يجيب الدكتور مصطفى الصيرفى أستاذ قسم طب الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس الجمعية المصرية لأمراض السرطان أنه عند الحديث عن مرض السرطان لا يجب علينا التهوين أو التهويل فكلاهما خطأ فيجب سرد القضية وفقا للإحصاءات والأرقام التى لا تخدع الجميع.

ويشير إلى أن مرض السرطان ليس بالمرض الشائع كما يعتقد البعض، وإنما تشير الإحصائيات الرسمية أن نسبة انتشاره فى المجمتع المصرى تصل إلى 20%، وأن نسب الشفاء تتعدى ال66%
وبالرغم من أنها ليست نسب الشفاء العالمية، ولكن مصر بصدد تطوير علاج الأورام عن طريق عدة مشروعات قومية فى القريب العاجل.

وأكد دكتور مصطفى أن نسب الإصابة بتلك الأورام عند الأطفال لا يتعدى ال2% لذا فالنسبة الأغلب التى تصاب به هى التى ما بعد سن الخمسين.

ويبين دكتور مصطفى أنه من الصعب تحديد أعراض للأورام السرطانية، خاصة وأن الأعراض لا تظهر إلا فى المراحل المتأخرة من الحالة والتى تختلف باختلاف العضو الأكثر تعرضا للأورام السرطانية.

ولكن يمكن الحديث عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأورام سرطانية والتى يتوجب عليهم المتابعة للوقاية من المرض، خاصة وأن نسب الشفاء تزيد عندما يزيد اكتشاف المرض فى المراحل المبكرة.

وحول تلك الفئات الأكثر عرضة يقول دكتور مصطفى إن السن له عامل كبير، فيجب المتابعة لدى النساء بعد انقطاع الطمث ولدى الرجال فوق سن الخمسين، كما أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلى يوضح إصابة أحد أفراد العائلة بأورام سرطانية لا يعنى أنهم مصابون بالمرض، وإنما يعنى أن هناك احتمالية فى الإصابة وجب المتابعة.

ويشير إلى أن هناك أنواع من الأورام هى الأكثر شيوعا فى مجتمعاتنا لذا فيجب الفحص الدورى عليها وهى سرطان الثدى لدى النساء وسرطان البروستاتا لدى الرجال، ويمكن تعويد المرأة على الكشف الدورى على الثدى عن طريق الفحص الذاتى كل ستة أشهر وإجراء فحص بالأشعة على الثدى مرة كل عام، كما يمكن للرجال المتابعة وإجراء تحليل لكشف نسب الأورام مرة كل عام بعد سن الخمسين.

وحول الشباب يؤكد دكتور مصطفى أنه لا يؤيد فكرة إجراء فحوصات طبية مستمرة للشباب فى المطلق ويحذر من التهويل وإشاعة حالة الفزع بينهم، لذا فيجب عليهم فقط تناول الأطعمة الصحية واتباع نظام غذاى سليم وممارسة الرياضة والعمل على تقوية الجهاز المناعى.

المصدر
اليوم السابع