• تقصير الزوج في النفقة على الزوجة إذ يعتمد على والده في التصريف على أهله ثم لا يستطيع أن يقوم بهم، وإن من حق المرأة على زوجها أن يكفيها حاجتها من الطعام و الكساء والدواء وما تعارف الناس على توفيره لأنفسهم وأزواجهم، كلٌّ حسب طاقته وإمكانيته قال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83] فالرجل يستحق القوامة على المرأة لأسباب منها أنه مكلف بالنفقة عليها وقال تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق: 7] وقال تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: 233] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف» رواه النسائي وأصل الحديث في صحيح مسلم. تؤكد هذه النصوص على أن النفقة واجبة على الأزواج لزوجاتهم، وهذه النفقة إنما تكون بالمعروف أي بحسب ما يتعارف المجتمع عليه الذي يعيش فيه الزوجان، وكما أن النفقة واجبة محتمة على الزوج؛ فإن مراعاة دخله و وضعه وظروف حياته كذلك يجب على الزوجة أن تراعيها، ولا تتعنت فتطلب ما لا طاقة له به، فقد نجد الزوج يضيع أهله وألاده ولا ينفق عليهم فيحصل الطلاق. • تخزين القات وهو من أكبر أسباب الطلاق في مجتمعنا، هذه الشجرة الخبيثة التي هي رأس الشر في بلادنا، فتفكك الأسر، والفراغ الكبير في البيوت، والبعد عن الزوجة والأولاد مما يضعف التربية، بل يعرضهم لما يقابل ذلك من تربية سيئة، والوقوع في أنماط من الانحراف الأخلاقي وغيره، وقد تسبب في حالات كثيرة جدًا في الطلاق وهذا أمر واضح ومعلوم أن أعلى معدلات الطلاق بسبب القات. • استغلال الزوجة في خدمة أهله وكأنها خادمة لأمه وأخواته، فمعلوم أن الزوجة تخدم زوجها وقد تخدم والديه، أما أن تكون خادمة لأسرته جميعاً فهذا ظلم لها، بل وتبقى أخواته مسيطرات على البيت وتصبح هذه الزوجة المسكينة مستحقرة فهذا مما لا يقره شرع ولا عقل. • تزوج الثانية كيداً للأولى؛ فيؤدي إلى طلاق إحداهما، أو كثرة اللمز والهمز وتكرار التهديد بزواج الثانية مما يثير الزوجة ولا يعلم هذا الزوج أنه يطعن زوجته بهذه الكلمات التي قد تكدر عليه صفو حياته الزوجية. ولم نسمع عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه هدد بذلك، فهو إما أن يتزوج الثانية ويعدد أو يسكت. هذه بعض أسباب الطلاق التي من قبل الزوج. ثانياً من أسباب الطلاق من قبل الزوجة: • إنها غير قائمة بعملها في البيت، وغير متعلمة في بيت أهلها أعمال البيت، وكان الواجب على أهلها أن يعلموها فنون الطبخ وكل مستلزمات مهنة البيت؛ حتى تنسجم مع زوجها وتقوم بخدمته كي تزداد الألفة والمحبة بينهما. • أحياناً تنشغل بالبيت أو أمور جانبية فيقل اهتمامها بالأطفال، فيجب أن تتوازن في عملها، لا تنشغل بالأولاد عن الزوج، ولا بالبيت عن الأولاد وهكذا تعطي كل ذي حق حقه. • كذلك كثرة خروج النساء من البيت فنجدها ولاجة خراجة، أو الذهاب إلى أهلها بدون إذنه؛ والزوج في الغالب يريد ربة بيت تربي أولاده وتقوم على بيته وقد أمر الله تعالى بذلك فقال تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} [الأحزاب: 33] وكذلك على أهل الزوجة أن لا يعودوها كلما عنَّ لها ذهبت إليهم، بل الأصل أن تقَرَّ في بيت زوجها وتلزمه.