دكتور غنام
قناة دكتور أكرم على يوتيوب

آخـــر الــمــواضــيــع

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 42

الموضوع: حكايات زورك نيميسيس ..وقصص عن الجن والعفاريت ...يمنع الدخول للأطفال

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    حكاية تحضير الأرواح



    " كثيرون حاولوا تحضيرها ونجحوا...... فلماذا سأفشل أنا ؟ "



    الاسم : كيكو جابات
    السن : 33 عاما
    الحالة الاجتماعية : ميت
    المكان : اسطنبول
    المهنة : جني
    الديانة : كافر
    ماعلاقتنا نحن بكل هذا : مجرد مقدمة سخيفة لابد منها



    كنا أربعة أطفال .... أنا ( 12 سنة ومخبول تماما وأدعى أحمد ) .. أختي ( 10 سنوات بريئة جدا وتدعى سارة ) .... ابن خالتي ( هشام 11 سنة ويبدو متحمسا ) ... ابنة خالتي ( تدعى نورهان 12 سنة ولا يمكن للكلمات أن تصف جمالها ) ... كنا في تركيا ... المكان الذي عشت فيه طفولتي الغريبة ، في اسطنبول تحديدا حيث تلتقي أوروبا وآسيا معا لقاء عاشقين متيمين .

    كنا شلة لا هم لها سوى اللعب من بداية اليوم وحتى نهايته . وعندما يأتي المساء ننام كأفراس النهر منتظرين يوما جديدا نلعب فيه ..... كل يوم هو مغامرة جديدة .... مرة نتسلل لحديقة تلك الفيلا لنسرق ثمار التوت اللذيذة .... ومرة نحاول الإمساك بهذا القط التعس الذي ألقاه حظه في طريقنا ..... مرة ننظم المقالب لسارة لنضحك قليلا ..... لكن اليوم كان أمامنا مغامرة أخرى ..... مغامرة مع كيكو .



    في ذات ليلة من ليالي اسطنبول الساحرة جلسنا نتحدث .... أحاديث مملة من أحاديث الأطفال التي لايمكن أبدا أن تنتهي حين قالت نورهان :
    - أنا سأذهب غدا للعب مع بتول ... هل ستأتي معي ياسارة ؟
    - طبعا سآتي
    قلت أنا :
    - ومن بتول هذه ؟
    - إنها صديقتي الجديدة .
    قال هشام مشمئزا :
    - لا أحب هذه الفتاة ..... إنها سمجة ولا تحب تاركان – وتاركان هذا هو مغني تركي شهير جدا –
    قالت نورهان :
    - بتول قالت أنها سترينا شيئا مرعبا جدا في بيتها .... قالت أننا سنحضر كيكو معا .
    - كيكو ؟؟؟
    - إنه قاتل مأجور كان يعيش في اسطنبول قديما .... يقولون أنه انتحر حزنا على أمه التي قتلها أحدهم .
    - ومامعنى أنكم ستحضرون كيكو ؟
    - سنحضر روحه ..... سنكلمه ونحاول أن نصادقه .
    قلت لها بسرعة :
    - أريد أن آتي معكما أنا وهشام .
    قال هشام مشمئزا ثانية :
    - لا أحب هذه الفتاة يا أحمد .... إنها كاذبة كبيرة ولاتحب تاركان .
    - أنا لا أهتم .... يجب أن أذهب معكما .... إذا أردت البقاء هنا فابق ... لكني سأذهب .

    وافقت نورهان ..... ووافق هشام أن يأتي معنا بعد أن خشي أن يبدو بمظهر الجبان الوحيد ..... وافق التعس أن يزور بتول .



    في الصباح التالي كنا نقف أمام فيلا بتول – التي كانت تعيش في فيلا فخمة جدا في منطقتنا - .... وقفنا نضغط الجرس عدة مرات حتى خرج لنا أخوها – كان اسمه علي – وكنت أعرفه ، لأنه هو فتوة المنطقة بأكملها بسبب عصبيته وضخامة جسده وقوته .... لم يبد سعيدا برويتنا إطلاقا – وعلي هذا لم أره في حياتي مبتسما أبدا –

    قال لنا بعنف :
    - ماذا تريدون ؟
    - بتول
    - ليست هنا
    قالت نورهان بتحدي :
    - أنت كاذب كبير
    - هل تجرؤين على إهانتي أيتها الضعيفة .... لن أحتاج لأكثر من ضربة واحدة حتى أزيلك تماما من تركيا بأكملها .
    قال هشام :
    - علي ... دعك من نورهان .... نعرف أن بتول هنا لأنها دعتنا بنفسها في التليفون الآن ..... فهلا ناديتها ؟

    عندئذ سمعنا صوتا أنثويا باردا كصخور الجرانيت ينبعث من سماعة ( الإنتركم ) قائلا :
    - نورهان .... هل أتيت ؟ ماذا يؤخرك ؟
    قالت نورهان :
    - إن علي يضايقني .
    تحول علي لفأر مذعور وقال :
    - لا تصدقيها يا بتول أنا لم أقترب منها .... إنها تكذب ....
    هنا تعجبت .... لماذا يخاف هذا المأفون من أخته هكذا ؟ المفترض أنه فتوة ..... هل هي أضخم منه ؟ ربما .... سنرى كل شيء بعد لحظات .....



    دخلنا إلى الفيلا الأنيقة ... لم نستطع منع أنفسنا من النظر والانبهار بحجم هذه الفيلا وفخامتها من الداخل .... كانت قصرا حقيقيا .... أخذنا نتطلع في كل ركن كالبلهاء حتى أتت لنا بتول ..... وهنا رأيتها لأول مرة ... لم أر في حياتي فتاة بمثل هذا الجمال ..... شعر ذهبي ناعم قصير نوعا ..... شفتان رفيعتان توحيان بالقسوة .... عينان خضراوتان لا تستطيع النظر فيهما مباشرة مهما حاولت ....... كنت مفتونا بها إلى حد لم أسمعها وهي تحييني وتسألني من أنا ..... لكنني أفقت فجأة قائلا :
    - آآآ أنا أخو ..... أقصد ابن خالة نورهان ....

    نظرت في عيني مباشرة وقالت :
    - هل أتيت لترى كيكو ؟ .....
    هنا حاولت التظاهر بالشجاعة وخرج صوتي ضعيفا مثيرا للشفقة :
    - لا أنا لا أخاف من أي شيء أبدا ..
    ضحكت كالأفعي ثم دعتنا لنصعد إلى الدور الثاني .......
    همس لي هشام :
    - مابك ؟ ..... إنها المرة الأولى التي أراك فيها مرتبكا هكذا ....
    - لست أدري .... هذه الفتاة ...
    - ماذا بها ..... أنا أراها عادية جدا
    - لا .... إنها أجمل من نورهان ..... هل رأيت في حياتك فتاة أجمل من نورهان .
    - أحمد .... اخرس إنها تنظر إلينا

    كانت بتول تنظر لنا بثبات ..... ونظرت في عيني طويلا ثم دعتنا للجلوس على مائدة سفرة جميلة .... واعتذرت أنها ستذهب لتحضر ( الأدوات ) اللازمة ..... ولم تنس أن تنظر إلي نظرة عجيبة قبل أن تستدير وتذهب لحالها .



    قالت سارة :
    - أين ذهبت ؟
    قالت نورهان :
    - لقد ذهبت لتحضر الشموع والسكاكين والتفاحة .... كل هذا ضروري في التجربة .
    سكاكين ؟ تفاحة ؟ ما هذا الغباء ؟ هل هذه هي الأدوات ؟ وإذا لم تكن هي الأدوات .... فهل سنأكل جميعا تفاحة واحدة ؟ بدأت أشعر بسخف الأمر كله .... لكن لم يكن بيدي سوى الانتظار ..

    جاءت بتول أخيرا وهي تحمل طبقا فاخرا عليه خمس سكاكين من نوع سكاكين الفنادق التي لاتصلح لتقطيع أي شيء ..... وكانت هناك تفاحة حمراء جميلة المنظر ..... كانت بتول تبتسم قائلة :
    - هل تأخرت عليكم ..... هل افتتقدتموني ؟ ....
    كانت ساحرة ..... كأنها التعريف المختصر لكلمة ( جمال ) – بفتح الجيم وليس بكسرها طبعا - ... جلست بتول بأناقة كما تفعل الأميرات ..... وبدأت تتكلم بصوتها البارد :
    - إذا كان أحدكم خائفا من الآن ... فيستحسن أن يذهب .... الفرصة أمامكم لأنه لن يستطيع أحدكم الهرب عندما يأتي كيكو .

    بدأ الأمر يتخذ نغمة مخيفة ...... كنت أعرف أن الأمر كله مجرد هراء ..... فأنا لا أصدق قصص الأشباح ولا كل هذه الحماقات ..... لكن بتول أكملت :
    - سنشعل هذه الشموع السبعة ونطفيء النور ونغلق الستائر السميكة والنوافذ حتى نمنع أي نسمة هواء .... سنضع التفاحة في منتصف الشموع .... وكل واحد منا سيضع سكينا من هذه السكاكين أمامه ..... ثم سأبدأ أنا بالتحضير في هذا الظلام على ضوء الشموع السبعة ...... غير مسموح لأي واحد بالنظر حوله أبدا .... سنركز أنظارنا على الشموع ..... إذا قبل كيكو حضوركم وارتاح لكم سيحضر فورا ... وستكون علامة هذا أن تنطفيء الشموع السبعة دفعة واحدة ....... ثم سيختار كيكو واحدا منا أو أكثر ليخرج خارج الغرفة ... لن يبقى هنا إلا من يعجب كيكو فقط ...... وسنعرف من هو المختار ليخرج بأن تتحرك السكينة التي أمامه وتذهب لتأخذ مكانها بجوار التفاحة هناك .... هل فهمتم ؟ ..... ممنوع الكلام نهائيا والالتفات كذلك .... وكل من يخالف هذا سيموت ميتة شنيعة ...... هل نبدأ ؟

    كانت بتول مخيفة ..... مرعبة .... لها صوت مخدر يجعلك لاتسأم من كلامها أبدا .... قامت بتول وأغلقت نوافذ الحجرة جيدا .... وأغلقت الستائر الحمراء السميكة جدا ...... ثم اتجهت إلى زر النور وأغلقته ..... هنا أصبحت الغرفة مظلمة كقلب كافر ..... رأيتها في الظلام تتحرك وتشعل عود ثقاب وتضيء أول شمعة ..... ثم استمرت في إضاءة الشموع حتى وصلت للشمعة الأخيرة ..... كانت تبتسم بتلذذ غريب ..... نظرت إلى سارة أختي على ضوء الشموع فرأيتها خائفة .... يالهذه المسكينة ... مالذي جاء بها معنا ؟ نورهان كذلك كانت قلقة .... نظرت لهشام فرأيته ينظر لي ..... ترى هل يفكر في مغادرة المكان ؟ ..... جلست بتول كأميرة من أميرات العصر السيليولوزي – هل هناك عصر ما بهذا الاسم ؟ – ورأيتها على ضوء الشموع ..... كانت قاسية .... شعرت بهذا .... لكني كنت أعرف أن كل هذا هراء في هراء ...... فلم أخف إلى هذا الحد .



    هنا أغمضت بتول عينيها الجميلتين وأخذت تتكلم بصوت هو للهمس أقرب .... كانت تكلم هذا الكيكو ... قالت له أشياء عديدة عن مجموعة الأطفال اللطفاء الذين أتوا إلى هنا بكامل إرادتهم ... وعن روحه الملولة المعذبة التي أتى لها من سيسليها أخيرا ... إذن فنحن هنا من أجل تسلية ذلك المغرور كيكو ..... نحن مضحكي الملك إذن ...... ثم بدأ كلام بتول يتحول إلى الألغاز .... قالت كلاما كثيرة بلغة غير مفهومة ....... ثم سكتت أخيرا وانتظرت ..... دقيقة كاملة من الصمت المطبق تلتها دقيقة أخرى من الصمت المرعب .... لا أستطيع الالتفات خوفا من غضب بتول – وليس كيكو - ..... لم يحدث شيء ..... ظهرت على شفتي ابتسامة انتصار متشف .... يبدو أن الأمر كله مزيف .... كنت أعلم أن الأمر كله سخافة فتاة قررت تمضية وقت فراغها بالتسلية على هؤلاء الحمقي الذين هبطوا عليها من السماء ..... ثم تكلمت بتول مرة أخرى ..... كان صوتها هذه المرة مختلفا ..... لم يكن همسا .... لقد اتخذ طابع الحدة ..... قالت أشياء كثيرة عن أننا مستعدون للحديث معه في أي شيء يريده ومستعدون لتنفيذ جميع طلباته إذا أتى ..... ثم بدأ صوتها يعلو احتجاجا عليه أنه لا يعيرها أدنى اهتمام .... ثم يعلو أكثر حتى تحول إلى صراخ هيستيري ..... قالت له عدة مرات :
    - كيكو ..... ألم تفهم بعد ..... إن هؤلاء الأطفال الذين أتيت لك بهم هم أنفسهم الذين قتلوا أمك ..... وهنا انطفأت الشموع السبعة دفعة واحدة وسمعنا صرخة .



    كانت صرخة نورهان ..... التي ما إن رأت الشموع تنطفيء حتى انفجر فتيل صبرها ...... وهنا قامت نورهان وسارة من مكانيهما .... وهربتا ... ورأيت هشام يقوم بسرعة .... فقمت أنا الآخر .... وولينا جميعا هاربين ........ تاركين بتول وحدها ...... جرينا وجرينا ...... نزلنا السلم إلى الدور الأول .... واتجهنا إلى الباب .... فتحناه .... وهربنا إلى الشارع ..... كنا نجري بأقصى سرعة .... كنت مرعوبا في الحقيقة ..... لست أدري كيف انطفأت تلك الشموع دفعة واحدة هكذا ..... لابد أن تلك الفتاة شيطانة ...... وأخيرا وصلنا إلى باب شقتنا .... ووقفنا أمامها نلهث ونسترد أنفاسنا.
    وقفنا أمام بابنا ننظر إلى بعضنا في صمت ..... وهنا تكلم هشام :
    - لماذا صرخت يا نورهان ؟
    - ألم تر مارأيت أيها الأحمق .... لقد انطفأت الشموع ...
    - إن كيكو يمكن أن يقتلنا الآن
    قلت مؤيدا كلامه :
    - لقد قالت له أننا نحن الذين قتلنا أمه ..... ثم هربنا نحن .... إذا كان حقا كيكو هذا حقيقي .... فسيعني هذا أننا نعيش اليوم آخر أيامنا ....

    صمت الجميع ولم يعلقوا على كلامي ..... لكني كنت خائفا جدا ...... مضى اليوم كله بدون مشاكل .... لكننا مضينا ليلة أسوأ من حظ بطوط .....

    وحين جاء اليوم التالي قالت لنا نورهان :
    - يجب أن نذهب لبتول مرة أخرى ونعتذر لها عما فعلناه .... لاريب أنها غاضبة جدا الآن ....
    وافقتها .... لكن هشام وسارة أبيا أن يأتيا معنا ..... وهكذا ذهبت أنا ونورهان ووقفنا أمام الفيلا الفخمة .... وضغطنا زر الجرس ..... في هذه المرة فتحت لنا بتول بنفسها ..... نظرت لنا بقسوة وقالت :
    - أين ذهبتم أمس ؟ .... لقد أغضبتم كيكو أيها الأغبياء عديمي النفع .
    قالت نورهان بغضب :
    - أنت هي الغبية يا بتول .... كيف تقولين له ماقلتيه وأنت تعلمين أننا ليس لنا دخل بأمه أو بسواها .....
    - كان يجب أن أجعله يحضربأي طريقة .....
    قلت لها :
    - وهل حضر أمس ؟......
    قالت بتول :
    - نعم .... ولم أستطع أن أفسر موقفي أمامه بعد هروبكم كالجبناء .....ظننت أنك رجل .... لكنك أنت وابن خالتك أثبتتم لي عكس ذلك ...ليس هناك فرق كبير بينكم وبين الفتيات .

    ياللإهانة .... هذه الفتاة تهينني ..... أنا لست رجلا ؟ غضبت واتجهت نحوها وضربتها على وجهها أعنف ضربة استطعت أن أخرجها ...... نظرت لي بغل ...... إنها تكرهني ..... عندها استدرت ومشيت خارج فناء الفيلا .... نادت علي نورهان ولحقتني .... ومشت معي خارجا ..... قالت لي بغضب :
    - هل أنت غبي ؟.... كيف تضرب صديقتي أيها الأحمق ....
    وأمسكت بملابسي وقالت :
    - من تظن نفسك ؟ أنت كما قالت هي عنك تماما .

    نظرت لها نظرة مخيفة ..... لا أستطيع ضرب نورهان ..... ولي أسبابي الخاصة ...... اعطيتها ظهري وانصرفت في صمت .

    عندما جلست مع هشام بعدها في نفس الليلة قال لي كلاما كثيرا عن علي – شقيق بتول – وكيف أنه قوي جدا .... وأنني حكمت على نفسي بالإعدام حينما ضربت أخته التي لم يجرؤ أحد قبلي على الاقتراب منها ..... إذن فقد أغضبت كيكو ..... وأغضبت علي .... وأغضبت بتول ..... يالي من تعس .

    الاسم : على أروتشي
    السن : 13 سنة
    الحالة الاجتماعية : طفل
    المكان : اسطنبول
    المهنة : فتوة
    الديانة : مسلم
    ماعلاقتنا نحن بكل هذا : أنني سيتحطم عنقي بعد قليل .

    في اليوم التالي كنت أركب دراجة هشام وألهو بها قليلا في سباق مع ولد لم أعرف اسمه إلى الآن ..... كان هناك فتيات كثيرات يلعبن بجانبنا .... وأولاد يجلسون في مكان قريب يتحدثون في أمر ما بحماسة ..... ثم رأيت بتول تأتي من بعيد ..... وخلفها علي ..... كانت تشير إلي قائلة له شيئا ما لابد أنه – حطم وجه هذا الفتى لأنه تجرأ وضربني .. إنه يتحداك ... فلتره من هو علي - ...... توقفت عن اللعب بالدراجة السخيفة التي أنفلت جنزيرها .... وأخذت أنظر لعلي وهو قادم إلي وعلى وجهه أعتى علامات الغضب والثورة ..... شيء ما جعلني أبقى في مكاني ولا أهرب ..... شيء ما لست أعرفه ..... وقفت كالأحمق حتى وصل إلي ......

    أمسكني من ملابسي ناظرا إلى عيني مباشرة وصرخ في وجهي :
    - كيف جرؤت على ضرب بتول أمس أيها الغبي ... ألم تعرف أنني أنا أخوها .؟
    هنا سكت جميع من في المكان .... الأولاد ينظرون لما يحدث وقد وجدوا ما يسليهم أخيرا .... الفتيات ينظرن لي في حسرة وهن يتوقعن ماذا سيحدث بعد لحظات لأنهن يعرفن من هو علي جيدا ..... وهنا انهالت على وجهي ضربة بكف علي القاسية ...... تبعتها واحدة أخرى ..... ثم أخرى وأخرى وأخرى ...... وقعت على الأرض وأنا أشفق على كرامتي أكثر مما أشفق على فكي الذي تحطم .... تركني علي وانصرف بدون كلمة أخرى ... نظرت حولي .. كلما تلتقي عيني بعين ولد أو فتاة يحول وجهه بعيدا عني ...... رأيت يدا ممدودة إلي ..... كان هذا هو الولد الذي كنت أسابقه بالدراجة – ماذا كان اسمه ؟ - .... أمسكت بيده وقمت .... وانصرفت من المكان بدون تعليق آخر.

