فريق بحثى أمريكى برئاسة عالم مصرى يتوصل لعقار لعلاج فيروس "سى"
*
*

قال العالم المصرى المغترب الدكتور جمال الدين إبراهيم أستاذ علم السموم بكاليفورنيا ومدير مركز أبحاث الحياة "لايف ساينس لاب" بالولايات المتحدة الأمريكية إن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "إف دى أيه" أجازت العقار الذى توصل فريقه البحثى بالمركز من إنتاجه كعقار مكمل غذائى صالح الاستخدام فى علاج مرضى الفيروس الكبدى (سى)..مشيرا إلى أن هذا العقار تم إنتاجه من المواد الفعالة الموجودة فى عشب الميلك سيسل والمعروفة بمادة السليمارين.

وقال العالم المصرى ، والذى سيغادر القاهرة عائدا للولايات المتحدة الامريكية بعد غد /السبت/ - إن الفريق البحثى الأمريكى برئاسته أجرى دراسته على مادة السليمارين لمدة 5 سنوات حيث تم حقن 120 من فئران التجارب بفيروس سى ثم حقن كل منهم على حدا بمادة واحدة من 12 مادة التى يحتوى عليها السليمارين لمدة 3 شهور، وتأكدت فاعلية 7 مواد من بين تلك المواد الموجودة فى السليمارين للقضاء على فيروس سى.

وأضاف أنه تم فصل تلك المواد معمليا باستخدام تقنية "الفصل بطريقة السائل ذات الضغط العالى"، وتركيز تلك المواد وإضافة فيتامينات ومواد لتقوية مناعة الجسم ووضعها فى كبسولة يتم تطويرها سنويا..مشيرا إلى أن تلك الكبسولة حصلت على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية ويتم تداولها فى أمريكا وغيرها من الدول الأوروبية.

وأكد الدكتور جمال الدين إبراهيم أن تلك الكبسولة تمنع فيروس سى من التقوقع داخل الخلية الكبدية لاحتوائها على مادة سامة تقضى عليه، وتساعد على تجديد خلايا الكبد المتليفة، بالإضافة إلى تقويتها مناعة الجسم خلال فترة العلاج مما يهيأه لمقاومة الفيروس..مشيرا إلى أن هذا العقار يخلو تماما من أى مواد حافظة حيث يحتوى على 80% من مادة السليمارين الفعالة و20% مواد مساعدة.

وأشار إلى أن فيروس سى مكون من 4 أكواد جينية، وتختلف الإصابة بأحد الاكواد من بلد إلى آخر ففى حين يتسبب الكود الجينى من النوع الرابع فى إصابة المصريين بفيروس سي، يصيب الكود الثانى المرضى الأمريكان، الأمر الذى يجعل نسبة النجاح باستخدام العلاج التقليدى متفاوتة بدرجة كبيرة بين البلدين فتصل نسبة الشفاء فى أمريكا إلى 70% فيما لاتتجاوز 7% فى مصر.

وحذر العالم المصرى من عدم ملائمة العلاج التقليدى للكود الجينى للفيروس سى المصرى والذى يترتب عليه مضاعفة مدة العلاج مما يؤدى إلى تدمير خلايا الجسم وحدوث تليف فى الكبد.



المصدر:
اليوم السابع