دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

النتائج 1 إلى 10 من 42

الموضوع: حكايات زورك نيميسيس ..وقصص عن الجن والعفاريت ...يمنع الدخول للأطفال

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    حكاية الفتى الأشقر .. الملقب بالزومبي


    " عندما يكره شخص شخصا آخر ، فإن العينين التي يستخدمها للنظر إليه تبدو مخيفة "


    - السادة ركاب الطائرة الكرام نرجوا منكم ربط أحزمة المقاعد والامتناع عن التدخين استعدادا للإقلاع سنصل إلى المدينة المنورة في تمام الساعة السابعة بإذن الله.... التوقيت المحلي في اسطنبول هو ........
    قلت لأمي في ضجر :
    - ألن نعود أبدا ؟
    - لا
    قلت محاولا الهروب من نظرات المضيفة الإندنوسية لحزامي الذي لم أربطه بعد :
    - لكننا سنعود من حين لآخر في الإجازات ... أليس كذلك ؟
    - لا
    تبا ... لا أحب هذا الأسلوب المقتضب الذي يشعرك أنك تتكلم مع موظف شباك التذاكر ...
    - بليس هيزام هيزام ....
    كانت هذه هي المضيفة تحاول تذكيري بأنني نسيت ربط الحزام ..... إنهم يشعروننا أننا سنركب قطار الرعب في الملاهي ..... ربطت الحزام مضطرا وسرحت قليلا بالنظر إلى النافذة ..... فلأملأ عيني من اسطنبول الآن .... لأنه قد يمضي وقت طويل قبل زيارتها ثانية ..... ذكريات هشام ونورهان .... وتلك الساحرة بتول .... فطائر ( اللهميجون ) الرائعة التي كانت تستنزف كل مصروفنا اليومي .... وذلك المعتوه مظفر .... ترى مالذي سيحصل له بعد أن أتركه ؟ ........ لقد ولت أيام تركيا إلى الأبد .... وأنا الآن في الطريق إلى حياة جديدة ..... إلى المدينة المنورة .

    مر الآن أسبوع كامل على ذهابنا للمدينة .... إن للمدينة خاصية فريدة .... من يدخلها ولو يوما واحدا فقط لابد أن يعود إليها ..... وإلا مات حزينا شاعرا أنه محروم ...... إن تركيا بكل سحرها لا تساوي حفنة من تراب هذا المكان الطاهر .... كنا نعيش فيها في مكان يدعى ( الحماد ) .... أربعة مباني بنية عالية بينها فناء رخامي واسع .... وفي كل مبنى ما يقرب من 24 شقة ..... والحماد مشهور بكثرة الأطفال فيه إلى حد يشعرك أنك في حضانة وأن جرس نهاية الفسحة سوف يدق في أية لحظة ..... أولاد وبنات صغار في الفناء يجرون هنا وهناك ... لماذا يجرون ؟ لن تعرف أبدا ... ولا هم يعرفون .... كنت جالسا في هذا الفناء أتحدث مع شخص ما لا يهمكم معرفة من هو ..... ومن حين لآخر أنظر لهذه المهزلة في فتور .... وهنا سمعت شيئا غريبا جدا ....

    - زومبي ..... زومبي ..... زومبي ..... زومبي .... زومبي .....
    كان هذا صوت هتاف الأطفال الذين رأيتهم قد تجمعوا حول شخص ما وهم يصفقون وينظرون له في شماتة ..... ترى من هو ذلك التعس ؟ .... أراه من ظهره .... فتى عادي ... لكنه هزيل جدا ..... وشعره أصفر خفيف جدا يكاد يكون غير ظاهر .... استطعت أن أتبين أخي وسط الأطفال وهو يصفق سعيدا كأنه وجد ضفدعا برأسين.
    قلت لمن كان بجانبي :
    - من هذا الفتى ؟ ..
    قال ضاحكا :
    - هذا هو الزومبي .....
    وأخذ يضحك كأنه سمع دعابة طريفة لأول مرة ..... حاولت أن أشرئب بعنقي لأرى الفتى أفضل لكنني لم أستطع .... كان الفتى يحاول الدخول إلى مبنى من المباني – واضح أنه يسكن هنا إذن – لكن الأطفال الأشرار كانوا له بالمرصاد يحاولون إخباره بأنه زومبي .... لم يصرخ فيهم ولم ينهرهم .... فقط كان ينظر إلى الأرض في ذل ويحاول التملص من اليمين تارة ومن اليسار تارة .... ثم قرر العودة إلى الخلف .... إلى ناحيتي .... هنا استدار الفتى .... وهنا فهمت كل شيء .

    اتسعت عيناي في خوف ...... فما رأيته غريب جدا جدا ...... دعوني أحاول أن أصف لكم الفتى بالكلمات رغم ثقتي التامة بأن هذا مستحيل ..... هزيل جدا .... أحمر البشرة والجسم يشوبه البياض .... وليس أبيضا يشوبه الحمرة .... هناك شبح شعر أصفر خفيف جدا على رأسه ... كل هذا جميل .... لكن وجهه كان هو المشكلة ... هل منكم من لعب ريزدنت إيفل الجزء الأول ؟ ..... هل تذكرون أول زومبي في اللعبة ؟ ... ذلك الذي نراه يأكل جثة ما ثم يستدير لنا برأسه فنرى وجهه المقيت ..... كان وجه الفتى مشابها تماما لوجه ذلك الزومبي .... فقط ضع للزومبي شعرا أصفر خفيفا جدا ..... و حول لونه إلى الأحمر المبيض .... ثم صغر جسده ليناسب جسد صبي في الخامسة عشر من عمره ...... عندئذ ستحصل على الفتى تماما ..... تماما بدون أي اختلاف يذكر .

    ماذا نقول عندما نرى شخصا قد ابتلاه الله بالتشوه الخلقي لحكمة يعلمها وحده ؟. ... الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس .... أو اللهم عافه ولا تبتلينا ..... رددت هذه الكلمات بسرعة وأنا أنظر لهذا الفتى لأول مرة .... كان الأطفال يلاحقونه في غل وكأنه هو نفسه جعفر الشرير .

    إنني الوحيد في ذلك ( الحماد) الذي يمكنه فهم نفسية الأطفال وتحملهم .... لذا كانوا يحبونني .... بل يعشقونني .... إن الطفل يعتبر أن الإنسان الوسيم هو دائما شخص طيب تابع لفريق الخير ..... أما الشخص البشع الخلقة فهو دائما شرير .... ولا يمكنك أن تغير هذا الرأي أبدا .... وهذا طبعا بتأثير أفلام الأنمي التي يدمنون مشاهدتها .... دائما علاء الدين وهرقل و ميكي ماوس و زورو و سنووايت.... كل هؤلاء شديدي الوسامة ..... بينما جعفر ودنقل و زورج – في حكاية لعبة وليس أنا بالطبع – و الساحرة الشريرة في فيلم سنووايت .... كلهم بشعين جدا لاتطيق النظر في وجوههم ..... هاهو الفتى المسكين يحاول التملص ...... لكنه لا يستطيع ..... فجأة يقفز عليه واحد من الأطفال ويمسك بملابسه ... ثم يتبعه أخي المعتوه ويشده من فانلته ..... وهنا انفجر الفتى ..... ليتك تشاهد وجهه الغاضب حينذاك .... لقد تراجعت أنا إلى الوراء متفاديا عدوا وهميا من الخوف ..... طار أخي المسكين ووقع على الأرض ..... اتجه إليه الفتى وضربه على وجهه ..... وهنا كان يجب أن أتدخل ...... كان يجب أواجهه .... فليرحمني الله ...

    قمت غاضبا – أو أمثل أنني غاضب – لأواجه هذا الفتى وأعلمه درسا في التعامل مع الصغار ...... قلت له بصوت عال وأنا آت ناحيته :
    - ألا تفهم يا هذا ....هؤلاء أطفال لا يحاسبون على أفعالهم .... وهذا الذي ضربته هو أخي .....
    نظر لي الفتى نظرة خاوية .... عيناه غائرتين تماما حتى أنك تشك أنهما هناك فعلا .... لم أكن أحب أن أؤذيه .... كنت أشعر به وبألمه الداخلي تجاه هذا الذي ابتلي به دونا عن جميع الناس .... كنت أعرف أن أخي شرير ... لذا اكتفيت بهذه الكلمات .... التقت عينانا للمرة الأخيرة ..... فنظر الفتى للأرض واستدار عائدا إلى بيته .... ولم ينس أن ينحني ليلتقط ذلك الكيس الذي كان يمسك به عندما جاء ، والذي تبعثرت محتوياته على الأرض .. أخذ يلملم بقايا كرامته قبل أن يلملم محتويات الكيس ..... ثم مشى وغاب عن عيوننا .... هذا الفتى يتألم .... يتألم بعنف .

    الآن أنا أمشي مع صديقي مأمون في الفسحة في المدرسة الجديدة تماما علي والتي كانت تختلف تماما عن مدارس تركيا طبعا ...... كنا نتكلم في أمر ما لا أدري ما هو ..... مأمون هو مصري مثلي – فأنا مصري بالمناسبة – لكن مأمون كان من الطراز الذي تشعر أنه صديق لكل الناس .... لا نمر بشلة ما إلا ووقف يتحدث معهم عن أي شيء ..... ومع الأساتذة كذلك .... كان اجتماعيا بعنف .... كنت أنا شاردا أنظر إلى بقالة المدرسة والتي يسمونها هنا ( المقصف ) وهناك رأيتت أحد الطلاب قد شمر ثوبه وربطه في خصره ... ثم قفز فوق مجموعة من الطلاب التلاحمين على هذا المقصف .... كل يريد أن يشتري شيئا ما قبل أن يرن الجرس ولا ينوبه من الفسحة إلا الشعر الشبيه بشعر ميدوسا والوجه المكفهر والثوب الذي امتلأ من بقع الشاي الذي يسقط دائما من خمسة يصطدمون بك على الأقل خلال هذه الرحلة الشاقة .. كنت سارحا في كل هذا حين سمعت مأمون يهزني قائلا :
    - أحمد .... فيم سرحت .... دعني أعرفك على مصطفى ... من الصف الثالث المتوسط ...
    نظرت لمن سأعرف بعد قليل أنه يدعى – مصطفى - ..... وهنا رجعت إلى الوراء ... وسقط منى العصير على الأرض ..... لقد كان هو نفسه ...... لقد كان هو الفتى الأشقرالمخيف نفسه .

    كان الفتى يبتسم .... وانحنى ليلتقط علبة العصير من على الأرض .... وقدمها لي .... بالتأكيد يذكرني .... أخذت منه العلبة وسلمت عليه .....شعرت بيده الهزيلة الباردة ..... شعرت أنني لو ضغطت أكثر كانت يده ستتحطم .... لم أعرف ماذا أقول ... هل أعتذر عن هذا الذي حصل لي عندما رأيته ؟ .... أم أن هذا سيزيد الأمر سوءا ؟ .... لكن يبدو أن الفتى كان معتادا على هذا فلم يعط للموضوع أهمية ما ..... وهنا رن الجرس .... جرس الخلاص .... الخلاص من الفتى ... والذي سنسميه منذ الآن باسمه الكريم .... مصطفى .