    ونحن ياسادة في قصة رعب هنا ..... لذا اسمحوا لي أن أتجاوز هذا الموقف ..... وألا أحكي لكم كيف استرددت كرامتي ..... ولا كيف عادت صداقتنا مع بتول أقوى من السابق .... ولا كيف أصبح علي صديقي الشخصي حتى الآن .... لن أحكي لكم كل هذا لأنه لا يخدم قصتنا هنا ..... سأقفز لكم بالأحداث مباشرة إلى مابعد هذا بثلاث سنوات أخرى...... إلى كيكو .... كيكو الذي قتلنا أمه .... والذي قد تذكرنا أخيرا بعد مضي هذه السنين .

    كانت بتول الآن مختلفة عن السابق كثيرا ...... أصبحت تلعب معنا أكثر ..... ونسينا كل شيء عن أمر كيكو القاتل .... حتى ذكرتنا هي به ذات مرة قائلة :
    - هل تذكرون كيكو ؟
    قالت سارة :
    - كيكو من ؟
    قالت نورهان :
    - مالذي ذكرك به يا بتول ؟....
    قالت بتول :
    - لقد زارني أمس .... وهو يريد أن يراكم .... لقد أفهمته أنه لا علاقة لكم بالأمر أبدا ..

    أخذنا نتناقش بحرارة بين معارض وموافق ... وكنت أنا أول الموافقين لأني كنت فضوليا ..... كنت أريد أن أرى جنيا ..... ولو لمرة واحدة في حياتي ..... لقد بدأ عندي الإدمان على الجن وحكاياتهم – الذي قرأتم أنني أعاني منه في قصتي الأولى - لذا وافقت على الفور .... وجعلت الجميع يوافق معي على إعادة التجربة الرهيبة .

    والآن وفي الليلة التالية هانحن جلوس على نفس المائدة الجميلة في فيلا بتول .... نطالع نفس الشموع ..... ونضع أمامنا نفس السكاكين ..... نظرت إلى وجه بتول الذي صار أجمل بكثير من السابق ..... فوجدتها قد أغمضت عينيها وأخذت تثرثر كثيرا عن هؤلاء الأطفال الذين جاؤوا ليعتذروا لكيكو العظيم عما فعلوه من قبل .... وعن أنها لا تدري من قتل أمه ... لكنه ليس من هؤلاء الحمقى بالتأكيد ....... و ....... سمعنا فرقعة من مكان ما ...... وانطفأت الشموع السبعة مرة واحدة .

    ارتجفت ...... أمسك هشام بملابسي مرتجفا ..... نورهان كانت تكتم صرخة... وأختي أغمضت عينيها حتى لاترى شيئا ...... نظرت نحو بتول فوجدتها تردد كلاما لا نهاية له بلغة غريبة ...... ثم تحركت إحدى السكاكين التي على المائدة فجأة ..... نعم أقولها بكل قواي العقلية .... تحركت سكينة من مكانها .... وارتفعت في الهواء ببطء مستفز ثم استقرت بجوار التفاحة .... كانت هذه هي سكينة بتول ...... وكان هذا يعني أن بتول هي المختارة لتغادر الغرفة ....... نظرت لها فوجدتها تتهيأ للانصراف ..... قالت لها نورهان برعب :
    - أين تذهبين ؟ لن تتركينا هنا أرجوك .

    سمعت صوت بكاء ..... كانت هي أختي التي لم تحتمل كل هذا ...... قالت لنا بتول ألا نخاف لأن كيكو لن يؤذينا وأن علينا أن نكون شجعانا .... لأننا إذا هربنا هذه المرة ... فإنه سيقتلنا واحدا واحدا بلا رحمة ..... قالت هذا واستدارت مغادرة الغرفة ..... فتحت الباب وأغلقته بقوة .... تاركة إيانا مرتعبين نمسك ببعضنا من الخوف ..... ترى ماذا يمكن أن يحدث الآن ؟ ..... فجأة سمعنا صوتا من مكان ما على المائدة .... مثل الصوت الذي تسمعه عند الضغط على عبوة مبيد الحشرات ...... ورأينا دخانا أبيض يخرج بقوة من كوب موضوع على المائدة ...... لم نحتمل أكثر من هذا ..... جرينا بأقصى سرعتنا نحو الباب.... حاولنا فتحه .... لكنه كان مغلقا بالمفتاح من الخارج...... صرخت نورهان برعب مما زاد الأمر سوءا ثم بكت هي وسارة .... أما هشام فلم يتكلم مطلقا .... انعقد لسانه بداخل حلقه تماما ...... وكنت أنا أرتجف كورقة ..... لقد حبسنا هاهنا .... وهي نهايتنا بالتأكيد ...... إن كيكو أخرج بتول من الغرفة ليستفرد بنا وينتقم لأمه .

    فجأة انفتحت الأنوار بقوة أغشت أعيننا وسمعنا ضحكة أنثوية ..... وضحكة أخرى كضحكة خنزير بري ..... تأتيان من مكان ما بالغرفة .. نظرنا فرأينا بتول وأخوها علي يضحكان علينا بقسوة وقد دخلا من باب خلفي في نفس الغرفة.

    إذن فالأمر كله مجرد خدعة سخيفة منها .....
    غضبت نورهان وقالت :
    - أيتها الحمقاء .... هل تجدين في هذا نوعا من التسلية ..... لقد كدت أن تقتلينا رعبا ..
    قالت بتول متشفية :
    - هذا هو الهدف .... أن تموتوا رعبا .... وأنتم لستم أول من أفعل به هذا يا أعزائي .
    قلت لها :
    - وهل هذا المعتوه الذي بجانبك مشترك معك أيضا ؟
    قال علي :
    - بالطبع ..... أنا أساسي في الأمر منذ البداية أيها الأحمق .
    قال هشام :
    - لكن الشموع والدخان ...... والسكينة ..... كيف ....
    قاطعته بتول قائلة :
    - هل تعرف متجر ( روزا بازاري ) في نهاية هذا الشارع ؟ ..... إنه يبيع العديد من المقالب التي اشتريتها كلها ..... هذه الشموع هي أحد هذه المقالب ..... وهي تنطفئ كلها معا في فرقعة كالتي سمعتموها ...... وهذا الدخان هو من كرة بسيطة مختبئة بداخل ذلك الكوب هناك ...... أما السكينة .... فقد ربطتها بخيط يمسك علي بنهايته ويختبيء في الغرفة منتظرا اللحظة المناسبة التي يحركه فيها ..... ولم تروا هذا الخيط في الظلام طبعا لأنه خيط أسود ..... ثم أخذت تضحك هي وعلي .... يضحكان باستمتاع حقيقي علينا نحن البلهاء الذين صدقنا كل هذا .

    لئيمة هي بتول ..... وقاسية ..... تعشق الرعب والمقالب ..... و نحن كلما نتذكر هذه القصة الآن نضحك على أنفسنا كثيرا ...... وهذه هي النهاية أخيرا

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    حكاية الباليرنا

    "من ذا الذي قال أن البحر جميل ... إن البحر كالسفر قطعة أخرى من العذاب "

    قال لي هشام بنظرة خائفة :
    - هل تظن أننا سنموت هاهنا ؟
    قلت له وقد بدأت أكره هذا الذعر :
    - لا أدري .. فقط تمسك جيدا لأنك إذا وقعت فلا تظن أنني سوبر مان الذي سيقفز وسط كل هذا لينقذك ..
    قال بغيظ من وراء أسنانه :
    - وأنت تأكد أنك إذا وقعت فسأقطع يدك إذا مددتها لتتعلق..
    قلت له بنفاذ صبر :
    - اسمع .. ليس من مصلحتنا أن نتشاجر الآن .. لا بد أن نفكر في شيء ما للخلاص من هذا الموقف ..
    - أحمد ...
    - ماذا تريد ؟
    - أحمد
    - ماذا تريد أيها الغبي ؟
    - أحمد انظر وراءك أيها المعتوه
    لكن القدر لم يمهلني لحظة أخرى لأفعل .... لقد انتهى كل شيء فجأة ..

    مهلا .. إن البداية صادمة تماما .... من هذين الإثنين ؟ ... وماذا يفعلون هنا ؟ ... ثم ماهذا الظلام الحالك الذي يحيط بهما حتى نكاد نراهما بصعوبة ؟ ... وحتى نعرف إجابة على أسئلتنا هذه علينا أن نعود بالزمن يوما واحدا ... نعود إلى الإسكندرية ...


    نحن في عام 1998 ... في مدينة الإسكندرية المصرية .... أجمل مدن مصر على الإطلاق بإجماع المصريين أنفسهم ..دعكم من الأهرامات وشمسها الحارقة ... القاهرة وزحامها الخانق ... نحن نتحدث هنا عن الإسكندرية ... ونحن أيضا في عام كأس العالم الذي أقيم في فرنسا .... إنها المباراة النهائية ستقام اليوم ... احتشد الناس في ( القهاوي ) المنتشرة في كل شارع ... والتي يبدو أنها ستكسب اليوم أكثر مما كان يحلم أصحابها طوال حياتهم ...إن البرازيل صعدت بقوة كعادتها ... وفرنسا كذلك ... البرازيل لها جمهور عريض ... وفرنسا لها أيضا معجبيها .... هناك رونالدو ... وهناك زيدان .... ونحن كنا وسط كل هذا ...


    لن أعرفك بنا لأن هذا صار مملا .... أنت تعرفني وتعرف ابن خالتي هشام من قراءتك للقصص السابقة – إذا كنت قرأتها - ... وإذا لم تكن قرأتها فيكفيك أن تعرف أنني أدعى أحمد وهذا الشاب بجواري هو ابن خالتي هشام ... كنت في ذلك الوقت في الرابعة عشر من عمري وهو في الثالثة عشر .... صديقان عزيزان أكثر منا أقرباء ... كنا نحتشد مع الجموع لمشاهدة المباراة النهائية المنتظرة .... الشوط الأول ينتهي لصالح فرنسا بمفاجأة ... الصيحات تهز الشوارع وأظن أنها كانت تصل لفرنسا نفسها .... لامجال اليوم للسيارات أن تذهب لأي مكان ... الناس أصبحوا في كل مكان .... في الواقع لم أجد شيئا في العالم يمكنه أن يفعل هذا بالناس سوى كرة القدم ... أنت ترى العجوز الذي سيموت بعد قليل يشجع بحماس بابتسامة خالية من الأسنان .... وترى الصبية الصغار يلعنون ذلك القانون الذي حكم بأن يكون الكبار طوالا هكذا كالعواميد ... فهم لايرون أي شيء تقريبا .... كان يوما حافلا بالهتافات .... وكما تعلمون جميعا .... فازت فرنسا بجدارة بثلاثة مقابل صفر ...


    في اليوم التالي ذهبنا للشاطيء وحدنا .... كنا قد هربنا من أبي بصعوبة ... فلو رآنا أبي لأخذ يذكرنا أننا نحن الكبار الذين يجب أن نأخذ الصغار معنا إلى البحر ... هذا ممل جدا كما تعلمون .... إن الصغار في البحر يقتلونك مللا ... يجبرونك ألا تذهب وحدك لتتمتع بالجزء العميق من البحر خوفا عليهم أن تبتلعهم موجة ما وهم على الشاطيء ... يجبرونك في إصرار أن تشاهد كل تلك القلاع السخيفة التي يصنعونها بالرمال ..... لذا فقد هربنا هذا اليوم لنتمتع بالبحر وحدنا تماما ....


    دعوني أنقل لكم الكاميرا إلى هذا المنظر لأدخلكم في جو المصايف المصرية قليلا ... رمال واسعة .... تنتهي ببحر يبدو هادئا نوعا ما هذا اليوم ... الشمسيات اصطفت في ثلاث صفوف لاترى أبدا أين تبدأ وأين تنتهي ... هناك العديد من الباعة المتجولين الذين يمشون على الشاطيء لعرض بضاعتهم مصدرين تلك الأصوات الغريبة التي لاتدري كيف تدربوا عليها .... لكنها تقوم بالمطلوب منها تماما ... وهو لفت الأنظار .... أصوات الموج مختلطة بأصوات صرخات الصبية الذين يقفون في مواجهة الموج شاعرين بأنهم أبطال يتصدون لأعتى قوى الطبيعة .... إنه البحر ....هل اتضحت الصورة الآن ..... بإمكاننا الآن إذن أن نبدأ قصتنا ....


    ابحث معي عن شاب أسمر يشمر بنطاله ويضع قلما وراء أذنه كالنجارين ... فسيكون هو مؤجر الشمسيات الذي نحتاجه .... هاهو هناك ..... كان الكرسي الواحد بجنيهان ... والشمسية بخمسة جنيهات .... كان هذا كفيلا بتحطيم مدخراتنا لهذا اليوم لكننا كنا قد حسبنا حساب كل شيء .....


    كانت في ذهننا خطة جميلة هربنا من أجلها اليوم من الصغار ... كنا نريد أن نؤجر ( باليرينا ) وهذه الكلمة تركية وترجمتها في مصر ( بدال ) ... اعذرونا فنحن قضينا طفولتنا كلها في تركيا .... هذا البدال هو قارب يحوي أربعة كراسي .. اثنين أماميين يلتصقان ظهرا لظهر باثنين خلفيين ... وهناك بدال في مواجهة كل كرسي من الكرسيين الأماميين .... بتحريك هذا البدال – الذي يشبه بدال الدراجة قليلا – يتحرك القارب في البحر ... وهناك عصا توجيه في منتصف القارب بين الكرسيين الأماميين لتوجيه القارب يمينا وشمالا .... سنسمي هذا القارب من الآن فصاعدا باسمه الذي يعرف به في مصر .... البدال ..


    ها نحن نمشي على الشاطيء ... وليس هناك أمتع من المشي على الشاطيء ... المياه الباردة تداعب قدميك الحافيتين ... تأتي وتروح عليها في كل موجة ... ملمس الرمال المبللة رائع جدا ... قال لي هشام في شرود :

    - هل رأيت كيف كانت تنظر لي إيمان أمس ؟ ...
    قلت له في شرود أنا الآخر :
    - هه ؟
    قال بغيظ :
    - أقول لك هل رأيت كيف كانت نظرات إيمان لي أمس ؟ .. أراهن أن هذه الفتاة تحبني ...
    قلت له :
    - ألازلت مهتما بهذه الفتاة ... اصرف نظرك عنها تماما يا عزيزي فهي أكبر منك بسنتين ...
    - لكن السيدة عائشة ...
    - أعرف أعرف ... أكبر من النبي هذه معلومة قديمة ولاتظن أنني لا أعرفها حتى الآن .... لكنك شيء والنبي شيء آخر تماما كما لابد أنك تعلم ...
    - أنت مغرور يا أحمد ... بل أنت تغار ... نعم تغار لأنك لم تحب حتى الآن ... ولو استمررت على هذا المنوال فلن تحب أبدا في حياتك ...
    قلت له منهييا هذه المناقشة التي أصبحت تتكرر كل يوم :
    - هاهو هدفنا ..... انظر ..

    رأينا شابا أسمر البشرة – وكل الناس هنا سمر البشرة بفعل الشمس – يتكيء على بدال أحمر يتصدر مجموعة من البدالات الأخرى المختلفة الألوان..... إنه الرجل الذي نحتاجه ... إنه مؤجر البدالات ... ترى ماذا نختار ... الأحمر ينذر بالخطر .. إنني أرى الأزرق أفضل وأهدأ بكثير ... الأصفر يشعرك بالمرض ...

    قال هشام :
    - أظن أننا سنختار الأسود
    - نعم فهو أجملهم .... يبدو أنيقا كالأشباح ..
    - وهل الأشباح أنيقة ؟
    - ليست أنيقة لكن لونها هو الأنيق ..
    - فليكن .. إننا نادرا مانتفق على شيء ... سنختار الأسود ...
    الساعة بعشرة جنيهات .... ياللسفاحين .... إذن سنؤجر ساعتين ... نريد أن نتجول في البحر بحرية ولا تجبرنا صافرة ما على الرجوع ... لا يجبرنا على الرجوع شيء سوى أن نمل كل هذا ... أو ألا نجد موضوعا آخر نثرثر فيه ....

    هاهوالرجل يدفع بالبدال الأسود في البحر ... وهانحن قد جلسنا على الكرسيين الأماميين ... إنه يبعد الناس عن طريقنا بصافرته .... الكثير من نظرات الناس التي لاتدري هل هي حاقدة أم حانقة على ذلك الشيء الأسود الذي يضطرهم للابتعاد عنه ... والآن فلأبدل بكل قوتي ..... إن هشام يبدل بكل قوته هو الآخر .... لن يهزمني .... لن أكون أول من يتعب هنا .... أبدل بقوة أكبر وأكبر ... إنه يزيد من سرعته ... إنه عنيد إذن .. لكن ليس معي .... البدال تحت قدمي يدور بسرعة هائلة ... لو انحشرت قدمي فيه لتهشمت عظامها تماما ... لكنني لست مبتدئا .... وهشام كذلك ... إن لنا باعا طويلا في تأجير ( الباليرينا ) في تركيا ... وهي هناك أفضل بكثير مما لديهم هنا ....


    إن الشاطيء أصبح بعيدا نوعا ما ..... ها أنا أبدل أكثر ...... وأكثر وأكثر ..... تبا لقد بدأت أتعب نوعا ما .... لكنني لن أهدأ .... لكن الإنسان له حدود ...
    - هشام ... هذا يكفي الآن ... إنني أرى الشاطيء بصعوبة ..
    - هل تعبت ؟
    - نعم تعبت وأنت كذلك فلا تكابر ولنتوقف هنا قليلا ...
    وهكذا توقفنا ........ البدال يدور كالمجنون تحت قدمي ... وقفت على الكرسي ونظرت إلى الشاطيء ... لقد ابتعدنا كثيرا حقا .... كانت انطلاقة موفقة جدا .... هذا أفضل ... جلست مرة أخرى وأخذت أبدل بهدوء مع هشام .....

    - أحمد ..
    - همممم
    - هل كلمتك إيمان عني يوما ؟
    - لا لم تفعل ...
    - لا تكن سخيفا ... لابد أنها قالت لك شيئا ما ... أي عبارة ما وسط الكلام ....
    - إنها ثرثارة بشكل مرعب لذا أسرح في وسط كلامها في ألف شيء ... ولا أدري في نهايته فيم كانت تتحدث ..
    - كيف لك أن تتجاهل هذا الملاك وهو يتحدث ؟
    - إن تركيا مليئة بالجميلات ... وهن أجمل من إيمان هذه بكثير ..
    - أنت أحمق كعامة الناس ... هل تظن أن الرجل لا يحب المرأة لايحبها إلا لجمالها ...إذن لكان كل الناس أحبوا مارلين مونرو أو جينيفر أنيستون ..
    - إذن لماذا يحب الناس ناسا آخرين مثلهم ؟
    - أنت لن تفهم .... أنت تحب شخصا ما لأنه هو هو ... وليس شخصا آخر ..
    - هه ؟
    - أعني أنك تحب الشخص بعيوبه كلها ومزاياه .. فإذا اختفى عيب من عيوبه فسيضايقك هذا ... لأنك أحببته لأنه هو ..
    - هشام ... يبدو أن الحديث سيتخذ مسارا مملا .... فلتحب إيمان أو تحب غيرها و أتمنى لك التوفيق ..

