*مفهوم الأنانية
*عرض بعض المسميات الآخرى للأنانية
* أسبابها
*طرق الوقاية
*طرق العلاج
العرض :
مفهوم الأنانية :
يهتم الناس الأنانيون بأنفسهم بشكل مطلق أو مبالغ فيه فهم يركزون على مصلحتهم الخاصة أو متعتهم دون أي اعتبار للآخرين و هناك مفردات متنوعة تستخدم لوصف الأنانية مثل : متمركز حول الذات ، فردي ، نرجسي أو محب لذاته . ويهتم الأنانيون برغباتهم الخاصة بدل اهتمامهم بمصلحة المجتمع كما يظهر إنهم مستقلون إلى حد ما عن المؤثرات الخارجية و تقتصر وجهة نظرهم على الإهتمام بنشاطاتهم و حياتهم الخاصة و مع ذلك فالأشخاص الأذكياء جداً و المبدعون يمكن أن يكونوا مستقلين متجاهلين لآراء الآخرين في معظم الأحيان و متمركزين حول ذواتهم و الفرق الوحيد هو أن هؤلاء الأشخاص البدعين منتجون إلى حد كبير بعكس الأشخاص النرجسيين غير المنتجين .
و من المهم أن ندرك أن جميع الأطفال أنانيون بطبيعتهم فعالم الطفل الصغير يتمركز حوله كما لو إنه يعتقد ( بأنه وباقي العالم شيء واحد ) ، و الأطفال الصغار يحملون وجهة نظر واحدة هي وجهة نظرهم الخاصة و مع الوقت والخبرة يتعلم الأطفال رؤية الأمور من و جهة نظر الآخرين إن إدراك وجهة نظر الآخرين ضروري لكي يستطيع الطفل فهم كيف يبدو الموقف للغير ولماذا و كيف يستجيب الآخرون إن للأطفال لغة متمركزة حول الذات فهم يتحدثون مع أنفسهم أثناء قيامهم بعمل ما بحيث يكون جزء من المحتوى خاص جداً و مع نموهم تختفي هذه اللغة و يظهر بدلاً منها الحديث الداخلي و هو ضروري من أجل التفكير و عندما يبلغ الطفل أربع أو خمس سنوات تنمو لديه مهارات اتصال مناسبة و يصبح ظهور الحديث المتمركز حول الذات أو السلوك الدال على الإنشغال التام بالنفس نادراً جداً و يصبح أطفال ما قبل المدرسة أكثر وعياً بأنفسهم و بوجهة نظر الآخرين حولهم و يتناقص تمركزهم حول ذاتهم تناقصاً ملحوظاً في عمر ست إلى تسع سنوات كما يتعرفون على اتجاهات الآخرين و آرائهم و مع ذلك يبقى الطفل متشدداً في رأية بشكل قطعي فإنه لا يتخذ موقفاً نزيهياً أو محايداً بسهولة .
و يتعلم الأطفال خلال سنوات المدرسة الأولى نقد أنفسهم و تقييم سلوكهم حسب معايير الآخرين و تتطور هذه العملية من اسلوب حرفي محسوس إلى وجهة نظر موضوعية غير متحيزة و عندها يصبح الأطفال قادرين على التعلم بشكل غير مباشر و ليس فقط من خلال الخبرة المباشرة فهم يتعلمون و يكتسبون الخبرات من خلال تعاطفهم مع الآخرين أو تخيل خبرات لدى الغير و ما يعتبر طبيعياً لطفل ما قبل المدرسة هو إشارة لوجود صعوبات عند الطفل الأكبر عمراً .
