يا من أٌرسلت للعالمين رحمة
صلى عليك الله ربى محمدا
برسالة الإسلام بعثت مبشرا
وحباك ربى للمسلمين قائدا
آتاك الله من الكلم جوامعه
ونصرت بالرعب قبل ملاقاة العدا
وبالعفو قابلت مخرجيك
شهدوا بها إلا من كان منهم حاقدا
يا هادى الناس لكل خلق
بمكارم الأخلاق قد سما وتفردا
الملائك فى السماوات صلوا وسبحوا
والله أمر بالصلاة عليك مفّردا
كل الأنبياء أنت إمامهم
والسيرة تشهد أنك فى العلا ممجدا
بالنور المبين جئت والنور
من وجهك قد لاح وقد بدا
يا باخعا نفسك على هداهم
فإنك لا تهدى وبك الله هدى
أوذيت بضعفنا بوهن قلوبنا
ولقد أخبرت فنحن الآن غثاء ملبدا
والله كافيك المستهزئين
من هجا من طغى من عربدا
سلاما رسول الله ومعذرة
فما عرفك الجاهلون البغددا
الله كرمك عند سدرة المنتهى
وأبتر كل لئيم تمردا
ما نال منك المبطلون جميعهم
فصوت الباطل منزوع الصدى
أنت قرة عيون المؤمنين كلهم
أنت فى القلوب السؤددا
تعتصر منا القلوب الدما
تذرف الدمع العيون السهدا
نشتاق للقيا نشتاق للسقيا
فحسبى أن نكون للحوض وٌردا
والشفاعة أنت أهل لها
والله أسأل أن يكون الصراط ممهدا
من دون الخلائق ميزت بها
والشفاعة بغية كل من وحدا
صلاة وسلاما عليه هذى وصيتى
فيا قارئى اجعله قولا مرددا
رطب لسانك بالصلاة عليه
كلما فرغت أوصيك صلى مجددا.

المصدر
اليوم السابع