عاد شبح أنفلونزا الخنازير مرة أخرى ليطرق أبواب المستشفيات المصرية ليعلن عن إصابة ووفاة ما يقرب من 300 حالة تقريبًا, فكان لزامًا على جميع الأسر أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من خطر تلك الأنفلونزا وطرق تفاديها خاصة مع سهولة انتقال المرض وتشابه أعراضه بأعراض الأنفلونزا الموسمية وبالرغم من الجهود المبذولة عالمية للحد من خطر ذلك المرض إلا أن مسؤولية الوقاية تقع على الأسرة ذاتها من الأب والأم والأبناء.

وقد كشف خالد سمير، أستاذ أمراض القلب والصدر وأمين صندوق نقابة أطباء مصر، أن هذا الفيروس كان بالفعل ينتقل من الخنازير المصابة إلى الإنسان، إلا أنه بعد حدوث الموجة الوبائية لأنفلونزا الخنازير 2009، حدث للفيروس الذي يعرف بـ H1N1 طفرة جينية وأصبح نوعًا من أنواع الأنفلونزا الخطيرة التي يصاب بها الإنسان دون الاختلاط بالخنازير، وقد يؤدي إلى مضاعفات تؤدي بحياته، وأن هناك دولاً توطن فيها هذا الفيروس منها مصر.

وأضاف سمير أن هناك مجموعة من الأعراض التى تظهر على المصاب فى مراحله الأولية تتمثل فى “الصداع، الحمى والقشعريرة، احتقان أو سيلان الأنف، السعال، خمول الجسم، فقدان الشهية و الغثيان أو القيء، الإسهال”، مؤكدًا أنه عند الشعور بمثل هذه الأعراض يجب التوجه إلى المستشفى فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة. وطالب سمير بضرورة البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى العمل أو الدراسة إذا شعر أي شخص بأعراض المرض، ويجب عزله وألا يختلط بالآخرين لأن أنفلونزا الخنازير من الممكن أن تنتقل العدوى به قبل ظهور الأعراض بـ 24 ساعة وحتى 7 أيام من بدء ظهور الأعراض. ويعاني كثير من الأطباء من النقص في عقار التاميفلو المضاد لأنفلونزا الخنازير.

فى سياق متصل قدم عدد من الأطباء مجموعة من النصائح عن كيفية الوقاية من أنفلونزا الخنازير. حيث ينصح عبد الرحمن النجار ،أستاذ الأدوية واستشاري حساسية الصدر بطب قصر العيني، بضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير عن طريق غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا أكثر من مرة لعدم نقل العدوى واستعمال كمامة للأنف والفم خاصة فى الأماكن المزدحمة وداخل المستشفيات وعند زيارة أي مريض حتى وإن كان في المنزل. وحذر النجار من عدم استخدام الأدوية المستوردة الخاصة بعلاج الأنفلونزا التى تؤخذ على مدار 5 أيام لأنه يكسب الفيروس مناعة، مؤكدًا ضرورة التغذية السليمة التى تعمل على تقوية جهاز المناعة والتى تحتوي على فيتماين C و A من خضراوات وأهمها طبق السلطة والفواكه بالإضافة إلى تجنب لمس العين والأنف في حالة تلوث اليدين منعًا لانتشار المرض. ويتابع الدكتور النجار حديثه قائلاً:

أهم خطوة بعد الوقاية هي اكتشاف أعراض المرض مبكرًا بداية من ارتفاع درجة الحرارة بشكل واضح مع صعوبة في التنفس ورشح مصاحب لسعال والشعور بالإجهاد الشديد بجانب الإسهال والقيء فيجب وقتها استشارة الطبيب على الفور والأفضل الذهاب فورًا لأقرب مستشفى الاهتمام بنظافة الأولاد جيدًا كما أكد شريف صبحي، استشاري الأطفال ووكيل مستشفى حميات إمبابة، أن الأم يجب التعرف على الطريقة الصحيحة للكحة والعطس وهي عن طريق الكوع أى (يعطس ويكح فى كوعه وليس فى يده بالإضافة إلى الحرص على أخذ تطعيم الأنفلونزا العادية لأنها تقلل فرص العدوى بأنفلونزا الخنازير كما نصح بضرورة مراجعة الطبيب عند الشعور بأعراض أي أنفلونزا للاطمئنان وخاصة عندما تجتمع الأعراض في وقت واحد من ارتفاع فى درجة الحرارة مع تكسير في الجسم مصاحب لصداع وكحه، والاهتمام بالتغذية والراحة ومن أكثر طرق الحماية فاعلية كما نصحت بها. ...

http://www.egyfp.com/