السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا دي أول مشاركة لي في مندى استازتي شيماء عطالله

و المشاركة هي مقالة منقولة من جريدة الرياض

للكاتب الصحفي / سعيد ناصر الحريسن

يا ريت اختياري يعجبكم



جريدة الرياض اليومية
الجمعه12 محرم 1430هـ - 9 يناير2009م - العدد 14809



جمعية الأطفال المعوقين.. إنجاز يسابق نصوص القوانين

بقلم ، مستشار قانوني سعيد بن ناصر الحريسن


ليس بخافٍ أهمية العمل التكافلي المجتمعي، وما يضفيه من روح التلاحم بين أفراد المجتمع الواحد، وقد أطلت علينا مؤخرا صورة من صور التكافل المجتمعي، تحكي امتداداً لإحدى مسيرات منظومة العطاء في الحقل الخيري، مسيرة بدأت انطلاقتها منذ خمس وعشرين سنة، لقد كان ذلك الامتداد متمثلا في تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بوضع الحجر الأساس لمركز الأطفال المعوقين في جنوب الرياض.
يأتي ذلك في المرحلة المفصلية التي تمر بها الجمعية وهي تكمل عامها ال 25، إذ تحدث سموه – حفظه الله – حول ذلك فقال «إن هذه الأمسية تعيد ذكرى محببة إلى نفسي مر عليها خمس وعشرون سنة عندما تشرفت بأن كلفني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – بوضع الحجر الأساس لمقر جمعية الأطفال المعوقين بمدينة الرياض» ذكريات انتعشت بها ذاكرة كل من أدركها، وليأتي إلى جانبها كتاب (جمعية وطن) شاهدا على ذلك الإنجاز جله ودقيقه، ليعرض لمن لم يدرك تلك المرحلة الإنجازية التاريخية، صورا من مشاهد وصروح الإنجاز للجمعية مذ إنشائها حتى يومنا.
إن المتصفح لكتاب (جمعية وطن) يعلم عظيم ما تقوم به الجمعية من أعمال ومسؤوليات تجاه المجتمع، إذ تقوم بتقديم الجوانب العلاجية والتعليمية والتأهيلية المجانية للمعوق، وملتزمة تقديم جميع المجالات التي جاءت بها المادة
(الثانية) من نظام رعاية المعوقين الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/37 وتاريخ 23/9/1421ه، وتسابق الجمعية في ذلك بخطى واثقة نحو الأمام نصوص الاتفاقيات الدولية لرعاية حقوق المعوقين، وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة في هذا الشأن عام 1945، وإعلان حقوق الطفل 1975، واتفاقية التقدم الاجتماعي والإنماء.
ولعل القول إن الجمعية إضافة إلى ما تقوم به من وظائف منوطة بها، تعمل على ترسيخ فكرة أهمية النظر إلى الإنسان المعوق ضمن معيار الإنسان العادي من حيث الحقوق والواجبات لدى المجتمع، فلا يخفى ما تقوم به من اعتماد وتنفيذ استراتيجيات فاعلة لتعزيز دور المعوق وتواصليته مع الحياة الاجتماعية والوظيفية والثقافية.
وهذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، خلال كلمته في الحفل حيث أشار إلى مساهمة الجمعية في توعية المجتمع بقضية الإعاقة والتعامل معها على اعتبارها قضية مجتمع وليست قضية فئة من المجتمع.بالفعل مسيرة إنجاز تترجم معاني التكافل الاجتماعي النابعة من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة بعيدا عن إلزام النصوص القانونية (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر). (جمعية وطن) كتاب أبرز من خلال صفحاته إصرارا على تخطي العقبات في مجال رعاية المعوقين، وسباقا متسارعا للتقدم على ما طمحت إليه نصوص القوانين والاتفاقيات، وبحق يغمرنا الفخر عندما نرى استشراف (جمعية وطن) وتطلعها إلى أفق واسع في خدمة هذا الحقل الاجتماعي المهم.

huresen@alriyadh.com

رابط الخبر : http://www.alriyadh.com/2009/01/09/article400946.html
هذا الخبر من موقع جريدة الرياض اليومية www.alriyadh.com جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة اليمامة الصحفية 2008
تصميم وتطوير وتنفيذ إدارة الخدمات الإلكترونية