و يجب أن يعي طفل الخمس أو الست سنوات تأثيره على الآخرين بحيث يتعلم وضع نفسه موضع الآخرين . و ذلك لأن الإهتمام بالآخرين يتطلب إدراك كيف يمكن أن تشعر لو كنت في مكانتهم و يمكن للأطفال تخيل كيف يمكن أن يشعر من يؤذى أو يعذب و يحاولون تجربة كيف يمكن أن يشعروا من خلال التمثيل فهم يقومون بأداء أدوار متنوعة يمثلون أدوار حيوانات أو أشخاص رأوهم في حياتهم أو على شاشة التلفاز فعن طريق ارتداء ملابس الآخرين و التصرف مثلهم يمكنهم تعلم فهم الآخرين و هناك عدة مؤشرات لوجود مشكلة تمركز حول الذات فالإهتمام الزائد بمشاعر الشخص الذاتية يمكن أن يؤدي إلى تفاعل غير منتج مع العالم فانخفاض الإنتاجية إذا هو أحد المؤشرات و هذا الوضع يشبه الأطفال المدللين الذين يحصلون على ما يريدون دون أن يبذلوا أي مجهود حقيقي و غالباً ما يعبر الشخص الأناني عن مفهوم ذات سالب كما أن فكرته عن الآخرين تكون سلبية و لا يمتلك الأطفال الأنانيون ما يكفي من القيم الأخلاقية و ضعف الإنتماء للجماعة هو مؤشر آخر فالأطفال المتمركزون حول ذاتهم غالباً ما يجدون صعوبة في الإنتماء لجماعة الرفاق فهم لا يدركون مشاركتهم على شكل (نحن) نقوم بعمل الأشياء معاً بل على شكل ما الذي أريده (أنا) و من وجهة نظر إيجابية فإن مشاعر الإنتماء و التطابق مع الأخرين توجد لدى الأطفال الذين يعيشون خبرة الشعور بتماسك المجموعة فشعور (نحن) يكون عندما يكون أفراد الجماعة منفتحين في التعبير عن مشاعرهم و عندما يوجد بينهم اتصال مستمر .
الأسباب التي تؤدي إلى التمركز حول الذات :
1. المخاوف :
قد يطور الأطفال اتجاهات أنانية و يبقون عليها بسبب العديد من المخاوف فالخوف من الإقتراب من الآخرين و الخوف من الرفض أو الهجر أو التغيير قد تكون كلها متداخلة و تشكل جزءاً من أسلوب في الحياة يسوده الخوف و كنتيجة للخوف يتقوقع الشخص على ذاته فإن الأشخاص الذين يخافون من العلاقة مع الآخرين غالباً ما يصبحون مهتمين بسلامتهم الخاصة فحسب و من المؤلوف وجود نمط من الأطفال الذين تعرضوا للهجر الجسدي أو النفسي أو الرفض و لديهم شعور بالخوف و الغضب و قد يصبح هؤلاء الأطفال أنانيين و يهتمون بسلامتهم الشخصية و سعادتهم بغض النظر عن مشاعر الآخرين و اهتماماتهم و كذلك فإن الأطفال الذين عانوا مراراً من الشعور بأنهم أوذوا من قبل الآخرين يطورون الخوف من الإقتراب من هؤلاء الآخرين أو التعلق بهم فمن خلال عدم تعريض أنفسهم للتورط أو الإهتمام بالآخرين يمكنهم تجنب المعاناة من جديد و النتيجة النهائية طفل يبدو أنانياً متمركزاً حول ذاته .
و الأطفال الخائفون عامة يدركون أي تغير في حياتهم على إنه مثير للقلق فهم ينظرون إلى الأشياء بمنظارهم الخاص و أي فهم لوجهة نظر الآخرين يمكن إدراكة على إنه تغير مخيف لذلك فإن الخوف من التغير يمكن أن يسبب أو يفاقم مشكلة الأنانية .
أن الأطفال الأنانيين غالباً ما يخشون النتائج السيئة المحتملة لسلوكهم لذلك فهم لا يشركون أحداً في مشاعرهم أو أفكارهم مما يجعلهم دائمي الإنشغال بأنفسهم و من أسباب الأنانية أيضاً الخوف الذي يولده الأبوان في الطفل من خلال سخريتهم منه و انتقادهم له أو عدم ثبات أسلوب التنشئة الذي يستخدمونه كما أن عدم التأكد و عدم القدرة على التنبؤ يمكن أن يولد الخوف والإنطواء و الأنانية .
2. الدلال :
يدلل الآباء أطفالهم من خلال الحماية الزائدة و تلبية جميع رغباتهم فيبادرون إلى إزالة كل ما يزعج الطفل كما أنهم يحاولون حمايته من كل ما يمكن أن يسبب الإزعاج و غالباً ما يكون الشعور بالذنب هو ما يدفع الآباء لإشباع جميع حاجات الطفل وبعض الآباء يكون سلوكهم ردة فعل لطفولتهم المحرومة لذا يريدون لأطفالهم أن يحصلوا على كل ما حرموا منه كما أن الآباء الذين لا يحبون الأطفال أو لا يرغبون فيهم حقاً قد يستجيبون بشكل مبالغ به عن طريق إظهار الإهتمام الزائد بأطفالهم أو اللطف المبالغ فيه معهم و الأطفال المدللون لا يطورون القدرة على الإحتمال أو التكيف و يظلون متمسكين بإسلوب تعامل طفولي متمركز حول الذات و يظهرون للآخرين بوضوح إنهم لا يهتمون الإ بأنفسهم و إنهم قليلو الصبر و التحمل للآخرين و قد يؤدي الدلال أحياناً إلى مزيج من الأنانية و الخجل وتكرار ظهور تخيلات عند الطفل بأنه عظيم و أنه محور إهتمام الآخرين .
و يعلم الآباء أطفالهم في بعض الأحيان الأنانية بسلوكهم الوسواسي فهم يحاولون حماية أطفالهم من أي شكل من أشكال الإحباط و إذا ما بدا لهم أي شخص على أنه غير منصف في حق أطفالهم ثار سخطهم و حنقهم و سارعوا إلى تأييد و جهة نظر أطفالهم بأن الآخرين يحاولن استغلالهم و كثيراً ما يعطون لأطفالهم محاولات حول ضرورة الدفاع عن حقوقهم و عدم السماح للآخرين بتخطيهم و هؤلاء الأطفال يصبحون أشخاصاً أنانيين لا يهتمون بإنصاف الآخرين .
أن فرصة ( الطفل الوحيد ) في أن يكون مدللاً من قبل الأبوين أكبر من فرص غيره من الأطفال فهو ببساطة معرض للحماية الزائدة و المحبة الشديدة و لكنه لا يمارس إلا القليل من النشاطات الناضجة التي تقود إلى تحمل المسؤولية هذا بالإضافة إلى عدم وجود أشقاء يتقاسم معهم الأشياء و الأفكار و تكون النيجة بالتالي طفلاً متمركزاً حول ذاته بشدة متوقعاً أن يكون محور الإهتمام و لايرى الأمور إلا من وجهة نظره الخاصة .
3. عدم النضج :
لكي يتخلى الطفل عن أنانيته يحتاج إلى مستوى من النضج فمثلاً يجب أن يتعلم كيفية ضبط نزعاته لكي تكون لديه القدرة على الإلتزام باتفاقياته فالأطفال الذين لا يحتملون الإحباط والذين يشعرون بأنه يجب أن يحصلوا على ما يريدون في الوقت الذي يريدون لا يستطيعون المحافظة على وعودهم و لا يشعرون بغضاضة في عدم التزامهم بموعد ما لأنه أن كان لديهم شيء آخر يفعلونه لذلك يظهرون كأنانيين و يفعلون ما يرضيهم بغض النظر عن المناقشات التي جرت أو الإتفاقيات التي عقدت إنهم غير قادرين على تحمل المسؤولية و كثيراً ما يصفهم الكبار بأنهم ( لن يكبروا أبداً ) و بالطريقة نفسها لا يطور الأطفال غير الناضجين أسلوب المحاكمة العقلية الضروري كي يكونوا حساسين تجاه الآخرين و يتصرفووا تبعاً لذلك فالطفل الذي لا تكون لديه المحاكمة العقلية المناسبة لن يطور اهتماماً بالآخرين و يمكن ملاحظة ذلك من خلال السلوك الذي يبدو دائماً إما غير مناسب أو لا يتسم بالحساسية و يبدو الطفل و كأنه يقوم بالعمل غير المناسب في الوقت الغير مناسب و هذه المحاكمة الضعيفة بشكل عام تجعله يبدو أنانياً و لا يهتم بالآخرين .
و من الأسباب التي لاتتيح لبعض الأطفال أن يتعلموا سلوكاً أكثر نضجاً التخلف العقلي و الإضطرابات اللغوية و أشكال أخرى من صعوبات التعلم و يظل هؤلاء الأطفال أنانيين لأنهم لم يسبق لهم تعلم الإهتمام بالغير إنهم بشكل حرفي يمكن أن لا يكونوا قد تعلموا أو على الأرجح لم تكن لديهم ( دافعية كافية ) لتعلم أو للإهتمام بكيف تبدو الأمور للآخرين أو كيف يشعر الآخرون و مثل هؤلاء الأطفال يستجيبون على أفضل نحو ممكن لسلسلة من الدروس التربوية المخططة والمصممة لتعليمهم قيمة الإهتمام بالآخرين مقرونة بإسلوب ( كيف تفعل ذلك ؟ ) و على كل حال ما زال هناك عدم اتفاق حول ما إذأ كان على المدرسة أن تقوم بتعليم مثل هذه القيم الأخلاقية أم لا .
* طرق الوقاية :
1. نمِّ لدى الطفل شعوراً بتقبل الذات :
إن أفضل طريقة مباشرة لمنع الأنانية عند الطفل هي مساعدته لكي يشعر بالجدارة والكفاءة و الإطمئنان فالأطفال الذين يتقبلون أنفسهم على إنهم اشخاص لهم قيمة بذاتهم و لديهم الكفءة و يشعرون بالأمن يهتمون بصلحة الآخرين بشكل طبيعي و لا يستحوذ عليهم الشك بأنفسهم و بالتالي لا حاجة لهم لتطوير اتجاه في الحياة متمركز حول الذات و بما أن مفهوم الإنسان عن نفسه مستمد من سلوك الأشخاص الهامين في حياته معه فلا يوجد بديل أفضل من يبدي الوالدان تقبلاً ثابتاً واضحاً للطفل فالأطفال الذين يشعرون بالحب و التقبل حملون شعوراً إيجابياً نحو الذات و يكنك إظهار التقبل من خلال التعاطف مع جوانب الضعف و الإحترام لجوانب القوة لدى الطفل .
و هناك تأثيرات سلبية محتملة على الطفل من قبل ( الرفاق والمدرسة و من يعيش معهم و الأقارب .. ) إلا أن الأطفال الذين يشعرون بالحب يستمر شعورهم بالجدارةحتى لو تعرضوا لضغوط كبيرة خارج البيت . فالأطفال الذين لايشعرون بتقبل آبائهم لهم فيكونون أكثر عرضة للتأثر بوسائل الآخرين السلبية أو التي تثير القلق .
إن حب الوالدين للطفل يتكون من عناصر هي التقدير الإيجابي غير المشروط و الإعتزاز والإحترام و على الأبوين أن يوصلا لأطفالهما فكرة إنهم جديرون بالمحبة لذاتهم و إنهم لايحبونهم عندما يسلكون السلوك المناسب فقط فهذا الإتجاه الإيجابي غير المشروط يؤدي إلى شعور صحيح بالأمن و التقبل و يعنى الإعتزاز بالطفل تقدير خصائصه الفردية و صفاته المتميزة و من ناحية علمية يمكن للأبوين إظهار ذلك من خلال تشجيعهم له على التفرد و الإستقلال النفسي كشخص يتمتع بالأهلية و الإهتمام يعني الإهتمام بأفكار الطفل و مشاعره ونشاطاته و الإهتمام به بشكل عام
و النقد الدائم لا ينمي تقبل الذات فجو الأسرة المفعم بالتوتر الدائم والغضب و النزق يؤدي إلى انخفاض تقدير الذات عند الطفل و يؤذي التركيز على التنافس و اعتباره موضوعاً هاماً إلى زعزعة ثقة الطفل بقدراته فالتنافس الشديد يدفع بالطفل لإثبات جدارته ويعطيه إحساساً بعدم الأمن و عدم الثقة بالذات و يمكن الوقاية من الأنانية من خلال حب الأطفال و تقبلهم وتجنب أو الإمتناع عن النقد و عن المنافسة الشديدة و العلاقات الأسرية المتوترة .
2. علم الطفل الإهتمام بالآخرين وكن قدوة له في ذلك :
يجب أن لا يتوقع الآباء المتمركزون حول الذات أن يكون لدى أبنائهم احترام شديد لمشاعر الآخرين حيث لاتوجد طريقة لخفض قوة تأثير الآباء على أطفالهم باعتبارهم نماذج للأطفال إن إظهار الإهتمام الحقيقي بأطفالك و بالآخرين هو نموذج جيد لسلوك الغيرية فإن إحساسك بالمسؤولية عن سعادة الآخرين و بذلك الوقت والجهد و المال في سبيلهم هو تعبير واضح عن سلوك الغيرية إن البذل والعطاء هو أمر يشار إليه مراراً و تكراراً في الدراسات السيكولوجية كعنصر أساسي وهام في أية علاقة ودية فالحب كثيراً ما يعرف على انه الإهتمام بسعادة شخص آخر أكثر من سعادتك الخاصة .
