السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
تحقيق جيد عن موضوع المحكمة الجنائية الدولية ومذكرة اعتقال الرئيس البشير.
وفى تعليق على ذلك ، فقد يعتبر البعض أن موضوع السودان له اتجاه سياسى ، وعلى فرض صحة ذلك ، إلا أنى أتعجب من عدم معالجة هذا الموضوع داخلياً فى السودان منذ أربع أو خمس سنوات.
وبفضل من الله كان موضوع رسالتى للماجستير بعنوان " آليات الملاحقة فى نطاق القانون الجنائى الدولى الإنسانى - دراسة مقارنة " ، بكلية الحقوق جامعة المنصورة لمن يرغب فى الإطلاع عليها.
حيث أشرت فى صفحاتها الأولى إلى قرار مجلس الأمن بإحالة ملف دارفور للمحكمة الجنائية الدولية.
وما أتعجب له هو عدم اتخاذ الحكومة السودانية أى إجراء طوال تلك المدة على الأقل بالنسبة للمتهمين المطلوبين. وكان من الممكن أن تشكل السودان محكمة جنائية داخلية إعمالاً لمبدأ تكاملية المحكمة الجنائية مع القضاء الداخلى.
وقد زرت السودان فى الأسبوع الماضى ، فوجدت الشعب السودانى خاصة فى الخرطوم متكاتف جدا مع الرئيس البشير ، بالرغم من بعد المكان الذى تدور فيه الأحداث وهو دارفور ، حيث تبعد دارفور عن الخرطوم بمسافة 3 ساعات او أكثر بالطائرة.
والحق يقال أن الأيام القادمة ستكون حاسمة وبها أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات منها :
هل سيتم تفعيل قرار المحكمة والحرص على تنفيذه ؟
هل سيتم عمل تطويق ومحاصرة معينة لتنفيذ قرار الإعتقال ؟؟
هل يمكن التشاور للتأجيل أو الإلغاء بالرغم من صعوبته وإستحالته ؟؟؟

الأيام القادمة ستجيب عن تلك الأسئلة.
دكتور / محمد لطفى
المحامى بالنقض والإدارية العليا