دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الْحِمَارُ الأَعْمَى يَقُودُ الْعَرَبَةَ نَحْوَ الْهَاوِيَةِ للشاعر الكبير د/عزت سراج

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    520

    02222255 الْحِمَارُ الأَعْمَى يَقُودُ الْعَرَبَةَ نَحْوَ الْهَاوِيَةِ للشاعر الكبير د/عزت سراج

    الْحِمَارُ الأَعْمَى يَقُودُ الْعَرَبَةَ نَحْوَ الْهَاوِيَةِ


    لَمْ يَسْتَطِعِ الْعَمُّ صَابِرٌ أَنْ يُغْمِضَ جَفْنَيْهِ مُنْذُ أُسْبُوعَيْنِ حِينَ سَقَطَ الْحِمَارُ الثَّانِي فِي الْحُفْرَةِ الْعَمِيقَةِ فِي أَقْصَى يَمِينِ الْمَدِينَةِ ، مُتَجَاهِلاً كُلَّ الإِشَارَاتِ الْحَمْرَاءِ ، وَتَحْذِيرَاتِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ الطَّيِّبِينَ الْبُسَطَاءِ وَسَائِقِي السَّيَّارَاتِ ، مُتَمَادِيًا فِي الْقَفْزِ نَحْوَ الْمَجْهُولِ ، لِيَلْحَقَ بِالْحِمَارِ الأَوَّلِ الَّذِي سَقَطَ فِي حُفْرَةٍ فِي أَقْصَى يَسَارِ الْمَدِينَةِ قَبْلَ سَنَوَاتٍ 0
    كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَعْبُرَ بِالْحِمَارِ وَالْعَرَبَةِ الْمُهَلْهَلَةِ الْقَدِيمَةِ كُلَّ الْحَوَاجِزِ ، كَمَا يَصْنَعُ الْفُرْسَانُ بِالأَحْصِنَةِ فِي سِبَاقَاتِ الْخُيُولِ 0
    فِي الْمَرَّتَيْنِ أَخْرَجَ بَعْضُ الطَّيِّبِينَ الْعَمَّ صَابِراً مِنَ الْحُفْرَةِ ، لِيَظَلَّ أَمَامَ بَيْتِهِ الصَّغِيرِ عَاكِفًا عَلَى عَرَبَتِهِ الْخَشَبِيَّةِ يُصْلِحُ مَا تَكَسَّرَ مِنْهَا ، مُعْتَمِدًا عَلَى أَوْلادِ الْحَارَةِ الْمُخْلِصِينَ الَّذِينَ لا يَبْخَلُونَ فِي مُسَاعَدَتِهِ ، حَتَّى يَنْهَضَ مِنْ جَدِيدٍ ، وَتَعُودَ الْعَرَبَةُ جَاهِزَةً لِلْعُبُورِ فَوْقَ الْمَسَافَاتِ مِنْ طَرِيقٍ إِلَى طَرِيقٍ فِي رِحْلَةٍ لا تَنْتَهِي 0
    000000
    000000
    000000
    كَثِيرًا مَا يَتَسَلَّلُ ـ لَيْلاً ـ بَعْضُ لُصُوصِ الشَّوَارِعِ الْبَعِيدَةِ ، يَسْرِقُونَ مَا يَنْقُلُهُ الْعَمُّ صَابِرٌ مِنْ بَضَائِعَ مُقَابِلَ لُقْمَةِ عَيْشٍ ، وَكَثِيرًا مَا تَحَمَّلَ الْمِسْكِينُ ـ عَلَى فَقْرِهِ الشَّدِيدِ ـ تَسْدِيدَ ثَمَنِ مَا يُسْرَقُ مِنْ فَوْقِ الْعَرَبَةِ حِينَ يَنَامُ 0
    عَاشَ عُمْرَهُ الطَّوِيلَ فَقِيرًا لا يَمْلِكُ قُوتَ الْيَوْمِ ، وَهُوَ الَّذِي يَنْقُلُ ـ مِنْ أَقْصَى الشَّرْقِ إِلَى الْغَرْبِ ـ تِجَارَةَ أَثْرِيَاءِ الْمَدِينَةِ ، دُونَ أَنْ يَمُدَّ يَدَهُ إِلَيْهَا فِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ ، فَالرَّجُلُ هُوَ الصَّادِقُ الأَمِينُ الَّذِي لا يَعْرِفُ كَيْفَ يَكُونُ الْغَدْرُ 000 وَمِنْ أَيْنَ يَأْتِي الْخِنْجَرُ 000 مُتَحَمِّلاً حِرْمَانَهُ ، وَشَكْوَى الأَوْلادِ ، قَانِعًا بِمَا قَسَمَهُ اللهُ مِنْ رِزْقٍ ، شَاكِرًا عَلَى مَا يَتَبَقَّى مِنْ هَؤُلاءِ التُّجَّارِ الطَّامِعِينَ مِمَّا لا يَكَادُ يَكْفِي لِشِرَاءِ الْخُبْزِ لِلصِّغَارِ 0
    000000
    000000
    000000
    كَانَتِ الْحَيَاةُ تَسِيرُ حِينَ كَانَتْ تَجُرُّ الْخُيُولُ عَرَبَتَهُ الْقَدِيمَةَ ، لَكِنَّهُ شَارِدٌ مُنْذُ مَاتَ الْحِصَانُ الأَخِيرُ ، وَاضْطُرَّ إِلَى أَنْ يَشْتَرِيَ الْحِمَارَ ، فالْعَرَبَةُ تَكَادُ لا تَخْطُو إِلا مِنْ حُفْرَةٍ إِلَى أُخْرَى ، وَتَوَقَّفَتْ عَنْ سَيْرِهَا الْحَيَاةُ 000
    ـ يَا عَمُّ صَابِرُ 00 الْحِمَارُ الْجَدِيدُ لَنْ يَسْتَطِيعَ جَرَّهَا ، وَرُبَّمَا سَقَطَ بِكَ فِي حُفْرَةٍ ، فَلا تَنْجُو هَذِهِ الْمَرَّةَ 000
    ـ وَمَاذَا عَسَايَ أَنْ أَصْنَعَ ؟
    ـ تَبِيعُ الْعَرَبَةَ الْقَدِيمَةَ بِحِمَارِهَا ، وَتَشْتَرِي سَيَّارَةً جَدِيدَةً 000
    ـ لَكِنْ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرْكَبَهَا 0
    ـ يَقُودُهَا أَوْلادُكَ 0
    ـ لا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَظَلَّ دُونَ عَمَلٍ 0
    ـ يَا عَمُّ صَابِرُ 000 اسْمَعْ كَلامَنَا 00
    ـ كَفَى كَفَى 000 هَذِهِ الْمَرَّةَ سَيَنْجَحُ حِمَارِي فِي جَرِّ الْعَرَبَةِ 000 إِنَّهُ حِمَارٌ مُدَرَّبٌ ، وَقَادِرٌ عَلَى أَنْ يَسْبِقَ الْخُيُولَ 000
    ـ الْعَرَبَةُ مِلْكُكَ ، وَأَنْتَ حُرٌّ 000 لَكِنْ لا تَلُومَنَّ إِلا نَفْسَكَ 000
    ـ اللهُ مَعَنَا
    000000
    000000
    000000
    فِي الصَّبَاحِ يُفِيقُ أَهْلُ الْحَارَةِ عَلَى بُكَاءِ الْعَمِّ صَابِرٍ ، وَصُرَاخِ أَوْلادِهِ فِي حُرْقَةِ أُمٍّ عَجُوزٍ مَاتَ صَغِيرُهَا الْوَحِيدُ 000
    ـ مَا بِكَ يَا عَمُّ صَابِرُ ؟
    ـ ضِعْتُ وَضَاعَ الأَوْلادُ
    ـ مَاذَا حَدَثَ ؟
    ـ سُرِقَتْ كُلُّ الْبِضَاعَةِ ، وَأَصْبَحَتِ الْعَرَبَةُ فَارِغَةً 000
    ـ وَمَنْ يَجْرُؤُ يَا عَمُّ صَابِرُ عَلَى أَنْ يَأْتِيَ إِلَى هُنَا وَيَسْرِقَهَا ؟
    ـ اللُّصُوصُ ـ مِنْ بَيْنِنا ـ كَثِيرُونَ يَا وَلَدِي ، والْعَرَبَةُ مَطْمَعُهُمْ جَمِيعًا 000 يَا خَرَابَ بَيْتِ عَمِّكَ صَابِرٍ 000
    ـ اهْدَأْ يَا رَجُلُ 000 لا بُدَّ مِنْ حَلٍّ 000 لَنْ نَسْكُتَ هَذِهِ الْمَرَّةَ 000
    فِي الْمَسَاءِ يَدْخُلُ الرِّجَالُ بُيُوتَهُمْ ، وَيُغْلِقُونَ الأَبْوَابَ جَيِّدًا ، لِيَظَلَّ الْعَمُّ صَابِرٌ وَحْدَهُ يَبْكِي مَعَ الصِّغَارِ تَلُفُّهُمْ أَحْزَانٌ جَدِيدَةٌ 000
    يَغْشَى الْوُجُومُ بُيُوتَ الْحَارَةِ ، حِينَ يَضْرِبُ اللَّيْلُ بِسَوَادِهِ فَوْقَ سُطُوحِهَا 000
    النَّاسُ جَمِيعُهُمْ ـ فِي صَمْتٍ ـ مَدْهُوشُونَ ، لا يَتَكَلَّمُونَ 000
    يَطُلُّونَ مِنَ النَّوَافِذِ الْحَدِيدِيَّةِ الضَّيِّقَةِ ، نَاظِرِينَ إِلَى الحِدَأَةِ ، الَّتِي تَخْطَفُ ـ كُلَّ مَسَاءٍ مِنْ بُيُوتِهِمُ الْفَقِيرَةِ ـ كَتَاكِيتَ الدَّجَاجِ الْحَزِينِ 000
    يُنْصِتُونَ إِلَى صِيَاحِ الدَّجَاجَةِ الْمِسْكِينَةِ ، وَقَدْ خُطِفَتْ أَفْرَاخُهَا ، بَيْنَمَا تَظَلُّ الْحِدَأَةُ ، تَحْمِلُهَا بَيْنَ فَكَّيْهَا ، وَقَدْ سَالَتِ الدِّمَاءُ بَيْنَ أَنْيَابِهَا ، صَاعِدَةً أَشْجَارَ السَّنْطِ 000
    تَعَوَّدَ أَهْلُ الْحَارَةِ عَلَى مَشْهَدِ الْحِدَأَةِ وَالْكَتَاكِيتِ بَعْدَ كُلِّ عِشَاءٍ ، دُونَ أَنْ يَفْهَمَ أَحَدٌ لِمَاذَا لا يُحَاوِلُونَ مَنْعَهَا 000
    يَظُنُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْحَارَةِ أَنَّ حَظِيرَةَ دَجَاجِهِ بَعِيدَةٌ عَنْ أَعْيُنِ الْحِدْآنِ ، وَلَيْسَ مُمْكِنًا أَنْ تَقْرَبَهَا يَوْمًا 000
    000000
    000000
    000000
    فِي صَبَاحِ الْيَوْمِ التَّالِي ، يَنْهَضُ الْعَمُّ صَابِرٌ ، وَقَدْ عَزَمَ عَلَى أَنْ يَمْنَحَ الْفُرْصَةَ لِلْحِمَارِ الْجَدِيدِ ، لَعَلَّهُ يَنْجَحُ ، وَيَجُرُّ الْعَرَبَةَ هَذِهِ الْمَرَّةَ 000
    الشَّمْسُ ـ فِي هَذَا الصَّبَاحِ الشِّتَائِيِّ ـ تَتَخَفَّى خَلْفَ الْغُيُومِ السَّوْدَاءِ ، تَطُلُّ لِلَحَظَاتٍ عَلَى اسْتِحْيَاءٍ مِنْ سَاعَةٍ لأُخْرَى 000
    الأَمْطَارُ تَتَزَايَدُ غَاسِلَةً بُيُوتَ الْمَدِينَةِ ، مَاسِحَةً أَوْجَاعَهَا 000
    ـ تَوَكَّلْنَا عَلَى اللهِ 0
    يَنْفُخُ الْعَمُّ صَابِرٌ بَيْنَ كَفَّيْهِ ، نَافِضًا بُرُودَةَ الصَّبَاحِ الْقَاسِيَةَ ، سَارِحًا فِي عِبَارَةِ الشَّيْخِ صَرْصَرٍ ، وَهُوَ يَخْطُبُ فِي الْجُمْعَةِ السَّابِقَةِ :
    يَدَاكَ أَوْكَتَا وَفُوكَ نَفَخَ
    مُتَأَمِّلاً تِلْكَ الْكَلِمَاتِ الْغَامِضَةَ دُونَ أَنْ يَفْهَمَ مَا كَانَ يَقْصِدُهُ الشَّيْخُ الْفَصِيحُ 000
    يَرْبِطُ الْحِمَارَ فِي الْعَرَبَةِ ، مُبْتَسِمًا ، مُقَدِّمًا ـ فِي اسْتِعْطَافٍ ـ حِمْلَ الْبِرْسِيمِ ، مُشَجِّعًا لَهُ عَلَى أَنْ يَأْكُلَ كَيْفَمَا شَاءَ حَتَّى يَشْبَعَ 000
    يَقْفِزُ فَوْقَ الْعَرَبَةِِ ، مُمْسِكًا حِبَالَهَا بِيُسْرَاهُ ، وَالْكُرْبَاجَ بِيُمْنَاهُ ، ضَارِبًا فِي الْهَوَاءِ ضَرْبَتَيْنِ ، مُدَاعِبًا حِمَارَهُ ، ضَاحِكًا :
    ـ سِرْ يَا وَلَدُ 000 سَابِقِ الرِّيحَ 000
    تَنْطَلِقُ الْعَرَبَةُ ، يَجُرُّهَا الْحِمَارُ مُسْرِعَةً ، وَكُلَّمَا تَوَقَّفَ اللَّئِيمُ ـ يَضَعُ أَكْوَامَ الْبِرْسِيمِ الشَّهِيِّ ، وَالأَعْلافِ اللَّذِيذَةِ ، حَتَّى يَشْبَعَ وَيَسْتَرِيحَ ، لِتَنْطَلِقَ الْعَرَبَةُ ثَانِيَةً فِي خِفَّةٍ 000
    فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ تَوَقَّفَ اللَّئِيمُ ، لَكِنَّ الْعَمَّ صَابِرًا لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ ، وَضَرَبَ الْكُرْبَاجَ الْمَفْتُولَ فِي الْهَوَاءِ مَرَّتَيْنِ ، وَشَدَّ الْحِبَالَ عَنِيفًا 000
    ـ هَيَّا يَا مَفْجُوعُ ، لَقَدْ أَكَلْتَ الْبِرْسِيمَ كُلَّهُ ، وَلَمْ يَتَبَقَ مِنَ التِّبْنِ وَالْعَلَفِ شَيْءٌ 000
    هَيَّا يَا طَمَّاعُ ، فَالطَّرِيقُ مَا زَالَ طَوِيلاً ، وَقَدْ نَفَدَ صَبْرِي 000
    000000
    000000
    000000
    كَالأَعْمَى ، يَنْدَفِعُ فِي شَرَهٍ إِلَى طَرِيقِ الْقَرْيَةِ التُّرَابِيِّ ، مُتَّجِهًا نَحْوَ حُقُولِ الْبِرْسِيمِ ، لا يُخِيفُهُ الْكُرْبَاجُ الَّذِي يُفَرْقِعُهُ الْعَمُّ صَابِرٌ مُهَوِّشًا فِي الْهَوَاءِ 000
    يَشُدُّ الْحِبَالَ فِي اسْتِمَاتَةٍ 000
    ـ تَوَقَّفْ أَيُّهَا الأَعْمَى 000 سَتَسْقُطُ بِنَا فِي الْهَاوِيَةِ 000
    يَسْتَغِيثُ بِالْمُطِلِّينَ مِنَ النَّوَافِذِ ، يَنْظُرُونَ ـ فِي بَلادَةٍ ـ إِلَى الْحِدْآنِ ، خَاطِفَةً كَتَاكِيتَ الدَّجَاجِ ، غَيْرَ عَابِئِينَ 000
    ـ تَوَقَّفْ أَيُّهَا الأَعْمَى 000 تَوَقَّفْ 000 أَمَامَنَا الحُفْرَةُ 000
    يَسْقُطُ تَحْتَ الْعَجَلاتِ 000
    يَصِيحُ الدَّجَاجُ 000
    تَسِيلُ دِمَاءُ الْعَمِّ صَابِرٍ 000
    تَصْعَدُ الْحِدَأَةُ أَعْلَى أَشْجَارِ السَّنْطِ الْبَعِيدَةِ 000
    فِي إِصْرَارٍ ، يَتَجِهُ الْحِمَارُ نَحْوَ حُقُولِ الْبِرْسِيمِ الْخَضْرَاءِ 000
    تَهْوِي عَجَلاتُ الْعَرَبَةِ 000
    تَتَدَحْرَجُ فِي الحُفْرَةِ 000
    تَسْقُطُ فِي الْهَاوِيَةِ 0
    التعديل الأخير تم بواسطة صفاء عطاالله ; 02-05-2011 الساعة 06:01 PM
    فقُلْ للعِدا ذَهَبَ ابْنُ الخَطيبِ.........وفاتَ ومَنْ ذا الذي لا يَفـوتْ
    فمَنْ كانَ يَفرَحُ منْكُمْ لهُ..............فـقُــلْ يَفْرَحُ اليومَ منْ لا يَـــمـوتْ


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    بلد شاعرى حبيبى محله مرحوم
    المشاركات
    142

    008

    شكرا لك ياشاعرى الرقيق بعدد قطرات الندى على اوراق الورود الخجوله فانت شاعر رائع لتفكيرك الايجابى لك منى اجمل الامانى الجميلة التى تتمناها

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-24-2011, 12:17 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-08-2011, 10:59 PM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-31-2010, 11:31 AM
  4. مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-21-2010, 04:26 AM
  5. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-19-2010, 04:39 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •