من قصيدة "إن هان الطون" لفاروق جويده

من عشر سنين
مات أبـي برصاصة غدر
كـفـنـت أبـي في جفـن العين
ولـن أنـسي عنـوانالقـبر

فـأبـي يتمدد فـوق الأرض
بـعرض الوطـن‏..‏ وطـول النـهر
بينالعينين تنـام القـدس
وفي فـمه‏..‏ قـرآن الفـجر

أقـدام أبـي فـوقالطـاغوت
وصدر أبي أمواج البحر
لمحوه كـثيرا في عكـا
بين الأطـفـال يبيعالصبر

في غـزة قـال لمن رحلـوا
إن هان الوطن يهون العمر
نبتـت أشياءبقـبر أبـي
بعض الزيتون ومئـذنـة‏..‏ وحديقة زهر

في عين أبـي
ظهرت فياللـيل بحيرة عطـر
من قـلـب أبـي
نـبتت كالمارد كـتـلة صخر

تساقـطمنها أحجار في لـون القـهر
الصخرة تحمل عنـد اللـيل
فـتنجـب حجرا عندالفجر
وتـنجـب آخر عند الظـهر

وتـنجـب ثالث عند العصر
أحجار الصخرةمثـل النـهر
تـتدفــق فوق الأرض‏..‏
بعرض الوطن‏..‏ وطـولالقـبر

ومضيت أطـوف بقـبر أبـي
يده تـمتـد‏..‏ وتحضنـني
يهمس فيأذنـي
يا ولدي أعرفـت السر؟
حجر من قـبري يا ولـدي
سيكـون نهاية عصرالقـهر