علمت «الدستور» أن الرئيس حسني مبارك كان أحد المرشحين للحصول علي جائرة نوبل للسلام هذا العام مناصفة مع الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي بسبب دور كليهما في تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني المحتل قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي القطاع العام الماضي.
وتجاهلت اللجنة اسم الرئيس مبارك وعدد من المرشحين الآخرين في عدة بلدان أفريقية وآسيوية ومنحت الجائزة إلي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مشهد سياسي يعبر عن قمة النفاق لرئيس لم يكمل بعد عامه الرئاسي الأول ولم يقدم للعالم ما يستحق عليه الجائزة.










وقالت مصادر مطلعة وتقارير علي شبكة الإنترنت أمس إن اسم الرئيس مبارك كان ضمن قائمة تضم 172 من كبار الشخصيات في مختلف أنحاء العالم، تم عرضها علي اللجنة النرويجية المشرفة علي جائزة نوبل للسلام.
ورفضت اللجنة جميع المحاولات لإقناعها بكشف القائمة الكاملة للأسماء التي حرمت من الجائزة.
يشار إلي أن الرئيس مبارك كشف قبل سنوات عن محاولات جرت لإقناعه بزيارة إسرائيل التي مازال يمتنع عنها منذ توليه الرئاسة عام 1981 مقابل منحه جائزة نوبل للسلام.








وسعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بالتعاون مع اللوبي الصهيوني في العاصمة الأمريكية واشنطن لإقناع مبارك بأن يصبح خامس شخصية مصرية تحصل علي الجائزة التي فاز بها الرئيس الراحل أنور السادات والروائي العالمي نجيب محفوظ والدكتور أحمد زويل ومحمد البرادعي.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد بثت العام الماضي خبرًا سرعان ما تراجعت عنه وألغته بعد 30 دقيقة فقط من بثه، يشير إلي ترشيح الرئيس مبارك لجائزة نوبل للسلام في إطار حملة مصرية سويدية تقوم بها منظمة أمريكية غير حكومية تسمي الفيدرالية العالمية للسلام في الشرق الأوسط والسويد.
وترددت أمس تقارير عن إرسال الرئيس مبارك برسالة تهنئة شخصية إلي أوباما علي فوزه بالجائزة، بينما لم يصدر أي تعقيب رسمي من مكتب الرئيس مبارك بشأن التقارير التي تحدثت عن ترشيحه للفوز بها.