بيان من نادى أعضاء هيئة التدريس –جامعة الاسكندرية
بشأن الأحداث الجارية بعد 30 يونيو

كان لحالة الشقاق السياسي التي سادت بعد ثورة 25 يناير المجيدة ، وكذلك للسياسات التي تبنتها مؤسسة الرئاسة في الفترة الماضية أثر كبير في انقسام المجتمع إلى درجة تهدد الأمن القومي وتنذر بشر مستطير. وقد أدى تدهور الأوضاع السياسية وعدم استجابة مؤسسة الرئاسة للمقترحات والمبادرات - والتي كانت كفيلة بنزع فتيل الأزمة - إلى خروج الملايين من أبناء الشعب المصري – وفي القلب منه شباب مصر العظيم – في 30 يونيو مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. ومن ثم صار لزامًا على الجميع الانصياع للحقائق الجديدة التي أرستها حركة الجماهير – مصدر كل السلطات وصاحبة الحق في اختيار مستقبلها – والذي يؤدي انكارها أو التأخر في الاستجابة إليها إلى مزيد من الأضرار.

ويؤكد نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية – والذي ظل طوال تاريخه منبرًا للرأي الحر ومدافعًا عن مصالح الوطن العليا وحق الشعب في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية – تأييده الكامل لمطالب الجماهير ولمطالبها المشروعة حتى تبدأ مصر عهدًا جديدًا من إرساء قواعد الشرعية والديمقراطية الحقيقية وبناء دولة مدنية حديثة تفعل مبدأ المواطنة وتضمن مستقبلا زاهرًا للأجيال القادمة وتعوض ما فاتنا خلال الفترة السابقة.

ويؤكد النادي رفضه لكل أنواع العنف والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، ويدعو إلى سلمية كافة التظاهرات. كما يرفض أي تحركات تقوم بها أي قوى إقليمية أو دولية للتدخل في شؤون مصر الداخلية، ويؤكد على أن سيادة الشعب المصري على أرضه هي مسألة غير قابلة للنقاش،،،

مجلس ادارة نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الاسكندرية
الاسكندرية فى 2 يوليو 2013