    أحاديث طويلة ومجادلات عقيمة بيننا في كل شيء ... أتينا على سيرة كل شيء .... حتى موزنبيق أظن أننا ذكرناها .... إن مزية البحر الوحيدة هو أنه يعطبك إحساسا بأنه يجب أن تثرثر في شيء ما مع الشخص الذي يمشي بجوارك ... فإن كنت تمشي وحدك فلتثرثر مع نفسك ..... لكن مهلا .... هناك شيء ما ...
    - هشام ... ألم تلاحظ أن الشاطيء قد اختفى تماما ؟
    وقف هشام وتطاول بأقصى مايمكنه محاولا أن يرى شيئا ما يصلح أن يكون الشاطيء .... لكنه فشل ....
    - نحن قد توغلنا كثيرا يا عزيزي .... إني لا أستطيع أن أحدد اتجاه الشاطيء أساسا فضلا عن رؤيته ....

    هذا مقلب ساخن ..... أرى جبلا ما يبدو من بعيد ..... لكن هل هو الشاطيء ؟ ... هل كان المكان الذي نقطن فيه يحوي جبلا كهذا ؟ ..... لا أرى أي أرض .... ترى هل نتجه إلى الخلف ؟ ... أم أننا أساسا الآن متجهين إلى الخلف .... أين اتجاه الأمام ؟ .... هل هذا اليمين ؟ ... وقفنا كالمعتوهين نحاول تحديد مكان شيء ما لكننا فشلنا .... كان هناك جزيرة ما صغيرة جدا لايتعدى حجمها حجم غرفة نومك ... إنها تبدو قريبة نوعا ما ....

    - أحمد .. هل نتجه لهذه الجزيرة ؟ ....
    - لا أدري .... فعلا لا أدري أين ذلك الشاطيء اللعين .
    - لا بأس سنتجه للجزيرة ... ربما رأينا شيئا ما من فوق هذه الصخور ....
    - فليكن
    اتجهنا إلى الجزيرة .... وبعد عشر دقائق كاملة وصلنا إليها .... على أحدنا أن يظل هنا في القارب بينما يصعد الآخر على هذه الصخور محاولا أن يرى شيئا قد يدلنا على الشاطيء ....
    بقيت أنا في القارب وذهب هشام إلى الجزيرة ... هاهو يصعد الصخور .... لقد اختار صخرة مناسبة ووقف عليها وضيق عينيه محاولا أن يزيد من حدة الرؤية .... نظرت إلى تعابير وجهه محاولا استخلاص أي شيء يراه .... ولما فشلت سألته ..
    - هل وجدت شيئا ما ؟ ...
    - لا أرى أي شيء من هنا ....
    أخذ ينظر حوله في كل الاتجاهات .....
    - كم نظرك ياهشام ؟
    - سته على سته ... وأشك أنه سبعة أحيانا ...
    - ياللغرور ... حاول أن ترى قاعدة ذلك الجبل هناك إذن .....
    - ليست ظاهرة من هنا ...
    - إذن تعال إلى البدال قبل أن أمل من هذا كله وأتركك هنا ...

    نظرت إلى السماء .... إن الشمس ليست موجودة أيضا ..... أنت لا تجد شيئا تحتاجه أبدا ... حتى الشمس .... كيف أحدد الاتجاه إذن ؟ .... إن هذا مستحيل حقا .... هل ننتظر الليل لنحاول تحديد الاتجاه بمساعدة النجوم ... أنا أعرف كيف يتم هذا .... لكن لا ... لن ننتظر هنا إلى الليل .... مهلا .... أين يتجه الموج ؟ ... إنه معدوم هنا تقريبا .... شيء محبط ... إن أمامنا حل واحد .... أن نختار اتجاها ما ونمضي فيه على أمل أن يكون هو اتجاه الشاطيء ....

    - ترى أي اتجاه نختار يا أحمد ؟ ...
    - هذا سؤال سخيف .... كل الاتجاهات تبدو متماثلة ....
    - هل نعود إلى الوراء إذن ؟
    - ربما .... لكن ما أدراك أننا لسنا الآن متجهين إلى الشاطيء حقا ....
    - ما احتمالات أن يصيب الاتجاه الذي سنختاره ..
    - خمسة وعشرين في المئة ..... وخمسة وسبعين في المئة سيخطيء ...
    - أظن أننا لن نبقى هنا طوال حياتنا ..... سنعود إلى الوراء ....
    - حسنا .... كم الساعة الآن ؟ ....
    - الخامسة والنصف بعد العصر ...
    - ماذا إذا حل علينا الليل هاهنا يا هشام ؟
    - لا ترعبني أرجوك .... فلنحاول ما بوسعنا ...

    وهكذا أدرنا دفة القارب الأسود لنتجه إلى الوراء ...... وأخذنا نبدل في شرود .... وفي كل دقيقة ننظر حولنا ... علنا نرى شيئا ما يدل على الطريق ...... إنه موقف لن تشعروا بخطورته إلا لو كنتم مكاننا .... تبا للثرثرة وما تؤدي إليه .... تبا لإيمان وسيرتها ....

    - أحمد لن تصدق ما سأقوله لك الآن .... هل تعرف فيم أفكر الآن ؟
    - فيم تفكر ؟
    - في إيمان ...
    شعرت بأنني مقبل على ارتكاب جريمة ما وأنا أقول له :
    - لو أتيت على ذكرها ثانية لن ترى هذا القارب الأنيق ثانية ...
    - إيمان ...
    - اخرس
    - إيمان .... إيمان .... إيمان .... إيمان .....
    - أيها السخيف اصمت ...
    - إيمان
    وهنا قمت من مكاني ودفعته دفعة خفيفة لكنه تمسك بالكرسي ضاحكا .... قلت له ...
    - لو رميتك الآن فسأرتاح كثيرا ..... ولن يشعر أحد بجريمتي ... ستكون جريمة كاملة ...
    - حسنا حسنا .... اهدأ ..

    أنظر إلى الساعة ... السادسة والنصف .... إن المغرب قد حل وقد اقترب المساء كثيرا ..... ترى كيف سيبدو البحر في الليل ..... يالحماقة التي وضعنا أنفسنا فيها ..... لابد أن كل شياطين العالم تمرح هنا عندما يحل الليل .... هل هناك أسماك قرش ؟ .... يبدو أنني أفرط في مشاهدة الأفلام الأجنبية هذه الأيام .... أنا متأكد أن الليل سيحل علينا هنا ..... لكن هل سنقضي ليلتنا على القارب ؟ ....

    إن النور بدأ يخفت .... المساء بدأ يتكلم .... أين تلك الشمس ؟ .... ظللنا صامتين كالقبور لا نتحدث لمدة نصف ساعة أخرى ..... سرحت في شيء ما لا أذكره ...... وأنا أنظر إبى مياه البحر الرتيبة ..... وفجأة عندما أفقت وجدت المياه أصبحت سوداء مظلمة ..... إن الظلام قد حل أخيرا ..... كففت عن التبديل .... لابد أننا قد اخترنا الاتجاه الخطأ إذن ...... كنت أعرف هذا .... إن حظي لم يخدمني مرة في شيء أحتاجه منه .... كانت أمامنا ليلة طويلة .... لكنها كانت ليلة رهيبة ..... حقا كانت ليلة سوداء رهيبة .....

    الظلام الشديد السواد ... لا نسمع حتى صوت ذبابة .... أكاد أرى هشام بصعوبة ..... هل هذا الكيان الأسود المذعور هو هشام أم تراني قد أصبحت وحدي تماما ؟ ... لكن هناك شيء مسل في هذا كله .... الأمواج ..... أصبحت تقذفنا هنا وهناك بهدوء وكأننا فوق أرجوحة عملاقة ....

    - أحمد .. أمازلت هنا ؟
    - وأين يمكنني أن أذهب أيها الذكي ؟
    - هل تسمع هذه الأصوات ؟
    - هل تقصد الأمواج ؟
    - لا ... أصغ السمع .... هناك صوت آخر .

    إن هذا الأبله يخيفني .... أعرف هذا .... لكنه يبدو مذعورا حقا ..... فلأصغ السمع ... ربما سمعت شيئا ما .... مهلا ... هناك صوت ما .... ترى كيف يمكن أن توصف الأصوات بالكلمات ..... إنني أعجز عن وصفه ... لكنه صوت غير طبيعي وسط كل هذا السواد .... لن أحاول التظاهر بالشجاعة .... أنا خائف جدا هذه المرة ..... خائف لأنني وحيد .... وإذا مت هنا لأي سبب فلن يشعر بي أحد .... يقولون أن من يموت غرقا يكون شهيدا ... هل هذا صحيح ؟ .. لا أذكر أين سمعت هذه المقولة .... لكن هذا الصوت ..... إن اثنين يسمعان نفس الصوت يعني أنه ليس خيالا ....

    والآن فلأمارس هواياتي ..... إنها النجوم ..... هذا هو النجم القطبي .... أراه من هنا بوضوح شديد .... القمر عبارة عن خيط ملتو كان هلالا منذ أيام ..... هذا يزيد من الظلام .... حسنا ... عرفت الآن اتجاه الشمال ..... كيف أحدد اتجاه الشاطيء إذن ؟ .... شمال الإسكندرية يعني تركيا .... هذا لا يفيد بشيء ..... لكن مهلا .... أين اتجاه القبلة .... المفترض أن تكون في الجنوب الشرقي لنا ..... وقفت واتجهت ناحية الجنوب الشرقي ..... إذن فهذا هو اتجاه القبلة ..... نحن كنا نصلي على الشاطيء في هذا الاتجاه .... في الواقع لو مشينا ناحية الجنوب أو الجنوب الشرقي سيعني هذا أننا نتجه إلى شاطيء الأسكندرية حتما .... فليكن ..... لن نظل هنا طوال حياتنا .... فلننطلق ...

    ترى أين هذا البدال اللعين ... لا أراه حقا مع أنه تحت قدمي .... إنني ألمسه الآن ..... حسنا فلنبدل الآن ..... لا أدري كم من الوقت قد مر علينا ونحن نبدل ..... ربما ساعة .. ربما ساعتين .... كنت سرحا في كل شيء .... كل شيء حصل لي في حياتي تذكرته الآن ..... بين لحظة وأخرى أنظر إلى النجم القطبي لأتأكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح .... لكننا كنا سيئي الحظ جدا في هذه الليلة المشئومة ....

    التبديل صار أصعب نوعا ما .... أصوات الموج أصبحت أعلى ..... القارب أصبحت أبذل جهدا كبيرا لتعديل مساره ... ياللهول ... إن الأمواج بدأت حقا في التكلم .... مضت عشر دقائق أخرى ..... الوضع أصبح أسوأ بكثير ... الموج يصطدم بالقارب فيتناثر الماء البارد على أجسادنا .... مهلا ..... إني أسمع نفس الصوت الغريب ... لكنه يبدو أقرب هذه المرة ..... إنه يبدو مثل ..... لا أدري .... كففنا عن التبديل لأننا أيقنا أن هذا مستحيل .... نأمل فقط أن يهدأ الموج نوعا ما ...... لكن البحر الذي صرت أكرهه بعد ذلك كان يكرهنا ..... لذا فقد كان قاسيا علينا في تلك الليلة ...

    أصبح القارب يعلو ويعلو ثم يهبط مع كل موجة ..... فجأة تصطدم موجة بنا من أحد الجوانب فيهتز القارب لأعلى وأسفل ..... بعض الماء قد دخل إلى القارب .... لكنه مصمم بطريقة يستحيل أن يغرق معها حتى وإن امتلأ بالماء ... هذا مطمئن نوعا ما ..... مرت الدقائق أو الساعات لا أذكر بالتحديد وانتقلنا من وضع التبديل إلى وضع التمسك بجدران القارب خوفا من الوقوع ..... ماهذا الصوت اللعين ؟ .....

    - هشام ... . ماهذا الصوت برأيك ؟
    - أعتقد أنه كيكو وجدها فرصة جيدة للانتقام منا .
    - الأمر لا يحتمل المزاح أيها السخيف ..
    - وماذا يحتمل الأمر إذن .... إنه صوت شيطان .... شيطان يعيش في هذه الأجواء وهو غاضب لأننا اقتحمنا عالمه بدون استئذان .
    - هل لازلت تفكر في تلك اللعينة إيمان ؟
    - ليس هذا من شأنك ...
    - لولا أحاديثك الطويلة عنها ماكنا انجرفنا إلى داخل هذا البحر اللعين .
    - لا تشتم البحر .... سمعت مرة أن له آذانا يمكنه أن يسمع بها ..... ووسيلة انتقامه هي الأمواج .....

    موجة أخرى صعدنا معها ثم هبطنا .... المياه تزداد داخل القارب ..... هشام يثرثر في شيء ما لكنه يتوقف بين حين وآخر ليسمع ذلك الصوت الغريب الذي لا أدري كيف أصفه .... أصبحنا نضطر إلى رفع أصواتنا حتى يسمع بعضنا بعضا ......

    هشام بدأ يفقد أعصابه ..... أصبح عصبيا ويتحدث في شيء ما بعصبية ويضرب بيده واجهة القارب التي أمامه من لحظة إلى أخرى .... إن الناس يفقدون أعصابهم بسرعة ولا أدري ما السبب .....هل أنا بارد أم أن أعصابي حديدية .... كل ما أشعر به الآن هو الرعب من ذلك الصوت الذي لا أتوقع أنه سيكون خيرا بأي حال من الأحوال ....

    قال لي هشام بنظرة خائفة :
    - هل تظن أننا سنموت هاهنا ؟
    قلت له وقد بدأت أكره هذا الذعر :
    - لا أدري .. فقط تمسك جيدا لأنك إذا وقعت فلا تظن أنني سوبر مان الذي سيقفز وسط كل هذا لينقذك ..
    قال بغيظ من وراء أسنانه :
    - وأنت تأكد أنك إذا وقعت فسأقطع يدك إذا مددتها لتتعلق..
    قلت له بنفاذ صبر :
    - اسمع .. ليس من مصلحتنا أن نتشاجر الآن .. لا بد أن نفكر في شيء ما للخلاص من هذا الموقف ..
    - أحمد ...
    - ماذا تريد ؟
    - أحمد
    - ماذا تريد أيها الغبي ؟
    - أحمد انظر وراءك أيها المعتوه
    لكن القدر لم يمهلني لحظة أخرى لأفعل .... لقد انتهى كل شيء فجأة ..

    إن البحر المتوسط يكرهنا .... وهو يجند كل قواه ليجعلنا نعيش أسوأ لحظات حياتنا .... الآن عرفت ما هو ذلك الصوت اللعين .... لم يكن شيطانا غاضبا كما توقع هشام .... كان أسوأ بكثير ..... كان سفينة ........ سفينة نقل بضائع لا تدري أين اولها وأين آخرها ..... في موقف آخر كان هذا سيكون مشهد نجاتنا .... لكن لحظنا الأسود في هذه الليلة الجهماء ... كانت تلك السفينة متجهة نحونا .... نحونا مباشرة .......

    هنا بدأت أفقد أعصابي بدوري أنا الآخر .... إن هذه السفينة لن ترانا .. ستصدمنا وتسحقنا بقسوة حتما ......... إنها كبيرة حتى أنني أحتاج لرفع رأسي حتى أراها كاملة ..... إنها تبدو بعيدة نوعا ما ... أمامها ما يقرب من عشر دقائق لتصل إلى هنا .... لا زال هنا ك أمل إذن ..... اعتدلت على الكرسي .... نظرت إلى هشام الذي لن أصف لك حالته تاركها لخيالك الخصب ..... اعتدل هشام بدوره على الكرسي ..... وبدأنا التبديل ..... وجهت الذراع بحيث يتجه القارب بعيدا عن هذا الشيء الضخم ... بدلت بكل قوتي ..... هذا مستحيل طبعا في وجود كل هذه الأمواج .... لكننا لو لم نفعل لمتنا هنا كالجرذان ... كم أكره البحر والسفن والقوارب وكل هذه المصطلحات البحرية الكريهة ......

    إن المياه التي بداخل القارب تجعله أكثر ثقلا ..... لا وقت لإخراجها بالطبع .... القارب نفسه أسود .... وكأنه قارب تجسس .... لن يرانا أحد ولو استخدم منظارا مقربا ..... تسارعت دقات قلبي الذي لم يبلغ الخامسة عشر بعد ...... لكنني أبدل بكل ما تبقى لي من قوة ..... هشام يبكي .... لا ألومه .... فقط نظرت إلى السفينة وأخذت أبدل بقوة أكبر كالمجنون ..... إن هرمون الأدريناين الذي يفرزه الجسم في ساعات كهذه يجعلك تشعر بقوة غريبة .... كل ما أريد أن أقوله أن الوضع لم يكن مطمئنا أبدا ...... هذه السفينة ستصطدم بنا حتما ...... بدأت أحسب في عقلي ماذا يمكن أن يحصل لنا نتيجة هذا الاصطدام ..... هل ستصطدم برؤوسنا فتهشمها .... أم أنها ستصطدم بالقارب فتكسره وتقلبه وتجرفنا إلى أسفلها ... لا ... هذا لن يحصل ..... إن الحل الوحيد هو التبديل ..... التبديل بكل ما أتاك جسدك من قوة .... صرخت في هشام :
    - اسمع .... كف عن البكاء الآن .... بدل بكل قوتك يا هشام وإلا سنموت حقا في هذا اليوم ...
    - آآآآآآآآآآ إهيء إهيء إهيء .....
    - هشام هيا بدل ولا تضع الوقت في بكاء سخيف .....

    نظر لي بوجهه الوسيم خائفا .... أنا أشفق عليه حقا ..... هل سأراه اليوم آخر مرة ..... فليكن ... سأقوم بدوري حتى النهاية ...... أستمر في التبديل .... والسفينة تقترب بسرعة ..... هناك فكرة ما في ذهني .... إنها لا زالت تختمر .... لكنها الحل الوحيد لإنهاء هذه المهزلة ..... علينا استثمار طاقتنا في شيء ما ...... قمت من مكاني .... مستعدا لتنفيذ الفكرة ...

    - هشام ... قم من مكانك الآن وتعال معي ....
    - سنيف ... سنيف سنيف ....... ماذا ... إهيء تريد ؟....
    نظرت لعينيه مباشرة ... ثم إلى السفينة ...... جففت له دموعه قائلا :
    - اسمع ... لن ننجح أبدا في موضوع التبديل السخيف هذا ..... سنقفز من البدال ونسبح بكل قوتنا مبتعدين ..
    - لكن ... السفينة ستسحبنا إليها ....
    - هي لازالت بعيدة نوعا ما ..... يمكننا أن نستثمر كل قوتنا في السباحة بعيدا .. ما رأيك ؟
    - لا أدري حقا ..... سنيف ..... سنبف .....
    - لا بد أن نفعل هذا ... لن نظل في هذا القارب ننتظر الحادث المروع .
    - وكيف سنعود للقارب مرة أخرى ..... ربما تصطدم به السفينة وتكسره تماما وتقذفه بعيدا .... عندها سنموت غرقا ...
    - فلندع الله ألا يحدث هذا ..... وإذا حدث سنكون قد نلنا شرف محاولة النجاة .... ولا تقلق أنا سأعلمك طريقة الطفو على الماء ..... هيا بنا ...
    - فليكن ...
    - هشام ...
    - همم ؟
    - لا تبتعد عني في السباحة .... فلنبق متجاورين .... هيا الان ....

