ثرثرت جداً.. فاتركيني

شيءٌ يمزق لي جبيني

أنا في الجحيم، وأنت لا

تدرين ماذا يعتريني

لن تفهمي معنى العذاب

بريشتي.. لن تفهميني

عمياء أنت .. ألم تري

قلبي تجمع في عيوني؟

مات الحنين .. أتسمعين؟

ومت أنت مع الحنين

لا تسأليني.. كيف قصتنا

انتهت، لا تسأليني

هي قصة الأعصاب، والأفيون

والدم.. والجنون

مرت.. فلا تتذكري

وجهي.. ولا تتذكريني

إن تنكريها.. فاقرأي

تاريخ سخفك .. في غضوني

*

أمريضة الأفكار.. يأبى

الليل أن تستضعفيني

لن تطفئي مجدي على

قدحٍ.. وضمة ياسمين

إن كان حبك.. أن أعيش

على هرائك.. فاكرهيني..

*

حاولت حرقي.. فاحترقت

بنار نفسك.. فاعذريني

لا تطلبي دمعي، أنا

رجلٌ يعيش بلا جفون

مزقت أجمل ما كتبت

وغرت حتى من ظنوني

وكسرت لوحاتي، وأضرمت

الحرائق في سكوني

وكرهتني .. وكرهت فناً

كنت أطعمه عيوني

ورأيتني أهب النجوم

محبتي فوقفت دوني

حاولت أن أعطيك من

نفسي، ومن نور اليقين

فسخرت من جهدي، ومن

ضربات مطرقتي الحنون

وبقيت – رغم أناملي-

طيناً تراكم فوق طين

لا كنت شيئاً .. في حساب

الذكريات، ولن تكوني

*

شفتي سأقطعها.. ولن

أمشي إليك على جبيني..