    عرفت بعدها أن الفتى مصري هو الآخر ... وبالمناسبة ... من يقرأ هذه القصة من المدينة المنورة سيعرف مصطقى جيدا ..... لأنه اشتهر بعدها بسبب ..... دعونا لا نسبق الأحداث .... لم أكن أستطيع النظر في وجهه أبدا .... فالله تعالى قد ابتلاه بوجه مخيف جدا ..... وأنا لا أحب أن أظهر هذا أمامه ..... كان صوته غريبا جدا أيضا صوت غريب ممزوج بالألم الخفي الذي تشعر به في كل كلمة يقولها ..... لكن مصطفى كان عندما يبتسم ... أستطيع أن أقسم أن المكان كله يبتسم معه ..... كان التفسير الطبي لحالته – كما عرفت بعدها – أنه نتاج خطأ وراثي ما بسبب زواج الأقارب أو شيء ما من هذا القبيل ..... كان مصطفى يمضي كل الوقت وحيدا في المدرسة وفي الحماد ..... لم أره مرة يتكلم مع أحدهم في أي شيء ...... دائما أراه يمشي وحيدا في الفسحة المدرسية ينظر إلى الأرض ويتناول إفطاره المكون من ساندوتش ما ... و علبة بيبسي ... دائما عندما تنظر حوله تجد اثنين يهمسان لبعضهما ويشيران إليه ويضحكان ..... هذا المشهد لو لم تره مرة لظننت أن هناك شيء ما خطأ .... لا يخلوا الأمر في بعض الأحيان من واحد يرمي كلمة من هنا أو من هنا عن – وجه السحلية – أو – ريزدنت إيقل – متعمدا أن يسمعها مصطفى .... لكن دائما ترى مصطفى يعطيهم ظهره ويمضي كأن لم يسمع شيئا .

    إن مصطفى كان ذكيا جدا ومتفوقا في المدرسة أيضا وبارعا في الكمبيوتر والانترنت..... وكان هذا يزيد من ألمه بالتأكيد ..... فلو كان معتوها منذ البداية لما شعر بأي ألم ..... لكنه ذكي و نبيه جدا .... لذلك كان الابتلاء قاسيا عليه جدا .... ظلت الأمور على ما هي عليه حتى ذلك اليوم .....

    مصطفى كان وحيد أبويه ... فلم يكن له أخ ولا أخت ..... في يوم من الأيام كنت أمشي متجها إلى الحماد .... وقبل الحماد كان هناك بقعة مظلمة في الطريق الذي أمشي فيه ... كان لابد أن أجتازها قبل الوصول إلى الحماد ...... ليست مظلمة جدا .... لكنها مظلمة ...... هنا رأيت ثلالة شباب يلتفون حول صبي ويتبادلون المزاح عليه ... واحد يضربه على مؤخرة رأسه ثم يبتعد ويضحك .... آخر يأتي من وراءه ويرفسه في مؤخرته ويضحك الجميع ..... كانوا ثلاثة فتيان كل أصغرهم في السابعة عشرة من عمره ..... حاولت الإسراع لأتبين من هذا ..... وفجأة رأيته ..... رأيت نحوله المميز في الظلام .... كان هو بنفسه .... كان مصطفى .

    هنا شعرت بالغضب الشديد .... فاتجهت مسرعا لهم عازما على التدخل ولو بالدم لإنقاذ هذا الفتى الذي أحببته من كل قلبي ..... لكن غضبي هذا قد تحول في الدقيقة التالية إلى الدهشة ..... الدهشة التي جعلتني أتسمر في مكاني غير مصدق لما رأيت ..... ففي طريقي إليهم سمعت أحدهم يقول شيئا بذيئا ما عن والدة مصطفى الكريمة .... والآخر يرد عليه بعبارات أكثر بذاءة ..... وهنا انفجر مصطفى ..... كنت قد اقتربت منه ورأيته .... كان غاضبا ... .. وبعد ثلاث دقائق بالضبط كان الفتيان الثلاثة يجرون هاربين من هول ما قابلوه ..... لقد انهال مصطفى عليهم ضربا .... ليس ضربا همجيا من النوع الذي تغلق فيه عيناك وتضرب أي شيء ..... بل هو ضرب كالذي تراه في أفلام التاكواندو والكونغ فو ..... كان مصطفى رشيقا جدا .... وضربهم في كل مكان بقوة وغضب شديد .... وأستطيع أن أقول أنني رأيت كافة حركات الدفاع عن النفس التي نراها غالبا في الأفلام ...... فر الثلاثة هاربين .... وبقي مصطفى وحيدا ...... اقتربت منه .... نظر إلي .... لم يكن يدري أنني موجود .... ضبطته .... ضبطته وهو يبكي .

    عندئذ ضممته إلى صدري و هو يبكي في صمت ..... ياله من شعور لن أسطيع وصفه ماحييت .... كنت أشعر به تماما .... أشعر به و كأنني أنا هو ..... بعض الأحيان كنت أدمع عندما أراه يمشي وحيدا في مكان ما .... ثم أمسكت بالكيس الذي معه .... وأخذته إلى الحماد بدون كلمة مني ولا منه .

    عرفت بعدها أن مصطفى قد قضى فترة طفولته في مصر قبل أن يأتي إلى هنا .... وتعلم هناك رياضة الكونغ فو وبرع فيها .... بل ووصل إلى مستوى متقدم جدا جدا فيها أيضا ...... إن هذا الفتى مليء بالأسرار حقا ..... أصبح مصطفى صديقي ..... أو أصبحت أنا صديقه لافرق هناك .... كنت الوحيد في الحماد الذي يجلس معه ويكلمه .... اقتربت من شخصيته أكثر .... كانت شخصية مليئة بالحيوية ... لكنه مليء بالحيوية بداخل نفسه فقط ..... لا يسمح للآخرين أن يروا سوى الاكتئاب الخارجي الذي يغلف شخصيته .... كان لديه حس دعابة جميل ..... وخبرة مروعة في الكمبيوتر ...... أصبحنا نجلس كثيرا مع بعضنا ......... كنت أحب رؤيته يضحك .... لذا كنت أكثر من سخريتي المريرة من كل شيء وهو معي .... كان دائما يتوقع الأسوأ في الحياة في كل شيء .... مما جعل حياته حشدا من المفاجآت السارة .... مضى الأمر عاديا .... حتى وصلنا لليلة لن أنساها أبدا أبدا ماحييت.

    كان مصطفى يحب الأنمي كثيرا .... ويحب رسم الأنمي جدا .... وقد كان يعلم نفسه بنفسه حتى وصل لدرجة متقدمة في الرسم ...... في ذلك اليوم أراد أن يريني رسمة رسمها قد بذل فيها – كما قال – كل جهده ... وتلافى فيها جميع الأخطاء التي في رسماته السابقة ........ وافقت على الفور ..... وعندما رأيت رسمته دهشت .... كانت جميلة جدا بلا أي مبالغة سخيفة في التعبير ..... كانت لفتاة ... وجهها ورقبتها .... عينان زرقاوان وشعر أسود طويل منسدل ...... وياقة فستان ناصع البياض ...... كانت وكأن محترفا هو الذي رسمها ...... أخذت أتأملها باحثا عن تلك المشاعر الذي يصر الرسامون أنها دائما تكون مختبئة في الرسومات .... فذلك الخط المعوج يعبر عن الاضطهاد النفسي ... واللون الأحمر مع الأصفر هنا يعطي إنطباعا أن الشخص فكر في الانتحار وهو يرسم هذه المنطقة .... إلى آخر هذا الهراء .... حاولت أن أري شيئا من هذا في رسمته لكنني فشلت .... كانت رسمة دقيقة حقا ..... استأذنت منه أن آخذها منه لأنقلها في البيت .... فأنا أتعلم رسم الأنمي أنا الآخر ...... وافق .... ووعدته أن أعيدها له في مساء اليوم التالي مباشرة .

    أخذت الصورة وأخذت أدرسها وأتعلم منها طريقة رسم العينين والشعر ... وغيرهما ... رسمت واحدة شبيهة برسمته .... لم أكن أملك نفس موهبته .... لكني كنت أطمح أن أتعلمها منه في يوم من الأيام ..... وضعت الرسمتين في حقيبة المدرسة الخاصة بي على أن أريه إياهما في المدرسة غدا .... وأن أستمع إلى رأيه فيما رسمت ..... في اليوم التالي بحثت عن مصطفى في كل مكان في المدرسة ولم أجده .... ذهبت لفصله فقال لي أحد الحمقى وهو يمضغ العلك أنه لم يأت اليوم ..... ربما مرض .... سأرى ذلك عندما أعود للحماد .

    هاهو الحماد يقترب مني وأنا أسرع في الخطى قليلا محاولا الهروب من أشعة الشمس الحارقة .. لكن عبثا ... روضة الأطفال في أوج صخبها اليوم .... اصطدم بي أحدهم وأنا أمشي ، فأوقع الحقيبة أرضا فانفتحت وتبعثرت الكتب التي فيها على الأرض ..... في اللحظة التالية هرب الشقي من أمامي كأنه لم يكن موجودا أبدا ...... أخذت أجمع الكتب من هنا وهناك كالأبله .... رأيت أحد أصدقائي في الحماد قد أتى لمساعدتي ...... قال لي : - متى سيكون العزاء بالضبط يا أحمد .... أنا سأحضر .
    نظرت له في غباء وقلت :
    - لا أدري
    قال لي بإصرارالبراغيث :
    - كيف لا تعرف أيها الأحمق ؟.... من سيعرف إذن ؟...
    إن الشمس ومجهود اليوم المضني يكفيني وليس بوسعي احتمال هذا السخيف ... كنت قد انتهيت من غلق الحقيبة لذا قلت له سريعا متهيأ للانصراف :
    - اسمع .... أنا لا أعرف مالذي تتحدث عنه ولا أريد أن أعرف .. اتركني في حالي واذهب إلى الجحيم .
    قال لي :
    - هل ستحضر أنت إذن ؟
    لم يكن ينوي أن يتركني بسلام ..... تنهدت بعمق ودعوت عليه عدة دعوات بالويل والثبور ثم قلت :
    - حسنا .... عن أي عزاء تتحدث يا هيثم؟ ... عن أي عزاء سخيف تتحدث ؟ .
    قال لي باستغراب :
    - ظننتك علمت ... ألم تعلم ؟ ..... إن الزومبي قد توفى ليلة أمس .... مصطفى صديقك ...... لقد مات .
    وهنا وقعت مني الحقيبة وانفرطت الكتب مرة أخرى .

    نظر لي وتأفف قائلا :
    - أنت معتوه يا أحمد .... معتوه كبير .... فلتجمعها بنفسك هذه المرة .... وداعا ......
    وأخذ ( يبرطم ) بكلام عن ذلك الصديق الذي لا يعرف شيئا عن صديقه العزيز الذي قد مات وعن أن الناس لم يعد فيها خير ..... لم أشعر بشيء في الوهلة الأولى .... أخذت أجمع الكتب شاردا متوقعا من نفسي أن أنفجر بالبكاء في أي لحظة كالأطفال ..... لكن التفاتة قد هربت مني على رسمته التي كانت لاتزال في حقيبتي ..... وهنا دمعت .... واستمريت في جمع الكتب وأنا أدمع ..... ثم تحولت الدمعات إلى دموع ... والدموع إلى أنهار .... بكيته .... بكيت صديقي الذي استوعبت أخيرا أنه مات الآن فقط ..... بكيت مصطفى .


    كيف مات .... ولماذا مات .... وأين مات .... ثم هل مات فعلا ؟ ..... كلها أسئلة سألتها وعرفت إجابتها لاحقا .... وجد مصطفى ميتا أمس أمام شاشة الكمبيوتر ...... كان يلعب لعبة ما .... ثم وضع رأسه على ساعده ال***** على المائدة .... ومات ..... رحل إلى دنيا أخرى ... رحل من عالم الشياطين الذين كانوا ينغصون حياته إلى عالم أفضل .... عالم ينصفه فيه ربه .... ويعطيه حقه في السعادة ..... بعد أن سلبها منه منذ بداية حياته القصيرة إلى نهايتها ..... حضرت عزاء مصطفى في بيته ..... دخلت غرفته .... رأيت صورته الوحيدة عليها ..... كان ينظر ذات النظرة المميزة ..... تلك النظرة التي تشعر فيها بالشرود والألم والأمل والخوف من المستقبل ... تشعر فيها بكل هذا دفعة واحدة ...... خيل لي أن صورته تلك تبتسم ....... تبتسم في سعادة لي أنا بالذات ..... إنني أفخر بأنني الوحيد الذي احتوى مصطفى في حياته .... الوحيد الذي لم يسخر منه ولا من شكله .... الوحيد الذي صادقه حق الصداقة ..... إنه الآن سعيد وأنا أعلم هذا ...... لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يعيش هذا الفتى بيننا في هذه الدنيا بضع سنين ثم يغادرنا في صمت ...... نحن الذين عذبناه في حياته هذه أيما عذاب .... وحاولنا إقناعه أنه مجرد زومبي ..... يالمسمياتنا القاسية ....... ولدهشتي رأيت الأطفال الأشقباء يبكون مصطفى بحرقة وبراءة الأطفال ...... صورته التي رسمهالازالت معي حتى الآن لا تفارقني .... لكم أتمنى أن أرى وجهك الذي أعتبره أجمل وجه رأيته في حياتي ولو لمرة واحدة فقط يا مصطفى ..... مرة واحدة ثم عد إلى حيث أنت ....... وابتسامته الرائعة التي كانت تشرق كل شيء ...... لقد رحل .... مات .... ذهب ولن أراه مرة أخرى ...
    تقول الأغنية :
    مثل مذنب
    يتألق عبر سماء الليل
    مات مبكرا جدا
    مثل قوس مطر
    يتلاشى في غمضة عين
    مات مبكرا جدا
    مشرقا متلألئا
    وساطعا قد أضاء هنا في يوم ما
    مات ذات ليلة ما
    مثل زوال ضوء الشمس
    في ظهر ملبد بالغيوم
    مات مبكرا جدا
    مثل قلعة
    بنيت على شاطيء رملي
    مات مبكرا جدا
    مثل زهرة رائعة الجمال
    تكون بعيدة عن المنال
    مات مبكرا جدا
    ولد ليعلمنا ، ليلهمنا ، ليبهجنا هنا في يوم ما
    مات ذات ليلة ما
    مثل غروب الشمس
    الذي يموت مع بزوغ القمر
    مات مبكرا جدا
    مات مبكرا جدا

    غناها ولحنها وألفها المبدع مايكل جاكسون باسم Gone Too Soon..... لازلت أغني هذه الأغنية له كلما تذكرته ..... ولازلت أبكي كلما سمعتها رغما عني ...... ترى هل رأى مايكل مصطفى ؟ .... قطعا رآه ... وإلا فكيف كتبها ؟ ... وأترككم الآن لأني لم أعد أتحمل أكثر .... لقد ذكرتموني به ..... ذكرتموني بصديقي مصطفى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي عندما انشقت الارض و ابتلعت ميرفت

    رغم مرور 36 عاما على الحادث مازال اهالى الاسكندرية يتذكرونه فى رعب و خوف حيث انشقت الارض فجاة و ابتلعت ميرفت محمد شحاتة 24 عام بعد خروجها مع زوجها من السينما.وقع الحادث الغامض فى الساعة 11 مساءا عند تقاطع شارعى النبى دانيال و الحرية .نزلت الزوجة من فوق الرصيف و فجاة غارت الارض تحتها و انشقت ثم ابتلعتها و اختفت تماما للابد بينما وقف الزوج مذهولا خاصة ان الارض عادت لطبيعتها من جديد فى لمح البصر ولم تعثر قوات الامن ولا هيئة الاثار ولا رجال الانقاذ و المطافى على جثة الزوجة حتى الان.البعض يفسر اختفاء الزوجة انها وقعت فى موقع السراديب الرومانية القديمة او احد الابار القديمة الاثرية و جرفتها مياه الصرف الصحى و البعض الاخر يفسر ذلك بسبب الجن وان خطفها تحت الارض لانها كانت جميلة جدا جداا...........ورغم مرور عشرات السنين على الحادث فمازال غامضا و لم يتم التوصل الى اسبابه ولا العثور على جثة ميرفت.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي أنا و زوجتي وابنائي السبعه والسحر ( قصة حقيقية)

    الفصل الأول


    كان ذلك قبل سبعه سنوات كنت في إحدى مدن المملكة عندما تم نقلى في بداية العام إلى مدينه بعيدة مما دفعني إلى نقل أهلي إلي مدينه جده فقد قررت أن لا أخذهم معي نقلت أهلي إلي مدينه جده خلال ألا جازه وكانت الزوجة حامل في الشهر الأخير ثم ذهبت ألي أهلها لتكون قريبه منهم وقت الولادة في مدينه أخرى انشغلت أنا بنقل العفش ألي مدينه جده ثم تم الاتصال بي من الآهل أن الزوجة قد رزقت بمولود فتركت الشقة وسافرت ألي الأهل

    منذ ألحظه الأولى ودخولي على
    زوجتي كان هناك شي قد حدث فلم تكن تلك الزوجة آلتي تزوجتها منذ 20 سنه... المقابلة باهته والزوجة شاحبة ولهفتي عليهم لم تكن كما تعودت حتى أبني المولود لم اقبله فقط نظرت أليه نظره خاطفه و كانت الزوجة تعانى من الألم طارئة في الكلى مما دعاني ألي السفر والعودة بها إلى جده لعمل الفحوصات وكان يبدو عليها انتفاخ في الجسم غير طبيعي

    كانت المفاجاءه الأولى عندما أخبروني الأطباء بإصابتها بفشل كلوي.. نومت على أثرها بالمستشفى الملك عبد العزيز بجده وكانت صدمه عاطفية قويه اختل فيها توازني و تركيزي...فشل كلوي لزوجتي بدون مقدمات

    اليوم الثالث أخبروني الأطباء بان غدا لابد من عمل غسيل للكلى ليصبح الفشل أكيد وليس حلما كما كنت أتمنى وكانت صدمه أخرى لي......ثم علمت
    زوجتي بالأمر وكان إطلاعها على الأمر الصدمة التي قصمت ظهري لحزني لحالتها في المساء جاء الاتصال الذي هزني ليعيد لي توازني المفقود وتفكيري من قريبه لنا عندما قالت لي يا ابني أن زوجتك بآذن الله بخير ولكن حاول أن تأخذ من جميع ألأهل والمعارف لديكم في جده ماء الوضوء وتغسل زوجتكلم أفكر كيف الطريقة وصعوبتها كان كل شي قد تبرمج فعلا في عقلي بسرعة عجيبة وفعلا تم وبسرعة دعوت الجميع للعشاء واشترطت على الجميع الحضور بعد صلاه المغرب لظروف مرض زوجتي مع استغراب الجميع لهذه الدعوة وفى توقيتها وخاصة أن الزوجة مازالت في المستشفى تنتظر قدرها المكتوب ...توضئ الجميع لصلاه العشاء وبعد الصلاة تناول الجميع العشاء وغسلوا أيدهم وانصرفوا.. وكنت قد وضعت إناء تحت مغسلتي النساء والرجال بحجه خلل في السباكة أخذت الماء الناتج من الغسيل ثم وضعتهم في جالون واحد ثم أخذت انتظر الصباح حتى اذهب ألي المستشفى لم يغمض لي جفن فكانت الأفكار قد آخذت تتصارع مع بعضها ...

    الساعة الثامنة والنصف صباحا كنت قد وصلت مستشفى الملك عبد العزيز وأنهيت الموضوع والمهمة وغسلت الزوجة بهذا الماء في دوره المياه في المستشفى تحت استغراب واندهاش الممرضات

    في التاسعة اخذوا من الزوجة دم للتحليل قبل عمل الغسيل للكلى العاشرة يدخل الطبيب وقد ظهر على وجهه ابتسامه وكلماته تسبقه


    وهو يقول مبروك الكلى اشتغلت وتقوم بعملها على أكمل وجه


    لأعلم ماذا قال بعهدها كل الذي اذكره أن نظراتنا أنا وزوجتي كانت قد تعانقت والدموع تنهمر


    اللهم لك الحمد ولك الشكر حتى ترضى.... ولك الحمد ولك الشكر إذا رضيت... ولك الحمد ولك الشكر بعد الرضي

    ثم اتضح أن هذه النهاية السعيدة هي مجرد البداية في سلسله من الأحداث التعيسة والمتتابعة وما أن تهدا واحده حتى تخرج الأخرى أقوى واشد....... دراما....حقيقية عشتها وكان لها الأثر في نفسي وزوجتي وأبنائي وعلاقتي بالآخرين....وتأثيرهم على عملي....وحياتي كلها



    عادت الزوجة ألي المنزل ولم تكن تلك الفرحة على المنزل الجديد فما زال اثر الخوف من الفشل الكلوي يتردد صدها,انقضت ألا جازه وسافرت ألي مقر عملي وبقيت الزوجة مع أبناؤها في المنزل الجديد عدت بعد أسبوعين ألي جده ومعها بدأت الأحداث كان الصداع الشديد أو كتمه في الصدر هي المانع الذي حال بيني وبين إتمام الاتصال الجنسي فلا أكاد اقترب منها ألا ويأتي لها صداع شديد لا ينفع معه أي مسكن أو كتمه شديدة انقلها للمستشفى لتظهر جميع الفحوصات إنها سليمة ثم أعود بها ألي المنزل فاقرءا عليها القران فيزول كل شيء وفى كل مره احضر ألي جده يتكرر الآمر

    كنت اعتقد أن آمر الفشل الكلوي قد ترك اثر نفسي وخوف لديها , استمر الوضع 3 أشهر استطعت بعدها أن انقل عملي إلى جده وعدت وكنت سعيد بعودتي إلى أهلي وزوجتي وأبنائي , ولكن وجدت أن الآمر تطور فالزوجة دخلها خوفا غريب فلا بد أن أكون في المنزل قبل أن ينام الأبناء وإذا تأخرت أجدها في زاوية المنزل ترتجف من الخوف ,, المكنسة الكهربائية لا تريد أن تسمع صوتها وتخاف منها استمر الأمر عدة شهور وموضوع الجماع مازال كما هو وفى النادر تتم عمليه الجماع

    ثم بداء الأمر يأخذ منحنى آخر بدأت المشاكل بيني وبين الزوجة من جهة وبينها وبين أبني الكبير(13) سنه من جهة , كان الابن البكر وأحب ابن من أبنائي , أصبحت الحياة جحيم كنت اجلس أفكر ماذا حصل للزوجة فهي قريبه لي وزواجنا تم عن قصه حب منذ أن كنت العب معها ونحن أطفال 18 سنه من أجمل أيام عمري كان الود والتفاهم سمه وصفه لنا كنا مضرب المثل بين الأقارب والأصدقاء كانت الشقة التي نسكنها محطة أنظار الكثير من قريبات زوجتي وصديقاتها بلمساتها وديكورها الجميل بأقل التكاليف تغير كل شي كل شي

    مشاكل الزوجة مع أبننا زاد الطين بله إما أكون في صفها واظلم الابن آو أكون مع الابن لتثور وتحول البيت إلي جحيم انقضت سنه والآمر كما هو

    بدأت أشياء تحدث في المنزل من أصوات وضيق من المنزل حتى الأبناء شعرو بهذا الضيق وبدأت أشياء تحدث للزوجة خاصة من قفل الأبواب في وجهها وهى تسير في الشقة ألي أصوات في المطبخ لم يكن أحد يسمعها غيرها حتى

    حدث هذا الأمر


    كان يوم خميس وكنت اتوضاء للصلاة الظهر والزوجة واقفة بقربي تتحدث معي وإذا بضوء شديد لونه احمر يملأ أرجاء غرفه النوم خرجنا مسرعين ولم نجد اثر لذلك الضوء دخل الخوف إلى الزوجة استعذت من الشيطان ولم أعطى الآمر أهميه بعد العصر دخلت الغرفة مع الزوجة لآخذ قسط من الراحة وبعد نصف ساعة إذ الزوجة تصيح وهى ممسكة بي وتقول الضوء انظر النور وفعلا كان هناك ضوء احمر قوى على جدار غرفه النوم ومصدر الضوء يأتي من خلفي ونظرت خلفي لأجد أن الضوء صار مصدره أيضا خلفي قراءه آية الكرسي وذهب الضوء

    قررنا مباشره أن ننتقل من الشقة إلى شقه أخرى فلا يمكن أن نعيش في هذه الشقة أما موضوع الجماع والاتصال الجنسي فصرت إذا أريد أن اقترب منها يحدث صوت سقوط لزجاجات العطور الموجودة على التسريحة وهى في الحقيقة لم تسقط ليحول ذلك دون إتمام العملية لخوف الزوجة نقلنا إلى الشقة الجديدة ومضت 3 ا شهر هدوء ثم بداء من جديد سيناريو مختلف

    موضوع الجماع اختلف ذهب الصداع ولكتمه ليحل محلها النكد نعم النكد فلا أكاد انتهى من الاتصال الجنسي حتى يخرج النكد لأتفه الأسباب زاد الأمر مع أبني الأكبر أصبحت الحياة جحيم بينه وبين والدته حتى أنا تأثرت وصرت اكره ابني الذي كان يوما من الأيام أغلا أبنائي لم يعد يهتم بدروسه ولا يسمع أي توجيه لم يعد ذلك الطفل الحنون المطيع المؤدب حتى أعوذ بالله كنت يوما أتمنى أن يموت من كثره المشاكل والضرب,

    إعطاب ألا جهزه أل كهربائه صفه من الصفات حدث ولأحرج المكيفات الثلاجة الغسالة كل شي يتعطل ليذهب نصف الراتب في الإصلاح
    يا الله هناك شي ما ما هو لا اعلم ذهب النكد بعد شهور ليحل محله المرض ما أن يحصل جماع واتصال جنسي حتى تسقط الزوجة يوم أو يومين مريضه في السرير واستمر الوضع عده أشهر ثم أصبحت أنا الذي يمرض بعد كل جماع أسقط في السرير مريض حتى أنى أتذكر أن الزوجة كانت تحملني للاستحمام من الجنابة بعد كل جماع , قد يسال سائل لماذا لم نذهب إلى طبيب أو شيخ الجواب.....لأعلم
    الفصل الثالث

    انقضت سنه ونصف في جحيم حتى حدث أن كنت أتحدث مع زميل زوجته مريضه ويمر بحاله مشابهه قال لي احضر شريط الروقية الشرعية وضع السماعات في إذنها فربما يظهر لك شي

    بالفعل أحضرت شريط للرقية وعند النوم وضعت للزوجة الشريط بواسطة مسجل صغير وسماعات -هد فون- نامت وأنا انتظر بقربها لاحظت أن هناك رجفة خفيفة في عروق أحد اليدين, قررت الذهاب بالعائلة إلى مكة وجلسنا قرب الحرم يومين وعدنا إلى جده مساء الجمعة وبعد أن نام الأبناء كان لدى كتاب الصارم البتار للشيخ وحيد بالى أهداني هذا الكتاب صديق منذ سنوات لم أتصور يومها أني سوف احتاج هذا الكتاب يوما من الأيام أحضرت زيت زيتون وقرأت عليه الروقية ودهنت الزوجة وجلست أقرا عليها الروقية نامت مباشرته ثم وضعت السماعات في أذنها وشريط الروقية وجلست انظر إليها وبعد دقائق وإذا الزوجة تنتفظ وهى نائمة ثم تفتح عين وتقفل الأخرى والشفا يف تتحرك وترتعش كان بها تيار كهربائي وتغير شكلها ذهلت نعم ذهلت من هذا المنظر نظرت أليها وأنا اعتصر ألم سقطت دمعه شعرت بحرارتها ومسحت على شعرها وأنا أقول(( سلا مات يا أم........ما تشوفي شر شده وتزول إنشاء الله ))

    هل حقيقي ما أشاهده زوجتي مصابه بمس من الشيطان هذى هي الحقيقة التي عجزت أن أتقبلها من هول الصدمة وكانت تلك الصدمة الثانية التي تلقيتها وبقوه ولكن انزل الله سكينته على وبدأت في مساعدتها على قدر استطاعتي وعلمي القاصر في مثل هذى الأمور

    نامت الزوجة من مساء الجمعة إلى مساء لليله الثلاثاء 3 أيام نائمة كنت أضع الطعام أمامها وإذا أزلت السماعات عنها تستيقظ تأكل وتصلى ثم أضع السماعات لتنام نوم عميق ليس نوم بل غيبوبة كاملة حتى لو أردنا أن نوقظها لا نستطيع مادامت تلك السماعات في أذنها

    ثاني يوم أحضرت 7 ورقات سدر ووضعتها في الماء بعد دقها بين حجريين وقرأت الروقيه الشرعية واستحممنا بها ... في المساء وأنا إقراء الروقية وإذا رائحة كريهة تخرج من فمها لست كريهة بل عفنه بل جيفه حتى هي شعرت بها بعدها بيومين شعرت بالألم شديدة أسفل الظهر واشتد الألم طلبت المستشفى ورفضت وكنت اعلم أن هذا نتيجة الروقيه أو السدر استمر الألم 15 يوما ثم بدا يضعف

    ذهبت المشاكل بعد الاستحمام وهدأت الأمور مع الابن حتى هو عاد طبيعي بعض الشي

    بعد شهر ذهبنا إلى شيخ في جلسة خاصة فقط أنا وهى وقراء على الزوجة خلال الروقيه كنت اشعر بنعاس وبعد أن فرغ منها الشيخ تقدم منى وكان كلما تقدم خطوه شعرت بدور حتى وصل منى ورشني بالماء صرخت بكل صوتي ثم أغمى علي لا اعلم كم من الوقت مضى وأنا فاقد الوعي استيقظت وأنا أصرخ بصوت عالي أقول(( ياحى يا قيوم برحمتك استغيث)) وارددها وأبكى ويد الشيخ تضغط على بطني لماذا أصرخ لأعلم لم يكن ضغطه شديد وتوقف الشيخ لحظه جلست على الكرسي ثم بدأت أبكي بكاء غريب وسقطت على الأرض وشعرت أن الدم يتدفق إلى رأسي وضعت يدي على رأسي وأخذت أصرخ بقوة رأسي ينفجر ثم قراء الشيخ وتوقف كل شي..

    نظرت للشيخ ما الموضوع قال الله اعلم ولكن

    الظاهرسحرررر


    يا الله أنا مسحور؟؟ معقول من سحرني ؟؟ ولماذا ؟؟ ....من ؟؟....ومن ؟؟؟


    خرجنا والذهول والصمت يخيم علينا لم أكن رجل سيء أو خبيث ولا زوجتي ليس لنا أعدا ابد ابد ابد

    مستحيل...مستحيل

    كانت تلك الصدمة الثالثة والتي عجز عقلي عن استيعابها ألبته

    استيقظت من غفلتي ذهب شي من الغباش من على بصيرتي يا الله وجدت نفسي بعد أن كان لدى رصيد في البنك أصبحت مديون300,000 ريال أبني الكبير بعد أن كان الأول على دراسته إذ هو الأخير في الفصل قبل سنتين اختاروا أبنى على مستوى طلبه المدرسة ليمثلهم في مسابقه مادة الرياضيات عن طلبه المدينة التي كنا نسكنها .. وبعد التفوق أصبح الأخير في الفصل تحول 180 درجه

    نصف أثاث المنزل إما تالف أو معطل ألا جهزه الكهربائية معطلة ولها شهور للإصلاح ولم اعد لآخذها, فواتير الكهرباء التلفون لم أكن أسددها حتى يتم قطعها ثم أتسلف المبلغ من الأقارب والأصدقاء ,استلم الراتب ولا يمضى أسبوع ولا يبقى منه شي بدون تسديد أي شي حتى السيارة لم ادفع أقساطها منذ سنه وسحبتها الشركة أين يذهب الراتب لا اعلم

    آخذت أفكر سحر طيب معقول أحد يحط السحر في مطعم وإذا كان قد وضع لنا السحر في المنزل أكيد الأبناء مصابين آخذت الأبناء الخمسة إلى الشيخ وكانت صدمه اقوي من كل ما سبق

    ((الأبناء مصابين وبنسب متفاوتة))

    انعقد لساني وأنا أراء البعض يصرع تحت بصري أصعب شي في هذه الحياة أن ترى أبناؤك يصرعون ولا تستطيع أن تقدم شي لهم

    سقطت دمعه لم أجد الم منها في حياتي ونفثت أهات لها أزيز في صدري .....في تلك اللحظة لم أفكر في من عمل لنا السحر ولا لماذا....ولا.....ولا.....فقط تذكرت



    ذنوبي




    سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)

المواضيع المتشابهه

  1. الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي للأطفال
    بواسطة ياسمين في المنتدى بحوث ومقالات في القانون الجنائي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-18-2010, 07:36 PM
  2. الاتجار في البشر والاستغلال ****** للأطفال "الظاهرة ودور الانترنت فيها"
    بواسطة هيثم الفقى في المنتدى مكتب أستاذ هيثم الفقي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-25-2010, 12:57 AM
  3. الانفصال يمنع الزوجة من السفرِ
    بواسطة فهد في المنتدى أحكام الأسرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-04-2010, 03:00 PM
  4. ما الحكم في زوج يمنع زوجته من حضور المؤتمرات العلمية
    بواسطة فهد في المنتدى أحكام الأسرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-22-2009, 07:30 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •