44693
‏السنة 133-العدد
2009
ابريل
18
الاهرام
‏22 من ربيع
1430 هـ

الاخر

السبت

في سرقات الأعضاءبالمستشفيات
القصور والإهمال كلمة السر
في بعض الحالات يغير المتبرع
موافقته
ويتهم الطبيب بسرقة أعضائه
كتبت : هبةحسن
في وقت تعاني فيه المستشفياتالحكومية العامة بامكاناتها المحدودة‏,‏ وتزاحم المرضي من محدودي الدخل عليها‏,‏فضلا عن القصور والاهمال الطبي وعدم مراعاة الضمير‏.‏

كما امتدت ايضا أيدي
الاهمال الي بعض المستشفيات والمراكز الفاخرة والاستثمارية هذا ما حدث في مستشفيطيبة بالعجوزة قامت طبيبة في الاتجار بالاعضاء عن طريق اجراء ثلاث عمليات زرع كليمن مصريين الي ثلاثة اشخاص عرب وبالتحديد يحملون الجنسية السعودية علي الرغم من انهذه المستشفي صادر له قرار إغلاق منذ فترة ومنعه من مزاولة المهنة علي الاطلاق‏,‏لكن علي الرغم من ذلك استقبل العديد من الحالات وتم اجراء بعض العمليات لها‏,‏ مماأدي الي وفاتهم بعد دفع المبالغ المالية الهائلة‏,‏ وعلي غرار هذه القصة الشهيرةيقوم العديد من المستشفيات الخاصة والاستثمارية بتكرار هذه المأساة‏,‏

وعن
هذه المخالفات يقول الدكتور سعد المغربي وكيل أول وزارة الصحة للعلاج الحروالتراخيص الطبية ان هناك قوانين وضعية واعرافا طبية واجتماعية تمنع الاتجاربالاعضاء والسرقة او النقل بدون علم المريض وإنما بتطبيق قانون مدني عام بحكم ذلكوايضا بتغليظ عقوبة السجن علي كل من يشارك او يخفي مثل هذه الجريمة عن طريق غلقالمستشفي بمدة معينة‏,‏ ولذلك يجب اجراء ووضع قوانين وتشريعات ثابتة تحكم كلمنشأة‏(‏ وهو المستشفي‏)‏ باجراء عمليات زراعة الاعضاء‏,‏

ولكن بطريقة
مباشرة وقانونية بمعني الكشف عن المبلغ المحدد المدفوع واجراء بعض الفحوصات الطبيةوالتحاليل التي تؤكد إمكانية إجراء الجراحة وإذا كانت حالة المريض تسمح بذلكوبموافقته كاملة‏.‏ وعلي النقيض يقول الدكتور صالح نافع استاذ جراحة القلب بالمعهدالقومي لأمراض القلب ان هناك تلاعبا في توضيح حقيقة الأمر بمعني ان العملية تجريغالبا بموافقة المتبرع ولكن عندما يختلف مع الطبيب أو السمسار يقوم بإبلاغ الشرطةوتغيير اقواله واتهامه بسرقة اعضائه بدون علمه‏.‏

ولذلك فإن هناك تقريرا
لصحيفة أمريكية شهيرة تؤكد تجاهل مصر لمشكلة بيع الاعضاء البشرية منذ فترة طويلةوذلك بسبب الفقر الذي يدفع الشباب الي بيع اعضائهم وبالتحديد الكلية كوسيلة سريعةللتخلص من الديون ولعدم الوقوع في مستنقع الفقر‏.‏

ويروي مجاهد عبد السلام
شاب يبلغ من العمر‏25‏ عاما قصته مع سماسرة تجارة بيع وزراعة الاعضاء أن الاسهلهي‏(‏ الكلية‏)‏ والتي تباع بنحو ألفي دولار لأنها الاكثر رواجا للأثرياء العربوالجهات الاجنبية حيث يلتقط السماسرة الشباب العاطل من المقاهي ويأخذونهم اليالمعامل التي توفق بين البائعين والمشترين وهنا يحدث كثير من السرقات والتجاوزات فيالمستشفيات والمراكز الطبية غير المعروفة ونطالب بوضع حد وإيجاد حل ايجابي لوقف عددالوفيات‏.‏