قوانين نيوتن يعدّ العالم إسحاق نيوتن أحد أكثر العلماء شهرةً، ومن الذين ساهموا بشكلٍ كبير في تقديم التفسيرات للعديد من الظواهر المختلفة ومن أشهرها تفسير ظواهر علوم البصريات، والضوء، والديناميكا التي تصف حركة الأجسام والقُوى المؤثّرة عليها، كما تُعدّ قوانين نيوتن الأربعة أحد أكثر القَوانين الفيزيائيّة شهرةً واستخداماً في الوقت الحالي، والقوانين الوَحيدة القادرة على وصف التغيّرات الحاصلة في مواقع الأجسام بعد مرور الزمن، وقياس سرعة الأجسام وتسارعها والقوى التي تؤثّر عليها.[١] قوّة الجاذبية فسّر العالم الفيزيائي إسحاق نيوتن مفهوم الجاذبيّة والعوامل التي تعتمد عليها، وقدّم العديد من المعلومات الخاصّة بها لمساعدة مجموعة كبيرة من العلماء الآخرين، وقد استغلّ العالم سقوط ثمرة التفاح على الأرض وعدم سقوطها إلى الأعلى، وقاده هذه التساؤل إلى معرفة مفهوم الجاذبيّة، ووضّح أنّ سبب سقوط ثمرة التفاح إلى الأسفل يعود لقوّة خفية ما تجذب الأجسام إلى الأرض وتمنع تناثرها في الفضاء، وأطلق عليها اسم الجاذبيّة الأرضية.[٢] وضّح نيوتن بأن الجاذبيّة الأرضية هي قوّة تؤثّر على الأجرام السماويّة على جميع الأجسام الواقعة عليها، وتجذب جميع الأجسام نحو مركزها وتُكسبها وزناً، وكلما زاد مقدار كتلة الجسم تزداد قوّة جذبه نحو المركز، وتقل هذه القوّة كلّما ابتعدنا عن مركز الجرم السماوي الذي تقع عليه الأجسام، وبالتالي يقل وزن الجسم كلّما ابتعدنا عن ذلك المركز، وذلك لأن وزن الجسم = كتلة الجسم× مقدار جاذبيّة مركز الجرم السماوي للأجسام المختلفة الواقعة عليه.[٢] قانون نيوتن الرابع وضّحت الدراسات والأبحاث العديدة التي أجراها العالم إسحاق نيوتن بأنّ هُناك قوّة تسمّى قوّة جذب عام بين الكتل المختلفة، وفسّر أنّ من الأسباب التي تجعل الكواكب في المجموعة الشمسيّة تتحرك وتدور في مدار محدد ومستقر هو وجود قوّة تجاذب بين الكواكب المختلفة مع الشّمس، كما تتجاذب الكواكب الأخرى بين بعضها البعض، ووضع قانون رئيسي ومُحدّد يُعرف بقانون الجذب العام أو قانون مربّع المسافة، والذي ينصّ على أنها: " توجد قوة جذب بين أي جسمين ماديين مختلفين، وتتناسب قوّة التجاذب بينهما طردياً مع حاصل ضرب كتلة الجسم الأول مع كتلة الجسم الثاني، وتتناسب تناسباً عكسياً مع مربّع المسافة بينهما، (ق جذب = (ثابت الجاذبية × كتلة الأول × كتلة الثاني)/ مربع المسافة)، وتظهر هذه القوّة بوضوح أكبر في التجاذب بين الأرض والشّمس، وتكون غير واضحة ومهملة عندما تكون الأجسام المتجاذبة صغيرة جداً كالتجاذب الحاصل بين الإلكترون والبروتون في الذّرة.[٣]