لولوه عمر



اليكم قصتي وما حدث لي مع زوجي بالتفصيل ..


لقد فقدت والداي بسبب حادث سير عندما كنت بالسابعة من عمري , فأخذتني جدتي (ام والدي) و قامت هي بتربيتي , عندما اصبح عمري في الثامنة عشر تزوجت من خالد سالم وكان عمره حينها 32 سنة , وبعدها بسنة انجبت ابنتي الوحيدة هند ,, ثم بعد ذلك بسنة توفت جدتي رحمة الله عليها عندها اصبحت كما يقال (مقطوعة من شجرة ) ليس لدي سوى زوجي وابنتي ..


كانت حياتي تسير بشكل اعتيادي رغم عدم توافقنا انا وزوجي وفارق السن بيننا !! إلى أن بدأت المشاكل تزيد بيننا بعد مرور ست سنوات تقريبا من زواجنا وتطورت المشاكل إلى أن اصبح زوجي يضربني !!


لحظتها .. لم يكن لدي أحد ألجأ له!!


بعد مرور ما يقارب تسع سنوات .. اكتشف بالصدفة وعن طريق تصفحي لأحد مواقع الانترنت .. بوجود لجنة للحمايةالاسرية تختص بمشاكل العنف الاسري وتوصلت إلى رقم هذة اللجنة ..


في البداية ترددت بالاتصال باللجنة وفي مدى فعاليتها بحل مشكلتي ..!


إلى أن اتى ذلك اليوم .. كنت اقوم بكي ملابس ابنتي فآتى زوجي يكلمني بموضوع معين اختلفت معه فيه ,, تطور الاختلاف إلى أن تشاجرنا !! وتطور الأمر إلى فقد زوجي اعصابه واخذ يضربني بوحشية !! ثم اكذ المكواه .. وقام بكي يدي اليمنى عدة مرات !!


وانا اصرخ بشدة !!! ولكن لا حياة لمن تنادي ..!


لم يستجب لصرخاتي ولا لبكاء ابنتي !! .. استمر في كيي وضربي ثم رماني على الأرض وخرج من البيت إلى المطار فقد كانت لديه رحله بعد عدة ساعات ,, حيث أنه يعمل كابتن طائرة ..


بعد هذا الموقف قررت أن اضع حد لمشكلتي !!


امسكت بالهاتف واتصلت بلجنة الحماية واستغثت بهم ,, وبالفعل استجابوا على الفور وارسلوا فريق منهم


يضم اخصائية الاجتماعية / ملاك السلوم و والطبيبة / ولاء الدهش ,, وقاموا بأخذي لمقر اللجنة لكي تقوم الطبيبة ولاء بعلاجي وكتابة تقرير حول حالتي .. ثم بعد ذلك جلست مع رئيسة اللجنة / شهد الخليفي والاخصائية ملاك ,, لكي يأخذوا اقوالي ..


واخذوا رقم زوجي لكي يقوموا باللازم على حد قولهم !! بعدها قاموا بايصالي الى منزلي ..


عندما رجع زوجي من السفر اتصلت به اللجنة وقاموا بتنسيق زيارة لبيتنا ,, لمحاولة حل المشكلة ودياً


حضر إلى بيتنا كل من رئيسة اللجنة والاخصائية الاجتماعية والطبية النفسية / دانيا باوزير ..


وبعد عدة مناقشات خرجت اللجنة ببعض النتائج كان ابرزها أن زوجي لا يعاني من مرض نفسي معين ,, وكل مافي الامر اننا نحتاج إلى جلسات ارشادية علاجية حول علاقتنا الزوجية تقوم بها الأخصائية الاجتماعية ملاك السلوم ..


وبالفعل ذهبنا إلى اول جلسة كانت في مقر اللجنة لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة !!


بعد عدة ايام لم نلبث إلا أن تشاجرنا مرة أخرى وقام زوجي بضربي ايضا !! لكن هذه المرة قام بجلد ظهري بحزام بنطاله و أمسك بشعري و ضرب رأسي بالحائط عدة مرات إلى أن نزفجرح في مقدمة رأسي ,, حينها تركني زوجي وسط دمائي وخرج !!


اتصلت على الفور باللجنة لاستغيث !! وارسلت لي فريق طبي بقيادة الطبية ولاء وقاموا باسعافي , ثم اخذوني مثل المرة الأولى الى مقر اللجنة لكتابة تقرير ,, بعدها جلست مع الرئيسة واتفقت معها على ان نتريث و لا نلجأ الى اخر الحلول وهو ايوائي لديهم ..


وعدتني الرئيسة أن تقوم بالإتصال به وان تستدعيه ,, وبالفعل حدث ذلك .. استدعته اللجنة وحضر مع اعضاء اللجنة


( رئيسة اللجنة / شهد الخليفي , مندوبة هيئة الادعاء والتحقيق / لمياء المرشد , مندوب وزارة العدل , مندوب من مركز الشرطة / وجدان السعيد , الأخصائية الاجتماعية / ملاك السلوم , مندوبة وزارة الصحة الطبيبة / ولاء الدهش )


ولكن المفاجآة كانت أنه انكرأنه قام بضربي وانه لم يقم بضربي ابداً وان كل ما في الامر هو خلافات زوجية لم تتعدى المشادات الكلامية ولم تصل ابداً إلى الضرب !!


تناسا انه لم ينكر ضربي واعترف به بداية الامر امام رئيسة اللجنة والاخصائية الاجتماعية !!


عاد بعدها إلى المنزل و منذ ذلك اليوم بدأت المشاجرات تزداد إلى حد لا تطاق معه الحياة..


قررت حينها ان أغادر إلى دار الإيواء مودعه تلك الحياة القاسية ..!



في يوم الثلاثاء بتاريخ 20-3-1430 هـوفي الساعة العاشرة وربعليلا بالتحديد ,, حدث خلاف بيني وبين زوجي واخبرته حينها أنني سأخذ ابنتي واذهب لدار الايواء ..


جن جنونه لحظتها .. فقرر أن يأخذ ابنتي مني ويحرمني منها !! حاولت بكل ما اوتيت من قوه أن امنعه منذلك ..! فضربني بوحشية إلى أن فقدت وعديو ما عدت اشعر بشي !! .. استيقظت بعدها لآفاجأ بنفسي مقيدة بحبلفي غرفة مظلمة من منزلي في الدور الارضي !!


لم أكن اعرف كم من الوقت مر ؟!! سمعت صوت احدهم قريب مني ,, وما كان مني الا أن اصرخ صراخاً هستيرياً واطلب النجدة ..


اتضح أنها الخادمة كانت تقوم بتنظيف الدور الارضي ,, اقتربت من مصدر صوتي و سالتني من أكون ؟ .. اخبرتها أني انا لولوة ..


وطلبت نجدتها ..! سألتني ماذا بإمكانها أن تعمل ؟! اخبرتها أن تحضر الهاتف وتأتي ,, عندها اعطتيتها رقم لجنة الحماية وطلبت منه ان تحادثهم وتخبرهم أني لولوة عمر واني استغيث بهم !!


وبالفعل ارسلت اللجنة عضوها مندوب مركز الشرطة / وجدان السعيد و برفقته عدد من رجال الشرطة ,, قامت الخدامة بفتح الباب لهم .. فقاموا بكسر باب الغرفة التي اتواجد بها وفكوا قيدي واخذوني إلى المشفى لاسعافي ..


علمت حينها أننا في اليوم التالي (يوم الاربعاء 21-3-1430 هـ) وكانت الساعه في المشفى تشير إلى التاسعة مساءً!!


وبعدها اخذوا اقوالي ..! وبالطبع اتهمت زوجي .. فهو من ضربني حتى فقدت الوعي .. ومؤكد أنه هو من قيدني !!


بعد ذلك اخذتني اللجنة وآوتني لديها .. وانا الآن اقطن في دار الايواء ..


من قبل .. لم اكن اريد سوا حمايتي من خالد !!


لكن الآن .. اريد أن ينال خالد جزاءه !! واريد طلاقيمنه .. واريد ابنتي !!