أعلن الطبيب المصرى حاتم والى، عن حصول العقار الذي اكتشفه للقضاء على فيروس سى “الالتهاب الكبدى الوبائى”، على اعتماد الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء FDA، موضحا أن العقار الذي تم طرحه بالأسواق تحت اسم “سوفوسبيوفير عبارة عن أقراص 400 مجم يؤخذ بالفم يوميا لمدة 12 أسبوعا، وبذلك يكون ثالث علاج يظهر في العالم لعلاج الفيروس بالإضافة إلي الانترفيرون طويل المفعول 180ميكروجرام والريبافيريين 1000-1200مجم وليكون أو عقار يؤخذ عن طريق الفم لعلاج الفيروس في العالم.

وقال الدكتور حاتم والى ” استاذ واستشارى امراض وزراعة الكبد” إن اللجنة أوصت بالإجماع (15 صوت ضد صفر) بعلاج مرضي الكبد المصابين بالفيروس الكبدي “سي” بعد أن انتهت تجربة العقار الجديد وبينت استجابة المرضي المستديمة للعلاج الجديد بنسبة 96٪ للمرضي المصابين بالفيروس من النوع الرابع، وهو الأكثر انتشارًا بين المصريين من بين 6 أنواع أخرى.

وأضاف ” والي ” أنه تمت موافقة الFDA وأوصت بإعطاء علاج السوفوسبيوفير مع عقار الريبافيريين لمرضى مصابون بالفيروس الكبدي س النوع الثانى او الثالث وهما من الأنواع الموجودة في أمريكا، وظهور هذا العقار وفك شفرة هذا الفيروس سيجعل عشرات الشركات تتسابق في إنتاجه ويكون في متناول الجميع.

وأكد أن تلك الأقراص تم اختبارها على اكثر من 3000 مريض ولم يحدث لهم اى مشاكل من التى تحدث من الأدوية الأخرى كما أن العقار الجديد اسهل فى التحمل و لمده اقصر وأكثر صعوبة ان يقاومه الجسم وله قليل من المعوقات من ناحية الجرعة والتحمل وفاعليته بالنسبة لأنواع الفيروس المختلفة كما أنه آمن وفعال كجزء من نظام علاجى مشترك للفيروس سي

وقال أن علاج الفيروس سي بالأقراص خطوه تجاه التحكم فى انتشار العدوي بالفيروس ودخلنا عصر جديد بعد اكثر من عقدين من اكتشاف الفيروس الكبدى سي خلالهما لم يتم اكتشاف سوى عقارين فقط هما مركبات الانترفيرون والريبافيريين وهم المتوافق عليهما لعلاج الفيروس سي رغم انه في نفس العقدين تم اكتشاف 24 عقار جديد متوافق عليهم لعلاج الايدز يستخدموا لمرضى نقص المناعة و الآن تجارب في الطريق لاستخدام عدة مركبات من مجموعات جديدة مختلفة لعلاج الفيروس سي.
وأشار إلي أن الانتظار الطويل لعلاج جديد للفيروس سي تقريبا انتهي فإن عقار التليبرافير للعلاج التقليدى 2011 رفع نسبة شفاء المرضى من الفيروس س النوع الاول الي 75%. و اضافة السوفوسبيوفير للعلاج التقليدى 2013 رفعت نسبة الشفاء الى 90%. و التوقع المستقبلى القريب ان كل المرضى الذين سيأخذون علاجات الفيروس س سيتم شفائهم.

وقال أن العقار الجديد ينتمى لنوع جديد يسمى مثبطات نظائر النيكلوتيد (nukes) صممت لاعتراض سبيل انزيمات مختلفة يستخدمها الفيروس لنسخ نفسه و زيادة عدده.

الاهرام الجديد الكندي