المقدمة :
الله تعالى واحد لا شريك له أي ليس له ثانٍ، وليس مركبًا مؤلفاً كالأجسام فالعرش وما دونه من الأجرام مؤلف من أجزاء فيستحيل أن يكون بينه وبين الله مشابهة، فلا نظير له تعالى في ذاته ولا في أفعاله، قال تعالى: ((وإلهكم إله واحد))

العرض:
البرهان العقلي على الوحدانيةِ:
أنه تبارك وتعالى لو لم يكن واحدًا وكان متعدداً لم يكن العالم منتظمًا لكن العالم منتظم فوجب أن الله تعالى واحدٌ، وأما البرهان النقلي على وحدانيته تعالى فكثير من ذلك قول الله تعالى: (قل هو الله أحد) ومن الأحاديث ما رواي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا تعارَّ من الليل قال: "لا إله إلا الله الواحد القهار رب السموات والأرض وما بينهما العزيز الغفار".

أنواع التوحيد:
التوحيد الذي عليه السلف ينقسم إلى ما يلي:
- أن الله واحد في ربوبيته لا شريك له..
- أن الله واحد في ألوهيته لا ند له..
- أن الله واحد في أسمائه وصفاته لا نظير له..

وله تقسيم آخر:
- توحيد علمي خبري (= توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات)..
- توحيد عملي إرادي طلبي (= توحيد الألوهية، العبادة)..

وقد أجمع على:
- أن العبادة لاتبذل إلا لله وحده تعالى، فمن بذلها لغيره وقع في الشرك الأكبر..
- وأنه لا يدبر الكون ويعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى، فمن ادعى ذلك لغيره فقد كفر الكفر الأكبر..
- وأن له الأسماء الحسنى والصفات العليا، وأنها تثبت له على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى، كما ثبتت في نصوص الوحي، من غير تمثيل ولا تعطيل، فمن مثّل أو عطل فقد ابتدع..

ومن اعتقادهم أن التوحيد العلمي الخبري، الذي هو توحيد الربوبية والأسماء والصفات أساس وقاعدة للتوحيد العملي الطلبي الإرادي، الذي هو توحيد الألوهية: فمن صح اعتقاده في الأول صح عمله في الثاني، باعتبار الشرطين السابقين في صحة الاعتقاد، وهما: المعرفة واليقين..
ومن اختل اعتقاده، فاعتقد عقيدة أخرى مناقضة للصحيح، فعرفها وأيقنها فسد عمله، تبعا لفساد عقيدته..
الخاتمة :
أحمد الله على نعمه الكثيره والتي منها لم يشأ ولم يجعل معه شريك في الملك والخلق والتي لو شاء لخرب هذا الكون وهذا يعني الحمد لله على وحدانيته .

منقول