و بالطريقة نفسها يمكن إظهار الإهتمام بالآخرين عن طريق إظهار الإحساس بالأسى قولاً و فعلاً لمعاناتهم فأن بعض الأسر تعتبر إظهار العواطف من أي نوع كان سلوكاً غير مناسب و مع ذلك لا بد من القول إن إظهارك وتعبيرك عن مشاعرك تجاه الآخرين سيعلم الأطفال مشاعر الإهتمام بالآخرين أما الحديث عن الآشياء و الإهتمامات بطريقة فيها تمركز حول الذات فلا تنمي هذا الإهتمام و تبعاً لهذا المنطق فإن السعادة المتحققة على حساب الآخرين لا تعبر عن الإهتمام بهم غير أن بعض أشكال المزاح تقوم على أساس السخرية من جوانب الضعف أو الإعاقات عند الآخرين و بالتركيز على المزاح الساخر فإن اتجاهاً من عدم الإهتمام يتطور عند الطفل و لذلك يجب التأكيد على أشكال أخرى من المزاح يجب أن يناقش موضوع الحصول على السعادة و أن يطبق علمياً باعتباره يتحقق جزئياً من خلال العطاء و الأهم هو كيف تلقى الشخص الآخر نواياك الطيبة فبعض الأشخاص يقولون إن نواياهم حسنة و مع ذلك لا يدرك الآخرون نواياهم على إنها حسنة والمهارة المطلوبة هي القدرة على تقييم
أهداف الآخرين و مساعدتهم في الوصول إلى أهدافهم فقد حذر كثير من علماء النفس الآباء من خطورة اتجاهات التملك والأنانية التي يمكن أن يحملوها نحو أطفالهم و بإمكان الآباء أن يحترموا أطفالهم والآخرين باعتبارهم أشخاصاً جديرين بالإحترام و يتم ذلك من خلال الإهتمام الحقيقي برغباتهم و المحاولة الهادفة لإبراز أفضل ما لديهم .
و التعاطف هو أن تفهم الآخرين من وجهة نظرهم الخاصة فحاول أن ترى الأمور من وجهة نظر طفلك واعمل على ايصال فهمك له لأن ذلك عنصر أساسي فيمكن القول للطفل المتضايق جداً لابد انك تشعر بالإستياء الشديد لعدم دعوتك إلى الحفلة فهذا القول ينقل إلى الطفل فهمك لمشاعره فالمناقشة و الإقتراحات المفيدة فيمكن أن تتم فيما بعد يمكن للأبويين أن يمثلا سلوك الإهتمام بالآخرين من خلال تعاطفهما مع أطفالهما و مع الآخرين و أيضاً يمكن أن يتم تعليم التعاطف بشكل مباشر من خلال مناقشة كيف تسبب المواقف المختلفة مشاعر محددة لدى الأشخاص لكن الإستئساد على الأطفال الضعاف فيشعرهم بالألم والحزن والإحباط و الغضب و التحدث على مائدة العشاء عن مشاعر الناس فتعتبر أداة تثقيف جيدة حيث يمكن إظهار صفات التعاطف و الإهتمام في الحديث عن أهمية مشاعر الآخرين .
العلاج :
• تلعم الطفل التعاطف من خلال لعب الدور ( لعب دور شخص آخر ) .
• توضيح و مناقشة وتعزيز النتائج الإيجابية للرعاية .
• توضيح و مناقشة الآثار السلبية للأنانية
الخاتمة :
و في الختام أحمد الله عزوجل على أنتهائي من هذا التقرير المتواضع والذي تناولت وتعلمت وعرفت فيه أن الأنانيون هم الناس الذين يهتمون بأنفسهم بشكل مطلق و مبالغ فيه ولهذا أسباب عدة منها * المخاوف فالخوف من الإقتراب من الآخرين و الخوف من الرفض أو الهجر أو التغيير . *الدلال الزائد فالآباءكثيراً ما يدللون أطفالهم من خلال الحماية الزائدة و تلبية جميع رغباتهم و إزلة كل ما يزعج الطفل . *عدم النضج وهو احتياج الطفل إلى مستوى من النضج يجب أن يتعلم كيفية ضبط نزعاته لكي تكون لديه القدرة على الإلتزام باتفاقياته و غير ذلك طرق الوقاية والتي تكون في تنمية الشعور بتقبل الذات لدى الطفل وهي جعل الطفل بأن يشعر بالجدارة والكفاءة و الإطمئنان و تعليم الطفل الإهتمام بالآخرين من خلال الإحترام الشديد لمشاعر الآخرين ...
منقول