والله لايحب أن نـرد يده الممدودة بالأسـباب ثم نسـأله المعجـزات, فعلينـا أولا أن نستنفذ كل الأسباب المتاحه ونستفرغ كل الوسع الممكن قبل أن نسأله سؤال المضطرين,

هذا درسٌ قديمٌ جدا ... جـاء به القرآن من ألف وأربعمـائة عام, وقد نسيناه تماماً في نكسة الجمود وفي ضوضاء المشاجرات على الحجاب والنقاب واللحية وتقصير الثوب وفقه الحيض والنفاس وجاء الوقت الذي نعي فيه الدرس ونذكره جيداً لتتحقق النبوءة وينفتح الباب السحري
ويبدأ التحول الكبير .

ثم إن الإسلام احتضن المسيحية في عبائته .. فتزوج نبينـا مريم القبطيه .. وآوى النجاشـي المسلمين الفارين الأوائل .. وصلى عمرو بن العاص في كنيسة بيت المقدس .. ونزل في عيسى قرآن يتلى يقول أنه كلمة الله وروح منه .

وليس مسلما من يثير فتنة طائفيه أو يضطهد ذمياً كتابياً
ولن ينجح إلا مسلمو المودة والمحبة والوحده .. ولن يفوز إلا علماءٌ بالدين وبالعصر
وهؤلاء هم المسلمون الموعودون بالنبوءة
وأبشرو .. فقد اقترب زمن البشارة
ولاتبتئسو في جحافل الظلمة فإن الفجر لايطلع إلا بعد ليل ..

لــ د.مصطفى محمود |

من كتاب " إسرائيل النازيـة ولغـة المحرقـة "