الخوف.. والأمية

٢٥/ ٣/ ٢٠٠٩
يتساءل الكثيرون فى مصر إلى متى سيستمر هذا الخوف المستشرى فى ربوع المحروسة.. الخوف من كل شىء.. ومتى سيزول هذا الخوف الذى يعشش فى عقول المصريين منذ عدة عقود من الزمان؟ ورغم كل الحلول المعروضة، والتى ليس بينها حل جذرى واحد، لعدم التوصل إلى السبب الجذرى لهذا الخوف المزمن، كان لزامًا على كخبير فى تحليل المشاكل من جذورها أن أخضع هذا الخوف المزمن للتحليل؟
وجاءت النتيجة على النحو التالي: الأمية بأشكالها وبمستوياتها المختلفة، والأمية هنا المقصود منها ليس فقط أمية غير المتعلمين (حسب الإحصائيات المصرية) بل أيضًا أمية المتعلمين الذين تربوا وترعرعوا على الدروس الخصوصية بعد عام ١٩٧٣، زد على ذلك أنهم أيضًا فقدوا انتماءهم بل فقدوا أيضًا هويتهم!..
الأمية هى العدو الأول لنا وبالقضاء عليها والقضاء على كل من ساهم فى انتشارها سيحدث التغيير الجماعي، بدون أى خوف بإذن الله سبحانه وتعالى، ولا تنسوا كلمات الله التالية: «القلم».. فى سورتى القلم والعلق، و«اقرأ».. فى سورتى الإسراء والعلق، و(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا).. سورة الإسراء.. وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على حتمية استمرار التعليم والتعليم من المهد إلى اللحد، وصدق الله العظيم.


دكتور مهندس جمال الشربينى
gmsherbini@msn.com



قد تكون الأمية على جميع مستويات التعليم وليست أمية الكتابة والقراءة هى السبب الجذرى لكون مصر من الدول النامية (المتخلفة) ومن ثم فأن نسبة الــ ‏17‏ مليون أمي يمثلون ‏29 %‏ من السكان‏ هى نسبة خادعة وأنا أرجح أن الأمية فى مصر نسبتها هى 77% من تعداد سكان مصر وهى نسبة السلبية فى كل مناحى الحياة عالجوا السلبية أولا ستختفى الأمية من مصر !