    قفزنا معا من على سطح البدال الأسود الأنيق ....... يالبرودة الماء ...... غصت لمسافة طويلة ...... أخذت أسبح تحت الماء بكل قوتي محاولا أن أكسب مسافة طويلة حتى ينتهي نفسي ..... إن نفسي طويل يصل لدقيقية في بعض الأحيان .... وكذلك هشام ..... لقد تدربنا على هذا طويلا في المسابقات التي كنا نعقدها بيننا مرارا ..... هانحن نسبح تحت الماء ..... أسمع صوت السفينة من تحت الماء أعلى بكثير من فوقه .... فالأصوات تنتقل أسرع تحت الماء .... درست هذه المعلومة ذات مرة ..... لم أتخيل أنها حقيقية جدا هكذا ..... لازلت أسبح بقوة .... ثم أخيرا صعدت إلى السطح ......
    - هاااااااااااااااه ..... هه .... هه .... هه ..... هه ..... هشام ....
    - هه ... هه .... هه ... هه .... ماذا تريد ؟
    - إن الأمل كبير .... فلنسبح الآن مبتعدين ......

    وسبحنا كالأسماك بعيدا عن السفينة ..... أنا لا أرى القارب الأسود حقا ..... لقد اختفى في الظلام ...... هذا يجعل وضعنا سيئا جدا ...... لقد ابتعدنا عن السفينة كثيرا .... والآن وقفنا لنراها وهي تمر ....... هاهي .... أراها الآن عن قرب ...... ماهذا الاسم الذي عليها ... اسم معقد لا أذكره ..... إنها تحجب الرؤية تماما .... إنها لا تزال تمر من أمامنا ..... كم هي طويلة ....... ألا تنتهي أبدا ؟ ..... أنظر محاولا تحديد نهايتها فلم أستطع ..... كيف بنى الإنسان هذا الوحش الطويل ...... إنها تجذبنا نوعا ما إليها لكننا نبتعد سباحة في كل مرة لأننا كنا بعيدين عنها مسافة كبيرة ......هاهو ذيلها ..... أقصد نهايتها ....... أخيرا ...... لو كان هذا الشيء اصطدم بنا لكنا الآن في عداد الأموات ..... الأموات المفقودين ...... الذبن اختفوا في ظروف غامضة .....

    تذكرت شيئا طريفا ..... كم ساعة ونحن في هذا القارب .... إن صاحب القارب لو كان شريرا ..... لحاسبنا – إذا عدنا – على كل ساعة ...... ووالدي سيقتلني حتما ..... إن البر يدخر لنا مشاكل من نوع آخر ..... لكنه أفضل من الموت غرقا على أي حال ....

    - أحمد ....... هل اصطمت السفينة بالقارب ؟
    - لا أدري ..... لم أسمع شيئا كصوت اصطدام ... إن السفينة صوتها عال جدا يغطي على كل شيء ....
    - دعنا نبحث عنه إذن .... أنا تعبت من السباحة .....
    - فليكن ....

    ربع ساعة أو أكثر ونحن نسبح وننظر في كل الاتجاهات ..... أين هذا القارب الأسود ؟...... فكرة من كانت أن نختار الأسود ؟..... لا أذكر ..... ماعيب الأبيض ؟..... أو الأصفر ؟..... كان كلاهما سيكون مفيدا جدا الآن .... لن نتحسر على الماضي ..... سنبحث عن هذا الشيء الآن .....

    - أحمد ..... أيها الأحمق ..... لقد رأيته .....
    - ..........
    - هناك ... هناك .... هيا تعال ....

    هل يمكن أن يكون البحر قد نسانا بعض الوقت ....... إن القارب هناك ..... إنه أجمل شيء أراه في هذه اللحظة ...... تدفق الأدرينالين في عروقي من فرط الحماس و سبحت بكل قوتي ......

    - أحمد .... سنرى من منا سيصل للقارب أولا ...
    - أيها المغرور ..... كان يجب أن تقول هذا وأنت بجانبي ..
    - هاهاهاهاها .
    - لن تهزمني ....

    لكنه وصل أولا ..... أراه يصعد على القارب ويقفز فرحا كالمجانين ....... وصلت بدوري إلى القارب ..... يا إلهي .... لقد كان هذا موقفا عصيبا حقا ..... كم أكره البحر ...... فلنرتح قليلا هاهنا ....

    - أحمد وهشام ..... اختارا شيئا ما أعاقبكما به على ما فعلتما ....
    - .............
    وهنا ارتفعت حدة صوته :
    - كل العائلة كانت تبحث عنكما في كل مكان ... حتى الجيران .....
    - قلت لك يا أبي أن .....
    - اخرس ...... أنت المخطيء أولا وأخيرا .... لولا أن ذلك القارب قد انطلق للبحث عنكما لكنتما ذهبتما إلى الأبد ...
    - لا أدري حقا ماذا أقول لك .... فلتعاقبنا بأي شيء .....
    - لقد حولتما هذا المصيف إلى جحيم .... لم يعد أحد له رغبة في البقاء يوما آخر ...
    - لقد تسببتما في .......................... إلخ ....

    أخذ أبي يتحدث ويتحدث ..... والكل يؤيده .... أمي في حال صعبة وخالتي كذلك ..... لكن هذا كله محتمل ..... محتل جدا ..... أخي الصغير يشمت فينا بضحكته الشريرة .... تبا لك ... فقط عندما يذهب أبي .... سأقتلك .....

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    حكاية الفتى الأشقر .. الملقب بالزومبي


    " عندما يكره شخص شخصا آخر ، فإن العينين التي يستخدمها للنظر إليه تبدو مخيفة "


    - السادة ركاب الطائرة الكرام نرجوا منكم ربط أحزمة المقاعد والامتناع عن التدخين استعدادا للإقلاع سنصل إلى المدينة المنورة في تمام الساعة السابعة بإذن الله.... التوقيت المحلي في اسطنبول هو ........
    قلت لأمي في ضجر :
    - ألن نعود أبدا ؟
    - لا
    قلت محاولا الهروب من نظرات المضيفة الإندنوسية لحزامي الذي لم أربطه بعد :
    - لكننا سنعود من حين لآخر في الإجازات ... أليس كذلك ؟
    - لا
    تبا ... لا أحب هذا الأسلوب المقتضب الذي يشعرك أنك تتكلم مع موظف شباك التذاكر ...
    - بليس هيزام هيزام ....
    كانت هذه هي المضيفة تحاول تذكيري بأنني نسيت ربط الحزام ..... إنهم يشعروننا أننا سنركب قطار الرعب في الملاهي ..... ربطت الحزام مضطرا وسرحت قليلا بالنظر إلى النافذة ..... فلأملأ عيني من اسطنبول الآن .... لأنه قد يمضي وقت طويل قبل زيارتها ثانية ..... ذكريات هشام ونورهان .... وتلك الساحرة بتول .... فطائر ( اللهميجون ) الرائعة التي كانت تستنزف كل مصروفنا اليومي .... وذلك المعتوه مظفر .... ترى مالذي سيحصل له بعد أن أتركه ؟ ........ لقد ولت أيام تركيا إلى الأبد .... وأنا الآن في الطريق إلى حياة جديدة ..... إلى المدينة المنورة .

    مر الآن أسبوع كامل على ذهابنا للمدينة .... إن للمدينة خاصية فريدة .... من يدخلها ولو يوما واحدا فقط لابد أن يعود إليها ..... وإلا مات حزينا شاعرا أنه محروم ...... إن تركيا بكل سحرها لا تساوي حفنة من تراب هذا المكان الطاهر .... كنا نعيش فيها في مكان يدعى ( الحماد ) .... أربعة مباني بنية عالية بينها فناء رخامي واسع .... وفي كل مبنى ما يقرب من 24 شقة ..... والحماد مشهور بكثرة الأطفال فيه إلى حد يشعرك أنك في حضانة وأن جرس نهاية الفسحة سوف يدق في أية لحظة ..... أولاد وبنات صغار في الفناء يجرون هنا وهناك ... لماذا يجرون ؟ لن تعرف أبدا ... ولا هم يعرفون .... كنت جالسا في هذا الفناء أتحدث مع شخص ما لا يهمكم معرفة من هو ..... ومن حين لآخر أنظر لهذه المهزلة في فتور .... وهنا سمعت شيئا غريبا جدا ....

    - زومبي ..... زومبي ..... زومبي ..... زومبي .... زومبي .....
    كان هذا صوت هتاف الأطفال الذين رأيتهم قد تجمعوا حول شخص ما وهم يصفقون وينظرون له في شماتة ..... ترى من هو ذلك التعس ؟ .... أراه من ظهره .... فتى عادي ... لكنه هزيل جدا ..... وشعره أصفر خفيف جدا يكاد يكون غير ظاهر .... استطعت أن أتبين أخي وسط الأطفال وهو يصفق سعيدا كأنه وجد ضفدعا برأسين.
    قلت لمن كان بجانبي :
    - من هذا الفتى ؟ ..
    قال ضاحكا :
    - هذا هو الزومبي .....
    وأخذ يضحك كأنه سمع دعابة طريفة لأول مرة ..... حاولت أن أشرئب بعنقي لأرى الفتى أفضل لكنني لم أستطع .... كان الفتى يحاول الدخول إلى مبنى من المباني – واضح أنه يسكن هنا إذن – لكن الأطفال الأشرار كانوا له بالمرصاد يحاولون إخباره بأنه زومبي .... لم يصرخ فيهم ولم ينهرهم .... فقط كان ينظر إلى الأرض في ذل ويحاول التملص من اليمين تارة ومن اليسار تارة .... ثم قرر العودة إلى الخلف .... إلى ناحيتي .... هنا استدار الفتى .... وهنا فهمت كل شيء .

    اتسعت عيناي في خوف ...... فما رأيته غريب جدا جدا ...... دعوني أحاول أن أصف لكم الفتى بالكلمات رغم ثقتي التامة بأن هذا مستحيل ..... هزيل جدا .... أحمر البشرة والجسم يشوبه البياض .... وليس أبيضا يشوبه الحمرة .... هناك شبح شعر أصفر خفيف جدا على رأسه ... كل هذا جميل .... لكن وجهه كان هو المشكلة ... هل منكم من لعب ريزدنت إيفل الجزء الأول ؟ ..... هل تذكرون أول زومبي في اللعبة ؟ ... ذلك الذي نراه يأكل جثة ما ثم يستدير لنا برأسه فنرى وجهه المقيت ..... كان وجه الفتى مشابها تماما لوجه ذلك الزومبي .... فقط ضع للزومبي شعرا أصفر خفيفا جدا ..... و حول لونه إلى الأحمر المبيض .... ثم صغر جسده ليناسب جسد صبي في الخامسة عشر من عمره ...... عندئذ ستحصل على الفتى تماما ..... تماما بدون أي اختلاف يذكر .

    ماذا نقول عندما نرى شخصا قد ابتلاه الله بالتشوه الخلقي لحكمة يعلمها وحده ؟. ... الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من الناس .... أو اللهم عافه ولا تبتلينا ..... رددت هذه الكلمات بسرعة وأنا أنظر لهذا الفتى لأول مرة .... كان الأطفال يلاحقونه في غل وكأنه هو نفسه جعفر الشرير .

    إنني الوحيد في ذلك ( الحماد) الذي يمكنه فهم نفسية الأطفال وتحملهم .... لذا كانوا يحبونني .... بل يعشقونني .... إن الطفل يعتبر أن الإنسان الوسيم هو دائما شخص طيب تابع لفريق الخير ..... أما الشخص البشع الخلقة فهو دائما شرير .... ولا يمكنك أن تغير هذا الرأي أبدا .... وهذا طبعا بتأثير أفلام الأنمي التي يدمنون مشاهدتها .... دائما علاء الدين وهرقل و ميكي ماوس و زورو و سنووايت.... كل هؤلاء شديدي الوسامة ..... بينما جعفر ودنقل و زورج – في حكاية لعبة وليس أنا بالطبع – و الساحرة الشريرة في فيلم سنووايت .... كلهم بشعين جدا لاتطيق النظر في وجوههم ..... هاهو الفتى المسكين يحاول التملص ...... لكنه لا يستطيع ..... فجأة يقفز عليه واحد من الأطفال ويمسك بملابسه ... ثم يتبعه أخي المعتوه ويشده من فانلته ..... وهنا انفجر الفتى ..... ليتك تشاهد وجهه الغاضب حينذاك .... لقد تراجعت أنا إلى الوراء متفاديا عدوا وهميا من الخوف ..... طار أخي المسكين ووقع على الأرض ..... اتجه إليه الفتى وضربه على وجهه ..... وهنا كان يجب أن أتدخل ...... كان يجب أواجهه .... فليرحمني الله ...

    قمت غاضبا – أو أمثل أنني غاضب – لأواجه هذا الفتى وأعلمه درسا في التعامل مع الصغار ...... قلت له بصوت عال وأنا آت ناحيته :
    - ألا تفهم يا هذا ....هؤلاء أطفال لا يحاسبون على أفعالهم .... وهذا الذي ضربته هو أخي .....
    نظر لي الفتى نظرة خاوية .... عيناه غائرتين تماما حتى أنك تشك أنهما هناك فعلا .... لم أكن أحب أن أؤذيه .... كنت أشعر به وبألمه الداخلي تجاه هذا الذي ابتلي به دونا عن جميع الناس .... كنت أعرف أن أخي شرير ... لذا اكتفيت بهذه الكلمات .... التقت عينانا للمرة الأخيرة ..... فنظر الفتى للأرض واستدار عائدا إلى بيته .... ولم ينس أن ينحني ليلتقط ذلك الكيس الذي كان يمسك به عندما جاء ، والذي تبعثرت محتوياته على الأرض .. أخذ يلملم بقايا كرامته قبل أن يلملم محتويات الكيس ..... ثم مشى وغاب عن عيوننا .... هذا الفتى يتألم .... يتألم بعنف .

    الآن أنا أمشي مع صديقي مأمون في الفسحة في المدرسة الجديدة تماما علي والتي كانت تختلف تماما عن مدارس تركيا طبعا ...... كنا نتكلم في أمر ما لا أدري ما هو ..... مأمون هو مصري مثلي – فأنا مصري بالمناسبة – لكن مأمون كان من الطراز الذي تشعر أنه صديق لكل الناس .... لا نمر بشلة ما إلا ووقف يتحدث معهم عن أي شيء ..... ومع الأساتذة كذلك .... كان اجتماعيا بعنف .... كنت أنا شاردا أنظر إلى بقالة المدرسة والتي يسمونها هنا ( المقصف ) وهناك رأيتت أحد الطلاب قد شمر ثوبه وربطه في خصره ... ثم قفز فوق مجموعة من الطلاب التلاحمين على هذا المقصف .... كل يريد أن يشتري شيئا ما قبل أن يرن الجرس ولا ينوبه من الفسحة إلا الشعر الشبيه بشعر ميدوسا والوجه المكفهر والثوب الذي امتلأ من بقع الشاي الذي يسقط دائما من خمسة يصطدمون بك على الأقل خلال هذه الرحلة الشاقة .. كنت سارحا في كل هذا حين سمعت مأمون يهزني قائلا :
    - أحمد .... فيم سرحت .... دعني أعرفك على مصطفى ... من الصف الثالث المتوسط ...
    نظرت لمن سأعرف بعد قليل أنه يدعى – مصطفى - ..... وهنا رجعت إلى الوراء ... وسقط منى العصير على الأرض ..... لقد كان هو نفسه ...... لقد كان هو الفتى الأشقرالمخيف نفسه .

    كان الفتى يبتسم .... وانحنى ليلتقط علبة العصير من على الأرض .... وقدمها لي .... بالتأكيد يذكرني .... أخذت منه العلبة وسلمت عليه .....شعرت بيده الهزيلة الباردة ..... شعرت أنني لو ضغطت أكثر كانت يده ستتحطم .... لم أعرف ماذا أقول ... هل أعتذر عن هذا الذي حصل لي عندما رأيته ؟ .... أم أن هذا سيزيد الأمر سوءا ؟ .... لكن يبدو أن الفتى كان معتادا على هذا فلم يعط للموضوع أهمية ما ..... وهنا رن الجرس .... جرس الخلاص .... الخلاص من الفتى ... والذي سنسميه منذ الآن باسمه الكريم .... مصطفى .

    عرفت بعدها أن الفتى مصري هو الآخر ... وبالمناسبة ... من يقرأ هذه القصة من المدينة المنورة سيعرف مصطقى جيدا ..... لأنه اشتهر بعدها بسبب ..... دعونا لا نسبق الأحداث .... لم أكن أستطيع النظر في وجهه أبدا .... فالله تعالى قد ابتلاه بوجه مخيف جدا ..... وأنا لا أحب أن أظهر هذا أمامه ..... كان صوته غريبا جدا أيضا صوت غريب ممزوج بالألم الخفي الذي تشعر به في كل كلمة يقولها ..... لكن مصطفى كان عندما يبتسم ... أستطيع أن أقسم أن المكان كله يبتسم معه ..... كان التفسير الطبي لحالته – كما عرفت بعدها – أنه نتاج خطأ وراثي ما بسبب زواج الأقارب أو شيء ما من هذا القبيل ..... كان مصطفى يمضي كل الوقت وحيدا في المدرسة وفي الحماد ..... لم أره مرة يتكلم مع أحدهم في أي شيء ...... دائما أراه يمشي وحيدا في الفسحة المدرسية ينظر إلى الأرض ويتناول إفطاره المكون من ساندوتش ما ... و علبة بيبسي ... دائما عندما تنظر حوله تجد اثنين يهمسان لبعضهما ويشيران إليه ويضحكان ..... هذا المشهد لو لم تره مرة لظننت أن هناك شيء ما خطأ .... لا يخلوا الأمر في بعض الأحيان من واحد يرمي كلمة من هنا أو من هنا عن – وجه السحلية – أو – ريزدنت إيقل – متعمدا أن يسمعها مصطفى .... لكن دائما ترى مصطفى يعطيهم ظهره ويمضي كأن لم يسمع شيئا .

    إن مصطفى كان ذكيا جدا ومتفوقا في المدرسة أيضا وبارعا في الكمبيوتر والانترنت..... وكان هذا يزيد من ألمه بالتأكيد ..... فلو كان معتوها منذ البداية لما شعر بأي ألم ..... لكنه ذكي و نبيه جدا .... لذلك كان الابتلاء قاسيا عليه جدا .... ظلت الأمور على ما هي عليه حتى ذلك اليوم .....

    مصطفى كان وحيد أبويه ... فلم يكن له أخ ولا أخت ..... في يوم من الأيام كنت أمشي متجها إلى الحماد .... وقبل الحماد كان هناك بقعة مظلمة في الطريق الذي أمشي فيه ... كان لابد أن أجتازها قبل الوصول إلى الحماد ...... ليست مظلمة جدا .... لكنها مظلمة ...... هنا رأيت ثلالة شباب يلتفون حول صبي ويتبادلون المزاح عليه ... واحد يضربه على مؤخرة رأسه ثم يبتعد ويضحك .... آخر يأتي من وراءه ويرفسه في مؤخرته ويضحك الجميع ..... كانوا ثلاثة فتيان كل أصغرهم في السابعة عشرة من عمره ..... حاولت الإسراع لأتبين من هذا ..... وفجأة رأيته ..... رأيت نحوله المميز في الظلام .... كان هو بنفسه .... كان مصطفى .

    هنا شعرت بالغضب الشديد .... فاتجهت مسرعا لهم عازما على التدخل ولو بالدم لإنقاذ هذا الفتى الذي أحببته من كل قلبي ..... لكن غضبي هذا قد تحول في الدقيقة التالية إلى الدهشة ..... الدهشة التي جعلتني أتسمر في مكاني غير مصدق لما رأيت ..... ففي طريقي إليهم سمعت أحدهم يقول شيئا بذيئا ما عن والدة مصطفى الكريمة .... والآخر يرد عليه بعبارات أكثر بذاءة ..... وهنا انفجر مصطفى ..... كنت قد اقتربت منه ورأيته .... كان غاضبا ... .. وبعد ثلاث دقائق بالضبط كان الفتيان الثلاثة يجرون هاربين من هول ما قابلوه ..... لقد انهال مصطفى عليهم ضربا .... ليس ضربا همجيا من النوع الذي تغلق فيه عيناك وتضرب أي شيء ..... بل هو ضرب كالذي تراه في أفلام التاكواندو والكونغ فو ..... كان مصطفى رشيقا جدا .... وضربهم في كل مكان بقوة وغضب شديد .... وأستطيع أن أقول أنني رأيت كافة حركات الدفاع عن النفس التي نراها غالبا في الأفلام ...... فر الثلاثة هاربين .... وبقي مصطفى وحيدا ...... اقتربت منه .... نظر إلي .... لم يكن يدري أنني موجود .... ضبطته .... ضبطته وهو يبكي .

    عندئذ ضممته إلى صدري و هو يبكي في صمت ..... ياله من شعور لن أسطيع وصفه ماحييت .... كنت أشعر به تماما .... أشعر به و كأنني أنا هو ..... بعض الأحيان كنت أدمع عندما أراه يمشي وحيدا في مكان ما .... ثم أمسكت بالكيس الذي معه .... وأخذته إلى الحماد بدون كلمة مني ولا منه .

    عرفت بعدها أن مصطفى قد قضى فترة طفولته في مصر قبل أن يأتي إلى هنا .... وتعلم هناك رياضة الكونغ فو وبرع فيها .... بل ووصل إلى مستوى متقدم جدا جدا فيها أيضا ...... إن هذا الفتى مليء بالأسرار حقا ..... أصبح مصطفى صديقي ..... أو أصبحت أنا صديقه لافرق هناك .... كنت الوحيد في الحماد الذي يجلس معه ويكلمه .... اقتربت من شخصيته أكثر .... كانت شخصية مليئة بالحيوية ... لكنه مليء بالحيوية بداخل نفسه فقط ..... لا يسمح للآخرين أن يروا سوى الاكتئاب الخارجي الذي يغلف شخصيته .... كان لديه حس دعابة جميل ..... وخبرة مروعة في الكمبيوتر ...... أصبحنا نجلس كثيرا مع بعضنا ......... كنت أحب رؤيته يضحك .... لذا كنت أكثر من سخريتي المريرة من كل شيء وهو معي .... كان دائما يتوقع الأسوأ في الحياة في كل شيء .... مما جعل حياته حشدا من المفاجآت السارة .... مضى الأمر عاديا .... حتى وصلنا لليلة لن أنساها أبدا أبدا ماحييت.

    كان مصطفى يحب الأنمي كثيرا .... ويحب رسم الأنمي جدا .... وقد كان يعلم نفسه بنفسه حتى وصل لدرجة متقدمة في الرسم ...... في ذلك اليوم أراد أن يريني رسمة رسمها قد بذل فيها – كما قال – كل جهده ... وتلافى فيها جميع الأخطاء التي في رسماته السابقة ........ وافقت على الفور ..... وعندما رأيت رسمته دهشت .... كانت جميلة جدا بلا أي مبالغة سخيفة في التعبير ..... كانت لفتاة ... وجهها ورقبتها .... عينان زرقاوان وشعر أسود طويل منسدل ...... وياقة فستان ناصع البياض ...... كانت وكأن محترفا هو الذي رسمها ...... أخذت أتأملها باحثا عن تلك المشاعر الذي يصر الرسامون أنها دائما تكون مختبئة في الرسومات .... فذلك الخط المعوج يعبر عن الاضطهاد النفسي ... واللون الأحمر مع الأصفر هنا يعطي إنطباعا أن الشخص فكر في الانتحار وهو يرسم هذه المنطقة .... إلى آخر هذا الهراء .... حاولت أن أري شيئا من هذا في رسمته لكنني فشلت .... كانت رسمة دقيقة حقا ..... استأذنت منه أن آخذها منه لأنقلها في البيت .... فأنا أتعلم رسم الأنمي أنا الآخر ...... وافق .... ووعدته أن أعيدها له في مساء اليوم التالي مباشرة .

    أخذت الصورة وأخذت أدرسها وأتعلم منها طريقة رسم العينين والشعر ... وغيرهما ... رسمت واحدة شبيهة برسمته .... لم أكن أملك نفس موهبته .... لكني كنت أطمح أن أتعلمها منه في يوم من الأيام ..... وضعت الرسمتين في حقيبة المدرسة الخاصة بي على أن أريه إياهما في المدرسة غدا .... وأن أستمع إلى رأيه فيما رسمت ..... في اليوم التالي بحثت عن مصطفى في كل مكان في المدرسة ولم أجده .... ذهبت لفصله فقال لي أحد الحمقى وهو يمضغ العلك أنه لم يأت اليوم ..... ربما مرض .... سأرى ذلك عندما أعود للحماد .

    هاهو الحماد يقترب مني وأنا أسرع في الخطى قليلا محاولا الهروب من أشعة الشمس الحارقة .. لكن عبثا ... روضة الأطفال في أوج صخبها اليوم .... اصطدم بي أحدهم وأنا أمشي ، فأوقع الحقيبة أرضا فانفتحت وتبعثرت الكتب التي فيها على الأرض ..... في اللحظة التالية هرب الشقي من أمامي كأنه لم يكن موجودا أبدا ...... أخذت أجمع الكتب من هنا وهناك كالأبله .... رأيت أحد أصدقائي في الحماد قد أتى لمساعدتي ...... قال لي : - متى سيكون العزاء بالضبط يا أحمد .... أنا سأحضر .
    نظرت له في غباء وقلت :
    - لا أدري
    قال لي بإصرارالبراغيث :
    - كيف لا تعرف أيها الأحمق ؟.... من سيعرف إذن ؟...
    إن الشمس ومجهود اليوم المضني يكفيني وليس بوسعي احتمال هذا السخيف ... كنت قد انتهيت من غلق الحقيبة لذا قلت له سريعا متهيأ للانصراف :
    - اسمع .... أنا لا أعرف مالذي تتحدث عنه ولا أريد أن أعرف .. اتركني في حالي واذهب إلى الجحيم .
    قال لي :
    - هل ستحضر أنت إذن ؟
    لم يكن ينوي أن يتركني بسلام ..... تنهدت بعمق ودعوت عليه عدة دعوات بالويل والثبور ثم قلت :
    - حسنا .... عن أي عزاء تتحدث يا هيثم؟ ... عن أي عزاء سخيف تتحدث ؟ .
    قال لي باستغراب :
    - ظننتك علمت ... ألم تعلم ؟ ..... إن الزومبي قد توفى ليلة أمس .... مصطفى صديقك ...... لقد مات .
    وهنا وقعت مني الحقيبة وانفرطت الكتب مرة أخرى .

    نظر لي وتأفف قائلا :
    - أنت معتوه يا أحمد .... معتوه كبير .... فلتجمعها بنفسك هذه المرة .... وداعا ......
    وأخذ ( يبرطم ) بكلام عن ذلك الصديق الذي لا يعرف شيئا عن صديقه العزيز الذي قد مات وعن أن الناس لم يعد فيها خير ..... لم أشعر بشيء في الوهلة الأولى .... أخذت أجمع الكتب شاردا متوقعا من نفسي أن أنفجر بالبكاء في أي لحظة كالأطفال ..... لكن التفاتة قد هربت مني على رسمته التي كانت لاتزال في حقيبتي ..... وهنا دمعت .... واستمريت في جمع الكتب وأنا أدمع ..... ثم تحولت الدمعات إلى دموع ... والدموع إلى أنهار .... بكيته .... بكيت صديقي الذي استوعبت أخيرا أنه مات الآن فقط ..... بكيت مصطفى .


    كيف مات .... ولماذا مات .... وأين مات .... ثم هل مات فعلا ؟ ..... كلها أسئلة سألتها وعرفت إجابتها لاحقا .... وجد مصطفى ميتا أمس أمام شاشة الكمبيوتر ...... كان يلعب لعبة ما .... ثم وضع رأسه على ساعده ال***** على المائدة .... ومات ..... رحل إلى دنيا أخرى ... رحل من عالم الشياطين الذين كانوا ينغصون حياته إلى عالم أفضل .... عالم ينصفه فيه ربه .... ويعطيه حقه في السعادة ..... بعد أن سلبها منه منذ بداية حياته القصيرة إلى نهايتها ..... حضرت عزاء مصطفى في بيته ..... دخلت غرفته .... رأيت صورته الوحيدة عليها ..... كان ينظر ذات النظرة المميزة ..... تلك النظرة التي تشعر فيها بالشرود والألم والأمل والخوف من المستقبل ... تشعر فيها بكل هذا دفعة واحدة ...... خيل لي أن صورته تلك تبتسم ....... تبتسم في سعادة لي أنا بالذات ..... إنني أفخر بأنني الوحيد الذي احتوى مصطفى في حياته .... الوحيد الذي لم يسخر منه ولا من شكله .... الوحيد الذي صادقه حق الصداقة ..... إنه الآن سعيد وأنا أعلم هذا ...... لقد اقتضت حكمة الله تعالى أن يعيش هذا الفتى بيننا في هذه الدنيا بضع سنين ثم يغادرنا في صمت ...... نحن الذين عذبناه في حياته هذه أيما عذاب .... وحاولنا إقناعه أنه مجرد زومبي ..... يالمسمياتنا القاسية ....... ولدهشتي رأيت الأطفال الأشقباء يبكون مصطفى بحرقة وبراءة الأطفال ...... صورته التي رسمهالازالت معي حتى الآن لا تفارقني .... لكم أتمنى أن أرى وجهك الذي أعتبره أجمل وجه رأيته في حياتي ولو لمرة واحدة فقط يا مصطفى ..... مرة واحدة ثم عد إلى حيث أنت ....... وابتسامته الرائعة التي كانت تشرق كل شيء ...... لقد رحل .... مات .... ذهب ولن أراه مرة أخرى ...
    تقول الأغنية :
    مثل مذنب
    يتألق عبر سماء الليل
    مات مبكرا جدا
    مثل قوس مطر
    يتلاشى في غمضة عين
    مات مبكرا جدا
    مشرقا متلألئا
    وساطعا قد أضاء هنا في يوم ما
    مات ذات ليلة ما
    مثل زوال ضوء الشمس
    في ظهر ملبد بالغيوم
    مات مبكرا جدا
    مثل قلعة
    بنيت على شاطيء رملي
    مات مبكرا جدا
    مثل زهرة رائعة الجمال
    تكون بعيدة عن المنال
    مات مبكرا جدا
    ولد ليعلمنا ، ليلهمنا ، ليبهجنا هنا في يوم ما
    مات ذات ليلة ما
    مثل غروب الشمس
    الذي يموت مع بزوغ القمر
    مات مبكرا جدا
    مات مبكرا جدا

    غناها ولحنها وألفها المبدع مايكل جاكسون باسم Gone Too Soon..... لازلت أغني هذه الأغنية له كلما تذكرته ..... ولازلت أبكي كلما سمعتها رغما عني ...... ترى هل رأى مايكل مصطفى ؟ .... قطعا رآه ... وإلا فكيف كتبها ؟ ... وأترككم الآن لأني لم أعد أتحمل أكثر .... لقد ذكرتموني به ..... ذكرتموني بصديقي مصطفى

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي عندما انشقت الارض و ابتلعت ميرفت

    رغم مرور 36 عاما على الحادث مازال اهالى الاسكندرية يتذكرونه فى رعب و خوف حيث انشقت الارض فجاة و ابتلعت ميرفت محمد شحاتة 24 عام بعد خروجها مع زوجها من السينما.وقع الحادث الغامض فى الساعة 11 مساءا عند تقاطع شارعى النبى دانيال و الحرية .نزلت الزوجة من فوق الرصيف و فجاة غارت الارض تحتها و انشقت ثم ابتلعتها و اختفت تماما للابد بينما وقف الزوج مذهولا خاصة ان الارض عادت لطبيعتها من جديد فى لمح البصر ولم تعثر قوات الامن ولا هيئة الاثار ولا رجال الانقاذ و المطافى على جثة الزوجة حتى الان.البعض يفسر اختفاء الزوجة انها وقعت فى موقع السراديب الرومانية القديمة او احد الابار القديمة الاثرية و جرفتها مياه الصرف الصحى و البعض الاخر يفسر ذلك بسبب الجن وان خطفها تحت الارض لانها كانت جميلة جدا جداا...........ورغم مرور عشرات السنين على الحادث فمازال غامضا و لم يتم التوصل الى اسبابه ولا العثور على جثة ميرفت.

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي أنا و زوجتي وابنائي السبعه والسحر ( قصة حقيقية)

    الفصل الأول


    كان ذلك قبل سبعه سنوات كنت في إحدى مدن المملكة عندما تم نقلى في بداية العام إلى مدينه بعيدة مما دفعني إلى نقل أهلي إلي مدينه جده فقد قررت أن لا أخذهم معي نقلت أهلي إلي مدينه جده خلال ألا جازه وكانت الزوجة حامل في الشهر الأخير ثم ذهبت ألي أهلها لتكون قريبه منهم وقت الولادة في مدينه أخرى انشغلت أنا بنقل العفش ألي مدينه جده ثم تم الاتصال بي من الآهل أن الزوجة قد رزقت بمولود فتركت الشقة وسافرت ألي الأهل

    منذ ألحظه الأولى ودخولي على
    زوجتي كان هناك شي قد حدث فلم تكن تلك الزوجة آلتي تزوجتها منذ 20 سنه... المقابلة باهته والزوجة شاحبة ولهفتي عليهم لم تكن كما تعودت حتى أبني المولود لم اقبله فقط نظرت أليه نظره خاطفه و كانت الزوجة تعانى من الألم طارئة في الكلى مما دعاني ألي السفر والعودة بها إلى جده لعمل الفحوصات وكان يبدو عليها انتفاخ في الجسم غير طبيعي

    كانت المفاجاءه الأولى عندما أخبروني الأطباء بإصابتها بفشل كلوي.. نومت على أثرها بالمستشفى الملك عبد العزيز بجده وكانت صدمه عاطفية قويه اختل فيها توازني و تركيزي...فشل كلوي لزوجتي بدون مقدمات

    اليوم الثالث أخبروني الأطباء بان غدا لابد من عمل غسيل للكلى ليصبح الفشل أكيد وليس حلما كما كنت أتمنى وكانت صدمه أخرى لي......ثم علمت
    زوجتي بالأمر وكان إطلاعها على الأمر الصدمة التي قصمت ظهري لحزني لحالتها في المساء جاء الاتصال الذي هزني ليعيد لي توازني المفقود وتفكيري من قريبه لنا عندما قالت لي يا ابني أن زوجتك بآذن الله بخير ولكن حاول أن تأخذ من جميع ألأهل والمعارف لديكم في جده ماء الوضوء وتغسل زوجتكلم أفكر كيف الطريقة وصعوبتها كان كل شي قد تبرمج فعلا في عقلي بسرعة عجيبة وفعلا تم وبسرعة دعوت الجميع للعشاء واشترطت على الجميع الحضور بعد صلاه المغرب لظروف مرض زوجتي مع استغراب الجميع لهذه الدعوة وفى توقيتها وخاصة أن الزوجة مازالت في المستشفى تنتظر قدرها المكتوب ...توضئ الجميع لصلاه العشاء وبعد الصلاة تناول الجميع العشاء وغسلوا أيدهم وانصرفوا.. وكنت قد وضعت إناء تحت مغسلتي النساء والرجال بحجه خلل في السباكة أخذت الماء الناتج من الغسيل ثم وضعتهم في جالون واحد ثم أخذت انتظر الصباح حتى اذهب ألي المستشفى لم يغمض لي جفن فكانت الأفكار قد آخذت تتصارع مع بعضها ...

    الساعة الثامنة والنصف صباحا كنت قد وصلت مستشفى الملك عبد العزيز وأنهيت الموضوع والمهمة وغسلت الزوجة بهذا الماء في دوره المياه في المستشفى تحت استغراب واندهاش الممرضات

    في التاسعة اخذوا من الزوجة دم للتحليل قبل عمل الغسيل للكلى العاشرة يدخل الطبيب وقد ظهر على وجهه ابتسامه وكلماته تسبقه


    وهو يقول مبروك الكلى اشتغلت وتقوم بعملها على أكمل وجه


    لأعلم ماذا قال بعهدها كل الذي اذكره أن نظراتنا أنا وزوجتي كانت قد تعانقت والدموع تنهمر


    اللهم لك الحمد ولك الشكر حتى ترضى.... ولك الحمد ولك الشكر إذا رضيت... ولك الحمد ولك الشكر بعد الرضي

    ثم اتضح أن هذه النهاية السعيدة هي مجرد البداية في سلسله من الأحداث التعيسة والمتتابعة وما أن تهدا واحده حتى تخرج الأخرى أقوى واشد....... دراما....حقيقية عشتها وكان لها الأثر في نفسي وزوجتي وأبنائي وعلاقتي بالآخرين....وتأثيرهم على عملي....وحياتي كلها



    عادت الزوجة ألي المنزل ولم تكن تلك الفرحة على المنزل الجديد فما زال اثر الخوف من الفشل الكلوي يتردد صدها,انقضت ألا جازه وسافرت ألي مقر عملي وبقيت الزوجة مع أبناؤها في المنزل الجديد عدت بعد أسبوعين ألي جده ومعها بدأت الأحداث كان الصداع الشديد أو كتمه في الصدر هي المانع الذي حال بيني وبين إتمام الاتصال الجنسي فلا أكاد اقترب منها ألا ويأتي لها صداع شديد لا ينفع معه أي مسكن أو كتمه شديدة انقلها للمستشفى لتظهر جميع الفحوصات إنها سليمة ثم أعود بها ألي المنزل فاقرءا عليها القران فيزول كل شيء وفى كل مره احضر ألي جده يتكرر الآمر

    كنت اعتقد أن آمر الفشل الكلوي قد ترك اثر نفسي وخوف لديها , استمر الوضع 3 أشهر استطعت بعدها أن انقل عملي إلى جده وعدت وكنت سعيد بعودتي إلى أهلي وزوجتي وأبنائي , ولكن وجدت أن الآمر تطور فالزوجة دخلها خوفا غريب فلا بد أن أكون في المنزل قبل أن ينام الأبناء وإذا تأخرت أجدها في زاوية المنزل ترتجف من الخوف ,, المكنسة الكهربائية لا تريد أن تسمع صوتها وتخاف منها استمر الأمر عدة شهور وموضوع الجماع مازال كما هو وفى النادر تتم عمليه الجماع

    ثم بداء الأمر يأخذ منحنى آخر بدأت المشاكل بيني وبين الزوجة من جهة وبينها وبين أبني الكبير(13) سنه من جهة , كان الابن البكر وأحب ابن من أبنائي , أصبحت الحياة جحيم كنت اجلس أفكر ماذا حصل للزوجة فهي قريبه لي وزواجنا تم عن قصه حب منذ أن كنت العب معها ونحن أطفال 18 سنه من أجمل أيام عمري كان الود والتفاهم سمه وصفه لنا كنا مضرب المثل بين الأقارب والأصدقاء كانت الشقة التي نسكنها محطة أنظار الكثير من قريبات زوجتي وصديقاتها بلمساتها وديكورها الجميل بأقل التكاليف تغير كل شي كل شي

    مشاكل الزوجة مع أبننا زاد الطين بله إما أكون في صفها واظلم الابن آو أكون مع الابن لتثور وتحول البيت إلي جحيم انقضت سنه والآمر كما هو

    بدأت أشياء تحدث في المنزل من أصوات وضيق من المنزل حتى الأبناء شعرو بهذا الضيق وبدأت أشياء تحدث للزوجة خاصة من قفل الأبواب في وجهها وهى تسير في الشقة ألي أصوات في المطبخ لم يكن أحد يسمعها غيرها حتى

    حدث هذا الأمر


    كان يوم خميس وكنت اتوضاء للصلاة الظهر والزوجة واقفة بقربي تتحدث معي وإذا بضوء شديد لونه احمر يملأ أرجاء غرفه النوم خرجنا مسرعين ولم نجد اثر لذلك الضوء دخل الخوف إلى الزوجة استعذت من الشيطان ولم أعطى الآمر أهميه بعد العصر دخلت الغرفة مع الزوجة لآخذ قسط من الراحة وبعد نصف ساعة إذ الزوجة تصيح وهى ممسكة بي وتقول الضوء انظر النور وفعلا كان هناك ضوء احمر قوى على جدار غرفه النوم ومصدر الضوء يأتي من خلفي ونظرت خلفي لأجد أن الضوء صار مصدره أيضا خلفي قراءه آية الكرسي وذهب الضوء

    قررنا مباشره أن ننتقل من الشقة إلى شقه أخرى فلا يمكن أن نعيش في هذه الشقة أما موضوع الجماع والاتصال الجنسي فصرت إذا أريد أن اقترب منها يحدث صوت سقوط لزجاجات العطور الموجودة على التسريحة وهى في الحقيقة لم تسقط ليحول ذلك دون إتمام العملية لخوف الزوجة نقلنا إلى الشقة الجديدة ومضت 3 ا شهر هدوء ثم بداء من جديد سيناريو مختلف

    موضوع الجماع اختلف ذهب الصداع ولكتمه ليحل محلها النكد نعم النكد فلا أكاد انتهى من الاتصال الجنسي حتى يخرج النكد لأتفه الأسباب زاد الأمر مع أبني الأكبر أصبحت الحياة جحيم بينه وبين والدته حتى أنا تأثرت وصرت اكره ابني الذي كان يوما من الأيام أغلا أبنائي لم يعد يهتم بدروسه ولا يسمع أي توجيه لم يعد ذلك الطفل الحنون المطيع المؤدب حتى أعوذ بالله كنت يوما أتمنى أن يموت من كثره المشاكل والضرب,

    إعطاب ألا جهزه أل كهربائه صفه من الصفات حدث ولأحرج المكيفات الثلاجة الغسالة كل شي يتعطل ليذهب نصف الراتب في الإصلاح
    يا الله هناك شي ما ما هو لا اعلم ذهب النكد بعد شهور ليحل محله المرض ما أن يحصل جماع واتصال جنسي حتى تسقط الزوجة يوم أو يومين مريضه في السرير واستمر الوضع عده أشهر ثم أصبحت أنا الذي يمرض بعد كل جماع أسقط في السرير مريض حتى أنى أتذكر أن الزوجة كانت تحملني للاستحمام من الجنابة بعد كل جماع , قد يسال سائل لماذا لم نذهب إلى طبيب أو شيخ الجواب.....لأعلم
    الفصل الثالث

    انقضت سنه ونصف في جحيم حتى حدث أن كنت أتحدث مع زميل زوجته مريضه ويمر بحاله مشابهه قال لي احضر شريط الروقية الشرعية وضع السماعات في إذنها فربما يظهر لك شي

    بالفعل أحضرت شريط للرقية وعند النوم وضعت للزوجة الشريط بواسطة مسجل صغير وسماعات -هد فون- نامت وأنا انتظر بقربها لاحظت أن هناك رجفة خفيفة في عروق أحد اليدين, قررت الذهاب بالعائلة إلى مكة وجلسنا قرب الحرم يومين وعدنا إلى جده مساء الجمعة وبعد أن نام الأبناء كان لدى كتاب الصارم البتار للشيخ وحيد بالى أهداني هذا الكتاب صديق منذ سنوات لم أتصور يومها أني سوف احتاج هذا الكتاب يوما من الأيام أحضرت زيت زيتون وقرأت عليه الروقية ودهنت الزوجة وجلست أقرا عليها الروقية نامت مباشرته ثم وضعت السماعات في أذنها وشريط الروقية وجلست انظر إليها وبعد دقائق وإذا الزوجة تنتفظ وهى نائمة ثم تفتح عين وتقفل الأخرى والشفا يف تتحرك وترتعش كان بها تيار كهربائي وتغير شكلها ذهلت نعم ذهلت من هذا المنظر نظرت أليها وأنا اعتصر ألم سقطت دمعه شعرت بحرارتها ومسحت على شعرها وأنا أقول(( سلا مات يا أم........ما تشوفي شر شده وتزول إنشاء الله ))

    هل حقيقي ما أشاهده زوجتي مصابه بمس من الشيطان هذى هي الحقيقة التي عجزت أن أتقبلها من هول الصدمة وكانت تلك الصدمة الثانية التي تلقيتها وبقوه ولكن انزل الله سكينته على وبدأت في مساعدتها على قدر استطاعتي وعلمي القاصر في مثل هذى الأمور

    نامت الزوجة من مساء الجمعة إلى مساء لليله الثلاثاء 3 أيام نائمة كنت أضع الطعام أمامها وإذا أزلت السماعات عنها تستيقظ تأكل وتصلى ثم أضع السماعات لتنام نوم عميق ليس نوم بل غيبوبة كاملة حتى لو أردنا أن نوقظها لا نستطيع مادامت تلك السماعات في أذنها

    ثاني يوم أحضرت 7 ورقات سدر ووضعتها في الماء بعد دقها بين حجريين وقرأت الروقيه الشرعية واستحممنا بها ... في المساء وأنا إقراء الروقية وإذا رائحة كريهة تخرج من فمها لست كريهة بل عفنه بل جيفه حتى هي شعرت بها بعدها بيومين شعرت بالألم شديدة أسفل الظهر واشتد الألم طلبت المستشفى ورفضت وكنت اعلم أن هذا نتيجة الروقيه أو السدر استمر الألم 15 يوما ثم بدا يضعف

    ذهبت المشاكل بعد الاستحمام وهدأت الأمور مع الابن حتى هو عاد طبيعي بعض الشي

    بعد شهر ذهبنا إلى شيخ في جلسة خاصة فقط أنا وهى وقراء على الزوجة خلال الروقيه كنت اشعر بنعاس وبعد أن فرغ منها الشيخ تقدم منى وكان كلما تقدم خطوه شعرت بدور حتى وصل منى ورشني بالماء صرخت بكل صوتي ثم أغمى علي لا اعلم كم من الوقت مضى وأنا فاقد الوعي استيقظت وأنا أصرخ بصوت عالي أقول(( ياحى يا قيوم برحمتك استغيث)) وارددها وأبكى ويد الشيخ تضغط على بطني لماذا أصرخ لأعلم لم يكن ضغطه شديد وتوقف الشيخ لحظه جلست على الكرسي ثم بدأت أبكي بكاء غريب وسقطت على الأرض وشعرت أن الدم يتدفق إلى رأسي وضعت يدي على رأسي وأخذت أصرخ بقوة رأسي ينفجر ثم قراء الشيخ وتوقف كل شي..

    نظرت للشيخ ما الموضوع قال الله اعلم ولكن

    الظاهرسحرررر


    يا الله أنا مسحور؟؟ معقول من سحرني ؟؟ ولماذا ؟؟ ....من ؟؟....ومن ؟؟؟


    خرجنا والذهول والصمت يخيم علينا لم أكن رجل سيء أو خبيث ولا زوجتي ليس لنا أعدا ابد ابد ابد

    مستحيل...مستحيل

    كانت تلك الصدمة الثالثة والتي عجز عقلي عن استيعابها ألبته

    استيقظت من غفلتي ذهب شي من الغباش من على بصيرتي يا الله وجدت نفسي بعد أن كان لدى رصيد في البنك أصبحت مديون300,000 ريال أبني الكبير بعد أن كان الأول على دراسته إذ هو الأخير في الفصل قبل سنتين اختاروا أبنى على مستوى طلبه المدرسة ليمثلهم في مسابقه مادة الرياضيات عن طلبه المدينة التي كنا نسكنها .. وبعد التفوق أصبح الأخير في الفصل تحول 180 درجه

    نصف أثاث المنزل إما تالف أو معطل ألا جهزه الكهربائية معطلة ولها شهور للإصلاح ولم اعد لآخذها, فواتير الكهرباء التلفون لم أكن أسددها حتى يتم قطعها ثم أتسلف المبلغ من الأقارب والأصدقاء ,استلم الراتب ولا يمضى أسبوع ولا يبقى منه شي بدون تسديد أي شي حتى السيارة لم ادفع أقساطها منذ سنه وسحبتها الشركة أين يذهب الراتب لا اعلم

    آخذت أفكر سحر طيب معقول أحد يحط السحر في مطعم وإذا كان قد وضع لنا السحر في المنزل أكيد الأبناء مصابين آخذت الأبناء الخمسة إلى الشيخ وكانت صدمه اقوي من كل ما سبق

    ((الأبناء مصابين وبنسب متفاوتة))

    انعقد لساني وأنا أراء البعض يصرع تحت بصري أصعب شي في هذه الحياة أن ترى أبناؤك يصرعون ولا تستطيع أن تقدم شي لهم

    سقطت دمعه لم أجد الم منها في حياتي ونفثت أهات لها أزيز في صدري .....في تلك اللحظة لم أفكر في من عمل لنا السحر ولا لماذا....ولا.....ولا.....فقط تذكرت



    ذنوبي




    سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    الفصل الرابع


    بدأت رحله الألم والعذاب والبحث عن العلاج فأصبحت يوميا اخذ الأبناء ونذهب إلى هذا الشيخ في جلسه عامه للرقية الشرعية مجلس يضم خليط من المرضى من جميع الأعمار والجنسيات هذا يصرع وهذا يهذى وهذا يصيح وينتفض وأنا احدث نفسي لا حول ولاقوه ألا بالله بدأت في قراءه كل شي عن السحر والمس أصبحت كلمه سحر هي المغناطيس الذي يجذبني للحديث مع كل من يتطرق إلى هذا الأمر تتفتح أذني وسمعي على اى برنامج تلفزيوني أو إذاعي عن مواضيع تخص الأمراض الروحية أبحرت في هذا العالم الغريب

    سحر كلمه قاتله مميتة كبيره في معناها وتأثيرها على المصاب تتقاذفك الاسئلة

    من سحرني ؟ ولماذا؟ وماذا لو شفيت هل سوف يتكرر الأمر؟ كيف سحرني ؟ ووووووو


    اسأله متلاحقة تضرب على المخ لتتركه فريسة للظنون والشكوك في اقرب الناس أليك وهذا ما يريد الشيطان يرد أن يشكك في اقرب الناس لك كي تبتعد عن اقرب الناس لك حتى لا يقدمون لك المساعدة ولا حتى كلمه مواساة ابتعدت عن الأهل والأصدقاء وهذا من تأثير السحر وهو يتعدى المسحور إلى غيره في تصريف غريب عجيبي تقوقعت على نفسي وانعزلت عن العالم أنهكني التفكير وأصابني الإحباط

    أصبحت اذهب يوميا لجلسه الرقية واخذ معي فقط اثنين من الأبناء وفى اليوم الثاني اخذ اثنين آخرين بعد فتره وجدت أن الابن الأكبر هو من يتأثر أكثر من الآخرين فتركتهم وأصبحت اخذ معي فقط الابن الأكبر وكان عمره 14 سنه وكانت هنا المعاناة الحقيقة التي كانت تقصم ظهري عندما أشاهد أحب أبنائي وهو يصرع أمامي ويتألم ولا استطيع أن أقدم له شي لكم أن تتصوروا هذا المنظر ومن ناحية ثانيه هو كيف ينظر إلى أبيه وهو يصرع أمامه نتيجة لذلك بدأت تظهر نتائجها على الابن في المدرسة وانعزاله عن الأصدقاء وبالتالي حصوله على اقل الدرجات

    كنت اخرج من دار الروقية وأنا محطم النفس مكسور الخاطر ليس لا اجل نفسي ولكن لا اجل هذا الابن وتلك الزوجة التي ما أن تشاهد ابنها وزوجها عائدين وعلامات الإعياء والتعب واضحة جليه على الوجوه والأجسام حتى تنهار هي الأخرى وتسقط مريضه طريحة الفراش حتى الزوجة أصبحت أخذها إلى الشيخ يوم النساء ولكن لم تكن تتأثر كما أتأثر أنا وأبنى ثم رفضت الذهاب إلى الشيخ نتيجة مشاهدته عند الشيخ من المصابات والمريضات والتي تزيد الإحباط تقول عندما اذهب وأشاهد النساء يصرعن ويضربن أنفسهم وما يحدث بينهم من كلام أصاب بالخوف والفزع حاولت معها ولكنها رفضت استخرت الله ولم اجبرها على الذهاب إلى الشيخ وأصبحت أنا ارقيها أذا تعبت

    بدأت الحرب بيني وبين الشياطين علنا وأصبح الأمر ألان مكشوف ولكن دخلت المعركة والحرب وأنا اعزل فلم أكن افقه من هذى الأمور غير الرقية الشرعية وماء وزيت مقرئي

    نقلت كل الأبناء في غرفه نومي وأصبح الجميع ينامون معي في الغرفة ادهنهم بالزيت جميعهم وأعطيهم العسل والماء ينام الجميع وأنا أبقى مستيقظ أقراء الرقية الشرعية على الجميع أصبح المسجل طول اليوم 24 ساعة على القران الكريم الزوجة في عالم أخر نوم طول النهار ولأتحرك اى شي في المنزل العمل على الشغالة ثم أحضرت شغالة ثانيه فلا تستطيع واحده أن تخدم أسره مكونه من 9 أشخاص خاصة في ضل غياب الزوجة

    بدأت الأذية في العمل في الصباح أكون جاهز للخروج للعمل الساعة 7:30 صباحا أصل إلى باب الشقة أجد أنى نسيت مفاتيح السيارة أعود لا اخذ المفاتيح أجد في طريقي مجله أو جريده اجلس أقراء فيها انتبه أن الساعة صارت 10 أتحرك بسرعة أجد في طريقي اى شي يعيقني عن الخروج لانتبه إلا أن الساعة أصبحت 12 أعود إلى غرفتي وأنام وان خرجت للعمل اذهب إلى الإدارة واذهب إلى استراحة مدير الإدارة ادخل وأنام على السرير حتى الساعة 2 اخرج واذهب إلى المنزل يعنى تشتيت في الفكر كان يدخل على مدير الإدارة ويجدني نائم كان ينظر إلي بعين العطف لم يؤذيني يوما من الأيام بكلمه لماذا ؟ لا انه كان يعرف عملي منذ 18 سنه عملنا سويا عندما كان هو موظف عادى وكنت أنا كذلك ولكن كنت شمس شارقة يشار إلى بالبنان واقصد في عملي وتعاملي مع زملائي كنت محبوبا من الجميع وحتى أصبح صديقي مدير الإدارة كلمه حق في هذا المدير لن أوفيه حقه مهما قدمت له فقد وقف معي 4سنوات في العمل كان ينقلني من قسم إلى قسم يتابع معي خطوات العلاج خطوه بخطوه أرسله الله رحمه لي بعد أن تخلى عنى الكثير من الأقارب والأصدقاء ولم أكن لا اغضب منهم فقد كنت اعرف أن هذا ليس بأيدهم وإنما كان نتيجة تأثير السحر

    أما في ما يتعلق بالعلاقة مع الزوجة وخاصة الجماع فحدث ولأحرج كل ما تتخيلونه من الأذية تحصل وكل هذا في سبيل منعي من الاتصال بها والغرض هو التفريق بيني وبينها ما أن أحاول البدء في عمليه الجماع ألا واشعر أن هناك أشخاص في الغرفة أو اسمع أن صوت الزوجة قد تغير إلى صوت خشن وكأنها رجل وهى تقول لي اسمع صوتك ناعم كأنك امرأة أو حدوث صوت دق على الجدران أو تغير في مزاج الزوجة يعنى العزف على المشاعر مثال ذلك قبل البدء في الجماع ألا والزوجة تبكى لماذا تبكي قالت : تذكرت أبى ....أبوها متوفى منذ 4 سنوات ولم تفتكر أبوها ألا هذا الوقت أنظر الشياطين كيف تلعب بالمشاعر

    قدر الله البلاء ولكن انزل معه الرحمة كيف؟

    اسمعوا هذى القصة

    اشتريت جهاز الكمبيوتر وأنا لا افهم في هذا الجهاز شي وكنت اسمع انه قد بداء الإفراد في استخدام الانترنت ولم أكن اعلم ما هو الانترنت ولا اعرف اى موقع ولم اسمع باى موقع دخلت الجهاز في غرفتي أول يوم وشغلت الانترنت طلعت لي صفحه الياهو ولم أكن اعرف ما هي الياهو بعد دقيقه ألا والصفحة تنقلب إلى صفحه أخرى والله الذي لا اله ألا هو لم امسك الكمبيوتر ولم اقرب منه فقط كنت أطالع في الصفحة الأولى للياهو وانقلبت الصفحة إلى صفحه أخرى هل تعلمون ما هي الصفحة شي عجيب وغريب تقشعر جسمي وأنا أقراء اسم الصفحة (( لقط المرجان في السحر والجان )) ولم يكن قد بداء على مشكلتي أكثر من ستة أشهر بدأت أقراء في هذا الموقع والذي نزل عليه رحمه من الله بدأت أطبع المواضيع وأعيد قراءتها لان المصاب بالسحر آو المس من أكثر الناس نسيان بل غيبوبة أكثر من كلمه نسيان كنت أقابل احد الزملاء واسأله أين أنت منذ فتره لم نشاهدك يقول يا آخى الأسبوع الماضي قابلتك اتبرجل واتلخبط في كلامي وكنت اتاثر نفسيا من هذا الأمر

    كنت ادخل السوبر ماركت واشترى ب50 ريال أعطى البائع 500 واخرج بدون أن استرد باقي المبلغ وبذلك لا يبقى الراتب معي أكثر من أسبوع واحد فقط

    سنه كاملة 360 يوميا وأنا اذهب إلى الراقي أنا وابني هذا غير من يحضر إلى المنزل للقراءة علينا ولكن بفائدة قليله جدا لا تذكر فقط وقتيه بل أننا بعد الرقية نتعب تعبا كثيرا حتى أن كل من في المنزل ينام 16 ساعة وكأننا أهل الكهف وهذا شي يعرفه كل من مر عليه هذا البلاء فالنوم علامة من علامات السحر والمس كنت اسأل نفسي لماذا لم يتشفى احد عند المشايخ الرقية الأشخاص هم نفس الأشخاص منذ سنه بل أن الأعداد تزيد ولم أشاهد احد تلف منه السحر أو خرج منه المس بل أن الحديث مع المرضى يحبط هذا يقول لي عشره سنوات وهذا يقول لي 18 سنه وهذا خمسه سنوات يا الله لماذا لم بشفاء احد

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    الفصل الخامس


    اختفت الوسامة واختفت خفه الظل واختفى النشاط والشمس التي كانت في يوم من الأيام مشرقه ومبدعه اختفت وحل محلها غيوم ملبده بالهموم وضعف الجسم وهزل وزاغت العيون وخف الوزن وأثقلت بالديون وزادت الأمور تعقيدا ومع ذلك لم اقنط من رحمه الله يوما أن يأتي الفرج

    لم اترك وصفه أو علاج في موقع لقط المرجان ألا واستخدمتها كانت غرفه نومي غرفه عمليات مصغره فيها جميع أنواع الأعشاب حتى أصبحت الشقة كلها محل أعشاب

    وبدأت رحلتي مع الرقاة والرقية منهم من يقول مسحور ومنهم من يقول معيون ومهم من يقول مس عاشق لا اسمع بمكان راقي أو شيخ ألا وذهبت له في جده في مكة في جازان في الرياض والمحصلة لاشى تعلقت القلوب بالرقاة ونست خالقها
    كل الوصفات التي ذكرها الشيوخ استخدمتها أما القران كنت أقراء البقرة كاملة كل يوم في جلسه واحده واستمريت على هذا لوضع سنين صحيح أنها كانت تساعدني على الأقل بالقيام بواجباتي فإذا قراءتها الصباح زال عنى الكسل والخمول واستطيع أن اذهب إلى عملي ولكن الخوف من ألانتكاسه كيف تحصل ألانتكاسه الموضوع هو ترمومتر دقيق جدا أكثر من الطاعات يضعف الشيطان في الجسم تخف الطاعات يقوى الشيطان مثال ذلك حصل يوما أن قرأت البقرة الصباح ثم استحمي بالماء المقرئ عليه ولبست ملابسي وخرجت للعمل وأحسست بالنشاط واضح وقبل أن أصل إلى العمل شعرت بتعب جسمي عجيب فاستغربت لا أني اعرف نفسي أذا قرأت البقرة أصبح أكثر اليوم نشيط ولكن هناك أمر جعلني اضعف هل تعلمون ما هو كنت استمع لبرنامج في الراديو وانتهى البرنامج وبعدها أغنيه لم اقفل الراديو وتركت الأغنية فستقوى الشيطان فضعفت


    قد لا يصدق البعض هذا الأمر ولكن تلك هي الحقيقة !!



    كانت علامات السحر تظهر بوضوح مع تقدم العلاج فعندما كنت ادخل إلى دوره المياه أكرمكم الله لم تكن الفضلات مثل البشر لا والله بل كانت فضلاتي ورق شجر أو حبوب سمسم أو حبات عنب هل استوعبتم الأمر طبعا ليس دائما ولكن إذا زاد الأمر في العلاج وكنت أخاف أن لا أكون اتهئا تلك الأشياء فسالت الزوجة هل تشاهدين ما أشاهد فتقول نعم

    خفت المشاكل قليل ومع متابعتي المستمرة لما يكتب في منتديات الرقية الشرعية وما يكتبه الرقاة فقد بدأت استوعب كيف أتعامل مع الزوجة والأبناء ولكن بعض الأحيان يفرط زمام الأمر وتحدث المشكلة في سرعه البرق وتحدث المشكلة وتصبح قاب قوسين أو دنى من الطلاق ولكن في لحظه يمن بها الله عليه فانتبه للأمر فأتوقف حتى لو لم أكن مخطئ بل أنى تحملت كل الأخطاء التي تصدر من الزوجة والأبناء لعلمي الأكيد أنها تحصل بفعل السحر وهذا الأمر والله ليس لي فيه فضل بل أن الله هو الذي ينزل سكينته في تلك اللحظة الحاسمة فاهدي الأمور واحتوى الزوجة والأبناء كنت إذا استفحل الأمر وثارت الأعصاب لا اترك مجال للشيطان فا توضئ بسرعة وأقوم أصلى فوا لله أنى انتفض في الصلاة وهذا الأمر يقهرهم


    خرجت في لليله من الليالي حزين مكسور الخاطر وركبت سيارتي لا اعلم أين المسير المهم أنى خرجت حتى من المدينة وكانت استمع إلى شريط الشيخ عائض القرني (( لا تحزن )) وتجاوزت محطة الرحيلى على طريق المدينة وكانت الساعة بعد منتصف الليل وكان من ضمن ما سمعته في الشريط مردغة الجبين لله وإظهار توحيد الإلوهية والربوبية فخرجت عن الخط العام في الصحراء وأوقفت السيارة وتوضأت وجلست أصلى على الرمل ومردغت الجبين لله ليس هناك احد غيري وخالقي صليت ما قدر الله أن أصلى وبعد أن انتهيت قمت ولكن شعرت بدوار وغثيان واستفرغت دما احمر قاني ليس قليل بل كثير وخرج منى كتله واحده مثل الزئبق


    في اليوم الثاني وأنا عند الشيخ للرقية عندما صرعت وتكلم الشيطان واخذ يسب ويشتم ويقول (( الله يلعن عائض القرني ويلعن أشرطته وسألها الشيخ واش دخل عائض القرني في الموضوع قالت له هو الذي هلكنا وعلمه مردغه الجبين لله هذا نكبنا)) ونحن عند الشيخ كان يسألني احد المرضى يقول لي انصحني بعمل اعمله قلت له اسمع وأخبرته بان يفعل ما فعلت ماذا حصل من الرجل (( نظر فيه الرجل ثم تفل عليه وقال أنت بتودينا في داهية وقام وخرج من الغرفة )) واكتشفت أنى كنت أتحدث مع الشيطان وليس مع المريض وهذا من عيوب الرقية الجماعية فلا تعلم أنت مع من تتحدث فتجد أن المصابين يتكلمون مع بعض ويسالون بعض أنت كم سنه لك في العلاج فيقول 15 سنه وهو كاذب المريض لم يتكلم بل أن الشيطان هو الذي تكلم والسبب هو إحباط المعنويات ومحاوله إفهام المريض انه لن بشفاء من المرض


    أعراض السحر = أعراض مستخدم المخدرات .......!!!!!!

    وهذا من خبث الشيطان وحتى تعتقد أن الذي أمامك هو شاب فاسد ومنحل خلقيا ...حتى يتخلى عنه الأصدقاء والأقارب وهو في الحقيقة ما هو ألا رجل مسحور هو لا يعلم انه مسحور كيف يحصل هذا الأمر

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    الفصل السادس (أ)



    أعراض السحر = أعراض مستخدم المخدرات .......!!!!!!

    وهذا من خبث الشيطان وحتى تعتقد أن الذي أمامك هو شاب فاسد منحل خلقيا وحتى يتخلى عنه الأصدقاء والأقارب وهو في الحقيقة ما هو ألا رجل مسحور هو لا يعلم انه مسحور كيف يحصل هذا الأمر

    أعراض السحر الواضحة:

    1- بزوغ العين وبريق ......................المخدرات تفعل نفس الأثر

    2- جفاف الفم...................................المخدرات تفعل نفس الأثر

    3-عدم استقرار النظر اى أن المسحور لا يستطيع أن ينظر إلى المتحدث مباشره لان الفكر يتبع النظر وإذا كان الفكر مشتت فان النظر لا يثبت ولا يستقر ومستخدم المخدرات فكره مشتت لذلك نظره لا يستقر ولا يستطيع النظر إلى المتحدث

    4- عدم استقرار النظر لان الشيطان يخاف أن يفتضح أمره فيضن انه أذا نظر في المتحدث اكتشف أمره......كذلك مستخدم المخدرات يخاف أن ينظر إلى المتحدث فيكتشف أمره

    5- رائحة عرق المسحور رائحة غريبة كبريتيه نفاثة ...المخدرات تفعل نفس الأثر

    6- العصبية الزائدة والتشنج .......المخدرات تفعل نفس الأثر

    وفى هذا المقام فان الحديث يطول وذو شجون هل نستطيع أن نقول كل مسحور هو مستخدم مخدرات أو كل مستخدم مخدرات مسحور أو ممسوس.

    الحقيقة قمت بعمل بحث بعد أن من الله عليه بالشفاء باسم ((من سبق من ؟؟)) وكنت ا قصد من سبق السحر أم المخدرات وأضيف إليكم هذى المعلومة أكثر من 70% من مستخدمي المخدرات مصابين بالسحر والمس عرفه من عرفه وجهله من جهله طبعا هي ليست احصائية دقيقه ... ولا يظن البعض أن السحر لا يفعله ألا البشر بل أن السحر يقوم به بعض الشياطين بعد أصابه الإنسان والسبب الاذية .

    دعونا نلقى الضوء على الاية الكريمة

    ((.وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ (37).))

    ((..وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا..)) ....


    .... يقول النبي صلى الله عليه وسلم (( لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن ))

    وللمعلومة أن من تكرر منه الزنا فلا يؤمن على نفسه من تلاعب الشياطين به لماذا لان الله سبحانه وتعالى هو الحافظ اسمعوا قول العلماء ((تالله ماعدا عليك العدو إلا بعد أن تولى عنك الوالي فلا تظن أن الشيطان غلب ولكن الحافظ اعرض))



    المخدرات تبعد عن الله وتفرغ القلب من محبه الله وتولد المعاصي واكبر سلاح للشيطان المخدرات لماذا؟؟

    ...لا انه يشرب الخمر يدخن يزنى يستخدم العادة السرية ويسرق لواط كل شي ممكن أن يفعله أذا هو اعرض عن الله وأصبح جسمه مفتوح وليس فيه اى حماية من الله أين التحصينات التي أوصانا فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أين الذكر أين القران أصبح القلب أجوف فارغ ألا من المنكرات فكيف يكون تحت الحماية من الله أكثر مستخدمي المخدرات لو كشفنا عنهم لوجدناهم مرضى من المس

    اسمحوا لي سوف أخذكم قليل ونخرج عن موضوعنا ثم نعود إليه وحتى تبسط إليكم الأمور سوف أقص عليكم قصتين حتى يتضح لكم الأمر

    اعرف شخص كان قاب قوسن أو ادني من الموت بفعل المخدرات ادخل المستشفيات في سويسرا وفى جده وفى كل مكان وكان تحت اهتمام من المسولين ولكن لم تنجح تلك المحاولات في تركه للمخدرات وكان يسكن في منزل خاص فيه وهو عازب وكذلك أخوته كل واحد منهم في سكن خاص فيهم أما والدهم فهو يعيش في منزله الخاص وأكثر الشهور خارج المملكة وليس معه احد في القصر إلا شخص واحد وزيره أو القائم على شون القصر وأيضا الأب يعيش لوحده بعد موت الأم كان الأبناء لا يحبون والدهم ويكرهونه وعاشوا 35 سنه على هذا الأمر أما صاحبنا مستخدم المخدرات فكانت أراده الله أن الله انتشله من الضياع بعد أن اشرف على الموت أكثر من مره بفعل المخدرات وانقلب 180 درجه ترك المخدرات وعاد إلى الله والتزم وأصبح يصلى كل الفروض في المسجد ويصوم الاثنين والخميس ولكن اكتشف أمر لم يكن في البال عندما استقام وأراد أن يقرءا القران لم يكن يستطيع أن يقرءا حرف واحد من القران يقرءا اى شي ألا القران يتعقد لسانه واكتشف انه كان مسحور وبداء رحله العلاج واستمرت سنوات طويلة تجاوز80% من المرض يقول ألان أتذكر عندما كنت صغير وعمري 14 سنه دخلت غرفه الوزير وكان منزله في أخر القصر يقول كنت العب وفتحت دولاب ملابس وبين الثياب كان هناك حبل متين وكان فيه عقد كثيرة ومسامير يقول شاهدني الوزير وضربني واخبر والدي أنى كنت أفتش في غرفته واتضح أن وزير والده هو من عمل السحر لجميع الأبناء حتى يبتعدون عن والدهم وينفرد هو بالأب ويستحل على ثروة الأب وهذا ما حصل فعلا ومن هنا يتضح أن السحر سبق المخدرات وهو السبب في البعد عن الله ولكن هي ليست بقاعدة


    ولكن السحر أذا لم يتم علاجه فانه يسبب أمراض مزمنة وسرطانات ويسبب الشذوذ ويسبب الموت والقتل وهناك أنواع من السحر تسبب الانتحار ولو تابعتم أخبار الذين ينتحر ون لوجدتم في أخر الخبر أن المنتحر كان يعانى من مرضى نفسي وحفظت القضية ضد مجهول وأكثر من يستخدم هذا النوع من السحر الذين ينتظرون ثروات وارث الآخرين لأحول ولاقوه ألا بالله ويكون المنتحر رجل صالح وعلى خير وتستغرب من هذا الأمر كيف يقدم رجل صالح في أخر عمره على الانتحار ...!!! والجواب السحر أصابه بضيق حتى تنطبق ضلوعه على صدره وتصبح الدنيا عنده لأتساوى جناح بعوضه ويعتقد انه لا مفر من هذا الأمر إلا بالانتحار وهو مسكين لا يعلم أن هذا من وسوسه الشيطان الخبيث والعياذ بالله

    نعود إلى موضوعنا قلنا أن علامات وأعراض السحر تتشابه مع مستخدم المخدرات والسبب حتى يبتعد عنه الآخرين

    كان لدى في العمل موظف على بند الأجور وراتبه لا يتجاوز 1500 ريال وكان كثير الانسحاب من العمل يصل الساعة 7:30 وبعد ساعة ينسحب من عمله يحاول الالتزام ولكنه يدخن بشراهة عجيبة يذهب إلى دوره المياه ويدخن في الخفاء مديره أكثر من مره يقول لي يا آخى افصله من العمل تعبنا هذا الموظف وأنا ارفض وأقول له اصبر لعله يعتدل في عمله ولكنى كنت أراقبه جيدا كان عصبي نظره لا يستقر كان مديره يقول لي هذا حق مخدرات ولن يفلح أبداء أما أنا فكان لي نظره ثانيه للموضوع وذات يوم حضر الموظف وكان يريد أجازه فرفض مديره وقال له أنت غائب لك أسبوع كيف تريد أجازه ثم احضره عندي كان الموظف لا ينظر لي وكان فمه جاف وجفاف الفم من فعل المس ومتى يصير جافا عندما يكون في مشكله أو عندما يريد أن يتكلم عن نفسه أو يدافع عنها فيفعل الشيطان هذا الأمر وحتى لا يستطيع أن يتكلم المريض فيفضل السكوت ...المهم قلت لمديره اذهب واتركني معه وبالفعل خرج من الغرفة وأقفلت الباب وقلت للموظف اجلس وعندما جلس وكان غاضب قراءة عليه الرقية الشرعية ثواني وإذا هو يصرع وعندما استيقظ قام وهو غير مصدق أن به سحرا آو مس قلت له أصدقني الحقيقة قال والله كنت منذ فتره اشك أنى غير طبيعي من عصبيتي الزائدة حتى أنى كنت أريد أن اضرب والدتي مره وأنا غضبان فأخذت اسأله فاخبرني انه كان يعمل في المنطقة الشرقية قبل أن ينتقل إلى جده وكان يسكن مع احد الشباب العزوبية يقول وكان هذا الشاب يستخدم السحر والشعوذة سبحان الله تذكرت في الحال الجليس الصالح والجليس السوء أخذته للشيخ وطلبت منه مواصله العلاج ألا انه للأسف لم يعد للعمل مره أخرى وفصل من العمل لغيابه المستمر ولا اعلم حتى ألان ماذا حصل له ..

    في كلا الحالتين يتضح لنا أن السحر كان مصاحب لهم ولم يتم اكتشافه والسبب بعدهم عن الله وعندما عاد الأول إلى الله اكتشف انه مسحور وهذا يدل على أن الشخص ممكن أن يعيش بالسحر بدون أن يفتضح أمره خاصة إذا كان من النوع البعيد جدا عن الله ومنغمس في الشهوات وممكن أن تقوم مشاكل بين الأزواج ويتفرقون ويكون الطلاق وهم لا يعلمون أن هذا من السحر وكثير هي الحالات

    السحر يسبب الخطيئة ويجعل الشخص يقدم على شي ثم يندم على انه عمل هذا العمل ولكن في حاله ضعف وتمكن من الشيطان فانه يفعل اى شي ويكون درجه هذا المعصية أو الخطاء أو الذنب على قدر تمسك المريض بالدين والذي اقصده أن المصاب بالسحر إذا أصيب به وهو فاسد وبعيد عن الله كان الخطر أعظم وإذا كان قريب من الله كان الدين يحميه ويحفظه فهناك ناس صالحين أصيبوا بالسحر ولكن يحاربون ويتحملون ولكن السحر يجعلهم يخطh ولكن سرعان ما ينتبه ثم يندم على هذا الأمر أما من كان بعيد عن الله فانه يخطى ويكون خطاءة عظيم وربما يستمر في ذلك وهذا ما يريده الشيطان والسحر وحتى تفهموا ما اقصده اسمعوا ما حصل إلى زوجتي في دار الرقية

    تقول كان الشيخ يقرءا الرقية ثم كان صلاه المغرب فخرج الشيخ إلى الصلاة وترك المريضات في صالة الروقية تقول زوجتي وكان بقربها امرأتين يتحدثون مع بعضهم وكانت زوجتي تستمع لهم اسمعوا ما دار من حديث بينهم

    الأولى للثانية: كيف حالك

    الثانية : بخير أنت كيف سويتي

    الأولى : والله خليتها تلبس البنطلون الاسترتش وخليتها تطلع فيه السوق وخليتها تفك العباية قدام الشباب

    الثانية : أنا حاولت معها أنها تزني حتى لو مع حارس ألعماره الباكستاني لكن الملعونة رفضت

    تقول عندما سمعت هذا الأمر صعقت طبعا زوجتي كانت تعلم أن الكلام هذا صادر من الشياطين وليس من المريضات... انظروا كيف أن الشيطان تمكن من الحالة الأولى وجعلها تقدم على هذا الأمر وجعلها تخرج وتفعل وربما عندما عادت إلى منزلها أنكرت على نفسها هذا الفعل وكيف فعلت هذا الأمر وهى تستغرب من نفسها مثل هذى الأفعال وهى مسكينة لا تعلم أن هذا من فعل السحر وربما شاهدها زوجها بهذا البس وكان الطلاق وكان الفراق وهذى من بعض طرق السحر في التفريق ... وانظر في الحالة الثانية أنها قاومت ورفضت الانصياع إلى الزنا ..وهو خلفها يريد أن يوقعها في الخطيئة لأحول ولاقوه ألا بالله


    نعود إلى موضوعنا وما ذكرت هذا الأمر إلا حتى يتبن كيف أن المسحور محارب من كل مكان حتى الأصدقاء والناس ينظرون إليك على انك رجل غير سوى فكل الأعراض توحي انك رجل حق مخدرات فالجسم نحيل والشهية مفقودة والتركيز مفقود العيون زائغة العصبية موجودة ......الخ والمصيبة أنهم لا يواجهونك بشكوكهم وهذا من تأثير السحر وحتى لا تدافع عن نفسك بل يحتفظون بتلك الظنون في صدورهم لذلك يجب على المريض أن يصارح المقربين منه بمشكلته وما يعانى منه دون خوف حتى لو قابل ذلك بالاستهزاء

    عندما أخبرت والدي ووالدتي في بداية المشكلة وأنى مصاب بالسحر كان الاستهزاء ثم كانت نظرة الشفقة أنى مريض نفسيا وكان جوابهم لماذا لا تذهب إلى طبيب نفسي قلت..ليس لدى مانع من ذلك ولكن الزوجة هل هي أيضا مريضه نفسيا قالوا اعرضها على الطبيب قلت طيب والأبناء هل هم كذالك فصمت الجميع

    تصوروا 7 سنوات مع كل تلك المعاناة والله الذي لااله ألا هو لم يسأني احد من اخواني واخواتي أو اقربائي .....أو.....أو.....ولو مره واحده فقط عن ماذا نعانى ولم يكلف احد منهم نفسه أن يسال غير واحد فقط من اخواني ومره واحده فقط

    مريض السحر يرتاح للذهاب إلى الطبيب النفسي بل أن الشياطين تضيق عليه حتى يذهب إلى الطبيب النفسي...بل تجبر ولى أمره أن يأخذه إلى طبيب نفسي لماذا ؟؟


  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    لان كل الأدوية النفسية تصيب الجسم بالضعف وهذا ما يريده الشيطان ويصبح مرتع طيب لهم حتى أن مستخدم الأدوية لا يستطيع مواجهه الشيطان ولا يستطيع القيام بالطاعات من صيام وصلاه بل لو أراد أن يقطع الأدوية فإنها تضره الشياطين حتى يعود لاستخدامها أنا هنا لا أقول أن لا يستخدم الأدوية من يحتاجها بل أن بعض حالات السحر تحتاج إلى متابعه من الطبيب والراقي ولكن لا يطغى عمل الأدوية على المريض ولا يستمر عليها كثيرا لأنها هي مصيبة ونهايتها سيئة

    لدى ابن عم مصاب بمرض من 20 سنه يتعالج في مستشفى عرفان بالا دويه النفسية وبعد أن فهمت هذى الأمور تذكرته وتذكرت انه أصيب بهذا المرض بعد أن كان من رواد المغرب العربي فقد كان موظف في الخطوط السعودية وكان كل شهرين وهو في ((كازا بلانكا)) بعدها جاءه هذا المرض النفسي وأصبح درويش وصيب بأمراض نفسيه شخصت انفصام في الشخصية

    فكرت في أخذه إلى الشيخ وبالفعل أخذته وكم كانت المفاجاءة عندما أنصرع أمام الجميع ولكن الشيخ قال لاستطيع مساعدته مادام يستخدم هذى الكميه الكبيرة من الأدوية يجب أن يخفف منها بالتدريج حتى نستطيع مساعدته وعندما أراد أن يخفف منها تعب وعاد إلى استخدامها ومازال على هذا الوضع حتى ألان وهو يعلم انه مسحور ولكن طول مده استخدامه للأدوية النفسية وتقدم حالته جعلت من علاجه مشكله كبيره ألا أن يتولاه الله برحمته....

    =====

    كل الأمور ضدي كل الناس ضدي حتى مديري في العمل ضدي مهما تعمل من جهد أو تقوم بالإبداع في عملك غير مشكور كثرت المشاكل في العمل وكثرت المشاكل في المنزل مع الزوجة


    إلى أين الهروب....؟؟ هل أتزوج امرأة أخرى؟؟


    على الأقل اهرب من هذا الجحيم ولكن كنت اجلس بيني وبين نفسي أفكر هل لو فعلت هذا الأمر هل هذا هو الحل طيب وزوجتك ماذا سوف يحصل لها مع الأبناء كنت متأكد أنى لو تزوجت سوف تكون نهاية زوجتي الأولى وسوف تتحطم كيف اتركها تواجهه هذا المصير لوحدها ....لقد كانت زوجتي بالنسبة مثل خديجة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..لقد وقفت بجانبي عندما تركني الناس.... وصدقتني عندما كذبني الناس .....وامدتني بمالها عندما فقدت المال...حتى وان كثرت المشاكل بيننا ولكن كنت اعلم أنها من تأثير السحر فزوجتي تزوجتها عن قصه حب وكانت طول حياتها الستر والغطاء وكانت نعم الزوجة الوفية والحنونة هل أكفأها بالزواج من أخرى لا...لا....حذفت هذه الفكرة من راسي


    قالوا أقراء البقرة في قيام الليل قلت نفعل فكنت أقوم الليل بركعتين فقط في الركعة الأولى بالبقرة وفى الركعة الثانية الكهف أو يس والله الذي لا اله ألا هو أنى كنت اخرج من جده بعد منتصف ألليل واذهب إلى الحرم حتى أصلى قيام الليل وقبل الفجر ارجع إلى جده واستمريت على هذا الأمر من بعد العيد وحتى قدوم شهر الحج 40 يوما وأنا كل لليله اذهب إلى مكة وارجع الفجر ولم يتغير الوضع


    أما الأمراض فحدث ولأحرج ابتداء من الدمامل ..الحساسية.....ارتفاع الضغط ....الأم المفاصل...تسوس الأسنان .

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الدولة
    المنصورة
    المشاركات
    113

    افتراضي

    الفصل (( السابع))...



    ملاحظه...((( للتنبيه)))... فانا عندما أتكلم عن هذه الأمراض فانا أتكلم عن الأمراض التي ممكن أن يسببها المس بالسحر أو العين وليس كل من به هذا المرض كان مسحور......



    الأمراض ابتداء من الدمامل إلى الحساسية وارتفاع الضغط إلى تسوس الأسنان وتلفها إلى الألم المفاصل السكر الغدد ألمفاويه ....السحر واقصد شيطان السحر يستطيع بعد أراده الله أن يفعل كثير من الأمراض ويعطل بعض الأعضاء عن عملها

    بدأت الدمامل

    معي أنا شخصيا وكانت تختلف عن بعض الدمامل في كبرها وفى كميه الخراج الذي يوجد فيها لم أكن اعلم أن هذه الأشياء من فعل السحر ومن آذيه الشياطين وفى كل مره اذهب إلى الطبيب لاستخراج الخراج وبعد أسبوع يعود الوضع من جديد ثم بداء الوضع ينتقل إلى ابنتي الصغيرة وكان عمرها أربعه سنوات لم أشاهد في حياتي دمل بهذا الكبر والشكل وكان موقعه في فخذها ونأخذها للطبيب وعمل الطبيب عمليه استخراج الخراج وبعد أسبوعين دمل أخر في الرجل الثانية ثم أصبح يظهر في مقعدتها فلا تستطيع الجلوس حتى أن الطبيب كان مندهش من هذا الوضع وفى أخر مره ظهرت في مقعدتها كانت في حجم البرتقالة وكانت والدتها تبكى متأثرة من هذا الوضع

    كنت لدى الطبيب في صالة الانتظار أتبادل الحديث مع احد الاخوة وتطرق الحديث لما تعانى منه ابنتي فقال لي اسمع القصة وقص على قصه حصلت لابنته اسمعوا القصة وما فيها من العبر فيها أشياء كثيرة


    واللبيب بالاشارة يفهم


    ======

    قال فقد حصل ل ابنتي وعمرها 25 سنه ما حصل لابنتك وظهر فيها دمامل في فخوذها حتى أصبح الصديد يسيل على الفخذ ستة أشهر لم يستطيع الطب أن يوقف هذه الدمامل مستشفى عرفان والألماني حتى أصبح في فخذها ثقب حتى نشاهد العظم من خلال الثقب وبداء اللحم يتساقط من أماكن الدمامل يقول ثم عرضتها على شيخ فقال هذه عين أصابتها يقول فتذكرت ابنتي وأخبرت والدتها أنها كانت يوم خارجه من البيت وكان جارهم واقف قدام بيتهم وانفكت العباه بقصد أو بدون قصد وكانت تلبس بنطلون ضيق وشاهدها بالبنطلون وشاهد فخوذها مجسما أمامه فربما أصابها بعين

    يقول فقامت زوجته وسرقت حذا جارهم ووضعته في سطل ماء مده ثلاثة أيام ثم جعلت ابنتها تستحم بهذا الماء وبعد أسبوع كانت ابنتي في أتم صحة وعافيه وبراء الجرح .....سبحان الله ...


    وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ (30)

    =========


    نعود إلى موضوع الدمامل

    قرأت في لقط المرجان أن السحر يسبب هذا الأمر وينصحون بقراءة أيه من سوره طه وهى (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106). لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107)...)) وبالفعل رفضت أخذها للطبيب وجلست أقراء عليها هذه الايه أكررها 30 مره أو أكثر كل 4ساعات بعد 3 أيام لم يكن هناك اثر لهذه الدمامل ولم تعود مره أخرى لها ولا احد منا

    الشيطان أذا عرف انك عرفت الموضوع وتأكدت منه فيتوقف مباشره ويغير الموضوع إلى شي أخر ويستغل الأمراض السابقة في الإنسان يعنى واحد عنده حساسية بسيطة وعالجها فهو يجدها فرصه للعزف على هذا الوتر

    كانت الحرب بيني وبينهم والصراع في قمته وقدر الله أنى تعلمت كثيرا وعرفت أسلوبهم وقدر الله على بالصبر والعزيمة والله لا يصدق احد ماذا يحصل معي وماذا يحصل منهم أشياء لا تحصل في الخيال عندما تعرفت على منتديات الرقية كنت اعتقد أنى الوحيد الذي يحصل له هذه الأشياء وكنت اتحاشا أن اكتب كل ما يحصل معي حتى لا يقال أنى أبالغ وعندما بدأت أقراء في قصص بعض الأخوة والأخوات حمدت الله على النعمة والله قصص تحزن ويشب لها الولدان

    تسوس الأسنان:

    وتلفها ونزيف اللثة وقد يستغرب البعض تشاهد شخص متعلم وعلى مستوى من الثقافة وميسور الحال وأسنانه مصابه بالتلف ومتكسرة ومسوسه وشكلها يشمئز منها الواحد ولا يذهب للطبيب لا أصلاحها حتى هو يستغرب من نفسه لماذا لا يذهب للطبيب حتى تتلف منها 70%

    ارتفاعا ضغط الدم:

    وكان هذا المرض من نصيب الزوجة فدائما يرتفع لديها ضغط الدم ولاحظت انه لا يرتفع إلا إذا اجتهدت في الطاعات يعنى ذا صامت ارتفع إذا دخلنا الحرم يرتفع مما يسبب خروجنا من الحرم ولكن بعد أن عرفت هذا وتأكدت رفضت هذه المساومة من الشيطان وفى ذات يوم دخلنا الحرم بعد منتصف الليل وكان كل شي عادى وبعد الطواف بدأت الزوجة تشتكى من الدوخة وارتفاع الضغط وكانت تريد منا أن نخرج من الحرم رفضت ذلك رفضا قاطع ولم يكن باقي على صلاه فجر يوم الجمعة إلا ساعة قالت الزوجة سوف اسقط على الأرض قلت لها لا يضحك عليك الشيطان ما عندك إلا العافية هو يردنا نخرج من الحرم وبأذن الله لن نخرج فلا تهتمي لذلك ولكن النساء ضعيفات المهم أخذتها في زاوية من الحرم وقراءة عليها الرقية حتى حان وقت الصلاة وصلينا الفجر وبعد الصلاة ذهب منها كل شي وكانت لا تدخل الحرم إلا ويرتفع الضغط لديها وبعد هذه المرة لم يعد إليها ارتفاع الضغط الدم

    الأم المفاصل والعظام :

    وصلني ذات يوم مبلغ من المال سددت بعض الديون وبقى معي مبلغ 1000 ريال قلت للزوجة اسمعي بهذا المبلغ الباقي سوف اشترى خروف وأتصدق به عنى وعن أولادي (( عالجوا مرضاكم بالصدقات )) بعد ساعة أردت أن أقوم من مكاني فلم استطيع من شدت الألم أسفل الظهر استغربت فلم أكن أعانى من شي أبدا كانت الساعة العاشرة المساء ... في الفجر لم استطيع ن أصلى في المسجد أخذت ابره مسكنه (( فلوترين )) وهو مسكن قوى ولكن بعد ساعة لم يذهب الألم إلا شي بسيط فعلمت انه ليس الم عضوي بل من شيطان السحر تذكرت ما قلته لزوجتي عن الصدقة فابتسمت وقلت حسبي الله على الخبثاء لا يريدوني أن أتصدق بهذا المال يريدون أن اذهب إلى المستشفى بهذا المبلغ حتى يطير المبلغ على الأطباء رفضت الذهاب إلى الطبيب وبعد العصر نفذت بأذن الله ما قررت وفعلا اشتريت الخروف وتصدقت به ولكن المرض لم يذهب وبقى معي قالت الزوجة الألم لم يزال معاك يعنى ليس منهم قلت بل منهم ولكن هم خبثاء لو ذهب هذا المرض لصدقتني وهم لا يريدون أن تصدقي اصبري واستمر المرض أسبوع ثم أسبوعين حتى تجاوز الشهر وأنا طريح الفراش لاستطيع أن أقوم من مكاني تدخل الأهل والأقارب والأصدقاء ورفضت أن اذهب إلى الطبيب أخذت أجازه من ا لعمل شهر كنت متأكد انه من السحر لان المرض يزيد أذا قامت الصلاة فلا استطيع أن أصلى إلا جالس أو نائم وبعد الصلاة يخف 50% من الألم تدخل مديري في العمل وقال ربما معك دسك في الظهر قلت كلا هذا من الشيطان فقط كنت أقراء على زيت وادهن مكان الألم أسفل الظهر حتى أن مديري حجز لي موعد في مستشفى الملك فهد طبيب العظام ورفضت بعد شهر و17 يوم ذهب المرض فجاءه وقمت وكان لم يكن بى شي . وكنت اعلم والله لو سمعت كلام الناس وذهبت إلى المستشفى والله سوف أبقى صريع للمرض شهور وسنوات وسوف يتلاعب بى الشيطان كثيرا ومن طبيب إلى طبيب مع كل هذه الأمراض فقد استطعت بفضل من الله ومنته 5 سنوات لم اذهب إلى طبيب
    هناك بعض الألأم تذهب ببعض الأعشاب مثل أكثر المسحورين والممسوسين من الشيطان يعانون من الآم أول ما يقومون من النوم ويكون الألم في باطن القدم ولا يستمر أكثر من 5 دقائق ولو ذهب إلى الطبيب لما عرف السبب أو قال له زيادة أملاح وهذه تذهب بالاستمرار على تمره العجوة و أتصبح بسبع حبات على الريق فأنها مفيدة وتلغى كثير من الأذية في الجسم كذلك الحجامة في الكاحل مفيدة وتزيل الألم بأذن الله

    الصداع المزمن:

    حدث ولأحرج بل أن هناك غير الصداع كأنه صداع وهو ليس بالصداع تجد المصاب يضع يده على جبينه ويفرك الجبين لا يشعر بألم ولكن لا يعرف لماذا يفعل هذا ولا يعلم أن السحر قد وصل إلى فروه الرأس

    كانت الأذية بيني وبينهم في حرب شرسة كانت جلسه الشيخ الراقي تبدءا بعد العشاء كنت أذا قررت أن اذهب إلى الراقي امرض ولا استطيع أن أقود السيارة ويصيبني إعياء واضح حتى صلاه العشاء أصليها بثقل وخوف كبير حتى أبنى أصبح مثلى يتعب قبل الذهاب إلى الشيخ وفى لليله من الليالي وبعد صلاه العشاء تحركنا إلى الشيخ ونحن في الطريق لاحظت أنى لم اتعب ولم تظهر عليه علامات الإعياء فقلت لأبنى ذلك فقال حتى أنا يا أبى لست خائفا ولست مرهق وكانت المفاجاءه عندما وصلنا منزل الشيخ وجدنا على باب منزله لوحه مكتوب فيها أن الشيخ في أجازه وسوف يعود للرقية بعد أسبوع سبحان الله معنى ذلك أنهم كانوا يعلمون أن الشيخ غير موجود لذلك لم نتعب ولم نخاف طيب ماذا حصل بعد ذلك شوفوا كيف خبث الشياطين بعد أسبوع رجع الشيخ ورجعنا للرقية والتعب والإجهاد وبعد فتره ونحن في طريقنا للشيخ تكرر الموضوع فقال لي ابني أبويه شكل الشيخ في أجازه قلت لماذا قال لم اتعب قلت له حتى أنا لم اتعب قال أبنى طيب ارجع ليه نروح ونلقاه غير موجود ويروح الوقت سدى ...ابتسمت وقلت له بل نذهب بأذن الله وعندما وصلنا للشيخ وجدنا الشيخ موجود والمرضى موجودين ولم نتعب ألا بعد وصولنا ... طبعا الغرض من ذلك أن نعتقد أن الشيخ غير موجود ولا نذهب للجلسة.... هنا دور الخبرة وفهم بعض حيل الشيطان

    نتيجة لهذه الأمراض والمشاكل وخاصة أن الأمور قد استفحلت فقد أثرت على عملي وأصبح الغياب سمه من السمات مما سبب لدى حاله نفسيه صعبه خاصة وان ا لمدير العام صديق قديم ووقف بجانبي سنتين وقفه رجل أصيل وتحمل كل شي يصدر منى بصدر رحب لم يتذمر ولم يشتك ولكن أنا بدا ت اخجل منه والأمر طول ولا اعلم كم سوف يستمر هذا الوضع وإذا استمر الوضع كما هو سوف اسبب إحراج لمديري وزميلي وأضره إذا أخذها من قا صرها واطلع من العمل وأتفرغ للعلاج لعل الله يفرجها استخرت الله وقررت تقديم التقاعد المبكر من عملي ... علمت الزوجة بالأمر قالت راتبنا كبير ولم يكفينا فكيف إذا أخذت التقاعد سوف ينقص الثلث وكانت تبكى... قلت لقد استخرت الله وقررت

    كانت مفاجاءه للجميع الوالد والأخوان والأخوات والأصدقاء تأخذ التقاعد..!!!

    من يترك المنصب والوجاهة والقيادة وماذا سوف تعمل تجلس في المنزل تحملت كل ما قيل وما يقال سهام تصيبني في مقتل


    أخذت التقاعد وجلست في المنزل وتزامن ذلك أن ترك أبنى الكبير الدراسة ورفض الذهاب إلى المدرسة وأصبح الأب والابن عاطلين كانت تلك ضربه قاضيه للزوجة أصابتها بالإحباط الزوج والابن في المنزل ثم أصيب أبنى الأوسط عمره 12 سنه بمرض القالون المتقرح وأصبح يحيض كما تحيض النساء قالوا هذا المرض نادر ولا يوجد إلا في أمريكا أو جنوب أفريقيا سالت الطبيب عن الأسباب قال حتى ألان العلم لم جد أسباب ولكن هي مجموعه فرضيات وأصبح لون الابن شديد الصفرة بسبب نقص الدم في الجسم وأصبح وكأنه قد أصيب بمرض نقص المناعة الايدز وهزل جسمه وأصبح مثل الهيكل العظمى .....



    وفى منتدى الخير للرقية الشرعية دخل المنتدى ذلك الشيخ الدكتور العالم الجليل والذي أرسله الله في الوقت المناسب ... ليقلب الأوضاع رأسا على عقب.... ويضع النقاط على الحروف....




    وكانت نقطه التحول في حياتي كلها

صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي للأطفال
    بواسطة ياسمين في المنتدى بحوث ومقالات في القانون الجنائي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-18-2010, 07:36 PM
  2. الاتجار في البشر والاستغلال ****** للأطفال "الظاهرة ودور الانترنت فيها"
    بواسطة هيثم الفقى في المنتدى مكتب أستاذ هيثم الفقي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-25-2010, 12:57 AM
  3. الانفصال يمنع الزوجة من السفرِ
    بواسطة فهد في المنتدى أحكام الأسرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-04-2010, 03:00 PM
  4. ما الحكم في زوج يمنع زوجته من حضور المؤتمرات العلمية
    بواسطة فهد في المنتدى أحكام الأسرة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-22-2009, 07:30 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •