شكرا جزيلا على تلك الكلمات الرقيقة
والحقيقة أنني لا يمكن أن أنسى السنوات التي قضيتها في كلية الحقوق بجامعة الكويت
فكم كانت مفيدة لي بالمؤلفات التي أعددتها هناك، فقد كانت فترة خصبة، شجعني فيها
المكان والناس؛ المكان حيث المكتبة الجيدة والظروف المناسبة والحوافز الأدبية والمادية
والناس حيث يقدرون من يعمل ويفرقون بين الغث والثمين
وأتذكر ذات مرة ، وأنا في كلية الحقوق بالكويت أن زارني قاض كويتي وطلب كتابا
لي هدية فأعطيته إياه ، فاتصل بي في اليوم التالي وقال لي : منك لله لم اتمكن من النوم الليلة الماضية
بسببك، فاستغربت وسألته عن السبب, فقال عندما بدأت في قراءة كتابك وجدتني دون أن أشعرانتقل من الصفحة الأولى إلى الثانية وهاكذا حتى أدركني الصباح
فإذا كنت في مكان يقدر فيه الناس عملك ويشجعوك عليه، فلا شك أن ذلك سوف ينعكس عليك إيجابا ،وقد كان ذلك هو ما حدث في الكويت، فتحية وسلاما وشكرا وعرفانا لك ولكل من عرفناه ونتواصل معه وكل من عرفناه ولا نتواصل معه ولكنه في الذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين