• معاداة لهذا النمط سواء على مستوىالزي أو المأكولات المصنعة وغيرها...
  • إحداث نوع من الاستجابة العكسية لدى شعوب البلدان العربية المستهدفة ثرواتهاأولا بجعلها تعلق أملها في الخلاص على أفراد وجماعات على الأرجح متحكم فيها إن لميكن تأثيرها سلبيا من أساسه.
  • الإبقاء على رواسب الأيديولوجيات المتمسحة بالدين والمكرسة لوهمية الخلاص كعائقأمام التغيير جنبا إلى جنب مع القيم الاستهلاكية الأمريكية وما تشيعه.(1)من دخول فيدوامة اقتناء أشياء فاقدة لأي قيمة استعماليه حقيقية مقارنة بقيمتها الاستبدالية.



غاي ديبور والتفسير الجدلي للارهاب

لاشك أن هذه الأهداف التي سطرناها هاهنا تثير أكثر من سؤال، ولعل أهمها يتلخص فيالإيحاء بوجود مؤامرة عالمية هدفها الأوحد السطو على حقوق الشرائح العريضة في العيشفي ظل الديمقراطية والسلم الاجتماعي والمساواة، فالمسألة أبعد بكثير من أن تقلص فيمجرد مؤامرة تحوكها أطراف معدودة، بل يمكن القول بأنها متغلغة ومتأصلة في ثناياالكثير من سلوكاتنا العادية والبسيطة أحيانا إذ لكل منا إسهاماته في صنع الأحداثمهما كانت ضعيفة. ولعل ما سيقربنا أكثر من جوهر المسألة هو ما أورده غاي ديبور Guy Debord في كتابه:"تعليقات حول مجتمع المشهد" du spectacle commentaires sur la société : " هذه الديمقراطية وصلت من الاكتمال بحيث أخذت تصنع بنفسها عدوها اللذوذ : الإرهاب، وتريد بالأحرى أن يتم تقييمها بوساطة أعدائها قبل محصلة إنجازاتها." ويضيف : " البعض لا يرى في الإرهاب شيئا أكثر من تلاعب قذر تمارسه الأجهزة السريةوالبعض الآخر يرى أنه لا ينبغي سوى انتقاد الافتقاد الكلي لدى هؤلاء الإرهابيين لكلحس تاريخي. في حين أن إعمال قليل من المنطق التاريخي يسمح بأن نستنتج أنه لا يوجدتناقض في القول بإمكان وجود أشخاص مفتقدين لكل حس تاريخي بحيث يمكن التلاعب بهم منطرف الأجهزة السرية." وتوريطهم بالتالي في مثل هذه الأنشطة الإرهابية. ويجد مثل هذاالكلام معناه حقيقة إذا ما ذكرنا بالارتباط الحيوي بين ما يلي : -تعزيز السلطةالسياسية –الدعاية السياسية –وجود عدو خارجي أو داخلي. ذلك أن ما يضمن للسلطةالسياسية قوتها ونفوذها هو الدعاية السياسية التي تمارسها خاصة مع الانحسارالمتزايد الذي أخذت تعرفه طرق الإكراه المباشرة: المعتقلات.التعذيب.القمعالتصفية... وهذه الدعاية السياسية لا تستطيع تحقيق