ربما نكون قد مللنا من كثرة الحديث عن أهمية الحوار المفتوح بين الآباء والأبناء،والمعلمين والطلبة،وبين وبين... وآداب هذا الحوار وأهميته.
سمعت كثيراً بهذه الشعارات لكن.. لم أعش تجربة حقيقية مع هذا الحوار، الحوار الذي لا يمنعك من قول ما تريد، ثم يبين لك صحة ما ذكرت من عدمها.
غير أن لقاءً وحيداً كان له القدرة على توضيح أهمية وفعالية مثل هذه (الحوارات) وذلك أثناء حضوري للمنتدى التطويري في جامعتي.
ابتعدت المجاملات والتحفظات عن ذلك اللقاء، فالجميع تحدثوا بما شاءوا، ولم يكن محدداً بوقت انتهاء، وسُمح للجميع دون استثناء أن يتحدث، في لقاء راق، اتضحت من خلاله الأخطاء، وأزيلت الغشاوة عن الكثير من الموضوعات واكتشفت المواهب، فوجدنا أفكارا وعقولا عبقرية لم نكن نتوقع تواجدها بيننا، وكان في اللقاء اقتراحات مميزة كان الجميع بحاجتها، ولولا هذا اللقاء لانضوت في إطار الإهمال متلبسة بطوق النسيان بعد ذلك، فلم يكن مكلفاً ولم يحتج للكثير، وبساطته أضافت روحاً لطيفة بين المستمع والمتحدث،ورغم هذا حدث الكثير.
هنا فقط أيقنت أهمية أن نستمع لمن بين أيدينا في أُطر راقية دون أن نمنع، فخرجنا ونحن نشعر بالرضا وفعلاً الأمل يلمع في أعين الجميع، ولا أخفيكم أن الاستغراب قد رسم ملامحه على البعض اندهاشاً من أن يكون هناك حوار بهذا الشكل.
مثل هذه الحوارات تخلق جوا داعما للجميع، فهي تقوي الشخصية، وتدعم الأسلوب وتصير عقولاً تفكر وتوضح عبقريات مختبئة.
لابد من تعزيز مثل هذا المنتدى واللقاء الحواري والذي كان شعاره "معاً نحو التطوير".
رائع ما قدمته جامعة الملك سعود في منتدى التطوير بقسم القانون ومازلنا نطمح للمزيد.
نورة عبدالله الشهراني - طالبة قانون

.
.

نشر في جريدة الوطن

http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.a...o=3096&id=4045