا وَحَنَانَهَا ؟



    كَمْ هَدْهَدَتْكَ مَرِيضَةً مُرْتَاحَةً




    وَلَشَدَّ مَا هَدَّ الْوَنَى بُنْيَانَهَا



    سَهِرَتْ عَلَيْكَ مَسَاءَهَا مَسْرُورَةً




    وَبِسُهْدِهَا قَدْ كَحَّلَتْ أَجْفَانَهَا



    وَتَظَلُّ تَحْكِي كَيْ تَضُمَّكَ رَاضِيًا




    لِتَنَامَ أَنْتَ مُرَدِّدًا أَلْحَانَهَا



    قد ظَلَّلَتْكَ رُمُوشُهَا بِحِكَايَةٍ




    لِتَبِيتَ أَنْتَ مُعَانِقًا أَفْنَانَهَا



    مَنَحَتْكَ دِفْءَ ضُلُوعِهَا مُشْتَاقَةً




    لِتَصِيرَ أَنْتَ ـ مُكَرَّمًا ـ سُلْطَانَهَا



    لَكِنَّهَا فَقَدَتْكَ غَيْرَ مُعَوَّضٍ




    عِنْدَ ارْتِحَالِكَ مُنْكِرًا إِحْسَانَهَا



    لا يَنْتَهِي فِي الْجُودِ وَاسِعُ فَضْلِهَا




    وَتَضِيقُ أَنْتَ مُهَدِّمًا أَرْكَانَهَا



    أَوْصَاكَ رَبُّكَ رَحْمَةً بِهِمَا مَعًا




    فَتَعَقُّهَا مُتَجَاهِلاً عِرْفَانَهَا ؟



    كَمْ وَاصَلَتْكَ فُرُوعُهَا بِقُطُوفِهَا




    فَقَطَعْتَ ـ بَعْدَ ظِلالِهَا ـ أَغْصَانَهَا



    وَمَشَيْتَ وَحْدَكَ فِي الطَّرِيقِ مُغَاضِبًا




    عِنْدَ افْتِرَاقِكَ تَبْتَغِي نِسْيَانَهَا



    وَتُدِيرُ ظَهْرَكَ نَحْوَهَا مُتَكَبِّرًا




    وَنَسِيتَ ـ بَعْدَ حُنُوِّهَا ـ عُنْوَانَهَا



    فَلَبِئْسَ مَا صَنَعَتْ يَدَاكَ جَرِيرَةً




    أَنْكَرْتَ ـ بَعْدَ جَمِيلِهَا ـ حِرْمَانَهَا



    وَتَقُولُ أُمُّكَ يَا بُنَيَّ تَرَفُّقًا




    وَتُعِيرُ خَطْوَكَ ـ رَحْمَةً ـ آَذَانَهَا



    تَدْعُو لَكَ اللهَ السَّلامَةَ بَعْدَمَا




    فَارَقْتَهَا مُتَجَنِّبًا وِلْدَانَهَا



    فَاخْفِضْ لَهَا مِنْكَ الْجَنَاحَ مَذَلَّةً




    مِنْ قَبْلِ أَنْ يَطْوِي الرَّدَى أَرْدَانَهَا



    وَتَظَلُّ تَصْرُخُُ بَاكِيًا أَيَّامَهَا




    خَلْفَ الْجُمُوعِ مُبَلِّلاً أَكْفَانَهَا



    وَتَبِيتُ وَحْدَكَ شَاكِيًا فِي حُجْرَةٍ




    بَعْدَ الْوَدَاعِ مُقَبِّلاً جُدْرَانَهَا



    هَذَا الْجِدَارُ يَطُلُّ نَحْوَكَ سَاخِرًا




    مُتَذَكِّرًا ـ بَعْدَ الأَصِيلِ ـ هَوَانَهَا



    وَتَطَلُّ نَافِذَةٌ تَبُثُّكَ حُزْنَهَا




    فَتَبُوحُ ثَمَّ مُعَانِقًا عِيدَانَهَا



    تَتَزَاحَمُ الأَطْيَافُ حَوْلَكَ نَادِمًا




    فَتَعَضُّ سِنَّكَ رَاجِيًا سُلْوَانَهَا



    وَتَقُولُ بَعْدَ فِرَاقِهَا يَا لَيْتَنِي




    قَدْ مِتُّ قَبْلَ إِذٍ وَكُنْتُ مَكَانَهَا





    ـــ
    قصيدة من ديوان سمراء قلبي
    للشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    520

    008

    أُمِّي وَلَوْ كَانَ الزَّمَانُ مُطَاوِعًا
    لاخْتَرْتُ ـ غَيْرَ مُفَكِّرٍ ـ أَزْمَانَهَا

    لَوْ خَيَّرُونِي بَيْنَ جَنَّاتِ الدُّنَا
    لاخْتَرْتُ ـ دُونَ تَرَدُّدٍ ـ نِيرَانَهَا

    بَسَمَاتُهَا مَلأَتْ حَيَاتِيَ فَرْحَةً
    وَأَزَاحَ صَادِقُ وُدِّهَا أَحْزَانَهَا

    قصيدة رائعة جميلة تعبر عن أصدق المشاعر تجاه الأم
    وحقيقة تعد هذه القصيدة من أجمل القصائد التي تحدثت
    وتغنت للأم وهي أقرب الناس إلي قلوبنا
    بارك الله لنا جميعا في أمهاتنا وحفظهن لنا
    حقيقة أستاذ " وهبت عمري لك " يعجز اللسان عن التعبير بألفاظ الثناء
    والشكر لك ولقصائدك الأكثر من رائعة التي تخاطب القلوب قبل
    العقول وتحرك داخلنا المشاعر والعواطف الجميلة الجياشة
    التي هي محصلة الإنسان في هذه الدنيا
    جزاك الله كل الخير
    وفي انتظار الجميل والجميل منك
    مع فائق احترامي وتقديري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    165

    2

    قصيدة رائعة مليئة بالأبيات الجميلة
    إلي مزيد من التألق والتقدم
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي

    شكرا للصديقة صفاء ، والصديق عاصم على كلماتكما الرقيقة ، متمنيا لكما مزيدا من التألق والإبداع ودوام التواصل .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    26

    Icon16(1)

    بَسَمَاتُهَا مَلأَتْ حَيَاتِيَ فَرْحَةً
    وَأَزَاحَ صَادِقُ وُدِّهَا أَحْزَانَهَا

    لَمَّا أَرَدْتُ الشِّعْرَ فِي أَعْيَادِهَا
    بَعْدَ النِّفَارِ مُصَوِّرًا إِيمَانَهَا


    قصيدة قمة في الروعة والجمال مليئة بمشاعر وأحاسيس
    نبيلة تجاه الأم
    شكرا " وهبت عمري لك " علي قصائدك المتميزة
    وإلي مزيد من التألق والإبداع
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي

    شكرا للصديق الكريم / ناصر الحق ، على مروركم الرقيق ، مع خالص تحياتي .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    جمهورية مصر العربية - الدقهلية - المنصورة
    المشاركات
    255

    افتراضي

    الأخ الكريم وهبت عمري لك
    سلمت أناملك التي كتبت هذه الأبيات الرائعة لتعبر عما بصدورنا تجاه أغلى إنسانه في حياتنا
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    إنّ الرَسولَ لَسَيفٌ يُسْتَضاءُ بهِ مُهَنَّدٌ من سيوف اللهِ مَسْلولُ


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    44

    افتراضي

    شكرا للصديق الكريم / حازم عطا الله ، على مروركم الرقيق ، مع خالص تحياتي .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    جوهرة العرب
    المشاركات
    610

    افتراضي

    أُمِّي وَلَوْ كَانَ الزَّمَانُ مُطَاوِعًا
    لاخْتَرْتُ ـ غَيْرَ مُفَكِّرٍ ـ أَزْمَانَهَا
    لَوْ خَيَّرُونِي بَيْنَ جَنَّاتِ الدُّنَا
    لاخْتَرْتُ ـ دُونَ تَرَدُّدٍ ـ نِيرَانَهَا

    بَسَمَاتُهَا مَلأَتْ حَيَاتِيَ فَرْحَةً
    وَأَزَاحَ صَادِقُ وُدِّهَا أَحْزَانَهَا

    بسم الله الرحمن الرحيم "وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا " صدق الله العظيم
    جميلة هذه الابيات

    اللهم احفظ امهاتنا زارحم ابائنا يالله يالله يالله


    شكرا للقصيدة
    [align=center]
    أذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ، فأرفع ملفك لمحكمة الآخرة فان الشهود ملائكة والدعوة محفوظة والقاضي أحكم الحاكمين

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه ... العراق جمجمة العرب وكنز الرجال ومادة الأمصار ورمح الله في الأرض فأطمئنوا فأن رمح الله لآينكسر

    AsMaA AlHaShImI

    [/align]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    125

    افتراضي

    شو روعة هذه القصيدة خطيرة بالزاف
    والله تسلم الأيدي التي كتبتها
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج يرثي أخته هويدا
    بواسطة وهبت عمري لك في المنتدى القصة والشعر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 04-30-2023, 08:16 AM
  2. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-15-2012, 02:21 PM
  3. سمراء قلبي ، رائعة الشاعر الكبير الدكتور / عزت سراج
    بواسطة وهبت عمري لك في المنتدى القصة والشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-16-2010, 08:11 PM
  4. صراخ العيال وراء طفشان الأب
    بواسطة لما في المنتدى أحكام الأسرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-10-2009, 08:10 AM
  5. رائعة احمد مطر
    بواسطة دكتور سامح في المنتدى القصة والشعر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-14-2009, 08:02 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •